بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع مفيد,و مثمر وانا لي استفسار بسيط وهو:هل لازالت رواية التحكيم التي تمت بين ابا موسى الاشعري وعمرو بن العاص (المغلوطة)تنشر في كتب التاريخ ؟ام ازيلت؟. فمن يعلم يفيدنا مع جزيل الشكر.

الأخ الكريم أبو زهير


لا أعلم عن رواية التحكيم إلا ما أوردته في سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه تحت عنوان (( مواجهة معاوية )) ...


إن كانت الرواية مغلوطة فأرجو التصحيح مع إيراد الرواية الصحيحة .



* سوف نتوقف عن تقديم التالي حتى تفيدنا أنت أو أحد الأعضاء الكرام بهذا الخصوص .



لك الشكر

بسم الله الرحمن الرحيم

الرواية المغلوطة هي: ان اباموسى الاشعري ,وعمرو بن العاص اتفقا على عزل الاثنين فلما اتى موعد الاعلان بدأ ابو موسى الاشعري وقال:انا اخلع علي كما اخلع خاتمي هذا,ثم قام عمرو بن العاص وقال انا اثبت معاوية كما اثبت خاتمي هذا) هذا مادرسناه في كتاب التاريخ في المرحلة المتوسطة.

الأخ الكريم أبو زهير


أشكر لك عودتك وتوضيح الرواية المغلوطة ..


الحمد لله انني لم أوردها هنا ..


دمت بخير



--------------------------

أعود لإستئناف الموضوع ( غداً إن شاء الله )



التالي إن شاء الله : الزبير بن العوام ( حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم )



ملاحظة : بعد الإنتهاء من العشرة المبشرين بالجنة سوف أعتمد التسلسل الأبجدي في تقديم أسماء الصحابة ، وسوف أضيف أسماء الصحابيات أيضاً ضمن ذلك التسلسل للفائدة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

سلامي لكم جميعاً وأخص به العضوة المميزة حديث الزمان ..

مجرد تسجيل حضور وإشادة بتميز الموضوع .. لإني مع شديد الإعتذار لم أستطع إكمال الموضوع لكثر عدد صفحاته ولإن أخوكم في الله عضو جديد !!!

لي عودة إذا رأيت أن الأمر يستدعي ...

وفقك الله أخية على ما تقدمين .. فسيري على بركة الله ..

وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ...

الأخ الكريم المسكين


أسعدني حضورك


أتمنى تسجيله مجدداً بالمشاركة في الموضوع


دمت بخير

" إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام "


(( الزبير بن العوام ))

أحد العشرة المبشرين بالجنة


الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب ) كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مدينا .



الزبير وطلحة


يرتبط ذكرالزبيـر دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا : " طلحة والزبيـر جاراي في الجنة " ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لإختيار خليفته .



أول سيف شهر في الإسلام


أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ،وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به ؟ فأخبره النبأ ، فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب



إيمانه وصبره


كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : ( أكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب )

فيجيب الفتى الغض : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا ) ، ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم .



غزوة أحد


في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر والزبير -رضي الله عنهما- سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين .



بنو قريظة


وفي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" مَنْ رجلُ يأتينا بخبر بني قريظة ؟ " فقال الزبير: ( أنا ) فذهب ،

ثم قالها الثانية فقال الزبير : ( أنا ) فذهب ،

ثم قالها الثالثة فقال الزبيـر : ( أنا ) فذهب ،

فقال النبـي -صلى الله عليه وسلم- : " لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبيـر حَوَاريَّ وابن عمتي "

وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ، أرسل الرسول الزبيـر وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددان: ( والله لنذوقن ماذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم ) ، ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصـنين داخله وفتحا للمسلمين أبوابه .



يوم حنين


وفي يوم حنين أبصر الزبيـر ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكان الذي كانوا يتربصون فيه ببعض المسلمين العائدين من المعركة .



