Unconfigured Ad Widget

Collapse

رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم ..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #31
    " ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة " حديث شريف


    عثمان بن عفان رضي الله ، أحد العشرة المبشرين بالجنة


    ذو النورين


    عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة القرشي ، ثالث الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم ، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق .

    لقّب بذي النورين لزواجه من ابنتيْ النبي صلى الله عليه وسلم ( رقيّة ثم أم كلثوم ) .

    فقد زوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقيّة ، فلّما ماتت زوّجه أختها أم كلثوم ، فلمّا ماتت تأسّف رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصاهرته فقال : " والذي نفسي بيده لو كان عندي ثالثة لزوّجنُاكَها يا عثمان "


    توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ .



    إسلامه رضي الله عنه


    لمّا أسلم عثمان رضي الله عنه أخذه عمّه الحكم بن أبي العاص بن أميّة فأوثقه رباطاً ، وقال :

    أترغبُ عن ملّة آبائك إلى دين محدث ؟

    والله لا أحلّك أبداً حتى تدعَ ما أنت عليه من هذا الدين .


    فقال عثمان : والله لا أدَعُهُ أبداً ولا أفارقُهُ


    فلمّا رأى الحكم صلابتَه في دينه تركه 00


    كان عثمان بن عفان رضي الله عنه غنياً شريفاً في الجاهلية ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، فكان من السابقين إلى الإسلام ، فهو أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة الأولى والثانية .

    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّهما لأوّل من هاجر إلى الله بعد لوط "


    وهو أوّل من شيّد المسجد ، وأوّل من خطَّ المفصَّل ، وأوّل من ختم القرآن في ركعة ، وكان أخوه من المهاجرين عبد الرحمن بن عوف ومن الأنصار أوس بن ثابت أخا حسّان .


    قال عثمان : ان الله عز وجل بعث محمداً بالحق ، فكنتُ ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمن بما بُعِثَ به محمدٌ ، ثم هاجرت الهجرتين ، وكنت صهْرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبايعتُ رسول الله فوالله ما عصيتُه ولا غَشَشْتُهُ حتى توفّاهُ الله عز وجل .

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #32
      الأستاذ الفاضل أبو ماجد



      متابعتك تغني عن الإضافة



      دمت بصحة وسلامة

      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      • الغمر
        مشرف منتدى شعبيات
        • Feb 2002
        • 2328

        #33
        شكر الله لك حديث الزمان
        عمر بن الخطاب ....ابو حفص ...الفاروق ..رضي الله عنه وارضاه .
        كان في الجاهلية مرعبا يخافه الصغير والكبير حتى سادة قريش رغم انهم من عشائر القوه والنفوذ وعشيرة عمر من ضغار العشائر في مكه .
        اسلم ففرق الله به بين الحق والباطل
        هاجر جهارا نهارا فما اوقفه احد
        غيورا على دين الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكم مرة قال ((ائذن لي فادق عنقه يارسول الله )) يقولها في من آذى رسول الله .ويقولها في اهل النفاق ويقولها حتى مع الجهول ...وما ذاك الا من حبه لله ولرسوله ..يارسول الله والله لانت احب الي من كل شئ الا من نفسي فيجيبه حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم والذي نفسي بيده لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ماله ونفسه والناس اجمعين .فيرد عمر .يارسول الله فوالله لانت احب الي من مالي ومن نفسي ومن الناس اجمعين. فيكون الجواب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.الان ياعمر ))

        عمر الذي ملأ الدنيا بايمانه يخاف انه من المنافقين فكان يسأل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه امين سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرات ومرات اعدني رسول الله من المنافقين ويتأخر جواب حذيفه حتى توفي الهادي البشير صلى الله عليه وآله وسلم بان لا لست منهم .

        عمر الذي جن جنونه عندما سمع بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال والله لا اسمعن احد يقول بهذا الا قطعت عنقه حتى سمع ابا بكر الصديق يخطب فجثا على ركبتيه من هول الصدمه مومنا موقنا صابرا محتسبا .

