Unconfigured Ad Widget

Collapse

صحافة بلغة الضاد .. شرقيّ موسكو .. !

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الحمداني
    عضو
    • Aug 2002
    • 7

    صحافة بلغة الضاد .. شرقيّ موسكو .. !

    ( 1 )


    بمجرّد أن يُذكـر اسم " المغول " أو " التتار " ، تقتحم الأذهان صورٌ تترى من الهمجية و الوحشيّـة و تدمير أشكال الحضارة و المـدنـيّة . و تستدعي الذاكرة مخزونها التاريخي الزاخر حول ما فعله " هولاكو " ببغداد ، و " تيمور لنك " بالشام ، الخ .


    بيـْد أن هذا الخاطر و إن كان صحيحاً لأوّل وهلة ، إلا إنه لا يمثّل إلا جزءاً من الحقيقة التاريخية ، بل لا نعجب - أخي الكريم - إذا قلنا بأنه .. الجزء الأصغر منها .. !


    إذ بعد هزيمة المغول في معركة " عين جالوت " على أيدي أبطال " المماليك " في مصر عام 658 من الهجرة ، تغيّر الخطّ التاريخي لهذه الأمة الوحشية الهمجية ، فـانقلبت بقدرة قادر من معولِ هدمٍ للإسلام ، إلى رأس حربة لهذا الدين .. في أعماق " آسيا الوسطى " و " الهند " و " الصين " و ما يُـعـرف الآن بـ " روسيا " و " سيبيريا " و أطراف " أوروبا " الشرقية .


    فقد انداحت هذه القبائل في مناكب الأرض تحمل راية الإسلام .. و تدعو إليه .. و تجاهد في سبيله ، حتى أدخلت الكثير من الشعوب التي توقّـف دونها مـدّ الفتوحات الإسلامية ، في دين الله تعالى أفواجاً . و من ثـمّ اقـتـرن إسم التتار و المغول في تلك الدول - و ما يزال - بالإسلام و المسلمين ... !





    ( 2 )


    و قد كانت هذه القضية مثار ذهول و دهشة الكثير من المؤرخين و المستشرقين الغربيين و غيرهم ، فعلى سبيل المثال يقول المستشرق السير " توماس أرنولد " في كتابه : " الدعوة إلى الإسلام " ، تعليقاً على نصّ رسالة " أحمد تكودار " أحد ملوك المغول الذين أسلموا ، بعثها إلى أحد سلاطين مصر ، فعـقّـب توماس أرنولد بعد إيراد نـصّها قائلاً :


    " إنّ من يدرس تاريخ المغول ليرتاح عندما يتحوّل فجأة من قراءة ما اقترفوه من الفظائع ، و ما سفكوه من الدماء ، إلى أسمى العواطف الإنسانية ، و حبّ الخير التي أعلنت عن نفسها في تلك الوثيقة التاريخية التي كتبها " تكودار أحمد " إلى سلطان المماليك في مصر ، و التي يدهش الإنسان لصدورها من ذلك المغولي " .. !


    يحقّ لتوماس أرنولد و أضرابه من المستشرقين أن تتملّكهم الدهشة و الذهول ، فقد طُمس على قلوبهم و بصائرهم ذلك بأنهم يقرأون القرآن و السنة و السيرة النبوية و تاريخ الإسلام آناء الليل و أطراف النهار ، و لا يـنـتـفعون بما بين أيديهم من البراهـين و الحـقائق القـاطعـة ، فهم - و حالتهم هذه - كالحمير تحمل على ظهورها .. أسفاراً .. !


    أمّا من خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلبه .. و استـيـقـن عظمة هذا الدين .. و قـدرته عـلى قـلب موازين و نواميس الكون ، فلن يجد أدنى استغراب في ترويض و إصلاح أشرس الخلق ، فـقـد حوّل العـرب الجاهـلـيـّيـن إلى نماذج إنسانية خالدة .. ملأ أريـجُ ذِكرها العاطر صفحات التاريخ ، أمثال : أبي بكر الصديق و عمر و عثمان و علي و بقية الصحابة الكرام ، رضي الله تعالى عنهم و أرضاهم .


