الخميس 23/5/1426هـ
( رب يوم تبكي على يوم قد بكيت فيه )
أيها الاحباب هذه العبارة مرة علي وأنا اتصفح بعض الوريقات كانت قد قدمت لي ذات يوم وقد تعجبت منها كثيرا فاحببت أن تكون ثرثرتي لهذا اليوم حول هذه الورقة وما جاء فيها .
ان هذه المقولة صادقة جدا وواقعية , نعرفها تمام المعرفة ونمارسها ونعيشها بحذافيرها لماذا لا ندري فلو تذكرنا مواقف في حياتنا مرت بنا وكنا نعيش فيها من المتاعب ماذا فعلنا فيها وقد تقوقعنا على أنفسنا وجلسنا أياما وشهورا نجتر فيها أحزاننا وآلامنا وبعد مضي الاحداث ومرور العمر بنا اذا بنا نكتشف أنا كنا في نعمة كبيرة !!! وفي بعض الاحيان عندما نسترجع ظروفا معينة كنا نعيش فيها على خط الوسط فلا نحن بأشقياء ولا سعداء بل كنا من شدة مللنا ووحدتنا نبدأ بجلب النكد إما باسترجاعه او افتعاله او حتى اختراعه , وكأننا نصر على أن المتعة لن تستمر إلا بالعذاب ثم نستمر في حالة الحزن هذه أياما حتى نعتاد عليه ولا يتغير إلا لونه ونوعه ومصدر وقوته .
وعندما نتخيل كيف كنا نعيش في لحظات أخرى بعض السعادة ولكننا لا ندرك أنها كانت سعادة لأننا من شدة لهفنا وبحثنا عنها نصاب بالقلق والتوتر فتمضي بنا الايام ونحن نصر على البحث عنها والتفكير المستمر فيها , بل ونقوم بطرح الاسئلة على أنفسنا , لماذا نحن تعساء ؟ ولماذا نحن دون الآخرين ؟ لاتكل لدينا المشاكل ولا تمل ؟ .. ونتفنن في تعذيب وتأنيب أنفسنا من كل الاتجاهات حتى نشعر بالمقت وأننا المعانون وحدنا والمعذبون وحدنا والمظلمون وحدنا والمفارقون وحدنا ونندب فوق ذلك كله حظنا ونتمنى أن تنتهي حياتنا .. ولا نزال على هذه الحالة حتى تمضي السنين تلو السنين وفي لحظة تعقل نكتشف أننا كنا نعيش في نعمة ومتعة ولكننا كنا غافلين عنها وكان الوهم يسيطر علينا .. وليتنا نبدأ بالتصحيح بل كثير منا من يندم على فعلته تلك الف مرة ويضيع من عمرة بعض السنين في الندم ..
وفي ناحية أخرى يظل المرء منا يبحث ويجري ويلهث خلف ما ينقصه أو يظل يكابد ويصارع حتى يصل إليه , ولكنه في ظل ذلك كله يغفل وينسى أن يعيش ويتمتع وفيق ما لديه ليصل به إلى ما يزيد عليه .. فتجده يشغل نفسهبالبحث خارج نطاق حدوده , ويجهل عامدا مالديه من مقومات وإمكانات قد لا توجد عند غيره ممن جعله نصب عينيه ..
وقد يصل البعض الاخر في حالة عجزه عن تحقيق هدفه البعيد المدى إلى حد الاكتئاب فيشعر انه ناقص وانه لا قيمة له بالرغم من أن أمامه كل أسباب النجاح التي توصل إلى السعادة فقط عليه ان يشغل مفتاح عقله .
احبابي
إننا لوفكرنا بالعقل وسألنا المنطق لعرفنا بأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض نال السعادة كاملة , بل لو تأمل كل منا إلى كل مافي نفسه وما تطلبه فلن يرضى عن كل مافي هذا البئر العميق .
إن السعيد حقا هو من يحاول أن يدرك بأن التغيير إلى الافضل هو الحل الأمثل وفق الامكانات المتاحة له , فالحياة فيها الكثير والكثير من اسباب السعادة والجمال والمتعة .. فلو تمسكنا بجمال اللحظة التي نعيش فيها فسنشعر حتما بالسعادة فلا ننظر إلى أعلى ولا إلى الاسفل ولا إلى الامام بل الى موقع القديمن حتى لا نسقط .. فقليل من التفاؤل يعود بنا إلى دنيا السعادة ..
لفته ..
