.
ولد هذا الموضوع فقرأته
ولا تعليق لدي؛ فالأمر من شأنه محسوم سلفا
ولدت الصفحة الثانية منه؛ فعدت إليه ثانيةً لألمح أسباب البقاء
فوجدتها كما حسبتها؛ زيادةً في أصوات المنكرين، ونفثات من صدور الغيورين
ثم ولدت الصفحة الثالثة فأعادتني إليه أخرى؛ لأجد الأمر قد اتخذ وجهةً متجهمة، وسكةً مظلمة
...
وبعد.. شكراً لأخي السوادي أمام هذا الموضوع
وشكراً لمن علق بعده، مخالفاً وموافقاً، فما شهدنا إلا علو خلق، وإن تعثرت الحروف أحيانا
ودعونا نبدأ بموضوع النقد
وقد تلاحمت حوله الأقلام، وكلهم فيه متفقين
ولكن مكان الإنكار، هل يحق لأراذل المجتمع أن ينقدوا المجتمع؟
صورة أستاذنا الشعفي أعلاه مثال حسي، والأمثلة المعنوية أكثر من أن تحصى
العقل نعمة الله علينا، لنميز به بين من نثق بصحة نيته وسلامة طويته، وبين من نعلم خبث مقاصده
هات هذا الناقد ثم اعرضوه على مجهر الدين أو مجهر العقل أو مجهر الخلق
فإن خرج من واحدٍ منها نقياً فمرحباً به مرشداً لنا وناقدا، أما إن خرج يعلوه السخام فما يسير خلفه إلا مثله
الغراب يا أحبتي ما كان يوماً مرشداً للقمم، والسير للصلاح لا يسير على مذبح الفضيلة أبدا
من قتل الفضائل في نفسه، فحريٌ به أن يصلح نفسه قبل أن تمتد عينه إلى غيره، وإلا ففعاله مردودة عليه
كيف تقبل النفوس الراشدة أن تسلم قيادها لسفهاء المجتمع ترتجي منهم النقد والتسديد؟!.
ناشدتكم الرحمن؛؛ أفهموني كيف ترجون تقدماً من أيادي إن وهبت اليوم قطرة عسل؛ صبت من غدٍ خزان سموم؟
هذا لأهل العقول كي يتبصروا، ولينتبهوا لمزالق الدرب حين يعيرون فكرهم لوسائل الإعلام..
...
ثم تعالوا بنا لإيجابيات البرنامج وسلبياته
قلت سابقاً أن البرنامج إن وهب لنا قطرة عسل أفاض علينا بعدها خزان سموم
والذي أعادني لجملتي أنني أروم تصحيحاً لها؛ فالبرنامج لا يقدم لنا عسلاً صافياً أبدا، إنما تخونه السموم
الماء أحبتي لو نقص عن القلتين، وتغير ريحه أو طعمه أو لونه فقد أسن
وهذا البرنامج قليل الحلقات،ثم هو متغير الطعم ( بحكم الشهر الكريم) متغير الريح ( بحكم أبطاله المنتنين)
وفوق ذاك، هو فاسد الأصل بحكم مخرجه، سيء اللون برأي ( العامة) عما يعرض فيه
فهل بقي بعد هذا من جدل؟ وهل بقي للمسلم المتبع للحق من مكانٍ للنقاش؟
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح... قاعدة يعرفها الجميع
وأحسب لو كان في هذا البرنامج فوائد، لو سمعنا مرةً أن إصلاحاً حدث في المجتمع بسببه
لو كان ( ولو حرف امتناع لوجوب).. إذن لقلنا إن مفاسده الجمة توجب على كل رب أسرةٍ شريفٍ أن يقاطعه
أخيراً حول هذه النقطة
الإيجابيات التي نحسبها متى حسبناها لأمر ما
هي تلك التي نلمس أثرها على الواقع،، لا تلك التي تضحكنا من سلوكنا،، ثم تمــر كأن لم تكن شيئا
هي تلك التي تبقى للنفس ذكرى خيرٍ تحضنا للأمام قدما، لا تلك التي تبقى مثار ضحكةٍ بلا جدوى
...
