Unconfigured Ad Widget

Collapse

مجرد ثرثرة ..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    الأحد 21/8/1426هـ
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
    منذ أن كنت اتجول متأملا في متحف الشعبيات وأنا ألاحظ هذا الرجل الذي حدثت ذات يوم أنه يملك الكثير ولكني لم أتورع في استثارته هنا وهناك محاولا لفت انتباهة حينا وعبث صبياني حين آخر ولله دره من كهل سهل ممتنع فقد تعبت وأنا ألاحقه وخاصة حنما تعمدت طرح موضوع ( ذئب أبي شيرة ) إبان كانت حدة الجنون عندي تبلغ الذروة أو تكاد فحين كتبت بلغة ساخرة مستثيرة مستفزة وجدت هذا الرجل يدلف علينا وهو يقول :
    عزيزي مالك :
    إذا كان المتكلم مجنون فكلي أمل أن يكون المستمع عاقل
    وكان يكتب بأسلوب جميل جعلني أركز عليه كثيرا كنت أقرأ دائما ما كتبه لي كل عضو عند الانتهاء وبعد أن استلقي على فراشي إلا أن كلام هذا الرجل كان يعني عندي الكثير بل كنت أتتبع أحيانا بعض وقفاته فأتأملها فكنت من جنوني أتخيله وهو يتحدث وكأني به أمامي يحدثني ذلك الحديث اقرؤوا معي هذا المقطع :
    ((بخصوص تقديم التراث على شكل وجبات فكل انسان وما اعتاد عليه ونحن نقدمة بالطريقة العربية التي اعتدنا على سماعها وقراءتها ومن لديه الخبرة في بناء الجسور بين الماضي والحاضر فلديه كامل الصلاحية في كل موضوع ليعيد صياغته بالطريقة العصرية المميزة ))
    شدني أكثر هذا الرجل كنت لا أزال صغيرا في عالم التراث أعرف أن لدينا تراث ولكني لا أعرف الكثير عنه بل جئت من المدينة لا أعرف إلا شرح ابن عقيل وألفية ابن مالك وبعض الكلمات المدنية أما التراث فإني اسمع بعضا من الكلمات والقصائد حين أعود لقريتي زائرا كانت أياما قد وفقني الله أن سقطت بين يدي هذا الرجل ومعه بضعة رجال آخرون أثروا كثيرا في حياتي ولذلك أتمنى ألا يلومني اليوم حين أكتب عنه فلقد وقع في النفس أثر بالغ منه ولا يزال وحديثي القادم سيثبت لكم ذلك ..

    تحياتي
    انتظروا
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      الجمعة 26/8/1426هـ
      الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

