Unconfigured Ad Widget

Collapse

نبش القبور...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو صخر
    عضو نشيط
    • Feb 2004
    • 413

    #76
    الأستاذ / أحمد والفارس الأصيل .. ومالك الحزن




    أنبش كل ماتستطيع .. فبعض النبش يأتي منه فكرٌ وقــّاد .. نتفيأ ظلاله .. فيعتلينا بطلاوته ..


    مااجمل ان تجتمع الأفكار وتتلافح في سياق واحد كنبش القبور ...



    جزاك الله خيراً وجمعني وأياك في خير ...
    علي أبونواس

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #77
      في كل شيء اليوم في عصر السرعة لابد من الوقود للسير وبقوة وكلما كان الوقود نظيفا وذا نقاء ومواصفات عالية كان الأداء ممتاز .. وهذا هو حالي مع نبش القبور فيا أبا صخر نعم زادي ووقودي تشجيعكم المستمر وان كنت لا زلت أنتظر الكثير منكم

      تحية عاطرة
      وفقك الله الى كل خير
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • فارس الأصيل
        عضو مميز
        • Feb 2002
        • 3319

        #78
        إذا كنت مسافرا وحدك فرأيت أمامك مفرق طريقين : طريقا صعبا صاعدا في الجبل , وطريقا سهلا منحدرا إلى السهل , الأول فيه وعورة وحجارة منتثرة , وأشواك وحفر , يصعب تسلقه ويتعسر السير فيه ولكن أمامه لوحة نصبتها الحكومة فيها : إن هذا الطريق على وعورة أوله وصعوبة سلوكه هو الطريق الصحيح الذي يوصل إلى المدينة الكبيرة والغاية المقصودة , والثاني معبد تظلله الأجشار ذات الأزهار والثمار , وعلى جانبيه المقاهي والملاهي فيها كل ما يلذ القلب ويسر العين ويشنف الأذن ولكن عليها لوحة فيها : إنه طريق خطر مهلك , آخره هوة فيها الموت المحقق والهلاك الأكيد ..
        فأي الطريقين تسلك ؟!
        لا شك أن النفس تميل إلى السهل دون الصعب واللذيذ دون المؤلم , وتحب الانطلاق وتكره القيود , هذه فطرة فطرها الله عليها ولو ترك الإنسان نفسه وهواها وانقاد لها سلك الطريق الثاني , ولكن العقل يتدخل يوازن بين اللذة القصيرة التي يعقبها ألم طويل , والألم العارض المؤقت تكون بعده لذة باقية فؤثر الأول ..
        هذا هو مثال طريق الجنة وطريق النار
        فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه فيما معناه قوله حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات فأي الطريقين تريد؟! تأمل وحكم عقلك فلديك ثلاثة أعداء احذرهم النفس الأمارة بالسوء والهوى الغادر والمغري والشيطان الغاوي ..

        يتبع..
        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
        مدونتي
        أحمد الهدية