    إنها - يا كرام - معجزة من معجزات هذا الدين العظيم التي لا تنقضي ما تعاقب الليل و النهار .. دين الله تعالى .. دين الفطرة الإنسانية :


    " فطرة الله التي فطر الناس عليها ، لا تبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيّم و لكن أكثر الناس لا يعلمون " .





    ( 3 )


    نعـود إلى موضوعنا الأصل ، و اسمحوا لي هنا أن نُـلقي بعصـا التـرحال عـنـد ما يُعـرف الـيـوم بـ " تتارستان " ، و عاصمتها التي تُدعى " قازان " ، و هي جمهورية إسلامية أغلبية سكانها من التتار المسلمين ، و تقع في العمق الروسي إلى الشرق من مدينة " موسكو " عاصمة روسيا في حوض نهر " الفولغا " الخصب . و تبلغ مساحتها 68 ألف كم مربع ، و ينيف سكانها على الأربعة ملايين نسمة .


    و قد عصفت بهذه الجمهورية أنواء الزمن ، و طوّحت بها أعاصير تدمير الهوية ، من إبادة وحشية و تهجير و تشريد ، لا لجريرة اقترفوها .. غير هويّتهم الإسلامية المميّزة :


    " و ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد " .


    و قد تعرّضوا إلى هذا الإبتلاء العظيم في عهد القياصرة الروس ، و مع هذا فقد أبلوا بلاءً حسناً في الذب عن دينهم ، و المحافظة على هويتهم الإسلامية ما أمكنهم ذلك . و بعد اضطهاد دام قرنين من الزمان ظهر جلياً للروس صعوبة تذويب هويتهم أو القضاء عليها ، فـتـبـِع ذلك فترة انفراج للمسلميـن في عـهـد الإمبراطورة " كاترين الثانية " ، فـرضـتـها ظروف معـيّنة كانت تـمـرّ بهـا روسـيا آنـذاك .


    فاهتبل المسلمون هذه الفرصة لبناء المساجد و المدارس الشرعية ، و عُـيّن في عام 1782 مفتي مسلمي روسيا ، و أُسّست الجمعية الروحية للمسلمين في عام 1788 . و قامت نهضة ثقافية طيبة للمسلمين ، استمرّت قرابة القرن ، فطُبعت كميات هائلة من الكتب الإسلامية بلغات المسلمين المحلّيين و باللغة العربية . و قد بلغ عدد الكتب التي طُبِعت في تلك الفترة الممتدة ما بين ( 1853 - 1859 ) ، أكثر من ( 326 ، 700 ) نسخة من القرآن الكريم ، كما أنها أصدرت في فترة ما بين ( 1854 - 1864 ) أكثر من مليون كتاب .. !





    ( 4 )


    هذه النهضة الثقافية الطيبة للمسلمين أثارت حفيظة المنصّرين ، فضغطوا بدورهم على السلطات الروسية للعودة إلى الأساليب القديمة من قمع و تنصير ، فقام أحد المستشرقين و يُدعى " إيلمينسكي " الذي كان يردّد مقولته السائرة :


    " لا يوجد خطر بالنسبة لروسيا أكبر من خطر المسلم المثقف " .. !


    فتولّى كِـبْـر رئاسة " المدرسة المركزيّة للمعلّمين التتار المنصّرين " ، و التي كانت ترمي إلى تكوين فئة من المنصّرين التتار لنشر النصرانية بين بني جلدتهم . و ترمي كذلك إلى إحياء اللغات الأدبية لشعوب المنطقة ، و استبدال الحروف العربية لكتابتها بالحروف السلافية ، و ذلك في محاولة منهم لمسخ الهوية الإسلامية لهذا الشعب ، و عزله عن كل ما يربطه بالقرآن الكريم الذي هو الركن الركين لهذه الهوية ، و لكن جهودهم أضحت هشيماً تذروه الرياح ، بفضل تكاتف الجهود ، و التخطيط المحكم للتصدي لهذا الغزو الداهم ، إذ يقول الدكتور " عبدالرحيم العطاوي " :


    " لكن الأمور سرعان ما تغيّرت مرة أخرى لصالح المسلمين بفضل تصدّيهم المنظّم و المحكم لهذه السياسة في جميع ربوع الإمبراطورية . و لقد كان لهذه الحملات المعادية للإسلام أثر عميق في نفوس المسلمين و وقفت النخبة المثقفة المسلمة في كثير من الأحيان وقفة رجل واحد لتدافع عن حقوقها القومية و لتتصدّى للخطر الذي كان يتربّص بالشعب التتاري و يهدف إلى " ترويسه " و تنصيره و القضاء على هويّته بصفة نهائية " .