عش دنياك كأنك تعيش أبدا وتذكر آخرتك كأنك تموت غدا .. صدقني وأقسم لك بالله أنك ستكون أسعد أهل هذا الزمان
جعلني الله وإياكم من السعداء
الى اللقاء
( رب يوم تبكي على يوم قد بكيت فيه )
أيها الاحباب هذه العبارة مرة علي وأنا اتصفح بعض الوريقات كانت قد قدمت لي ذات يوم وقد تعجبت منها كثيرا فاحببت أن تكون ثرثرتي لهذا اليوم حول هذه الورقة وما جاء فيها .
ان هذه المقولة صادقة جدا وواقعية , نعرفها تمام المعرفة ونمارسها ونعيشها بحذافيرها لماذا لا ندري فلو تذكرنا مواقف في حياتنا مرت بنا وكنا نعيش فيها من المتاعب ماذا فعلنا فيها وقد تقوقعنا على أنفسنا وجلسنا أياما وشهورا نجتر فيها أحزاننا وآلامنا وبعد مضي الاحداث ومرور العمر بنا اذا بنا نكتشف أنا كنا في نعمة كبيرة !!! وفي بعض الاحيان عندما نسترجع ظروفا معينة كنا نعيش فيها على خط الوسط فلا نحن بأشقياء ولا سعداء بل كنا من شدة مللنا ووحدتنا نبدأ بجلب النكد إما باسترجاعه او افتعاله او حتى اختراعه , وكأننا نصر على أن المتعة لن تستمر إلا بالعذاب ثم نستمر في حالة الحزن هذه أياما حتى نعتاد عليه ولا يتغير إلا لونه ونوعه ومصدر وقوته .
وعندما نتخيل كيف كنا نعيش في لحظات أخرى بعض السعادة ولكننا لا ندرك أنها كانت سعادة لأننا من شدة لهفنا وبحثنا عنها نصاب بالقلق والتوتر فتمضي بنا الايام ونحن نصر على البحث عنها والتفكير المستمر فيها , بل ونقوم بطرح الاسئلة على أنفسنا , لماذا نحن تعساء ؟ ولماذا نحن دون الآخرين ؟ لاتكل لدينا المشاكل ولا تمل ؟ .. ونتفنن في تعذيب وتأنيب أنفسنا من كل الاتجاهات حتى نشعر بالمقت وأننا المعانون وحدنا والمعذبون وحدنا والمظلمون وحدنا والمفارقون وحدنا ونندب فوق ذلك كله حظنا ونتمنى أن تنتهي حياتنا .. ولا نزال على هذه الحالة حتى تمضي السنين تلو السنين وفي لحظة تعقل نكتشف أننا كنا نعيش في نعمة ومتعة ولكننا كنا غافلين عنها وكان الوهم يسيطر علينا .. وليتنا نبدأ بالتصحيح بل كثير منا من يندم على فعلته تلك الف مرة ويضيع من عمرة بعض السنين في الندم ..
وفي ناحية أخرى يظل المرء منا يبحث ويجري ويلهث خلف ما ينقصه أو يظل يكابد ويصارع حتى يصل إليه , ولكنه في ظل ذلك كله يغفل وينسى أن يعيش ويتمتع وفيق ما لديه ليصل به إلى ما يزيد عليه .. فتجده يشغل نفسهبالبحث خارج نطاق حدوده , ويجهل عامدا مالديه من مقومات وإمكانات قد لا توجد عند غيره ممن جعله نصب عينيه ..
وقد يصل البعض الاخر في حالة عجزه عن تحقيق هدفه البعيد المدى إلى حد الاكتئاب فيشعر انه ناقص وانه لا قيمة له بالرغم من أن أمامه كل أسباب النجاح التي توصل إلى السعادة فقط عليه ان يشغل مفتاح عقله .
احبابي
إننا لوفكرنا بالعقل وسألنا المنطق لعرفنا بأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض نال السعادة كاملة , بل لو تأمل كل منا إلى كل مافي نفسه وما تطلبه فلن يرضى عن كل مافي هذا البئر العميق .
إن السعيد حقا هو من يحاول أن يدرك بأن التغيير إلى الافضل هو الحل الأمثل وفق الامكانات المتاحة له , فالحياة فيها الكثير والكثير من اسباب السعادة والجمال والمتعة .. فلو تمسكنا بجمال اللحظة التي نعيش فيها فسنشعر حتما بالسعادة فلا ننظر إلى أعلى ولا إلى الاسفل ولا إلى الامام بل الى موقع القديمن حتى لا نسقط .. فقليل من التفاؤل يعود بنا إلى دنيا السعادة ..
لفته ..
عش دنياك كأنك تعيش أبدا وتذكر آخرتك كأنك تموت غدا .. صدقني وأقسم لك بالله أنك ستكون أسعد أهل هذا الزمان
جعلني الله وإياكم من السعداء
الى اللقاء
تعليق