التالي إن شاء الله ( حبه للشهادة - وصيته - موقعة الجمل - الشهادة )

حبه للشهادة

كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فهاهو يقول : إن طلحة بن عبيد الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون .

وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش

وسمى ولـده المنـذر تيمنا بالشهيد المنـذر بن عمـرو

وسمى ولـده عـروة تيمنا بالشهيد عـروة بن عمـرو

وسمى ولـده حمـزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب

وسمى ولـده جعفـراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب

وسمى ولـده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عميـر

وسمى ولـده خالـدا تيمنا بالشهيد خالـد بن سعيـد

وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما .




وصيته

كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا : ( إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي ) وسأله عبد الله : ( أي مولى تعني ؟)

فأجابه : ( الله ، نعم المولى ونعم النصير ) ، يقول عبدالله فيما بعد : ( فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه ) .




موقعة الجمل


بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة : ( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير : ( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) ، فقال الزبير : ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لا أقاتلك )

وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته .



الشهادة


لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا : ( بشر قاتل ابن صفية بالنار ) ، وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ) .

وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ، ثم نظر الى قبريهما وقال : ( سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : " طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة " .



-------

التالي إن شاء الله ( سعد بن أبي وقاص )

اختي الكريمة حديث الزمان بارك الله فيك واعانك على هذا المشروع الكبير والمفيد
اختي واصل ونسال الله لناولك العون
لقد دخلت بحرا هائلا ولكن ثقتي بك كبيرة انك اهل لخوض غمار البحر لتجلبي لنا منه اللؤلوؤ واسمحي لي ان اقول لك قول الاخ الشقيق لشقيقته يا لؤلوة منتدى الديرة.
اعلم انك كلما انتهيت من صحابي او صحابية شعرت بالقصور فنصيحتي لك اختي واصل وبعد ان تنتهي من مشروعك عود لعمل الاضافة والحذ ليتم بالصورة التي ترغبين قرائك يرونها
بارك الله فيك وزادك علما.

الأخ الكريم العقرب


أشكر لك حضورك وأتطلع لمشاركتك وإضافتك ..


دمت بخير

"يا سعد : ارم فداك أبي و امي "


(( سعد بن أبي وقاص ))

أحد العشرة المبشرين بالجنة


سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو اسحاق فهو من بني زهرة أهل آمنة بنت وهب أم الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم - يعتز بهذه الخؤولة فقد ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا فقال لمن معه : "هذا خالي فليرني أمرؤ خاله"



اسلامه


كان سعد -رضي الله عنه- من النفر الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا به فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة قال سعد : بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعوا الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بي خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من الظلمات الى النور فمضيت اليه مسرعا حتى لقيته في شعب جياد وقد صلى العصر فأسلمت فما سبقني أحد الا أبي بكر وعلي وزيد -رضي الله عنهم- ، وكان ابن سبع عشرة سنة كما يقول سعد -رضي الله عنه - : لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات .



ثورة أمه


يقول سعد -رضي الله عنه- : وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول : ( يا سعد ، ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك ؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر ) ، فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء ) ، الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها فلما رأها سعد قال لها : ( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء ) ، فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها .

ونزل قوله تعالى :"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "



أحد المبشرين بالجنة


كان الرسول -صلى الله عليه وسلم يجلس بين نفر من أصحابه ، فرنا ببصره الى الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا ، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم : ( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ) وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا السعيد ، فإذا سعد بن أبي وقاص آت ، وقد سأله عبدالله بن عمرو بن العاص أن يدله على ما يتقرب به الى الله من عبادة وعمل فقال له : ( لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد ، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا ) .



الدعوة المجابة


كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له : " اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته " ، ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه فلم ينته فقال له : ( إذن أدعو عليك ) ، فقال الرجل : ( أراك تتهددني كأنك نبي !) ، فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا : ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك سبه إياهم ، فاجعله آية وعبرة ) ، فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادّة لا يردها شيء ، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها ، ومازالت تتخبطه حتى مات .