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #79
          أحباء قلبي ..
          إن هذا الإنسان مخلوق متميز فيه شيء من الملائكة , وشيء من الشياطين , وشيء من البهائم والوحوش , فإذا استغرق في العبادة وصفا قلبه إلى الله عند المناجاة وذاق حلاوة الإيمان في لحظات التجلي , غلبت عليه في هذه الحال الصفة الملكية , فأشبه الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
          فإذا جحد خالقه وأنكر ربه فكفر به أو أشكرك معه في العبادة غيره غلبت عليه في هذه الحال الصفة الشيطانية .
          وإذا عصف به الغضب فأوتر أعصابه وألهب دمه وشد عضلاته فلم يعد له أمنية إلا أن يتمكن من خصمه فيعضه بأسنانه وينشب فيه أضفاره ويطبق على عنقه بأصابعه فيخنقه خنقا ثم يدعسه دعسا غلبت عليه في هذه الحال الصفة الوحشية فلم يبق بينه وبين النمر والفهد كبير فرق .
          وإذا عضه الجوع وبرح به العطش وانحصرت آماله في رغيف يملأ معدته وكأس تبل صدأه أو تملكته الشهوة وسيطرت على نفسه ( الرغبة الجنسية) فغلا بها دمه واشتعلت بها عروقه وامتلأ ذهنه بخيالات الشبق وأمانيه غلبت عليه في هذه الحال الصفة البهيمية فكان كالفحل أو الحصان أو ما شئت من أصناف الحيوان .
          فهذه حقيقة الإنسان فيه الإستعداد للخير والاستعداد للشر أعطاه الله الأمرين ومنحه العقل الذي يميز به بينهما والإرادة التي يستطيع بها أن يحقق أحدهما فإن أحسن استعمال عقله في التمييز وأحسن استعمال إرادته في التنفيذ ونمى استعداده للخير حتى تخلق به وأنجزه كان في الآخرة من السعداء وإن كانت الأخرى كان من المعذبين ..

          فيا حبيبي ..
          إذا ما أردت أن تكون ذا قيمة حقيقة فاعرف جيدا أن الناس تنظر إليك وتقيمك حيث تختار لنفسك وتحكم عليك حيث تصل بعقلك فأنت تكون كما تحب أن يختار عقلك فلا تلم أحدا بعد اليوم بل استعمل عقلك وفتش في نفسك واعرف ماذا اخترت ..
          السعادة .. أم العذاب


          الى أن أعود في حفظ الكريم
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #80

            الأستاذ فارس


            كما هو المتوقع ، نهر عطاء لا ينضب

            أجدت في تصوير الطريق الصعب المؤدي للجنه والسهل المؤدي للنار وتمثليهما بما ذكرت .

            أضيف : طريق الجنة سهل يسير لمن يسره الله عليه ، بل هو طريق عذب ، كيف لا وفيه حلاوة الإيمان التي لا يعرفها إلا من سلك ذلك الطريق تحفه عناية الله .. !

            نسأل الله الثبات على الحق ونسأله تعالى باسمه الأعظم الأكرم الذي إن دعي به استجاب أن يرزقنا ومن نحب الفردوس الأعلى .. آمين

            --------------

            الأخير لا يقل عما سبقه من إبداع وتميز نشكرك عليه .


            ملاحظة :

            أرى أن العبارة التالية لا علاقة لها بما بعدها >>> (( وإذا عضه الجوع وبرح به العطش وانحصرت آماله في رغيف يملأ معدته وكأس تبل صدأه ))


            دمت بخير

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • فارس الأصيل
              عضو مميز
              • Feb 2002
              • 3319

              #81
              أختي الفاضلة حديث
              شكر الله لك هذا التداخل والإضافات الجميلة وجعلك ممن يشجع الخير ويدعوا إليه ورزقك الثبات.. لكن عليك أن تعلمي أن ما أسطره اليوم هو أسلوب جمع وتنقيب مع تصرف بسيط وإضافات وتعديلات لأني أرجوا له أن يكون شيئا ما في المستقبل لهذا الموضوع ..

              أما ملاحظتك..
              فأعتقد أن التركيز العقلاني الفعلي لإنطلاق التفسير لهذه الفكرة هو من مبدأ تحقيق الرغبة فقط وهذا ما كان يقصد به مع أن المثال وافق الجزئية الأخيرة فقط من إطلاق مثال الفحل والا فإن المقصود هو انحسار الأمل فقط في تحقيق هذه الرغبة والوقوف عنها فقط ومن ثم معاودتها كلما عادت من جديد وهكذا وهذه هي الصفة البهيمية ..

              شكرا لك وفقك الله
              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
              مدونتي
              أحمد الهدية

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #82
                الأستاذ فارس

                لم تصل الفكرة بعد ، لذا لم تتغير قناعتي الأولى من أن العبارة موضع النقاش ليس لها علاقة بما بعدها ..