    و من آليّات التصدي لهذا الغزو الفكري ، أصدر التتار المسلمون صُـحـُـفاً باللغة العربية ، و أخرى باللغة التتارية و لكنها مكتوبة بالحروف العربية ( انظر الصورتين في الرد رقم 1 ) ، تأكيداً للهوية الإسلامية لهذا الشعب المسلم الذي أضعناه .. و لم يكن الأوّل أو الأخير .. من شعوبٍ مسلمةٍ .. أضعناها في مشارق الأرض و مغاربها .. !





    ( 6 )


    أخي الكريم .. أختي الكريمة ..


    ما أجدرنا في ظلّ هذه الظروف العصيبة التي تعصف بالأمة الإسلامية ، أن نستلهم الدروس و العـِبر من تجربة الشعب التتاري المسلم ، الذي ضرب مثالاً رائعاً في الصمود و الثبات على هويّته الإسلامية رغم ما تعرّض إليه من محن و أرزاء ، ما زادته إلا ثباتاً و اعتزازاً بتلك الهوية . و قبل أن أنهي هذا المقال التواضع ، أطرح على نفسي و عليكم هذين التساؤلين الـذَيـْن جاشا في صدري و أنا أتأمّل هذه التجربة الحضارية العظيمة :


    أوَ لـسـنــا - يا سادة - أولى منهم بالإعتزاز بهذه الهوية و نحن العرب أحفاد الصحابة .. و في معقل الإسلام .. و حصنه الأول و الأخير .. ؟


    و ما هو دور المثقفين عندنا في وجه المحاولات القادمة مسخ هويّـتـنا الحضارية ، هل سيقفون كما وقفت النخبة المثقفة في تتارستان وقوفاً مشرفاً أمام هذه المحاولات .. ؟


    نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين ، و أن يبصّرهم طريق الرشد .


    أرجو المعذرة على الإطالة .. و دمتم سالمين .



    --------------------------------------------------------------------------------


    المراجع :


    1 - " العالم الإسلامي و الغزو المغولي " ، إسماعيل الخالدي .


    2 - الدعوة إلى الإسلام " ، توماس أرنولد .


    3 - " حاضر العالم الإسلامي " ، د . جميل المصري .


    4 - " المسلمون في الإمبراطورية الشيوعية " ، محمود شاكر .


    5 - " نفض غبار النسيان عن بعض أمجاد شعب تتارستان " ، د . عبدالكريم عطاوي ، بحث منشور في مجلة " التاريخ العربي " ، فبراير 1997 ، المغرب .





    [/TABLE]





  • الزاهر
    عضو مؤسس ومميز
    • May 2001
    • 1805

    #2
    الاخ العزيز الحمداني مرحبا بك في منتدى الديرة
    وانت بالفعل مكسب كبير لمنتدى الديرة ولزواره

    اخي الكريم اين نحن من مثل اولائك الابطال الذين هزموا المغول
    كان سلاحهم اقوى من اي سلاح. سلاحهم قوة الايمان الذي
    لانجده في زمننا هذا .
    اخي الكريم الا ترى ان اسرائل تقوم
    اليوم بما قام به المغول دون رادع دون ان نحرك ساكنا
    فهل من جند مؤمنين يقومون بما قام به جند الاسلام
    في تلك العصور الماضية

    تحياتي لك

    تعليق

    • السروي
      عضو مميز
      • Mar 2002
      • 1584

      #3

      الأخ الفاضل / الحمداني ..........سلمه الله

      بادئ ذي بدء أشكر لك نزولك إلى الميدان بهذا الثقل ، رغم ماسيسببه لنا من متاعب ، وأنا هنا أتكلم عن نفسي ، وسبب هذه المتاعب ، أنني كنت قد أعطيت لقدراتي الكتابية إجازة مفتوحة وبدون مرتب ، لكي لاأستعجل عودتها ، ولكن بمجرد أننا سنحتك فيما ألقيته بين أيدينا ، فإنه يحتم علينا الإقلاع رأسياً إلى الأعلى وبسرعة فائقة ، وهذا مصدر التعب ، ولكن مايهونه هو إننا نتخاطب مع أفكار شخص مبدع ، سيعيدنا إلى عشق الحوار ، والتلذذ به ، استجلاباً لما في كنائنك من سهام صائبة .