        عمر الذي ازال عرش فارس وزلزل الروم ينام على التراب خارج المدينة يتوسد الحصا ويلتحف السماء ويفترش الارض ولوحده حتى يقول مبعوث الروم ((حكمت فعدلت فامنت فنمت ياعمر ))

        عمر الخليفة كان إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله فقال لهم : إني نهيت الناس عن كذا وكذا، وإن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم، فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، إني والله لا أوتى برجل منكم وقع فيما نهيت الناس عنه إلا اضعفت له العذاب لمكانه مني، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر،

        عمر الذي خفق بدرته سعد بن ابي وقاص وبعض كبار الصحابه رضي الله عنهم اجمعين ...لانه يخاف ان يصيبهم عجب او يفرحهم مدح وهو يريدهم ان يبقوا كما تركهم نبيهم

        عمر الذي كان يعلو صراخ زوجته وصوتها عليه في بيته ..عمر الذي ادب اهل البدع والخرافات حتى يقول احدهم بعد حين ادبني الرجل الصالح ..
        عمر جد عمر
        لعيونك

        تعليق

        • مجرد احساس
          عضو نشيط
          • Dec 2004
          • 688

          #34
          كتب الله لكم بكل حرف حسنه ومحا به سيئة

          ووفق الله الجميع الى مثل هذه المواضيع المميزة
          لأننا نتقن الصمت ..
          ...
          حمّلونا وزر النوايا!!

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #35
            الأخ الكريم الغمر


            أشكر لك متابعتك للموضوع ، والإضافة المميزة التي تفضلت بها أسأل الله ألا يحرمك أجرها ..


            أتمنى استمرار مشاركتك في هذا الموضوع ، ففي الأيام المقبلة سوف يكون الحديث عن بقية الصحابة ( غير العشرة المبشرين بالجنة ) وسوف تكون سيرتهم والقصص المنقولة عنهم قصيرة بل تكاد تكون نادرة ، لذا أتمنى أن تساهم معي في البحث بما تملك من جهد لإتمام المشروع .


            لك الشكر والتقدير

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #36
              الأخ الكريم فهد25


              ولك بمثل


              أشكر لك حضورك وأتمنى مشاركتك



              دمت بخير

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              • الشعفي
                مشرف المنتدى العام
                • Dec 2004
                • 3148

                #37
                كان عثمان رضي الله عنه أحد السابقين الأولين إلى الإسلام

                والمجاهدين الصادقين في تأ ييد الدعوة ونشر الدين وكان ملازماً

                للرسول صلى الله عليه وسلم يتلقى منه تعاليم الدين الحنيف فوقر

                الإيمان في قلبه وزاد تعظيمه لربه والاعتماد عليه وكان ورعاً تقياً

                نقيا ًبلغ منزلة عالية في الإسلام وبشره الرسول صلى الله عليه وسلم

                بالجنة والشهادة على بلوى تصيبه قال أبوهريرة رضي الله عنه :

                "اشترى عثمان من رسول الله الجنة مرتين يوم رومه ويوم جيش العسرة "

                وعرف عثمان بخلة حميدة وهي الحياء الذي لايأ تي إلابا لخير

                والحياء من الإيمان

                فكانت فيه هذه الخلة مصدر الاحسان والعطف والرحمة

                حتى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يراعي فيه هذه السمة

                الحميدة ويقول فيه : "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة "وفي هذا

                دلالة على كمال إيمانه وتعظيمه لشعائر ربه عز وجل فبلغ به الأمر إلى

                درجة أن الملائكة عباد الله المكرمين تستحي منه فرضي الله عن

                عثمان وجمعنا به في الفردوس الأعلى يارب العالمين
                من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                تعليق

                • فتى الأحلاف
                  عضو نشيط
                  • Jun 2001
                  • 761

                  #38
                  ارجو منك اختي حديث الزمان ان تتأخري قليلاً في ذكر الصحابي التالي لنكتب اكبر قدر ممكن من القصص ما دام اننا نتكلم عن العشره
                  هذه بعض القصص عن عمره ومن بعدها عثمان وآمل ان يستمر الترتيب

                  في عام كانت المدينة في جوع وقحط امر بنحر جزور وتوزيع لحمها على اهل المدينة
                  وعند الغداء وجد عمر على مائدته سنام الجزور وكبده ( اطيب شيء في الإبل )
                  قال من أين هذا قيل : من الجزور الذي ذبح اليوم
                  فقال وهو يزيح المائدة
                  ( بخ بخ بئس الوالي أنا إن طعمت طيبها وتركت للناس كراديسها )
                  ثم نادى خامه
                  ارفع هذه وائتني بخبز وزيت.