      فبعد مضي الأشهر تباعا واللقاءات فيما بيننا سراعا إزاد احترامي وتقدير لهذا الرجل ولم أكتشف ذلك فعليا إلا عندما حضرت حفل تقاعده والذي أعدته مدرسته بالشرائع بمكة الكرمة كان الجمع كبير والحضور يغني عن التعبير فلماذا يا ترى كل هذا الحشد الهائل مجتمعون بهذا المكان والزمان أدركت حينها أني حظيت بكنز من كنوز الرحمة والرضا ورمز جميل من رموز السماحة والرضا وحسن التربية بالحكمة والموعظة الحسنة كان هذا هو المنعطف المهم الذي عرفني كثيرا به وعن قرب كنت ولا أزال أحمل أفكاري الصغيرة عن التراث لكني أردت أن أنتقل بها إلى ساحته وحصل ذلك باليوم الثاني على التوالي حيث اعتذرت إليه من شدة خطابي وحدة ردة الفعل عندي تجاه التراث لكنه رد علي بكلمة الرضا بقوله ( لا تحمل هم ) تداخلت معه في نظرة معينة لفرز مكنونات التراث القديمة أدبيا وفكريا دون الزيادة عليها فقد إبرازها بصورة يفهمها جيلنا الذي لم يعد يرى في تلك المعالم الأثرية سوى أنها رمز من رموز التخلف وما كنا نشعر حين حكمنا عليها أن أهلها أيضا حكمت عليهم الظروف في ظل الغياب التام للمعالم والتعليم أنهم كانوا يؤدون أدبهم بما في أيديهم من أدوات وبما في مجتمعهم من منطق وأفكار وتعبيرات بل كانوا أوسع خيالا منا كل هذا قرأته في جلسة واحدة مع هذا الرجل الكريم .. قد تقولون عني أني أبالغ لكني لا أبالغ بل لا زلت إلى اليوم أطالبه بما طالبته من قبل من كتابة مذكراته سواء التي كانت في ميدان التعليم أم التي كانت قبلها في تبشير الأرض وحماية الطير ..
      كنت أعلم عن هذا الكهل أنه يحمل فكا من النوع الجيد لكنه في اجتماع الرياض لست أدري كيف حضر ذلك اللقاء دونه إنه الحب يا سادة والتقدير والشوق للقاء الأعضاء جاء إلى اللقاء دون أسنانه كان اللقاء مسجلا ولم أوفق في حضوره ولعالها خيرة من الله سبحانه بل هي كذلك لكني عندما رأيت التسجيل ورأيته يمسك بعصاه ظننت أنه كان يشتكي من علة غير أني بعد الإتصال به تأكدت أن تلك العصى كانت لأخينا أحمد الشدوي ذلك الرجل المؤدب والمؤدب قليل الديث عميق التفكير ..
      قد يسألني أحدكم عن سبب اتصالي به وأنا أشاهده تتساقط الحروف منه دون استطاعته الامساك بها تعجبت كثيرا وأطلت التفكير لما كل هذا أمن أجل الاجتماع ألم يكن الجلوس في البيت أفضل بمثل هذه الحالة لكني كنت متأكدا أنه هو ذلك الرجل الذي يدفعه وده وحنانه وشوقه للقاء غير مكترث لحالته لكن العجب أن الحاح الأعضاء عليه بسرد قصيدته السينية التي يقول مطلعها :
      يا مرحبا واهلا بكل المحبين
      عد الحروف وعد ماهب نسناس
      لم يكن في مطلب الإخوة رغم العناء الذي سيلقاه إلا التلبية لهذا الطلب بالرغم من صعوبته لكنه أدرك أن الأمر سيخرج عن سيطرته ولن يضعه في الموقف السليم بل أدرك أن رسالة القصيدة وجرسها الموسيقي لن يكتمل في ظل عدم وجود الأسنان .. حين دثته عن ذلك كانت إجابته بقصيدة قال فيها :

      يا مالك الزاهر غلط وابغي الحق
      انت الحكم بيني وبينه وشاهد
      خذلي صور واظن ماذاك منطق
      لاسن لا نيبان وضروس فاقد
      إما يختم لي بسيف وبندق
      والا لفيت البيت ومعاي غامد

      عنها كم تبسمت لهذا الرجل كاد قلبي أن يسكت انصاتا لجمال حديثه ورقة اسلوبه فأرسلت دعوة أحسبها خرجت من القلب عسى أن يصب منها الخير والرضا لكنه فاجأني بقصيدة أخرى يقول فيها :

      أرسلت لك شعر ورديت دعوة
      يارب تقبل دعوة العبد مالك
      قريتها واصبح في القلب نشوة
      لا شك مابتقول مالي ومالك
      بادعيلك الخلاق تزداد نخوة
      ويرزقك بالخير ويريح بالك

      هكذا كان يعاملني هذا الرجل بالرغم من صغر سني لكنه مربي حقيقي بقي أعطيكم هذه الأخيرة من قوله لاني وعدته ذات يوم حين تسللت لواذا بمكان ما لأقابله مع اثنين من الاعضاء وما كان رده لي إلا أن خذ ما تشاء وأحسن الظن ..