      فأقول هنا مستعيناً بالله ، مجيباً على أسئلتك المطروحة ، بعد استعراضك لتاريخ التتار وما فعلوه بقيادة أميرهم كتبغانوين ، وما حققه المضفر قطز من انتصارات عليهم ، ومن خلال قراءة التاريخ لعين جالوت ، وغيرها من المعارك التي دارت رحاها في بلاد الشام ، نجد وضعاً هو أشبه مايكون بوضعنا اليوم ، والذي هو اللاعب الرئيس في تفكك البنية الاسلامية ، من الناحية الدفاعية ، مع فارق الحجم ، فأنت تعلم بأنه وبمجرد أن تمت الإنتصارات في عين جالوت ، رجع مجموعة من المسلمين لتصفية بعض الحسابات الداخلية ، ومن بينها أنهم قتلوا ، وأقصد هنا العامة قتلوا وسط الجامع شيخاً رافضياً ، كان مصانعاً للتتار على أموال الناس يقال له الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي ، كان خبيث الطوية مشرقياً ممالئاً لهم على أموال المسلمين قبحه الله ، وهذه النقطة الأولى ، ضعها في حسبانك ، لأننا سنقارن لاحقاً ، ثم قام أهل دمشق بقتل النصارى ، وأحرقوا كنائسهم ، وأكثروا فيهم القتل ونهبوا الكثير من متلكاتهم ، ومن بين ماأحرق ، كنيسة النصارى ، وكنيسة اليعاقبة ، وهذه النقطة الثانية ، وعليك أن تضعها إلى جانب الأولى ، في نفش الأثناء ، انفتلوا على اليهود ليقتلوهم وينهبوا أموالهم ، ولكن البعض أبدى تعاطفاً مع اليهود ، بحيث أنه لم يصدر منهم مثل الذي صدر من النصارى ، فتركوهم ، وهذه نقطة ثالثة .
      تعال هنا نعمل نظرة سريعة لإتجاهات الرياح في هذه الفترة ، فنجد مقارنة بالنقطة الأولى سابقاً الرافضة ، وعلاقتهم بالإساءة للإسلام ، فهم الآن أصبحوا أنواراً ساطعة ينساق إلى بهرجته الكثير ، وليس هناك دليل أصدق من انسياق الكثير وراء الضال الكبير حسن نصر الله وزمرته ، والقوة الجاذبة لهم هي تلك القناة التي بدأت تغير قناعات الكثير من أبناء السنة ، والعجب أن ذلك يحدث في كبار من يدعون أنهم مثقفون ، ولي قصة مع بعضهم في الأردن قبل حوالي شهر ونصف لايتسع المجال لذكرها ، إذاً هذا أحد اتجاهات رياح الغضب المحملة بالغبار والأتربة ، وهي تحد من مدى الرؤية ، وهذا نجده متوافقاً مع ماكان موجوداً مع فارق قوة الجرعة هذه الأيام .
      ، ثم نأخذ النقطة الثانية السابقة وهي ، النصارى ، ونجد الآن الحملات التنصيرية تجتاح كل دول العالم ، سواء الإسلامية ، أو العربية ، ونجد أن تلك الحملات تتلقى دعم قوي من مراكز الإشراف التي تتبع لها تلك الحملات ، ةهذا يتوافق أيضاً مع تلك المعطيات ، مع فارق القوة الآن ، وخصوصاً عندما أصبح الإسلام تهمة يعاقب عليها القانون الأمريكي ، ويقتفي أثر معتنقها ، وهذا المصدر الثاني لاتجاهات الرياح .