التالي إن شاء الله ( أول دم هريق في الإسلام ، أول سهم رمي في الإسلام ، غزوة أحد ، إمرة الجيش ، إمارة العراق )

اختي الكريمة حديث الزمان

عندي اقتراح ارجون ان يلقى الاستحسان وهو:

بذلت جهد مشهودعن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنك مشاركات كثيرة اثرت هذا الموضوع حبذا لو تجمع كلها وتضاف لموضوع الصحابي وبعد الانتهاء يتم تنسيقها بحيث ان كل ما كتب عن الصحابي سلسلة واحدة حسب ما اوردت في البداية عن كل صحابي

وحيث ان هذا مجهودك ولم تقومي به الا لوجه الله فمن بداء بالمكارم فل يتمها يا بنت الكرام

واسال الله ان يوفقك في اخراج هذا العمل الرائع اخراجا يليق باصحابه.

والســــــــــــــــــــلام ختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام

الأخ الكريم العقرب


إقتراحك محل تقديري


أتمنى تطبيقه إن وجدت الوقت الكافي لذلك وإلا فهذا الموضوع يفي بالغرض .



دمت بخير

أول دم هريق في الإسلام


في بداية الدعوة ، كان أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا صلوا ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينما سعد بن أبي وقاص في نفر من الصحابة في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ، فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد -رضي الله عنه- يومئذ رجلاً من المشركين بلحي بعير فشجه ( العظم الذي فيه الأسنان ) ، فكان أول دم هريق في الإسلام .



أول سهم رمي في الإسلام

بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سرية عبيدة بن الحارث -رضي الله عنه- الى ماء بالحجاز أسفل ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الاسلام .



غزوة أحد

وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرمي جعل يحرضه ويقول له : " يا سعد ، ارم فداك أبي وأمي " ، وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته ويقول : ( ما جمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد أبويه الا لي ) وذلك حين فداه بهما .



إمرة الجيش


عندما احتدم القتال مع الفرس ، أراد أمير المؤمنين عمر أن يقود الجيش بنفسه ، ولكن رأى الصحابة أن تولى هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف : ( الأسد في براثنه ، سعد بن مالك الزهري ) ، وقد ولاه عمر -رضي الله عنه- امرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في القادسية وكتب الله النصر للمسلمين وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم ، وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا عبور النهر بموسم فيضانه حتى أن سلمان الفارسي قد قال : ( إن الإسلام جديد ، ذللت والله لهم البحار ، كما ذللت لهم البر ، والذي نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجا ، كما دخلوه أفواجا ) ، وبالفعل أمن القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة الأهوال وكتيبة الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد رائع ، ونجاح باهر ، ودخل سعد بن أبي وقاص إيوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم .



إمارة العراق


ولاه عمر -رضي الله عنهما- إمارة العراق ، فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة ، وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا : ( إن سعدا لا يحسن يصلي ) ، ويضحك سعدا قائلا : ( والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله ، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخريين ) ، استدعاه عمر الى المدينة فلبى مسرعا ، وحين أراد أن يعيده الى الكوفة ضحك سعدا قائلا : ( أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!) ، ويؤثر البقاء في المدينة .






التالي إن شاء الله ( الستة أصحاب الشورى - سعد والفتنة - وفاته رضي الله عنه )

الصحابة

ابو بكر الصديق رضى الله عنه
بعض ما ورد من الاحاديث في ذكره :

عن عليرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ابو بكر وعمر سيدا كهول الجنة من الاولين ولآخرين إلا النبيين والمرسلين. لا تخبرهما يا علي! ما داما حيين.
(سننابن ماجه م1)

عن ابي سعيد الخدري : قال:قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن اهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما يرى الكوكب الطالع في الافق من آفاق السماء. وإن أبابكر وعمر منهم. وانعما)
(سننابن ماجه م1)