أحبتي أنصار هذا البرنامج تزعمون فيه نفعنا
صدقوني؛ إصلاح أخطائنا لا يكون البتة بارتكاب أخطاءٍ لا تقل عنها
وبث الوعي فينا لا يكون على حساب هدم مبادئٍ وقيمٍ هي من أساس ديننا قبل أن تكون عاداتنا
ودفع عجلة أمتنا للأمام لا يكون بارتكاب عثراتها تمثيلاً وإضحاكاً لنا
صدقوني؛ دون هؤلاء المساكين ودون الإصلاح والنقد لنا دروب بعيدة
دروب تستوجب منهم أول ما تستوجب إصلاح أنفسهم ليواجهوا العالم بقلوب نقية البناء
وأول ما تعلمنا من دروس الحياة وتعلمتم؛ أن السير على فعال الخير هو أول اللبنات لبناء جيلٍ يلتزم بها
وثاني دروس تلك الحياة؛ أن الحفر والمزابل لا تصنع لنا قدواتٍ ولو أمسكوا بزمام أخطائنا
ربما تصنع مهرجين، ربما تصنع مضحكين، لكنهم في ميزان النقد والتصويب للمجتمع هباءً منثورا
...
لدينا أخطاؤنا وما أكثرها
فهل نفعل خيراً في علاجها أن نقوم بتشريحها وعرضها مفصلةً للعالم أجمع
وهل كل خطأٍ يرتكب يستحق أن نعرضه تفصيلاً ليعالج؟ وأن نضعه على سرير المشرحة للتداوي؟
بالأمس فقط؛ كان بين يدي كتاب " ظلام من الغرب" للأستاذ محمد الغزالي
وقفت فيه على نقاطٍ كثيرةٍ جليلة جميلة، ولعلي أسوق إليكم إحداها لتنير لنا هنا شمعه:
يقول: "والإسلام يحب أن يشهد الناس العقوبة التي تقع بالمجرمين، ولا يحب أن يشهد الناس المعصية التي وقعت ليتسلوا بمرآها أو ليقرؤوا وصفها إن غابوا عنها. أما دعوته لرؤية العقوبة فلكي يعلق بالنفوس شؤم الجريمة فلا يقربها أحد، ولذلك أوجب الله في عقوبة الزاني أن يشهد عذابهما طائفة من المؤمنين. وأما الخطيئة نفسها حين تقع؛ فهو يضرب حولها سوراً من الكتمان، ويعالجها في صمت فما يكشف عن أطرافها.. إن المجتمع البريء تشب فتياته زهراتٍ ناصعةٍ لا يعرفن الإثم إلا كما تعرف البساتين النضرة غيوم المداخن الكدرة، ولبعد أذهانهن عنها ونزاهة ساحتهن منه صح أن يوصفن في كتاب الله بالغفلة، وهي غفلة القلب الملائكي عن لوثات الطباع السافلة، فانظر أي بيئة تتتعاون الأفلام الساقطة على خلقها حين تتسابق في شرح المعاصي وفضح أسرارها وفتح عيون الصغار والكبار عليها..." انتهى
أحسب في الكلام أعلاه ما يكفي
مذكراً أستاذي ابن مرضي بحديثه الجميل ذات موضوع عن " بنات الرياض" وكاتبتها
ولست أدري؛؛ لعل لأستاذي أبو ماجد رداً هناك... لعل.
...
ثم هلم بنا لمسالة الفتوى وما حولها
وتلك والله هي الصدمة التي أتعبتني كما أتعبت فارس الأصيل قبلي
أفهم والله أن نرتكب المعصية
أفهم أن نسرق، أفهم أن نسمع الغناء، أفهم أن نكذب ونخون
لكن تبلد الفهم، أن نفعل ذاك ثم نحن نتجرأ ونعمد إلى الدين فنطوعه ليؤيدنا في معاصينا!.