                تقول : فأعتقد أن التركيز العقلاني الفعلي لإنطلاق التفسير لهذه الفكرة هو من مبدأ تحقيق الرغبة فقط

                إن كان الحديث عن الصفة البهيمية من خلال ما ذكر فهذا فيه مخالفة للواقع وإن كان مبدأ تحقيق الرغبة هو سيد الموقف لإن (( الرغبة )) في ذاتها ليست صفة بهيمية إطلاقاً أياً كانت تلك الرغبة وكذلك تحقيقها ، فهما صفتان ملازمتان لجميع البشر حتى عندما تصل تلك الرغبة أوجها أو منتهاها فإنها لا تزال في إطار الصفة البشرية .

                ليكن الحديث عن العقل كصفة بشرية تقابلها الصفة البهيمية عند تعطله - أي العقل - وبالتالي ربط ذلك بوسائل تحقيق الرغبة لا بالرغبة ذاتها ولا بتحقيقها .. عند ذلك تصبح العبارة موافقه للصواب ، مع ملاحظة أن وسائل تحقيق الرغبة البهيمية لا تنافي العقل .. ! حتى عند تحقيق ( الرغبة الجنسية ) .. !! فهي - أي البهائم - لم تتجاوز فطرتها التي فطرها الله عليها أبداً وبذلك فهي لا تزال في حدود المقبول عقلاً مع العلم أن الله لم يميزها بالعقل كالإنسان الذي تجاوز كثيرا في ظل وجود العقل ، وبذلك فإن هناك مغالطة كبيرة شائعة تصف كل شذوذ عن الفطرة بالهيمية وهذا غير صحيح بل يجب أن توصف (( بالشذوذ عن الفطرة فقط )) أو (( الشذوذ عن المقبول عقلاً )) .



                في الختام

                أرجو ألا تثنيك مثل هذه العوائق - الملاحظات - عن المضي قدماً لتحقيق هدفك من الموضوع الذي يعد من أهم مواضيع المنتدى .

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #83
                  أختي الفاضلة ..
                  أهلا بك مجددا وبكل صدر رحب أقول لك إن مثل هذه الملاحظات هي تخدم لا تعيق وتبني لا تهدم فشكر الله لك وأثابك وأعانك ووفقك لكل خير
                  أما ما ذكرته أعلاه من لزوم الإقتناع لديك من بعد العبارة عما بعدها فإن الفكرة سهلة وغاية في السهولة وما ذلك التقسيم والربط والتمثيل سوى للتقريب فالفكرة هي أن تلك الرغبة موجودة في البهيمة لكنها ليست موجهة بالعقل لديها فهي لا تدرك العاقبة التي بعدها أما الإنسان فلديه الرغبات لكنها قد توصله إلى المهلكة إن لم يضبطها ويوجهها بعقله .. وهذا هو وجه التقسيم والإشارة ..

                  تقولين :ليكن الحديث عن العقل كصفة بشرية تقابلها الصفة البهيمية عند تعطله - أي العقل - وبالتالي ربط ذلك بوسائل تحقيق الرغبة لا بالرغبة ذاتها ولا بتحقيقها .. عند ذلك تصبح العبارة موافقه للصواب ، مع ملاحظة أن وسائل تحقيق الرغبة البهيمية لا تنافي العقل .. ! حتى عند تحقيق ( الرغبة الجنسية ) .. !! فهي - أي البهائم - لم تتجاوز فطرتها التي فطرها الله عليها أبداً وبذلك فهي لا تزال في حدود المقبول عقلاً مع العلم أن الله لم يميزها بالعقل كالإنسان الذي تجاوز كثيرا في ظل وجود العقل ، وبذلك فإن هناك مغالطة كبيرة شائعة تصف كل شذوذ عن الفطرة بالهيمية وهذا غير صحيح بل يجب أن توصف (( بالشذوذ عن الفطرة فقط )) أو (( الشذوذ عن المقبول عقلاً )) .