                  وفي يوم حر شديد قائظ أطل عثمان بن عفان من بيته رأى رجلا يسوق بعيرين في عز الشمس ولم يرى معالم واتضح انه عمر بن الخطاب فأخرج رأسه من نافذة بيته وقال ما أخرجك هذه الساعه يا امير المؤمنين ؟
                  أجاب عمر : بكران من ابل الصدقة تخلفا عن المرعي وخشيت ان يضيعا فيسألني الله عنها
                  قال عثمان : هلم الى الظل والماء ونحن نكفيك
                  قال عمر : عد الى ظلك يا عثمان
                  فقال عثمان: عندنا من يكفيك يا امير المؤمنين
                  قال عمر: عد الى ظلك يا عثمان
                  فقال عثمان ( من أراد أن ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى عمر )


                  ولى عمر بن الخطاب رجل لا يحضرني اسمه الآن على مدينه قرب العراق اسمها ميسان وكان هذا الرجل شاعر فقال هذه القصيده

                  من مبلغ الحسناء بأن حليلها **** بميسان يسقى من زجاج وحنتم
                  اذا كنت نديمي فبلأكبر إسقني ***** ولا تسقني بالأصغر المتثلم
                  لعل أمير المؤمنين يسوؤه **** تنادمنا في الجوسق المتهدم

                  فبلغت الأبيات عمر فاستدعا الرجل وقال هل قلت هذه الأبيات قال الرجل نعم قال عمر والله لسائني
                  عليك حد شرب الخمر الجلد
                  قال الرجل يا امير المؤمنين اما قال الله ( والشعراء يتبهم الغاوون ..... الآية )
                  ووالله يا امير المؤمنين انها لا تدخل لي بطناً وأسأل الله ان يقتلني شهيداً
                  فقال عمر : اما هذا فقط اسطق الحد عنك لاكن والله لا تتولى لي ولاية .
                  بالمناسبة هذا الرجل قتل شهيداً في تستر .


                  بعض كرامات عمر

                  أرسل عمر وأمر عليهم رجلاً يدعى سارية وكان عمر في المدينه يخطب بالناس يوم الجمعه
                  فبينما عمر على المنبر يخطب جعل ينادي
                  يا سارية الجبل
                  يا سارية الجبل
                  يا سارية الجبل
                  وقدم رسول الجيش فسأله عمر فقال : لقينا عدونا فهزمنا فبينما نحن كذلك سمعنا صوتاً ينادي : يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله .



                  ومره شكى والي مصر الى عمر بن الخطاب قوة جريان نهر النيل اذ افسد عليهم المزارع واصبحون لا يستفيدون منه
                  فكتب عمر رساله وقال له القي هذه الرساله في النهر
                  نص الرساله:-
                  من عمر بن الخطاب إلى نهر النيل
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  إن كنت تجري بأمرك فليس لنا بك حاجة
                  وان كنت تجري بامر الله (لا اذكرها جيدا) ولكن بما معناه تمهل ً

                  وبعد ان ألقوا هذه الرساله في النهر خف جريان النهر واستفاد منه المسلمون



                  وما دام ان الحديث عن عمر اذكر هذه القصه
                  روي عن عبدالله بن عمر في السير أنه رأى والده بعد إحدى عشرة سنة من وفاته فقال عبدالله : ما فعل الله بك يا أبي ؟
                  قال : كم توليت على المسلمين
                  قال عبدالله : ما يقارب أحدى عشر سنة .
                  قال عمر : والله ما زلت في حسابها إلى الآن .

                  هذا عمر ثاني الخلفاء الراشدين ومن العشره المبشرين بالجنة ومن الذين بايعو تحت الشجرة و من الذين اطلع الله عليه وقال أعلموا ما شئتم فقد غفرت لكم و ....... إلخ

                  فكيف نحن ؟؟؟؟
                  آخر تعديل تم من قبل فتى الأحلاف; 10-01-2005, 01:01 AM.
                  هل لاحظت
                  ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
                  عن الزكاة ؟!