      ذا حزين القلب ما فيه الأمل
      ما تغيره المناني والشفوف
      كيف يهنا في منام وفي عمل
      ما بيطرب للقصايد والدفوف
      ما بتعجبه العماير والفلل
      الحقيقه واضحة للي يشوف

      وقد كان رأيه سديدا أما اليوم فقد تطور الحال يا عم وأصبح مالك يصارع فهو مابين التأسيس من تطوير مبادئه إلى خلق الجديد تحسبا لأي طارئ وهذه الدنيا نتعلم من المهد إلى اللحد ..

      سلمت يا أيها الرجل لي أخا ورفيقا ووالدا ومعلما ومرجعا

      تحياتي
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • حديث الزمان
        عضوة مميزة
        • Jan 2002
        • 2927



        هل تغير مسار الثرثرة ؟


        ربما !!!


        الأستاذ مالك .......... استمر فنحن نتابع ،،،


        لكل بداية .. نهاية

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          أختي حديث ..
          أهلا وسهلا بك وعودا حميدا وعمر مديد في الخير
          كل عام وأنت بألف خير

          ربما قد بنيت في ذاكرتك أشياء عن الثرثرة ولعلي رأيتك قد رسمت لها مسارا ولكن صدقيني لقد تغيرت الخارطة بالكامل وما كنت أفكر به منذ حديثي مع القلم ومن ثم مع الشيب إلا أني بدأت أشعر بتغيرات من حولي أذهلتني وعادت بي بل والذي نفسي بيده لقد آلمتني كثيرا ولهذا جاءت الثرثرة فعلا كما هي صورة نفسية وحالة من الفرح مرة والبؤس أخرى والشكر والحمد مرة ومن ثم ذكر لفضائل قوم وهكذا وإني إلى الآن وقد لا مست التغيير في المسار الفعلي لها إلا أني أعدك بما يرضيك وبما تستحقين ككقارئة متعمقة الفكر متأملة في المعاني ..

          شكرا لحظورك
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            الثلاثاء 8/9/1426هـ
            الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

            فالرفق ما كان في شيء الا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .. فاللين في الخطاب هو البسمة الرائقة على المحيا وهو الكلمة الطيبة عند اللقاء إنها حلل منسوجة يرتديها السعداء لا بل انها هي نفصها صفات المؤمن اذ يشبه النحلة تأكل طيبا وتصنع طيبا وإما ما وقعت على زهرة فلا تكسرها ولا تخدشها لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وان كان محقا .
            إن من الناس من تشرأب لقدومهم الأعناق وتشخص إلى طلعاتهم الأبصار وتحييهم الأفئدة وتشيعهم الأرواح لأنهم محبوبون في كلامهم وفي أخذهم وعطائهم بل حتى في بيعهم وشرائهم ووداعهم ..
            ايها الأحبه..
            إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس لكن لا يجيده إلا النبلاء الأبرار فهم وحده محفوفون دائما وأبدا بهالة من الناس إن حضروا فالبشر والأنس وإن غابوا فالسؤال والدعاء
            سهرنا ونام الركب والليل مسرف
            وكنت حديث الركب في كل منزل
            إن هؤلاء السعداء لم دستور أخلاق عنوانه قوله تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة وحلمهم الدافئ وصفحهم البريء يتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان تمر بهم الكلمات النابية فلا تلج آذانهم بل تذهب بعيدا هناك في غياهب النسيان دون رجعة ..هم في راحة والناس منهم في أمن وسلام محققين بذلك قول المصفى المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
            نعم احبابي
            فليبشر هؤلاء ومن سار على نهجهم بثواب عاجل من الطمأنينة والسكينة والهدوء
            من سالم الناس يسلم من غوائلهم
            ونام وهو قرير العين جذلان
            وبشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب عفو غفور رحيم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر

            فهل نعجز ان نكون منهم أوحتى نسير مجاهدين انفسنا على خطاهم
            جعلني الله وإياكم منهم

            في أمان الله
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              الأستاذ مالك


              وقفت على هذا الدرس كثيراً ( درس الثلاثاء ) ...