وكم من الملايين يشاهدون البرنامج سيء الذكر
وهي معصيةٌ يحاسبون عليها، ويأثمون في إتيانها، ولكن القلوب تبقى أطهر من التدليس على رب العباد
القلوب السليمة، تبقى أنقى من أن تعمد للفتاوى مشككة، ولأقوال أهل العلم نافيةً ومهملة
القلوب السليمة، تتثنى أمام البرنامج ضحكا، ولكنها على الناحية الأخرى تخشع أمام قول الدين فيه بالتحريم
وليست كارثتنا أن نرتكب الحرام ثم نستغفر
ولكن كارثتنا الكبرى ساعة نرتكب المعصية ثم نطوع الدين لخدمتنا والتبريرات الضعيفة لتحليل ما حرم علينا
أستاذي الحبيب أبا ماجد
لستَ – حسب قولك- من ينقض الفتوى، وأنت تبرأ إلى الله من ذلك
ولكنك على الناحية الكبرى تعمد إلى الفتوى تشكيكاً، وليته تشكيك بالدليل الشرعي، وإنما بأوهام تبثها
فتاوي العلماء أمام المسلسلات ( عامة) قديمة الصدور، ولكن البرنامج سيء الذكر له شأن آخر
فهو يعرض من أبناء المجتمع، ليمثل – فيما يزعم- أبناء المجتمع، إضافةً لافتتان الخلق مثلك به وبمتابعته
فاستحق فتوى خاصة، هي تحذيرية أكثر منها تعليمية، وليس العلماء ملزمون بكل مسلسلٍ أن يضعوا له فتيا
إن أردت إتباع الفتوى فأنت إن شاء المنان إلى صوابٍ وحق
وإن أردت عكس ذلك فالصمت أولى لك، وما حججك التي أوردت بالتي تصحح مسارك
تقول: ربما نقلت الصورة للعلماء من غير محايد، أو من متضررين من نقد البرنامج لهم.
سبحان الله، كم تلهو النفوس البشرية على غير يقين، أتسمي هذه الظنون والشكوك أستاذي مطاعن في الفتوى؟
أبمثل هذه الافتراضات الهزيلة نجعل قول العلماء في كفةٍ وأنت على أخرى؟
أستاذي وأنت كبير بعلمك وفضلك،، جهال العامة أصدروا الفتوى وضجوا بالشكوى قبل العلماء
فهل تجمع أمة محمدٍ على خطأ؟ وهل يقف العلماء ومعظم العامة في صفٍ أعوج؟
معنى كلامك أستاذي بلا مواربة ولا تخفيفٍ للكلمات؛
أن العلماء جاء إليهم على مدى السنوات الست ( متطرفون) وناقمون على البرنامج فأوغروا صدورهم
ثم اجتمعت هيئة كبار العلماء على كل هذا الكلام المنقول؛ فأصدروا فتواهم، وأرسلوها بلا تبين ولا تبصر
مساكين أعضاء الهيئة، تدفعهم ( الساحات) والأقلام ( المتطرفات) فيصدرون فتاواهم ولو خالفت الحق
مساكين.. لو استقالوا لكان أفضل، رب يأتي أناسٌ لا يخافون في الله لائم، أناسٌ يتبعون الحق بعكس سابقيهم
لا بأس أستاذي... كلامٌ واهي يستحق الحذف المباشر لو كان من غير النائب العام..
...
اللهم إنا نبرأ إليك من فعل السوء، ومن قول السوء، ومن دفاعٍ عن السوء
...
عذراً أخي السوادي
فقد أهملنا رجاءك بالتوقف
وما ذاك والله إلا لأن حرقةً اشتعلت ساعة قراءتي ( المتأخرة) لما هنا
لولا أن هدأت منها أحرف الفارس الأصيل عن أبي حنيفة، لتضحكني من بين الأسى
...