                  تعليق

                  • حديث الزمان
                    عضوة مميزة
                    • Jan 2002
                    • 2927

                    #39

                    الأخ الكريم الشعفي



                    أشكر لك متابعتك وحضورك ..


                    أخي تفضلت بالمشاركة والمتابعة ، وأضفت الكثير لهذا الموضوع



                    آمل المتابعة ليتحقق الهدف بمثل هذا الحضور المميز





                    دمت بخير

                    لكل بداية .. نهاية

                    تعليق

                    • حديث الزمان
                      عضوة مميزة
                      • Jan 2002
                      • 2927

                      #40

                      الأخ الكريم فتى الاحلاف


                      ربما سابقت الزمن قليلاً .... عذراً



                      سوف أحرص على التأخير بناء على طلبك لننتظر أكبر قدر ممكن من المشاركة ، ولأعطاء المتابعين فرصة القراءة المتأنية ..



                      سرتني مشاركتك المميزة وملاحظتك فلك مني وافر التقدير

                      لكل بداية .. نهاية

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6171

                        #41
                        أما آن لهذا الموضوع أن يتثبت ؟
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        • حديث الزمان
                          عضوة مميزة
                          • Jan 2002
                          • 2927

                          #42
                          سهم بَدْر

                          أثبت له رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمَ البدرين وأجرَها ، وكان غاب عنها لتمريضه زوجته رقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


                          الحديبية

                          بعث الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان يوم الحديبية إلى أهل مكة ، لكونه أعزَّ بيتٍ بمكة ، واتفقت بيعة الرضوان في غيبته ، فضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بشماله على يمينه وقال : " هذه يدُ عثمان "

                          فقال الناس : " هنيئاً لعثمان "


                          جيش العُسْرة

                          وجهّز عثمان بن عفان رضي الله عنه جيش العُسْرَة بتسعمائةٍ وخمسين بعيراً وخمسين فرساً ، واستغرق الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء له يومها ، ورفع يديه حتى أُريَ بياض إبطيه .


                          فضله

                          اختَصّه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة الوحي ، وأخبر أنّه أشدّ هذه الأمة حياءً وأن الملائكة تستحي منه ، وثناؤه عليه غير منحصر

                          قال عثمان رضي الله عنه : ما تغنيّتُ ولمّا تمنّيتُ ، ولا وضعتُ يدي اليمنى على فرجي منذ بايعتُ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما مرّت بي جمعة إلا وأعتقُ فيها رقبة ، ولا زنيتُ في جاهلية ولا إسلام ، ولا سرقت .

                          وقد نزل بسببه آيات من كتاب الله تعالى ، وأثنى عليه جميع الصحابة ، وبركاته وكراماته كثيرة ، وكان عثمان رضي الله عنه شديد المتابعة للسنة ، كثير القيام بالليل .



                          القادم إن شاء الله :

                          ( خلافته والخير في عهده ، الفتوحات الإسلامية ، الفتنة ، مقتله رضي الله عنه )

                          لكل بداية .. نهاية

                          تعليق

                          • حديث الزمان
                            عضوة مميزة
                            • Jan 2002
                            • 2927

                            #43

                            الأستاذ الفاضل بن مرضي


                            يسرني حضورك ومتابعتك



                            أشكرك من الأعماق

                            لكل بداية .. نهاية

                            تعليق

                            • حديث الزمان
                              عضوة مميزة
                              • Jan 2002
                              • 2927

                              #44
                              الخلافة

                              كان عثمان رضي الله عنه ( ثالث الخلفاء الراشدين )

                              فقد بايعه المسلمون بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( سنة 23 هـ ) ..

                              عيَّن عمر ستة للخلافة فجعلوا الأمر في ثلاثة ، ثم جعل الثلاثة أمرهم إلى عبد الرجمن بن عوف بعد أن عاهد الله لهم أن لا يألوا عن أفضلهم ، ثم أخذ العهد والميثاق أن يسمعوا ويطيعوا لمن عيّنه وولاه ، فجمع الناس ووعظهم وذكّرَهم ثم أخذ بيد عثمان وبايعه الناس على ذلك ، فلما تمت البيعة أخذ عثمان بن عفان حاجباً هو مولاه وكاتباً هو مروان بن الحكم .