              ليتنا نستطيع أن نكون منهم ولكن ...... هناك أمور لا نستطيع تحملها وأخطاء لا يمكن نسيانها وآلام وجراح لم يطببها الزمن بقدر ما ينكأها ويحيي في قلبي ذكراها ، فماذا أفعل ؟؟


              دمت بخير

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              • فارس الأصيل
                عضو مميز
                • Feb 2002
                • 3319

                كلنا يا حديث يشكوا من جراحه وكلنا يلامس الذكريات بأطراف أصابعه يتحسسها صبح مساء إن الزمن يا حديث هو نفسه الزمن لكن الفكر والقلب اختلافا باختلاف بني البشر اعرف كم من الصعب ان اقول لك حاولي ان تنسي كل شيء واذا ما افسح العقل او الواقع شيئا مما في النفس منه ضيم وهم فاغمضي عينك ولوذي بالله وسأحدثكم في القادم عن الدعاء وطريقة القرآن في العرض على محمد في تعليم الدعاء والالتجاء الى الله

                الي ذلك الحين جربي يا حديث ان تبحثي عن سلامة الصدر ونقاء النفس مهما كلف ذلك من جهد ونفس فالطريق شاق وصعب لكنه لذيذ جدا وفيه سلامة في الدنيا والآخرة ..

                شكرا على مداخلتك

                تحياتي
                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                مدونتي
                أحمد الهدية

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  الخميس 17/9/1426هـ
                  الحمد لله وحده والصلاة والسلاة والسلام على من لا بنبي بعده وبعد :
                  طرقت حديث الزمان بسؤالها باب العقل عندي بسؤال هي واقعي معايش عشته أنا قبل غيري وبما أنا نتسم بصفات البشر فلا مناص من أن تتأثر هذه القلوب لدينا فمنا من يطول تأثره فيشكي لهذا وذاك وبعضنا ينقم فيسب هنا وهناك وقد يجتر على نفسه بلاء عظيم من جراء الأحداث والصور الكامنة في عقله من الماض السحيق .. وبعضنا قد لا يهتم ولكنه يظل على حالته من كراهية وكتم حقد وقد يطول به الزمن على هذا لا هو أراح نفسه ولا ذكرياته ولت وتركته ..
                  وقد أشرت إلى اختنا الفاضلة بقولي إن الالتجاء إلى الله هو أسهل الطرق وأيسرها ليعود القلب صافيا ونقيا كما أنه من أعظم الأمور التي تجعل الانسان ذا قلب طيب وسموح ولذلك تأملوا في قوله تعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186
                  فلماذا يا ترى اختلف الخطاب في هذه الآية عن آيات السؤال في القرآن كله ؟
                  فلو تأملنا جميع الآيات الموجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى( يسألونك ) نجد أن الجواب دائما يأتي مبتدءا بـ(قل) إلا هذه الآية فقد أجاب الله مباشرة بنفسه (فإني قريب) هكذا يخبر الله سبحانه أنه قريب ولطيف بعباده لم يقل قل اني قريب بل أجاب بنفسه لانهم عبيده والصلة بينه وبينهم فهو قريب فأين التقربون .. (أجيب دعوة الداع إذا دعان ) وهذا تأكيد من رب العزة والجلال ليطمئن العبد لما بعدها فالمسألة تحتاج إلى استجابة وعمل وإيمان (فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) . لو تأملنا حالنا في الدنيا فكل شيء لدينا له ثمن ولكنا قد نسعى أحيانا فنرد ولا نحصل على الاثمان والمقابل في أمور الدنيا لكن الا ينبغي لنا أن ننطلق بإمان وثقة والله يدعونا ويؤكد لنا أنه قريب ويجيب دعوتنا فقط علينا الاستجابة له والايمان الخالص ..
                  وقد كنت غافلا عن هذا الخطاب الرباني الكريم الذي يتولى الاجابة على عبيده بنفسه سبحانه فيا ألله سبحانك ما أعظمك نحن بشر يجري علينا ويعترينا ما يعتري البشر فاللهم نق قلوبنا واجعنا ممن تكون ذكرياتهم وأحداثهم زادا لهم لسلامة صدورهم ونقاء سرائرهم اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا ولا حسدا ولا هم ولا حزن اللهم اجعلنا ممن يغمض عينيه وليس في قلبه مثقال ذرة من كيد ولا كره يا حي يا قيوم ..

