الخاصية السابعة للتربية الإسلامية :
( تربية خالدة )
أيها القارئ الكريم تأمل جيدا ودقق النظر واسترخ في مكانك واغمض عينك ثم عد بالذاكرة إلى الوراء قليلا وكثيرا فستجد أن الأديان منذ خلق الله آدم واصطفاه قبل غيره من العالمين ( إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين ){آل عمران} فأنزل الله جملة من الديانات السماوية سبقت الديانة الاسلامية تتفق جميعها في الدعوة إلى توحيد الله وعبادته وتفرق بين خصوصية التربية حيث قال سبحانه إخبارا عن رسله ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره ){الأعراف} وقال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ){الانبياء}
فمن الشرائع السابقة ما يقوم في تربية الناس على العقاب والقصاص المطلق دون استثناء كشريعة موسى عليه الصلاة والسلام , وهي شريعة منزلة من عند الله لتناسب طبيعة اليهود الشريرة والمنحرفة , لأن العفو لا يناسبهم فكان العقاب صالحا لحالهم بينما العفو والتسامح المطلق وجد في شريعة الله التي أرسل بها عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام .
ونحن في الإسلام ندعوا بقوله تعالى ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ){البقرة} ونحمد الله الذي ارتضى لنا الإسلام دينا وتشريعا , نظم لنا الحدود والعقوبات ورسم لأتباعه علاجا مناسبا يعطيهم فرصة التسامح عن إرادة , ويعطيهم فرصة العقوبة , والقصاص لمن أراد حقه بالعدل ولإنصاف , كما وضع للسلطة المسلمة حقا عاما يزيد الحياة أمنا وسلاما .
فالإسلام هو خاتمة الأديان السماوية , وناسخها جميعا فلم يبق دين يتعبد الله به سوى الإسلام قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين){آل عمران} ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ويجب على جميع الخلق اتباعه ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما ){الأحزاب} وقال سبحانه ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ){الأعراف} .
والقرآن الكريم هو آخر كتب الله المنزلة من عنده سبحانه وناسخ لكل كتاب أنزل من قبل كالإنجيل , والزبور , والتوراة , وغيرها فلم يبق كتاب يتعبد الله به سوى القرآن الكريم قال تعالى ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما ءاتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ){المائدة} .
فالتوراة الحقة والإنجيل الحق أو الحرف عنهما نسخا مع غيرهما بالإسلام وبكتابه الكريم , فقد ثبت في مسند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غضب حين رأى مع عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - صحيفة فيها شيء من التوراة وقال صلى الله عليه وسلم ( أفي شك أنت يابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) .
الخلاصة ..
لقد أصبح الحق جليا في أن الإسلام بمصادره القرآن والسنة ناسخا لكل الأديان السماوية والتربية الإسلامية وهي المعتمدة على مصادر الإسلام في منهجها التربوي الشامل تأخذ كل ما جاء به الإسلام من تعاليم وشرائع , وترد ما يرده فما يقال في اسلام من الأحكام والتشريع يقال في التربية الإسلامية : وعليه فالتربية الإسلامية تربية خالدة قادرة على إسعاد جميع البشر , بل هي قادرة على حل جميع مشكلاتهم وأزمانهم المختلفة والخروج بهم من الظلمات إلى النور , فهي خالدة بخلود مصادرها ..
لفته ...
دعني أدعوك هنا مرة أخرى للتأمل في كل الأديان والطرائق والتربيات والمناهج وغيرها قلبها وافحص مضامينها وتلمس نتائجها واسأل عن أحوال أهلها فستجد لديهم الفراغ القاتل الروحي والحسي وستجد أنهم كالبهائم لا يرعاهم سوى المادة أو المصلحه بل وستجد من الغرائب والعجائب ما هو خارج عن نطاق العقل .. ثم عد أدراجك إلى حيث حياة القلوب ونماء العقول وراحة الارواح والابدان إلى كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فوالله الذي سيبعثني وإياك ويسألني ويسألك إن هذا الدين هو الاسلامي وتربيته هو الملاذ والنجاة في اتباعه بل الراحة الابدية دنيا وآخرة هي في التمسك به ... اتركك وانت الحكم مادمت تملك عقلا تفكر به..