                              من خُطبته يوم استخلافه لبعض من أنكر استخلافه أنه قال : أمّا بعد ، فإنَّ الله بعث محمداً بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله ، وهاجرت الهجرتين ، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ما غششْتُهُ ولا عصيتُه حتى توفاه الله ، ثم أبا بكر مثله ، ثم عمر كذلك ، ثم استُخْلفتُ ، أفليس لي من الحق مثلُ الذي لهم ؟


                              الخير في عهده رضي الله عنه


                              انبسطت الأموال في زمنه حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف ، ونخلة بألف درهم ، وحجّ بالناس عشر حجج متوالية .


                              الفتوح الإسلامية


                              فتح الله في أيام خلافة عثمان رضي الله عنه الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخـرة وفارس الأولى ثم خـو وفارس الآخـرة ، ثم طبرستان ودُرُبجرْد وكرمان وسجستان ، ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن .


                              الفتنة

                              ويعود سبب الفتنة التي أدت إلى الخروج عليه وقتله أنه كان كَلِفاً بأقاربه وكانوا قرابة سوء ، وكان قد ولى على أهل مصر عبدالله بن سعد بن أبي السّرح فشكوه إليه ، فولى عليهم محمد بن أبي بكر الصديق باختيارهم له ، وكتب لهم العهد ، وخرج معهم مددٌ من المهاجرين والأنصار ينظرون فيما بينهم وبين ابن أبي السّرح ، فلمّا كانوا على ثلاثة أيام من المدينة ، إذ همّ بغلام عثمان على راحلته ومعه كتاب مفترى ، وعليه خاتم عثمان ، إلى ابن أبي السّرح يحرّضه ويحثّه على قتالهم إذا قدموا عليه ، فرجعوا به إلى عثمان فحلف لهم أنّه لم يأمُره ولم يعلم من أرسله ، وصدق رضي الله عنه فهو أجلّ قدراً وأنبل ذكراً وأورع وأرفع من أن يجري مثلُ ذلك على لسانه أو يده ، وقد قيل أن مروان هو الكاتب والمرسل !

                              ولمّا حلف لهم عثمان رضي الله عنه طلبوا منه أن يسلمهم مروان فأبى عليهم ، فطلبوا منه أن يخلع نفسه فأبى ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد قال له : " عثمان ! أنه لعلّ الله أن يُلبسَكَ قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه "

                              فاجتمع نفر من أهل مصر والكوفة والبصرة وساروا إليه ، فأغلق بابه دونهم ، فحاصروه عشرين أو أربعين يوماً ، وكان يُشرف عليهم في أثناء المدّة ، ويذكّرهم سوابقه في الإسلام ، والأحاديث النبوية المتضمّنة للثناء عليه والشهادة له بالجنة ، فيعترفون بها ولا ينفكون عن قتاله !!



                              التالي إن شاء الله : ( مقتل عثمان رضي الله عنه ) ، المشاركة متاحة للجميع
                              آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 11-01-2005, 08:22 PM.

                              لكل بداية .. نهاية

                              تعليق

                              • الشعفي
                                مشرف المنتدى العام
                                • Dec 2004
                                • 3148

                                #45
                                عبد الله بن سباء وأ ثره في الفتنة
                                ----------------------------------
                                اتسعت الفتوحات في عهد عثمان ودخل الناس على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وأديا نهم كما أن الأموال فاضت على المسلمين وساد الرخاء والأمن

                                ونشاء في ذلك المجتمع الواسع طوائف شتى من اليهود والنصارى والمنافقبن الذين أمتلأت قلوبهم حسداًوحقداًعلى الإسلام وأهله فنتج الحقد والحسدواثارة

                                الفتن واشعال الخلاف والفرقة بين المسلمين وعلى رأس هؤلاء الحاقدين رجل يدعى عبد الله بن سباء يهودي من يهود اليمن دخل في الإسلام

                                متظاهراً به وذلك في أول خلافة عثمان وكان منا فقاً بارعاً استطاع ان يبث سمومه ويؤلب الناس على عثمان والصق به تهماًكثيرة هو بريء منها

                                وتنقل مابين الحجاز والبصرة والكوفة والشام ثم استقر بمصر وقد وجد هذا اليهودي أن خير وسيلة للطعن في الإسلام والتفريق بين أهله هو اظهار