عن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ألا إني أبرأ إلى كل خليل من خلته. ولو كنت متخذا خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا. إن صاحبكم خليل الله) قال وكيع يعني نفسه.
(سننابن ماجه م1)

ان المسلم ليتردد كثيرا قبل ان يكتب عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه مهما بلغ من العلم لن يوفيهم ما يستحقون واليوم ها انا اساهم بهذه المشاركة المتواضعه ولولا ان مرجعي فيها الاحاديث الصحيحة وفضيلة الشيخ / الدكتور عايض القرني لما كتبت
لان رول اللله صلى الله عليه وسلم اقال: ( كل اوفيناه حقه الا ابوبكر) او كما قال.

كان ابو بكر رضى الله عنه :
الأول : في الاسلام من الرجال.
الأول : الول في الذكر بعد رسول الله.
الأول : في الجهاد
ويوم تفتح ابواب الجنة يدعى بـ

الذاكرين : الأول ابو بكر
المتصدقون : الأول ابو بكر
المجاهدون : الأول ابو بكر
الصائمون : الأول ابو بكر

ملخص حياته في الجاهلية:
كان اعف الناس في الجاهلية تاركا لشرب الخمر وعن ابي العساكر قال : سؤل ابي بكر في مجمع من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل شربت الخمر فقال : اعوذ بالله . فقيل لماذا؟ قال: كنت اصون عرضي واحفظ مروئتي ومن شرب الخمر كان مضيعا لعرضه ومرؤته.
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : صدق ابو بكر صدق ابو بكر.

صفاته :
اخرج ابن سعد عن عائشة رضى الله عنها ان رجل قال لها صفي لنا ابو بكر فقالت:
رجل ابيض ، نحيف ، خفيف العارضين ، أجناء ( قيل منحني وقيل متقدم الجبهه)، لا يستمسك ازاره يسترخي على حقويه ، معروق الوجه ، غائر العينيين ، ناتي الجبهه ، عاري الاشاجع ( ليس على ذراعيه لحم)
وعن ازاره سال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يارسول الله إن ازاري يترخى إلا أنني اتعهده فهل أنا ممن يجر ازاره خيلا؟ فقل صلى الله عليه وسلم لا.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ينفق على الجيش ويطعم من مال ابو بكر والبالغ اربعون الف دينار وقيل درهم وربما يساوي اليوم اربعون مليار دولار ( انظر الكرم والسخاء من صحابي جليل يبتغي ما عند الله) وعن ابو هريرة رضي الله عنه قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما لاحدا عندنا يد الا وقد كأفئناه الا ابابكر ) وكان ابو بكر من اغنياء قريش قبل الاسلام وقد اعطى الاسلام ماله ودمه ودمعه . ومن ماله كان ينفق على الفقراء والمساكين ويشري العبيد ليعتقهم لوجه الله .

ابتلا ابو بكر:

الصلحيت يبتلون ليمحص الل ايمانهم ومنهم ابو بكر فقد ابتلى في عرضه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أما انتم تاركين لي صاحبي اين انت يا حسان اما قلت شيء في ابو بكر فانشد حسان قصيده منها
إذا تذكرت شجوا من اخي ثقتا ......... فاذكر اخاك ابابكر بما فعلا
خير البرية اتقاها واعدلها الا ........... النبي وأقواها بما حملا
وفي قصة الاسراء والمعراج كذبته قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ابو بكر كان يقول صدقة وقريش وعند ابن القيم وابن عسكر عن ابن عباس قال : قال الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كلمت في الاسلام احدا الا أبا علي وراجعني إلا ابن ابي قحافه فإني لم اكلمه في شيء حتى قبله واستقام عليه.
وكان ملازما للرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في الهجرة الى المدينة يمشي تارة عن يمين الرسول وتارة عن شمله واخرى من خلفه او امامه فسأله الرسول مالك يا ابابكر فقال انني اتذكر الطلب ( وهذ من شدة خوفه وحبه فيتخل العدوا من هذه الجهه او تلك فيقدم نفسه فدائ لصاحبه.
كان ثاني اثنين يضع حجر الاساس لمسجد رسول الله بعد الرسةل ر ثم الثلث عمر ابن الخطاب ( وعرف الناس ان الخلافة ستكون على هذا النحو.
شهد جميع الغزوات مع الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
شجاعته:
اخرج البزار في مسنده عن علي ابن ابي طالب قال: اخبروني من اشجع الناس ؟ فقالوا انت . فقال اما انا فما بارزت احد الا وانتصفت منه . ولكن اخبروني باشجع الناس؟ قالوا لا نعلم. قال ابو بكر الصديق انه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا فقلنا من يكون مع رسول الله فوالله ما دنا من احد الا ابوبكر شاهرا بالسيف غلى رسول الله يهوي عليه احد الا هوى عليه. فهذا اشجع الناس.ورغم انه كان رضي الله عنه من اغنياء قريش الا انه عند وفاته لم يترك الا بغله وثوبين وسلمها لعمر ابن الخطاب مع وصية مع رسالة يقول فيها ( اتق الله يا عمر لا يصرعنك الله مصرعا كمصرعي) وسناتي على وصيته ان شاء الله.

وكان اعلم الصحابة وهو من امر بعدحرب الردة ومقولته المشهور ( لو منعوني عقال بعير كانوا...الخ) لقاتلتهم وكان امر قتال الردة بفتوى شرعية منه رضي الله عنه
واخرج ابو القاسم البغوي عن ميمون ابن مهران انه كان اذا ورد عليه الخصم نظر في كتاب الله فإن لم يجد ما يحكم به نظر في السنه فإن لم يجد جمع الصحابة وقال: جاني كذا وكذا فهل علمتم ان الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قضا بقضاء في هذا الشأنز

ومن علمه ان رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يخطب فقال( إن الله خير عبدا ، خيره بين الدنيا والآخرة فأختار ما عند الله) فبكي ابو بكر فقال الصحابة ما بال هذا الشيخ يبكي والرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يسمي احد ، لقد فهم ابو بكر أن العبد المخير الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكا ن الصحابة يرجعون اليه في امور الدين.
وكان يفسر الرؤيا واعلام الناس بها بعد الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان كثير البكاء عند قرائة القران وقيل انه كان يقراء صورة يوسف فلما يصل الى قوله تعالى ( وابيضة عيناه) الاية يبكي حتى لا يعرف ماذا يقول.
زمن الموقف المتنا قضه بينه وبين عمر ابن الخطاب انه لما توفي رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ابو بكر في مزرعته وسمع الخبر واتجه الى المسجد ووجد عمر ابن الخطاب يبكي ويقول من قال ان رسول الله مات سوف اقطع عنقه لم يمت سوف يصعد الى السماء ويعود الينا بعد اربعين يوم ( انظر قصة موسى عليه السلام) ففرق الجموع وطلب من عمر ان ينزل عن المنبر فلم ينزل وصعد الى جانبه وقال بسم الله الرحمن الرحيم ايها الناس من كان يعبدالله فإن الله حي لا يموت ومن كان يعبد محمد فإن محمد قدمات.
وفي اليوم الثاني انعكس الوضع فلما صعد الى المنبر ليخطب في الناس كلما قال الحمد لله اجهش بالبكا ويبكون الناس معه ( لقد تذكر من كان يقف على المنبر)ء ولم يستطع الكلام فتقدم عمر ( اخذ دوره بالامس في البكاء) وامسك بيده وهي تهتز وبايعةه الناس.