      نأتي للمعطى الثالث السابق وهو ، الاتجاه اليهودي ، فهناك نرى أنهم تخلوا عن خيار حرق بيوتهم ونهب أموالهم ، لعدم كفاية الأدلة على إدانتهم قياساً بما فعله النصارى ، ولكن الآن نجد الخطر اليهودي ، تصاعد إلى الأعلى ، يدفعه وقود صاروخي عالي الكثافة ، مما جعله يحلق عالياً في زمن قياسي ، وقابله العالم الإسلامي وتصدى له بقوة ، وذلك من خلال القمم ، والمؤتمرات ، وأستطعنا بفضل الله ثم بفضل تلك القمم من كبح جماح العدو اليهودي ، مما اضطره لأن يجتاح كل المدن الفلسطينية ، ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، كما أجبرناه على أن يعلن بأنه لايقيم لنا وزناً ، ولن يتراجع عن فضائعه ، ومجازره التي ينفذها في كل يوم .
      نأتي للأمر الرابع حالياً ، والذي ليس له وجود في المنظومة التتارية السابقة ، ألا وهو المد والخطر العلماني ، والذي ينخر في أجسادنا من الداخل ، ويعد أخطر الأمور السابقة ، لأن ذلك يعتبر كالخيوط التي تحيط بأجزاء ملابسنا لكي تبقى متماسكة ، فالثوب عبارة عن مجموعة من القطع ، تقوم الخيوط التي يضيفها الخياط بتماسك القطع ، لتشكل لنا ثوباُ نلبسه ، والعلمانيون أصبحوا يمسكون بزمام الكثير من أمورنا ، وبأيديهم الصلاحيات لاتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة لتسيير أمور المصالح والدوائر الحكومية التي يمسكون بها ، ومن هذا المنطلق فإن خطرهم أدهى وأمر ، ولديهم الكثير يستطيعون فعله ، إلى جانب وأتموه سابقاً .
      فأمة بهذه المواصفات ، وبهذه التقنيات ، هل نستطيع أن نجعل منها فرس الرهان ؟
      ومادمنا نواجه أربعة أخطار ، منها الصهيوني ، والنصراني من الخارج ، والرافضي والعلماني من الداخل والخارج ، فماذا سنفعله ؟
      إذا كنت أنت ياعزيزي ليس باستطاعتك إشعال أكثر من شمعة واحدة في اليوم ، وأمامك من يستطيع إطفاء مئة شمعة في الدقيقة ، فهل ستتمكن من المراهنة على أمر كهذا ؟
      ياعزيزي ، لايمكن لنا أن نحقق شيئاً مالم يكن الاسلام هدفاً وممارسة من الجميع ، مع العلم بأن بيننا الكثير ممن يدعون الإسلام ولا يمارسوه .
      كما أننا ياعزيزي لانحمل هم أمة ، وكل شغل بما يهمه .
      ثم إن بيننا الكثير ممن لايهمه أمر الأمة إلى أين ينتهي ، وقد شغل بتلميع صورته ، وترك المضامين المناطة به ، وقد جند لها من يعمل على تحسينها ، ولكن تلك الفئة المجندة تعد أطول أذرع الفساد التي يستحيل معها صلاح الأمر .
      وأنا هنا أستعير تعبيرك الوارد في الموضوع ، فوجود مثل هذه الأعاصير العاتية ، هل نستطيع معها الإبحار بأمان ؟ ، وحتى وإن افترضنا جدلاً أننا سنصل إلى الشاطئ الوجهة ، فهل سيكون زمن الرحلة قصيراً كما تم وضعه في الحسبان ؟ أعتقد أن الأمر شاق ، ويزداد سوءً يوماً بعد يوم ، وهذا على ماأعتقد بداية سيعود الإسلام غريباً كما بدأ ...هذا والله الموفق