                                منا صرة أل البيت والتشيع لعلي رضي الله عنه وفيما يلي بعض المباديءوالمفاهيم التي غرسها في عقول اتباعه ودعا إليها :

                                1- القول بالوصية لعلي رضي الله عنه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بالخلافة من بعده لعلي وقد اخذ ابن سباء هذا القول من اليهود

                                حينما قالواإن يوشع بن نون وصي بعد موسى عليه السلام

                                2- أظهر ابن سباء الطعن في الصحابة وخاصة أبي بكر وعمر وعثمان وانهم اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه وأظهر التشيع لأل البيت

                                وأراد بذلك هدم الإسلام والتفريق بين أهله وزرع الخلاف والتناحر فيما بينهم

                                3- زعم ابن سباء ان القرآن جزء من تسعة أجزاء وعلمه عند علي وارادج الطعن في القرآن واتهمه بالنقص

                                4- ان عثما ن أخذ الخلافة بغير حق وانه ولى أقاربه وليسو ا أهل لها واستغل بعض الأحداث في تشويه سيرة عثمان وتحريض الناس عليه وعلى

                                خلعه من الخلافة وكانت هذه المبادىء التي دعا إليها ابن سباء هي أصول الرافضة فيما بعد

                                وقد تصاعد أمر الفتنة واستفحل أمرهم وكان ابن سباء يراسل اتباعه وينفث فيهم سمومه وضلالاته ويزور على لسان علي رضي الله عنه رسائل

                                يدعو فيها أتباعه إلى الخروج على عثمان

                                تصاعد الفتنة وموقف عثمان منها
                                -------------------------------------
                                استفحل أمر السبئية وزاد عددهم وخطرهم وبلغ أمرهم الخليفة عثمان رضي الله عنه فبادر إلى إحتواءها وعلاجها وحماية المسلمين من خطرها فقا م بما يلي :

                                1- كتب عثمان رضي الله عنه إلى أهل الامصار أن من له شكاية على ولاته أومظلمة أو حق فليأت في موسم الحج ليأ خذ حقه وكان هذا بعد أن

                                طعن السبئية في ولاته واتهموهم بالظلم وعدم الكفاية والقيام بحقوق الرعية

                                2- استدعى عثمان ولاته وشاورهم في أمر أهل الفتنة فأ شار أحدهم أن يستأصل شأفة المفسدين ويقطع دابا رهم وأشار آخر بأن يشغلهم بالغزو

                                والجهاد ورأى ثالث أن يتأ لفهم بالمال ثم جمع عثمان رضي الله عنه بين الرأي الثاني والثالث .

                                قدوم أهل الفتنة إلى المدينة ومقابلة عثمان :
                                --------------------------------------------
                                قررأهل الفتنة "السبئية " المجيء إلى المدينة وتكاتبوا أن يتوافوا بالمدينة وفعلاً قدموا المدينة سنة 34 هـ وراسلهم عثمان وتلطف معهم وأجاب على

                                تساؤلاتهم ورد على حججهم ثم انصرفوا راجعين ونشروا بين الناس أنهم التقوا بعثمان فبي المدينة وذكروه بامور قدزرعوها في قلوب الناس عليه ولم

                                يعزل عنها أما الخطوة الثانية فقد تواعدوا المجيء العام المقبل في شهر الحج أكثر عدداًفلما كان الموعد خرجوا من الكوفة والبصرة ومن مصر وبلغ

                                عددهم قريباًمن ألفي رجل بينهم ابن سباء والتقوا بعثمان وذكروا له أشياء أخذوها عليه فأجاب عنها عثمان وأقنعهم وصرفهم بعد أن أخذ عليهم

                                ميثاقاً ألا يشقوا ولايفارقوا جماعة ما أقام لهم شرطهم وبهذا لم يتحقق لهم ما جاء وا من أجله فكان لابد أن يخططوا ويتأمروا على الخليفة طالما أن

                                أتباعهم في المدينة وكان أمر تلفيق الكتاب المزور

                                قصة الكتاب المزور
                                ------------------------
                                انصرف السبئية من المدينة راجعين إلى بلادهم وظن المسلمون في المدينة أن الأمر قد أنتهى فخرج أكثرهم إلى الحج ولم يعلموا ان مدبري الفتنة