                  وهذا كلام جميل وغاية في الدقة للناظر بعين العقل لكنه لا يتعارض مع ما وددناه من تلك العبارة فصحيح أن البهيمة هكذا خلقها الله لا تعقل ومع ذلك فحين يتخلى المرء عن هذا العقل بأحد الصفات فإنه يندرج تحت مسميات الشيطنة والبهيمية والوحشية وهذا ما أردناه فالبهيمة لها صفتان كونها بهيمة تأكل وترعى بلا هدف سوى الأكل والمرعى وتحقيق اللذة التي تسوقها الرغبة والاخرى الوحشية وهي ارتفاع نسبة الاخافة والتمزيق بشكل تخطى العقل الموجود عند البشر..
                  وسيرد في الحديث القادم ما يمكن أن يقرب فهم هذا..

                  وفقك الله وأتمنى أن أكون قربت المسافة ولم أبعدها

                  تحية طيبة
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • فارس الأصيل
                    عضو مميز
                    • Feb 2002
                    • 3319

                    #84
                    أحبابنا..
                    من المعلوم لدينا أن النفس مطبوعة على الحرية , والدين قيد , ولكن لا بد من هذا القيد , ولو تركناها تأتي الفواحش كما تشاء انطلاقا من طبع الحرية فيها لصار المجتمع ( مارستانا ) كبيرا , لأن الحرية المطلقة هي للمجانين المعتوهين , فقط فالمجنون يفعل كل ما يخطر بباله , يمشي في الطريق عاريا ولا يلومه أحد , ويركب على كتفي سائق الأجرة , ويقف في منتصف الطريق مبتسما , ويتحرش بالنساء وهكذا ( لأن المجنون هو من يملك الحرية التامة المطلقة أما العقل فعقله يقيد حريته )..
                    وما العقل؟!!
                    إنه قيد وكما يقول أهل اللغة أنه مشتق من الأصل الذي اشتق منه العقال أي الحب الذي يقيد به الجمل وكذلك الحكمة قريبة المعنى من ( حكمة الدابة ) وهي كذلك قيد , والحضارة قيد , لأنها لا تدعك تفعل ما تريد بل توجب عليك مراعاة حقوق الناس وأعرف المجتمع , والعدالة قيد لأنها تضع نهاية لحريتك حيث تبدأ حرية جارك ..
                    ثم إن المعاصي لذيذة لأنها توافق طبيعة النفس , إنك تجد لذة في سماع الغيبة والمشاركة فيها , لأنها تشعرك بأنك خير من هذا الذي يذكرونه بالسوء وأفضل , والسرقة لذيذة لأن فيها امتلاك المال بلا كد ولا نصب , والزنا لذيذ لأن فيه إعطاء النفس هواها وإنالتها مشتهاها , والغش في الإمتحان لذيذ لأنه يوصل إلى النجاح بلا جهد , والهرب من الواجب-مهما كان-لذيذ على النفس لأن فيه الراحة والكسل..!!
                    ولكن الإنسان حين يفكر ويستعمل عقله يجد أن هذه الحرية المؤقته لاتساوي ما بعدها من سجن في جهنم طويل , وهذه اللذة المحرمة لا تعدل ما بعدها من العذاب ..
                    يتبع..
                    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                    مدونتي
                    أحمد الهدية

                    تعليق

                    • أبو أحمد
                      عضو مميز
                      • Sep 2002
                      • 1770

                      #85
                      أخي فارس الأصيل بارك الله في جهدك ونفع بعلمك .

                      أخي الإنسان الذي لا يميز بين الخير والشر وبين الخطأ والصواب أشبه بالمجنون بل هو المجنون بعينه .