                  ومعذرة على رداءة ترتيب الافكار ولكن جئت مسرعا كي أخط هذا حتى لا أنساه مع زحمة الافكار وتسارع الأحداث وسأعود إن شاء الله للحديث مجددا عن سلامة الصدر حين أجد فرصة ..
                  تحياتي
                  ولا تنسوني من صالح الدعاء
                  آخر تعديل تم من قبل الدويهي; 21-10-2005, 02:23 PM.
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  • حديث الزمان
                    عضوة مميزة
                    • Jan 2002
                    • 2927


                    سبحان الله .. سبحان الله

                    --------------------

                    الأستاذ مالك


                    أشكرك من الأعماق وأنتظر المزيد ،،

                    لكل بداية .. نهاية

                    تعليق

                    • فارس الأصيل
                      عضو مميز
                      • Feb 2002
                      • 3319

                      اللأحد 20/9/1426هـ..
                      الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

                      أحبتي الكرام لا شك أن الأنسان هو وحده القادر على تشكيل شخصيته من خلال أفكاره وثقافته وقد وجدت أن هذه الفكرة فعلا موجوده وقد استخدمها الطب النفسي وأجرى عليها بعض التطبيقات ولذا بما أني أريد أن أدخل للحديث عن سلامة الصدر وكيف يمكن أن تكون صورنا فعلا مرتاحة ونفوسنا معطاءه لذلك وجدت كلاما ملخصا يحكي عن هذا الموضوع بكتاب (دع القلق وابدأ الحياة) لديل كارينجي ، تعريب أماني ماهر سالم ...يقول :
                      ((هل تلقيت درسا في حياتك مازال راسخا في ذهنك حتى الآن ؟
                      هذا السؤال أجبت عليه لأحد البرامج الإذاعية و قلت :" الدرس الذي استوعبته و مازال راسخا في ذهني هو أن الأفكار التي تسيطر على الإنسان لها تأثير رائع و هائل في صياغة شخصيته "
                      قال المفكر الأمريكي أمريسون :" أخبرني بما يدور في ذهن الرجل أخبرك أي رجل هو ."
                      قال الفيلسوف " ماركوس أوريليوس " الذي كان حاكما للإمبراطورية الرومانية :" إن حياتنا من صنع أفكارنا "
                      والمعنى أنه إذا راودتنا أفكار سعيدة صرنا سعداء و إذا راودتنا أفكار تعيسة أصبحنا تعساء لا مفر من ذلك وإذا ساورتنا أفكار المرض و الأوهام أصبحنا مرضى واهمين و إذا سيطر على أفكارنا الفشل أصبحنا فاشلين .
                      إذا ينبغي ان نواجه جميع مشكلاتنا دون القلق من أجلها ، فما الفرق بين مواجهة المشكلات و القلق عليها أو منها ؟
                      دعني أطرح عليك مثالا حتى أكون أكثر سهولة في توضيح ما أردت توضيحه :" في كل مرة أعبر فيها شوارع نيو يورك المزدحمة بالسيارات فإنني أواجه ما أنا فاعله لذلك لا أقلق من أجله "
                      فالمواجهة تعني إدراك ماهية المشكلة و تدبير الخطوات اللازمة لحلها في هدوء و طمأنينة ..أما القلق فهو اللف و الدورانحول مشكلتك دون وعي أو حتى إدراك لماهيتها .إن لاتجاهنا الذهني تأثيرا عجيبا حتى في قوتنا .. و قد كشف لنا العالم البريطاني أشهر علماء النفس " ج.أ.هادفيلد" هذه الحقيقة في كتابه الرائع " سيكولوجية القوة " حيث قال بالنص :
                      " أجريت على تجربة اختيار تأثير الاتجاه الذهني على ثلاث رجال و كنت أقيسها من خلال " ديناموتر " طلبت منهم أن يقبضوا عليه بكلتا يديهم و بكل قوتهم.و قد قمت بتقسيم التجربة إلى ثلاث مراحل..
                      ففي المرحلة الأولى " اختبار قوة الرجال الثلاثة و هم في كامل قواهم الذهنية و كان معدل قوتهم يصل إلى 101 رطلا.
                      في المرحلة الثانية قمت بتنويمهم مغناطيسيا و أوحيت إليهم أنهم ضعاف واهنون لا يقدرون على حمل أخف الأشياء فبلغت قوتهم 29 رطلا أي أنها جاءت أقل من ثلث قوتهم العادية !
                      اللافت للانتباه أن أحد هؤلاء الرجال الثلاثة كان رياضيا شهيرا و حين أخبرته أثناء مرحلة التنويم المغناطيسي أنه واهن ضعيف فقد قال معلقا على ذلك :"إنني أشعر و كأن ذراعي بالفعل نحيلة و ضعيفة كأنها ذراع طفل وليد "
                      و في المرحلة الثالثة أوحيث إلى الرجال الثلاثة و هم لا يزالون تحت تأثير التنويم المغناطيسي أنهم يتمتعون بقوة هائلة قلما نجد لها مثيلا فبلغ معدل قوتهم 142رطلا أي حينما أمليت علي أذهانهم بفكرة القوة ازدادت قوتهم فعلا بنسبة خمسمائة في المائة تقريبا .. و هذا في ظني يعتبر تأثيرا عجيبا للاتجاه الذهني .))..