                                وقادة السبئية قاموا بتزوير كتاب على لسان عثمان إلى والي مصر يأمره بقتل وفد مصر ثم استأجروا رجلاًمجهولاًكان يظهر في الطريق أمام وفد

                                مصر تارة ويختفي تارة ليثير انتباههم فقبضوا عليه ووجدوا معه الكتاب المزور وعادوا إلى المدينة بعد أن تفرقوا وقصدوا علياًرضي الله عنه وذكروا

                                له قصة الكتاب وطلبوا منه الذهاب معهم إلى عثمان فأنكر عليهم بشدة وأخرجهم والغريب في الأمر رجوع وفد البصرة والكوفة بعد أن تفرقوا عن وفد

                                مصر مما استرعى انتباه علي رضي الله عنه فقال : " كيف علمتم ياأهل الكوفة وياأهل البصرة بما لقي أهل مصر وقد سرتم مراحل ثم رجعتم ؟ هذا

                                والله أمر بيتموه في المدينة " أي أنكم تأمرتم بذلك في المدينة وخططتم له فقالوا : فلم كتبت إلينا ؟ قال : والله ماكتبت إليكم كتاباً . فنظر بعضهم إلى

                                بعض وهذا مما يثبت نجاح خطة ابن سبأ في تزويره الكتب على ألسنة الصحابة رضي الله عنهم .

                                حصار دار الخليفة عثمان رضي الله عنه واستشهاده :
                                --------------------------------------------------------------
                                قصد السبئية الخليفة عثمان رضي الله عنه فقالوا له : كتبت فبنا كذا وكذا فأنكر عثمان رضي الله عنه وقال : ماكتبت ولا علمت ولا أمليت ولم

                                يصدقوه لأنهم قد بيتوا الشر ثم أحاطوا بالمدينة وأحدثوا اللغط في جوانب المسجد النبوي واحكموا سيطرتهم على المدينة ثم تعيش مدينة الرسول صلى

                                الله عليه وسلم أياماً عصيبة فطلبوا من عثمان رضي الله عنه أن يخلع نفسه من الخلافة فامتنع عن ذلك ممتثلاً وصية الرسول صلى الله عليه وسلم

                                حينما قال له : " ياعثمان ان ولاك الله هذا الأمر يوماً فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه "

                                ثم تصاعد الأمر حتى منعوه من الخروج إلى المسجد وحاصروه في داره ومنعوا عنه الماء ، وتأهب الصحابة للقتال وتقلدوا سيوفهم ولبسوا دروعهم

                                للدفاع عن عثمان رضي الله عنه وجاء زيد بن ثابت رضي الله عنه إلى عثمان رضي الله عنه فقال : هذه الأنصار بالباب يقولون إن شئت كنا أنصاراً

                                لله مرتين فقال عثمان : أما القتال فلا فأبى وأقسم عليهم أن يكفوا أيديهم وقال لغلمانه : من أغمد سيفه فهو حر كل ذلك حرصاً منه رضي الله عنه أن

                                لايراق دم مسلم بسببه ولو أذن عثمان للصحابة بالقتال لقا تلوهم حتى يخرجوهم من أقطارها وكان يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد

                                إلىي عهداً فأنا صلبر عليه كما أنه بعلم بأ نه سيقتل مظلوماًولأن الرسول صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة على بلوى ا تصيبه وكان عثمان يذكر اهل

                                الفتنة ةيعظهم فلا تؤثر فيهم وظل الحصار على الدارحتى أرسل معاوية جيشاً من الشام لقتالهم فلما علموا ا بقدوم الجيش تسوروا دار الخليفة وأحرقوا

                                الباب ودخلوا عليه وهو يتلو كتاب الله وكان صائماًفتنازعته رماحهم وسيوفهم وقتلوه والمصحف بين يديه صابراًمحتسباً مضحياً بنفسه رضي الله عنه

                                وذلك يوم الجمعة في أواسط أيام التشريق من سنة 35هـ بعد ان أمضى في الخلافة إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً فرضي الله عن عثما ن

                                الشهيد وجمعنا به في دار كرامته
                                آخر تعديل تم من قبل الشعفي; 12-01-2005, 01:46 PM.
                                من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                                تعليق

                                Working...