من مواقفه الانسانية:
تبعه عمر ابن الخطاب ذات مرة فوجده عند عجوز عمياء يطبخ لها ويكنس لها بيتها ( انظر هذا الخليفة انظر الى التوضع والخشية من الله وهو الذي كان يستطيع ان يستأجر لها من يقوم بهذا العمل او ان يرسل جارية او خادم) فلما ذهب سال عمر العجوز قال من ذلك الشيخ قالت لا اعرفه قال لها عمر الم تساليه قالت بلى وقال انه رجل من المسلمين 0 وقيل ايضا حصلت هذه الحادثة لعمر ابن الخطاب)
وهناك من المسلمين من تعلم من هذه المدرسة المحمدية فعبدالله ابن المبارك كان اذا حارب في سبيل الله يخفي وجهه وعندما سال عن السبب قال: يكفيني ان يعرفني ربي.

ومن شدة خوفه من الله: عن معاذ بن جبل عند ابو احمد الحاكم قال: دخل ابو بكر الى حائط (بستان)فإذا بدبسيا ( طائر جميل) في ظل شجرة فتنفس ابو بكر الصعداء ثم وقال: طوبا لك ياطير تأكل من الشجر وتستظل بالشجر وتسير الى غير حساب ياليت ابابكر مثلك.
وفي اخراج قتاده انه كان يقول : وددت انني نبته او خظر ه تاكلني الدواب . وكان يجلس كثيرا في حوائط المدينة ويقول ياليت امي لم تلدني وكان كثير الزيارة للقبور وذلك لتحديث العهد بربه ( انظر هذا سيرة من بشر بالجنة من عند ربه على لسان رسوله رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومن زهده وخوفه من الله كان اذا مح قال: اللهم انت اعلم مني بنفسي وانا اعلم بنفسي منهم اللهم اجعلني خيرا مما يضنون واغفري لي مالا يعلمون ولا تؤخذني بما يقولون.

وعندمما مرض له طفل وكان على فراش الموت وينظر الى الوساده (المخده) بعد ان توفي هذا الطفل الذي لم يبلغ الحلم وجدوا تحت المخدة خمسة دراهم وقيل سته فقال ابوبكر إنا لله وإنا إاليه راجعون يا فلان ( يقصد الطفل) ما احسب جلدك يتسع لهذا.

وكان يتمثل بالاشعار وكثيرا ما يردد هذا البيت:
لا تزل تنعى ميتا حتى تكونه..........قد يرجوي الرجاء يموت دونه
ومعنى البيت ( انك تبكي على الاموات ولكنك لا تبكي على نفسك).
مرضه ووفاته:

واخرج ابن سعد والحاكم بسند صحيح عن ابن شهاب ان ابا بكر و الحارث بن كلده كانا يأكلان خزيره اهدية الى ابي بكر فقال الحارث: ارفع يدك يل خليفة رسةل الله والله ان فيها سم سنة وانا وانت نموت في يوم واحد فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة

وعندما كان في فراش الموت مؤقنن به قالوا له الا ناتي لك بطبيب ينظر اليك قال قد نظر الطبيب الي. قالوا ماذا قال لك؟ قال: قال لي انني فعال لما اريد.

وقال له اخر من الصحابة ماذا انت قائل لربك في استخلافك عمر علينا وانت تعلم غلظته وشدته فقال ابو بكر بالله اتخوفني
! اقول لله عز وجل اذا سالني اللهم اني استخلفت عليهم خير اهلك

عثمان رضي الله عنه كاتب الوصية:
ناد على عثمان ليكتب الوصية وكان عثمان يبكى ودموعه على لحيته وعلى القرطاس وقال له اكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما عهد ابو بكر ابن ابي قحافة في اخر عهده بالنيا خارجا منها ، وعند عهد بالاخرة داخلا فيها حيث يؤمن الكافر ويؤقن الفاجر ويصدق الكاذب.
انني استخلفت عليكم بعدي عمر ابن الخطاب فاسمعوا له واطيعوا واني لم آلو الله ورسوله ودينه ونفسي وايكم خيرا.
فان عدل في الحكم فذلك ضني به وعلمي فيه وان بدل فلكل امرء ما كسب والخير اردت ولا اعلم الغيب ، وسيعلم الذي ظلموا اي منقلبا ينقلبون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وهناك آيات قرانية نزلت في سيدنا ابو بكر الصديق