                      تعليق

                      • فارس الأصيل
                        عضو مميز
                        • Feb 2002
                        • 3319

                        #86
                        أخي الفاضل ابو أحمد
                        عسى الله ألا يحرمك من خير أعنت عليه كما أدعوه أن يرزقني وإياك والقارئ الكريم العلم النافع والعمل الصالح وأن يجمعنا بكم تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله..
                        أحبابنا ..
                        لو أنا عرضنا على أحد (أي أحد) أن نجعل بيننا وبينه اتفاقية متدها سنة نعطيه خلالها كل ما يطلب من مال ونسكنه في القصر الذي يريد وفي البلد الذي يختار ثم نزوجه بمن شاء من النساء مثنى وثلاث ورباع بل حتى لو طلق كل عشية واحدة زوجناه من صبيحته غيرها ثم لا نمنع عنه شيئا يريده البته..إلا مافيه حرام وظلم وجور..ولكنا إذا انقضت السنة وانتهى أجلها علقناه من عنقه على المشنقة حتى يموت !!!
                        ألا يقول ( تعسا وبعدا للذة سنة بعدها الموت ) ؟!! ألا يتصور نفسه ساعة يعلق على المشنقة فيرى أنه لم يبق في يده شيء منها؟!! مع أن ألم الشنق بضع دقيقه ... لكن عذاب الآخرة دهر طويل إلا من رحم الله ..
                        يا أخوتنا وأخواتنا
                        ليس منا أحد لم يفعل في عمره معصية , ولم يجد لهذه المعصية لذة أقلها أنه آثر متعة الفراش مرة على القيام لصلاة الفجر , فماذا بقي في أيدينا الآن من تلك اللذة التي أحسسنا بها قبل عشر أو عشرين سنة ؟!!
                        وليس منا أحد لم يكره نفسه على أداء طاعة , ولم يحمل لهذه الطاعة ألما , أقلها الجوع والعطش في نهار رمضان , فماذا بقي في نفوسنا الآن من ألم الجوع في رمضان قبل عشر سنين ؟ طبعا لا شيء ..
                        فقد ذهبت لذات المعاصي وبقي عقابها , وذهبت آلام الطاعات وبقي ثوابها
                        والفاصل هو ساعة الموت فقط وكل منا لا يدري متى يدركه الموت وفي أي أرض قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) وقال سبحانه ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير )وقد صدق الله وعده وهو أحكم الحاكمين

                        سنعود..
                        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                        مدونتي
                        أحمد الهدية

                        تعليق

                        • فارس الأصيل
                          عضو مميز
                          • Feb 2002
                          • 3319

                          #87
                          احبابنا..
                          إن كل مسلم يريد أن يتوب ويرجع إلى الله , لكنه يسوف ويؤجل في كل مرة , وحتى حين يجد نفسه على مقربة من الموت فتجد الواحد منا يعود أدراجه ويسعى بتلك اللحظات ليكون صالحا لكنه بمجرد زوال العارض عنه رجع لينغمس من جديد فيما كان فيه ونسي أنه ربما يموت في لحظة وهو معافا وصحيح .. فكلنا ننسى الموت نرى الموتى يمرون بنا كل يوم ولكن لا نتصور أننا سنموت .. نقف في صلاة الجنازة ونحن نفكر في الدنيا يظن كل واحد منا أن الموت كتب على الناس كلهم إلا عليه مع أن الإنسان يعلم أن الدنيا مولية عنه وأنه مول عنها لكنه يوهم نفسه ويتبع هواه وشيطانه
                          فمهما عاش الإنسان فهو ميت ليعش ستين سنة ألا تنقضي؟!! ألا تعرفون من عاش مائة سنة ثم مات ؟!! ألم تقرؤوا قصة نوح عليه السلام الذي عاش تسمائة وخمسن سنة وهو يدعو قومه فكم عاش قبلها ؟ ثم أين نوح الآن ؟ هل بقيت له الدنيا ؟! هل سلم من الموت ؟!
                          الغريب في ذلك أننا نجد منا قوم يعرفون عند القبور وحفرها ودفن الأموات ووالله لقد رأينا هذا لكنهم عياذا بالله لا يعرفون طريقا للمسجد وبعظهم لا يعرف إحسانا لوالديه فهو عاق والعياذ بالله وبعضهم يطارد الحفلات ويعرف بها ولكنا نفتقده في المسجد .. !!!! فهل هذا من العقل ثم هؤلاء حين يسارعون للمقبرة ويزلون القبور ألا يخافون الله أن انهم يظنون أن تلك القبور جعلت لغيرهم ؟!!! سبحان الله
                          فلماذا لا نفكر في الموت ونستعد له إن كان لا بد منه ؟!!