تقبل الله الصيام والقيام
ولد هذا الموضوع فقرأته
ولا تعليق لدي؛ فالأمر من شأنه محسوم سلفا
ولدت الصفحة الثانية منه؛ فعدت إليه ثانيةً لألمح أسباب البقاء
فوجدتها كما حسبتها؛ زيادةً في أصوات المنكرين، ونفثات من صدور الغيورين
ثم ولدت الصفحة الثالثة فأعادتني إليه أخرى؛ لأجد الأمر قد اتخذ وجهةً متجهمة، وسكةً مظلمة
...
وبعد.. شكراً لأخي السوادي أمام هذا الموضوع
وشكراً لمن علق بعده، مخالفاً وموافقاً، فما شهدنا إلا علو خلق، وإن تعثرت الحروف أحيانا
ودعونا نبدأ بموضوع النقد
وقد تلاحمت حوله الأقلام، وكلهم فيه متفقين
ولكن مكان الإنكار، هل يحق لأراذل المجتمع أن ينقدوا المجتمع؟
صورة أستاذنا الشعفي أعلاه مثال حسي، والأمثلة المعنوية أكثر من أن تحصى
العقل نعمة الله علينا، لنميز به بين من نثق بصحة نيته وسلامة طويته، وبين من نعلم خبث مقاصده
هات هذا الناقد ثم اعرضوه على مجهر الدين أو مجهر العقل أو مجهر الخلق
فإن خرج من واحدٍ منها نقياً فمرحباً به مرشداً لنا وناقدا، أما إن خرج يعلوه السخام فما يسير خلفه إلا مثله
الغراب يا أحبتي ما كان يوماً مرشداً للقمم، والسير للصلاح لا يسير على مذبح الفضيلة أبدا
من قتل الفضائل في نفسه، فحريٌ به أن يصلح نفسه قبل أن تمتد عينه إلى غيره، وإلا ففعاله مردودة عليه
كيف تقبل النفوس الراشدة أن تسلم قيادها لسفهاء المجتمع ترتجي منهم النقد والتسديد؟!.
ناشدتكم الرحمن؛؛ أفهموني كيف ترجون تقدماً من أيادي إن وهبت اليوم قطرة عسل؛ صبت من غدٍ خزان سموم؟
هذا لأهل العقول كي يتبصروا، ولينتبهوا لمزالق الدرب حين يعيرون فكرهم لوسائل الإعلام..
...
ثم تعالوا بنا لإيجابيات البرنامج وسلبياته
قلت سابقاً أن البرنامج إن وهب لنا قطرة عسل أفاض علينا بعدها خزان سموم
والذي أعادني لجملتي أنني أروم تصحيحاً لها؛ فالبرنامج لا يقدم لنا عسلاً صافياً أبدا، إنما تخونه السموم
الماء أحبتي لو نقص عن القلتين، وتغير ريحه أو طعمه أو لونه فقد أسن
وهذا البرنامج قليل الحلقات،ثم هو متغير الطعم ( بحكم الشهر الكريم) متغير الريح ( بحكم أبطاله المنتنين)
وفوق ذاك، هو فاسد الأصل بحكم مخرجه، سيء اللون برأي ( العامة) عما يعرض فيه
فهل بقي بعد هذا من جدل؟ وهل بقي للمسلم المتبع للحق من مكانٍ للنقاش؟
درء المفاسد مقدم على جلب المصالح... قاعدة يعرفها الجميع
وأحسب لو كان في هذا البرنامج فوائد، لو سمعنا مرةً أن إصلاحاً حدث في المجتمع بسببه
لو كان ( ولو حرف امتناع لوجوب).. إذن لقلنا إن مفاسده الجمة توجب على كل رب أسرةٍ شريفٍ أن يقاطعه
أخيراً حول هذه النقطة
الإيجابيات التي نحسبها متى حسبناها لأمر ما
هي تلك التي نلمس أثرها على الواقع،، لا تلك التي تضحكنا من سلوكنا،، ثم تمــر كأن لم تكن شيئا
هي تلك التي تبقى للنفس ذكرى خيرٍ تحضنا للأمام قدما، لا تلك التي تبقى مثار ضحكةٍ بلا جدوى
...