                      أترككم مع هذا النص من علم النفس ..
                      إلى أن أعود
                      أتمنى لكم سلامة الصدور ورجاحة العقول
                      تحياتي
                      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                      مدونتي
                      أحمد الهدية

                      تعليق

                      • فارس الأصيل
                        عضو مميز
                        • Feb 2002
                        • 3319

                        سأعود لمتابعة الثرثرة
                        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                        مدونتي
                        أحمد الهدية

                        تعليق

                        • حمدان الدايخ
                          عضو مميز
                          • Jan 2005
                          • 1276

                          المشاركة الأصلية بواسطة فارس الأصيل
                          سأعود لمتابعة الثرثرة
                          الثرثره من مبطلاتها التوقف !!!
                          فلا تتوقف اخي الكريم فارس ...
                          إذا لم تستطع ان تنظر امامك لان مستقبلك مظلم..
                          ولم تستطع ان تنظر خلفك لان ماضيك مؤلم..
                          فانظر الى اعلى تجد رباً يحبك..يحميك..
                          يسمعك..يراك..ينصرك..يعتنى بك..ما اخذ منك إلا ليعطيك..
                          وما حرمك إلا ليتفضل عليك.. وما ابكاك إلا ليضحكك..
                          وماابتلاك إلا لأنه يحبك

                          تعليق

                          • فارس الأصيل
                            عضو مميز
                            • Feb 2002
                            • 3319

                            أخي الغالي والعزيز حمدان
                            تخجلني دائما بهذا الكرم النبيل وهذه الأخلاق الجميلة والتي تدل على نقائك وإي عقدت العزم على الإضافة على موضوعك ذاك فلقد تنبهت أن كثيرا من الكتاب لهم الحق في العتب علينا ولكن يعلم الله أنه ليس تجاهلا ولا تغافلا ولكن هي مشاغل الحياة ولاسيما بهذه الفترة وما سبقتها ولكني أعدك خيرا ..
                            جميل الشكر وجزيله قليل في حقك
                            شكرا لك وتحياتي لك
                            أخوك
                            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                            مدونتي
                            أحمد الهدية

                            تعليق

                            • فارس الأصيل
                              عضو مميز
                              • Feb 2002
                              • 3319