                          سنعود
                          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                          مدونتي
                          أحمد الهدية

                          تعليق

                          • فارس الأصيل
                            عضو مميز
                            • Feb 2002
                            • 3319

                            #88
                            أحبابنا...
                            ما هو الموت ؟! وما حقيقته ؟
                            إن لحياة الإنسان مراحل , فمرحلة وهو جنين ببطن أمه , ومرحلة وهو في هذه الدنيا , ومرحلة وهو في البرزخ بين الدنيا والآخرة من يوم موته إلى يوم القيامة , والمرحلة الدائمة وهي الحياة الحقيقية مرحلة الآخرة ..
                            إن سعة هذه الدنيا بالنسبة لضيق بطن الأم , كسعة البرزخ بالنسبة لهذه الدنيا , وسعة الآخرة بالنسبة للبرزخ
                            إن الجنين يحسب دنياه هذا البطن ولو عقل وفكر وسئل وأجاب لقال بأن خروجه من بطن أمه موت محقق , ولو كان في البطن توأمان فولد أحدهما قبل الآخر ورآه نزل قبله ففارقه وقد كان معه , ولو سأل عنه لقال لنا أنه مات ودفن في الأعماق .. ولو رأى المشيمة التي كانت من جسده ملقاة في القمامة لظن بأنها هي أخوه , وبكى عليها كما تبكي الأم حين ترى جسد ابنها الذي كانت تخشى عليه مس الغبار قد أودع التراب , لا تدري أن هذا الجسد كالمشيمة , قميص توسخ فألقي , ثوب انتهى وقته , وانقضت الحاجة إليه ..!!!
                            هذا هو الموت إنه (ولادة جديدة ) خروج من مكان لآخر وانتقال من مرحلة إلى أخرى أطول منها وأرحب من مراحل الحياة , وما هذه الدنيا إلا طريق , حياتنا فيها كحياة المهاجر إلى أي دولة .. فهو يحسن اختيار غرفته في الباخرة أو مقعده في الطائرة ويحرص على بلوغ الراحة التي ينشدها لكنه لا ينفق ماله كله لأجل تغييره وتحسينه فيصل إلى الدولة التي ينشدها وليس معه شيء أم أنه يقول إن مدة بقائي في هذه الغرفة بالباخرة اسبوعا أو في هذا المقعد ساعات .. فأنا أرضى فيه بما تيسر وأمشي فيه الحال وأدخر المال لإعداد الدار التي سأسكنها حين أصل لتلك الدولة لأن فيها المقام ..!!

                            فهل فكرنا نحن بالطريقة نفسها في دنيانا وسعينا للحياة الأبدية في جنة ورضوان ورب راض غير غضبان أم اخترنا الفانية على الباقية وتنكبنا الطريق ؟!!

                            نحتاج إلى التفكير أكثر ..

                            سنعود بإذن الله
                            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                            مدونتي
                            أحمد الهدية

                            تعليق

                            • حديث الزمان
                              عضوة مميزة
                              • Jan 2002
                              • 2927

                              #89

                              وقفت على فلسفة الغرور ، بل واقع الغرور الذي نعيشه وكأن الموت كما ذكرت مكتوب على الناس أجمعين إلا نحن .. !!