يتبع...
( تربية خالدة )
أيها القارئ الكريم تأمل جيدا ودقق النظر واسترخ في مكانك واغمض عينك ثم عد بالذاكرة إلى الوراء قليلا وكثيرا فستجد أن الأديان منذ خلق الله آدم واصطفاه قبل غيره من العالمين ( إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين ){آل عمران} فأنزل الله جملة من الديانات السماوية سبقت الديانة الاسلامية تتفق جميعها في الدعوة إلى توحيد الله وعبادته وتفرق بين خصوصية التربية حيث قال سبحانه إخبارا عن رسله ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره ){الأعراف} وقال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ){الانبياء}
فمن الشرائع السابقة ما يقوم في تربية الناس على العقاب والقصاص المطلق دون استثناء كشريعة موسى عليه الصلاة والسلام , وهي شريعة منزلة من عند الله لتناسب طبيعة اليهود الشريرة والمنحرفة , لأن العفو لا يناسبهم فكان العقاب صالحا لحالهم بينما العفو والتسامح المطلق وجد في شريعة الله التي أرسل بها عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام .
ونحن في الإسلام ندعوا بقوله تعالى ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ){البقرة} ونحمد الله الذي ارتضى لنا الإسلام دينا وتشريعا , نظم لنا الحدود والعقوبات ورسم لأتباعه علاجا مناسبا يعطيهم فرصة التسامح عن إرادة , ويعطيهم فرصة العقوبة , والقصاص لمن أراد حقه بالعدل ولإنصاف , كما وضع للسلطة المسلمة حقا عاما يزيد الحياة أمنا وسلاما .
فالإسلام هو خاتمة الأديان السماوية , وناسخها جميعا فلم يبق دين يتعبد الله به سوى الإسلام قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين){آل عمران} ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ويجب على جميع الخلق اتباعه ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما ){الأحزاب} وقال سبحانه ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ){الأعراف} .
والقرآن الكريم هو آخر كتب الله المنزلة من عنده سبحانه وناسخ لكل كتاب أنزل من قبل كالإنجيل , والزبور , والتوراة , وغيرها فلم يبق كتاب يتعبد الله به سوى القرآن الكريم قال تعالى ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما ءاتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون ){المائدة} .
فالتوراة الحقة والإنجيل الحق أو الحرف عنهما نسخا مع غيرهما بالإسلام وبكتابه الكريم , فقد ثبت في مسند أحمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غضب حين رأى مع عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - صحيفة فيها شيء من التوراة وقال صلى الله عليه وسلم ( أفي شك أنت يابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) .
الخلاصة ..
لقد أصبح الحق جليا في أن الإسلام بمصادره القرآن والسنة ناسخا لكل الأديان السماوية والتربية الإسلامية وهي المعتمدة على مصادر الإسلام في منهجها التربوي الشامل تأخذ كل ما جاء به الإسلام من تعاليم وشرائع , وترد ما يرده فما يقال في اسلام من الأحكام والتشريع يقال في التربية الإسلامية : وعليه فالتربية الإسلامية تربية خالدة قادرة على إسعاد جميع البشر , بل هي قادرة على حل جميع مشكلاتهم وأزمانهم المختلفة والخروج بهم من الظلمات إلى النور , فهي خالدة بخلود مصادرها ..
لفته ...
دعني أدعوك هنا مرة أخرى للتأمل في كل الأديان والطرائق والتربيات والمناهج وغيرها قلبها وافحص مضامينها وتلمس نتائجها واسأل عن أحوال أهلها فستجد لديهم الفراغ القاتل الروحي والحسي وستجد أنهم كالبهائم لا يرعاهم سوى المادة أو المصلحه بل وستجد من الغرائب والعجائب ما هو خارج عن نطاق العقل .. ثم عد أدراجك إلى حيث حياة القلوب ونماء العقول وراحة الارواح والابدان إلى كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فوالله الذي سيبعثني وإياك ويسألني ويسألك إن هذا الدين هو الاسلامي وتربيته هو الملاذ والنجاة في اتباعه بل الراحة الابدية دنيا وآخرة هي في التمسك به ... اتركك وانت الحكم مادمت تملك عقلا تفكر به..
يتبع...
تعليق