                              الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
                              خريف العمر يؤذن بالغروب *** ويطوي صفحتي بين الغيوب
                              كأن العمر أطياف تبدت *** بحلم ثم بددها مشيبي
                              لازلت على ثوابتي لم أتزحزح عنها بل وعلى قناعاتي القديمة في أن الحب إذا لم يكن نابع من الداخل حيث القواعد الراسخة الصلبة فإنه سرعان ما يزول وتذهب به الريح ولا يبقى منه شيء البته سوى إن سلمنا بالبقاء بعض القشور على شك أطياف تجيء وتذهب ولا تكون رؤيتها تعطي الانطباع بالسعادة بل على العكس هي أطياف يجيء بالبؤس معها مثل المريض النفسي والكئيب الذي يرى حدود حياته عند نهاية حظوظه ومكان بلوغه وأحيانا يبدأ بالتراجع العكسي السريع إذا لم يستطع الوصول إلى مبتغاه فيرى أن الدنيا قد انطفأت في عينه وانتهت في قرارة نفسه فلا يفكر سوى بالموت .. فيشل حركة الفكر لديه ويصبح مجرد صورة واحدة تتكرر لا يستطيع مسحها أو الإضافة عليها أو الانتقال إلى غيرها..
                              وقد تتساءل يا عزيزي القارئ الكريم لم أنت هكذا يا أخينا تقحمنا كثيرا في مسارات ومتاهات نحن في غنى عنها حتى أنك أحيانا تريد التفسير وتفكيك الرموز فتقحمنا في غموض آخر .. ولذلك أستطيع أن أقول لك يا عزيزي أننا في هذه الفترة بالذات من الزمن وهذه الأجيال نمثل أكبر مجتمع متناقض على مر العصور وأكثر انهزامية من ذي قبل - وهذا ليس نفيا لعدم وجود الأمل والخير الباقي حتى قيام الساعة- لكني أريد أن أضعك بواقع ملموس ومحسوس ومشهود فلو تطلعت إلى النخب الثقافية إن جاز لي التعبير مع أني ضد هذا التعبير وما تمارسة من تجاذب أفكار ورميها للمتلقي من أجيالنا التي نراها بين أيدنا والذين يسمعون عكس ما يشاهدون مما حدا بكثير من أجيالنا إلى اتخاذ القرارات الصارمة فتخلوا حتى عن أنفسهم وأصبحوا حيارى لا يدرون أين يتجهون وهم يرون الكثير ممن يسمون بالمثقفين أو المسؤولين أو سمهم بالقيادات العليا مما يصيب المرء بالإحباط ففي جلسات لي مع كثير من هؤلاء الفتية وجدت ما لم أكن أتوقع وحين زيارتي لبعض المدارس بالمنطقة وجدت عجبا فلا علم ولا تربية والنقص في الاثنين شكل جيلا يحب الشارع أكثر مما يحب مجتمعه ويرغب في التيه أكثر من إثبات نفسه ..
                              وعندما عدت لأتكئ وأشاهد شاشات الفضاء وإعلامنا المكقروء وجدت ما يشين هؤلاء المثقفين وهم يتشدقون صبح مساء بكل فضيلة وإذا ما دققنا وجدناهم يهدون لنا التمرة ويسوقونا إلى صحون الجمر فأنى لنا هذا ولو تأملتم الإعلام المقروء والمكتوب لوجدتم عجبا يحار المرء معه في التفكير
                              قد تقول يا عزيزي أنني عقدت عليك الأمور وأتيتك بما تبحث عن الخلاص منه حتى أني أتيت أخلصك من أساور الحيرة فدفعتك في زنزانة التشتت والاحباط .. لكني سأدعك لتقليب الفكر هنا وهناك وحتما سأعود إليك فلا تلمني فأنا مثلك لا أدري من أين أبدا وكيف ولا ماذا أفعل وأيهما المهم والأهم وكيف أرتب الأولويات ولكني حسبي وحسبك أن نكون معا يسدد بعضنا بعضا وانطلاقا من قول الحق سبحانه ( وتعاونوا على البر والتقوى )

                              وإلى أن أعود إليك أتمنى أن أجدك جاهزا أنى كنت ومن أي جنس فهلم إلى التعمق في التفكير لنخرج من هذه الفترة وننجوا ونثبت للناعقين أننا هنا ولسنا تبعا لأحد ولا لهواه أيا كان ذلك الشخص ...!!!