أحبتي أنصار هذا البرنامج تزعمون فيه نفعنا
صدقوني؛ إصلاح أخطائنا لا يكون البتة بارتكاب أخطاءٍ لا تقل عنها
وبث الوعي فينا لا يكون على حساب هدم مبادئٍ وقيمٍ هي من أساس ديننا قبل أن تكون عاداتنا
ودفع عجلة أمتنا للأمام لا يكون بارتكاب عثراتها تمثيلاً وإضحاكاً لنا
صدقوني؛ دون هؤلاء المساكين ودون الإصلاح والنقد لنا دروب بعيدة
دروب تستوجب منهم أول ما تستوجب إصلاح أنفسهم ليواجهوا العالم بقلوب نقية البناء
وأول ما تعلمنا من دروس الحياة وتعلمتم؛ أن السير على فعال الخير هو أول اللبنات لبناء جيلٍ يلتزم بها
وثاني دروس تلك الحياة؛ أن الحفر والمزابل لا تصنع لنا قدواتٍ ولو أمسكوا بزمام أخطائنا
ربما تصنع مهرجين، ربما تصنع مضحكين، لكنهم في ميزان النقد والتصويب للمجتمع هباءً منثورا
...
لدينا أخطاؤنا وما أكثرها
فهل نفعل خيراً في علاجها أن نقوم بتشريحها وعرضها مفصلةً للعالم أجمع
وهل كل خطأٍ يرتكب يستحق أن نعرضه تفصيلاً ليعالج؟ وأن نضعه على سرير المشرحة للتداوي؟
بالأمس فقط؛ كان بين يدي كتاب " ظلام من الغرب" للأستاذ محمد الغزالي
وقفت فيه على نقاطٍ كثيرةٍ جليلة جميلة، ولعلي أسوق إليكم إحداها لتنير لنا هنا شمعه:
يقول: "والإسلام يحب أن يشهد الناس العقوبة التي تقع بالمجرمين، ولا يحب أن يشهد الناس المعصية التي وقعت ليتسلوا بمرآها أو ليقرؤوا وصفها إن غابوا عنها. أما دعوته لرؤية العقوبة فلكي يعلق بالنفوس شؤم الجريمة فلا يقربها أحد، ولذلك أوجب الله في عقوبة الزاني أن يشهد عذابهما طائفة من المؤمنين. وأما الخطيئة نفسها حين تقع؛ فهو يضرب حولها سوراً من الكتمان، ويعالجها في صمت فما يكشف عن أطرافها.. إن المجتمع البريء تشب فتياته زهراتٍ ناصعةٍ لا يعرفن الإثم إلا كما تعرف البساتين النضرة غيوم المداخن الكدرة، ولبعد أذهانهن عنها ونزاهة ساحتهن منه صح أن يوصفن في كتاب الله بالغفلة، وهي غفلة القلب الملائكي عن لوثات الطباع السافلة، فانظر أي بيئة تتتعاون الأفلام الساقطة على خلقها حين تتسابق في شرح المعاصي وفضح أسرارها وفتح عيون الصغار والكبار عليها..." انتهى
أحسب في الكلام أعلاه ما يكفي
مذكراً أستاذي ابن مرضي بحديثه الجميل ذات موضوع عن " بنات الرياض" وكاتبتها
ولست أدري؛؛ لعل لأستاذي أبو ماجد رداً هناك... لعل.
...
ثم هلم بنا لمسالة الفتوى وما حولها
وتلك والله هي الصدمة التي أتعبتني كما أتعبت فارس الأصيل قبلي
أفهم والله أن نرتكب المعصية
أفهم أن نسرق، أفهم أن نسمع الغناء، أفهم أن نكذب ونخون
لكن تبلد الفهم، أن نفعل ذاك ثم نحن نتجرأ ونعمد إلى الدين فنطوعه ليؤيدنا في معاصينا!.