      قد يكون لي عودة للموضوع بعد مناقشته من بقية الإخوة ، وإذا كان لنا من الله في العمر بقية .
      اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

      تعليق

      • alathear
        عضو
        • Aug 2002
        • 29

        #4

        بسم الله الرحمن الرحيم

        الأخ الفاضل الحمداني ................ يحفظه الله

        أخي الكريم لامست أوتاراً حساسة بمقالك ، وقدمت وجبة دسمة لمن أراد ان يعرف شيئاً عن الجزء المضيء في حياة التتار والذي يجهله الغالبية لتجاهل المقررات الدراسية عند المسلمين لهذا الجانب ، وكما تعلم أخي إن الثقافة في هذا الزمن ثقافة مدرسية ، والإطلاع والقراءة ليس لها وقت في جدول الحياة المزدحم بكل ما لذ وطاب من وسائل الترفيه ، ما علينا نعود لموضوعنا : فلا يملك أحدنا هذه المعلومات الإحصائية الموثقة فلك الشكر والتقدير على طرح الموضوع ، وما شاء الله عليك فقد كان أسلوبك يشد إليه القاريء شداً ، ولن أكتب لك شيئاً من المديح رغم أحقيتك بهذا ، ورغم وجوبه لك علينا بطرحك لهذا الموضوع ، ولكني على ثقة بأن من يكتب أمثال هذه المواضيع يرجو بها وجه الله سبحانه وتعالى ، وليس المدح والثناء من أحد ؛ فجزاك الله خير الجزاء .
        أما ماطرحته من تساؤلات فما أرى أخي السروي إلا أجاد في الرد ، وهذا ما تعودناه منه يحفظه الله ، صدق معلومة وسلاسة أسلوب .
        ولي تعليق لن يضيف لما كتبتماه شيئاً ، ولكن من باب المشاركة وهو : في التاريخ الإسلامي ما يشير إلى إن الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانت لهم في بداية الإسلام مواقف من الإسلام شبيهة بموقف التتار الأول من المسلمين ، فكانوا من ألد أعداء المسلمين ، وعندما شرح الله صدورهم للإسلام أضحوا جنود الإسلام وأسوده وسيوفه التي تجتث همم ورؤوس أعداءه ، إذاً مايقوم به إخواننا التتار الآن ليس بمستغرب ، المستغرب أن لانقوم نحن بمثل ما يقومون به ، فنحن وهم لنا نفس العدو ، ونُحَارَب كما يُحَارَبُون ، فننهزم ويدافعون ، ولكل ذلك أسبابه ودوافعه ، ومن أهم هذه الأسباب والدوافع زاوية النظر ، فكل ينظر بمنضاره الخاص وليس بمنظار الإسلام ، اما مثقفينا ومثقفيهم فالفرق كبير وواضح ، فنحن تعلمنا وحصلنا على ثقافتنا وشهاداتنا " ذات الشنة والرنة " من الغرب وعلى أيدي أساتذة العلمانية ، وأساتذة حقوق الإنسان التي لم يعطها الإسلام وتشريعاته حقها ، ففي الإسلام قتل وجلد ورجم وقطع ، وهذه رجعية وجرم في حق هذا المجرم المحترم الطيب الذي يمكن أن تستصلحه حقوق الإنسان ، ويمكن إعطاؤه فرصة أخرى لإرتكاب جريمة أفضع ، هذه ثقافة مثقفينا، وشهادة مصدرها ، أما هؤلاء فثقافتهم قامت على أيدي أساتذة منهم ، الإسلام لهم شريعة ومنهاج ، وتعلموا منهم إن الإخلاص لله ودينه وشريعته ثم الوطن ، ولا شيء غير ذلك ( وطاعة ولي الأمر ما أقام شرع الله واتخذه شرعة وتطبيقاً ) ، الآن أصبح الفرق واضح فمن يدعو للإنفتاح والعلمانية ، وتطويع الدين للأهواء ( وللأسف هم من أعتلى المناصب ، وهم أصحاب القرار ) .
        وبين المنغلقين والذين لايعرفون من الدنيا إلا الإسلام .
        الجرح ينزف وسيظل حتى يسخر الله لهذه الأمة من يلم شتاتها ويجمع تفرقها ، وهذا ليس على الله بعزيز فهو ولي ذلك والقادر عليه .
        أرجو أن لا أكون أطلت أولاً ، أو خلطت المواضيع ببعضها لأن من كثرة ما يريد أحدنا أن يكتبه يختلط الحابل بالنابل .
        الشكر والتقدير للأخ الحمداني على هذا الطرح ، وفق الله الجميع .
        [MARQUEE=RIGHT]صلاح أمرك للأخلاق مرجعه[/MARQUEE]

        [MARQUEE=LEFT] فقوم النفس بالأخلاق تستقم[/MARQUEE]

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #5
          أخي الحمداني................. وفقه الله

          من المؤسف أننا نسينا أو أُنسينا أن لا عز للعرب إلا بالإسلام ، مما جعل العرب يبحثون عن عزتهم في غيره فلم يجدوها ، بحثوا عنها في العروبة فلم يجدوا إلا المزيد من الشقاق والتنافر ، بحثوا عنها في الإشتراكية فهوت بهم إلى القاع ، بحثوا عنها في النموذج الرأسمالي فكان نصيبهم أن فقدوا هويتهم الأصيلة واستبدلوا بها هوية ممسوخة .