                              سامحوني
                              وفقكم الله
                              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                              مدونتي
                              أحمد الهدية

                              تعليق

                              • فارس الأصيل
                                عضو مميز
                                • Feb 2002
                                • 3319

                                الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
                                كنت قد تحدثت إليك عن التشتت الذي تعيشه الأجيال اليوم ما بين الكلام والأفعال مما أفقدها الطموح وأصبح الكثير منهم يهمه إشباع رغباته النفسية أكثر من تحيقيق طموحاته المستقبلية حيث كثيرا ما سمعت من الكثير منهم يقول بأن المستقبل مجهول وكأني بهم يعرفون ما في غد وما هو بعد غد وما ذلك إلا لأن أعداءنا نجحوا كثيرا في تخطيطهم بخلخلة الأفكار لدى أجيالنا وقد استخدموا كل الوسائل ومن أكثرها أثرا اليوم الإعلام بشتى صوره فأصبحنا نتلقى كل شيء من خلال الشاشة الفضية مما حدا بالكثير من الآباء بالشكوى وكثيرا من الأمهات بالعويل ..
                                إن أعداءنا دائما يسعون وبكل واضح بالرغم من الدفاعات التي يغرسها الأعداء في داخل مجتمعاتنا بتجنيد الكثير من أبناء البلد سواء بعلم أو بدون علم حيث يقودون الحملات الملتوية والتي تهز الثقة في الأجيال أكثر من بناء فهم خلف كل ناعق للنعق أنى نعق .. لقد فرضوا علينا تحديات كثيرة إنهم يسعون إلى احوائنا حضاريا وسحقنا قوميا مع تحويلنا لهامش حضاري تابع لهم في كل شيء وهم في حسبانهم قد وضعوا أيضا أن تمسك الكثير منا بثوابت الدين الإسلامي والخصوصية المجتمعية هو عائق يجب البحث عن أقصر الطرق وأنجعها لإزالته وبالرغم من شدة المقاومة التي يجدونها فقد حرصوا كل الحرص على محاولة هلهلة هذه المقاومة حتى يسهل عليهم فيما بعد تعليب هذه الأجيال واستخدامها وقت الحاجة إليها كما فعلوا مع كثير من الأجيال المسلمة التي استقطبوها ونموها وبذلوا لها الغالي والرخيص ... فتعمقوا كثيرا وركزوا على الإعلام والإقتصاد وقد نجحوا من ناحية هز الثقة في لغتنا العربية ولذلك وجدنا في منتدى جدة الإقتصادي ما ينذر بالخطر الحقيقي إن لم تنتبه الأجيال ومن يقوم عليها من ذوي الألباب إذ كيف تستضيف دولة عربية إسلامية منتدى إقتصاديا يخاطب العالم بأسره وهي على رأس الدول الإسلامية بل مركزها وقلبها النابض ثم يسقط لغته من حساباته ويلبس هوية ليست له بل هي لغيره فيعتمد اللغة الانجليزية بدلا من اللغة العربية مع أني أعجبت بشرودر الألماني حين تحدث لهم بالألمانية ولم يراعي شعورهم كعرب ولا لاتينين وهذه التي أذهلت الكثيرين في ذلك الوقت .. وهذه واحدة من ألف مما يخططون له ونحن لا زلنا في سبات عميق ومثقفونا لا يزالون يوميا يمطرونا بأنواع الحلول الورقية التي لا تجاوز ما بين أيديهم من أوراق إذ أول من يحرقها هم قبل أن يخرجوا من باب الاستديوا فرحم الله حالنا ورحم الله هذا الجيل ..

                                تحياتي
                                سنعود بإذن الله
                                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                                مدونتي
                                أحمد الهدية

                                تعليق

                                Working...