                              الأستاذ فارس


                              لقد طرحت القضية وقرعت الأجراس ... لنصحو .......... ولكن !!!



                              أتطلع إلى المزيد حول ذات المحور لعل الله ينفع بما تكتب .



                              دمت بخير

                              لكل بداية .. نهاية

                              تعليق

                              • فارس الأصيل
                                عضو مميز
                                • Feb 2002
                                • 3319

                                #90
                                أختي الكريمة
                                منطق الغرور الممزوج بالغفلة هو ديدنا وطبعنا بني البشر ولذلك نحن البشر قد أودع الله فينا جميع ما في الحيوان والجماد والملكوت وهو ما كنت أشير إليه سابقا وقد أنزل الله لنا هذا القرآن على نبيه ليبين لنا كيف يمكن أن تستقيم الأمور عندنا فحدد لنا معالم هذا الإسلام وهي بداية بالتوحيد وانتهاء بالإيمان وإني لأجد هذا الدين الإسلامي العظيم جاء ليروضنا فلا نهمل طبيعتنا كبشر ولا نفقدها ومن جهة أخرى لا نخرج ونطغى فنغدو حيوانات ناطقة كما روج الفلاسفة في علومهم حيث أن الذي يندرج في نفوسنا أن أصولنا هي آدم وحواء مخلوقين لنكون بشرا بينما هم يروجون أن أصولنا كانت قرودا ولذلك فمنطق الغرور هو ممزوج بالغفلة والإعراض مع قلة بصيرة وضياع عقل .. وإلا فمن يدفن ميته ويقرأ في التأريخ كم من الأمم عاشت ثم بادت بل إن بعظها كما ذكر الله بسورة الفجر كانت تعمل أعمالا عظيمة خلدها لهم الله لتكون عظة وعبرة وأن الإنسان مهما عاش فلا بد من النهاية وإذ يعطينا الله طريقا مليئا بالشوك والحياة والعقارب والأعداء ويعلمنا رسولنا الصبر على أذى ذلك الطريق ماهو إلا لعدل منه سبحانه إذا جعل في نهاية الطريق (جنات عدن ) فيها ملا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فمهما تخيلنا من ذلك النعيم عقولنا قاصرت عن إدراك بعض ذلك .. لكنه بعدل منه سبحانه أيضا ما ترك الطرف الآخر بل أعطاه الطريق السهل والميسر واللذيذ طريقا فيه حفاوة وتكريم وإجلال لكنه بنهايته ( جهنم وبئس المصير ) وأعطانا حرية الإختيار لميز بعد ذلك الخبيث من الطيب .. وبهذا لو تأملنا طفلا صغيرا وقربنا منه تمرة وجمرة فإن أخذ الجمرة خاف وارتعد لكنا لا نلومه وإن أخذ التمرة كذلك لا نصادق بمعرفته وإدراكه لكن إن وضعنا ذلك لرجل راشد فاختار الجمرة قلنا عنه أخرق وأحمق ومجنون وأبله ومن هنا كان العقل من أهم مرتكزات الإسلام وإلا المجنون كيف يكون مسلما وقد رفع الله عنه القلم والمراد بذلك أي أنه لا يسجل عليه في صحيفة أعماله والله أعلم بذلك حيث أنه لا يدري ما يفعل ولا كيف يفعل ..
                                فإذا ما عرفنا ذلك فكيف بالله نسعى لتحقيقة جنة الدنيا مع علمنا بفنائها ونترك جنة الآخرة مع علمنا بأنها هي الباقية إنه لحق ولكنا قوم غافلون وعذرا يا أخيتي إن لم أزدك شيئا كثيرا ولكني أعدك أن لا أخرج من هذا المقصود حتى نستوفيه حقه وحين أجد ما يدعمه سآتي به..

                                سأعود بإذن الله
                                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                                مدونتي
                                أحمد الهدية

                                تعليق

                                Working...