وكم من الملايين يشاهدون البرنامج سيء الذكر
وهي معصيةٌ يحاسبون عليها، ويأثمون في إتيانها، ولكن القلوب تبقى أطهر من التدليس على رب العباد
القلوب السليمة، تبقى أنقى من أن تعمد للفتاوى مشككة، ولأقوال أهل العلم نافيةً ومهملة
القلوب السليمة، تتثنى أمام البرنامج ضحكا، ولكنها على الناحية الأخرى تخشع أمام قول الدين فيه بالتحريم
وليست كارثتنا أن نرتكب الحرام ثم نستغفر
ولكن كارثتنا الكبرى ساعة نرتكب المعصية ثم نطوع الدين لخدمتنا والتبريرات الضعيفة لتحليل ما حرم علينا
أستاذي الحبيب أبا ماجد
لستَ – حسب قولك- من ينقض الفتوى، وأنت تبرأ إلى الله من ذلك
ولكنك على الناحية الكبرى تعمد إلى الفتوى تشكيكاً، وليته تشكيك بالدليل الشرعي، وإنما بأوهام تبثها
فتاوي العلماء أمام المسلسلات ( عامة) قديمة الصدور، ولكن البرنامج سيء الذكر له شأن آخر
فهو يعرض من أبناء المجتمع، ليمثل – فيما يزعم- أبناء المجتمع، إضافةً لافتتان الخلق مثلك به وبمتابعته
فاستحق فتوى خاصة، هي تحذيرية أكثر منها تعليمية، وليس العلماء ملزمون بكل مسلسلٍ أن يضعوا له فتيا
إن أردت إتباع الفتوى فأنت إن شاء المنان إلى صوابٍ وحق
وإن أردت عكس ذلك فالصمت أولى لك، وما حججك التي أوردت بالتي تصحح مسارك
تقول: ربما نقلت الصورة للعلماء من غير محايد، أو من متضررين من نقد البرنامج لهم.
سبحان الله، كم تلهو النفوس البشرية على غير يقين، أتسمي هذه الظنون والشكوك أستاذي مطاعن في الفتوى؟
أبمثل هذه الافتراضات الهزيلة نجعل قول العلماء في كفةٍ وأنت على أخرى؟
أستاذي وأنت كبير بعلمك وفضلك،، جهال العامة أصدروا الفتوى وضجوا بالشكوى قبل العلماء
فهل تجمع أمة محمدٍ على خطأ؟ وهل يقف العلماء ومعظم العامة في صفٍ أعوج؟
معنى كلامك أستاذي بلا مواربة ولا تخفيفٍ للكلمات؛
أن العلماء جاء إليهم على مدى السنوات الست ( متطرفون) وناقمون على البرنامج فأوغروا صدورهم
ثم اجتمعت هيئة كبار العلماء على كل هذا الكلام المنقول؛ فأصدروا فتواهم، وأرسلوها بلا تبين ولا تبصر
مساكين أعضاء الهيئة، تدفعهم ( الساحات) والأقلام ( المتطرفات) فيصدرون فتاواهم ولو خالفت الحق
مساكين.. لو استقالوا لكان أفضل، رب يأتي أناسٌ لا يخافون في الله لائم، أناسٌ يتبعون الحق بعكس سابقيهم
لا بأس أستاذي... كلامٌ واهي يستحق الحذف المباشر لو كان من غير النائب العام..
...
اللهم إنا نبرأ إليك من فعل السوء، ومن قول السوء، ومن دفاعٍ عن السوء
...
عذراً أخي السوادي
فقد أهملنا رجاءك بالتوقف
وما ذاك والله إلا لأن حرقةً اشتعلت ساعة قراءتي ( المتأخرة) لما هنا
لولا أن هدأت منها أحرف الفارس الأصيل عن أبي حنيفة، لتضحكني من بين الأسى
...
تقبل الله الصيام والقيام
تعليق