          عندما كنا متمسكين بتعاليم ديننا هزمنا التتار بل وكما تفضلت أثرنا فيهم فتحولوا من حربة موجهة إلى الإسلام والمسلمين إلى رسل سلام ودعاة خير لهداية من احتكوا بهم من الأمم ، ثم هزمنا الصليبيين الذين حشدوا مالا قبل لأمة بمواجهته من الجيوش ، ولكن ...كنا مع الله فكان الله معنا .

          ومنذ ذلك الحين غيّر الصليبيون استراتيجيتهم في حربنا فهم لم يوقفوا تلك الحرب ولكن غيروا استراتيجيتهم ، فعملوا على صرفنا عن ديننا وغزونا فكريًا حين لم يجدِ الغزو العسكري فنجحوا نجاحًا باهرًا ، فهزيمة معركة السلاح أهون من هزيمة معركة العقيدة ، فهذا لويس التاسع ملك فرنسا عندما وقع في الأسر بعد هزيمة حملته الصليبية ، وبقي سجينًا في المنصورة حتى افتداه قومه وفُكّ أسره يقول لهم : ( إذا أردتم أن تهزموا المسلمين فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده - فقد هُزمتم أمامهم في معركة السلاح - ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم) .
          وهاهو جلادستون رئيس وزراء بريطانيا يقول حين دخل الإنجليز مصر عام1822م يقول أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني مشيرًا إلى المصحف : ( طالما كان هذا الكتاب في أيدي المصريين فلن يقر لنا قرار في تلك البلاد ) ."واقعناالمعاصر - محمد قطب "
          وكان من نتائج هذا النهج أن مُسخنا فكريًا و ثقافيًا فأصبحنا بلا هوية وبلا ثقافة وبلا فكر ، أصبحنا تابعين بعد أن كنا متبوعين .
          كيف السبيل إلى استعادة هويتنا الفكرية والثقافية ؟ لا سبيل إلا سبيل الإسلام فهو ما فقدنا وإذا استعدناه استعدنا هويتنا بل وموقعنا الذي فقدناه عندما فرطنا في ديننا الذي لا عز لنا إلا به .

          أخي الحمداني ، أشكر لك هذا الطرح الراقي والذي أنرت لنا به شمعة في هذا الظلام الدامس الذي يلفنا .
          الإخوة المشاركين أشكر لكم ما تفضلتم به ، ونأمل أن نرى المزيد من مداخلاتكم ومداخلات بقية الإخوة والأخوات .

          ------------------- أخوكم : أبو ماجد ------------------

          تعليق

          • الحمداني
            عضو
            • Aug 2002
            • 7

            #6
            الأخ العزيز الزاهر ..
            شكر الله لك هذا الترحيب و الأريحية ..
            أما عن تلك البطولات .. فكن على تمام الثقة بأن النصر لهذا الدين .. مهما طال ليل الكفر .. و دالت دولته .. و ستعتلي رايات الجهاد كنائس " روما " بعزّ عزيز .. أو بذلّ ذليل ..
            وفقنا الله و إيّاكم إلى كل ما فيه خير ..

            الأخ العزيز و الأستاذ السروي ..
            أحسنت الردّ .. لا ليس ردّاً .. بل هو مقال متكامل في تشخيص عميق لداء الأمّة .. و واقعها المزري اليوم ..
            أستاذي الكريم ..
            إن التاريخ يعيد نفسه .. و كما قالت العرب : " ما أشبه الليلة بالبارحة " .. فإذا أطللنا على واقع الأمة في الحقبة المطروحة للنقاش و هي فترة المماليك و اجتياح المغول للعالم الإسلامي .. سنجد الكثير من أوجه التشابه لواقعنا اليوم ..
            التشرذم .. و الطابور الخامس المتمثّل بالرافضة و المنافقين ( و هم اليوم العلمانيون ) .. و النصارى .. و اليهود ..
            فها هنا توافق في معطيات الواقع .. و الحدث .. و لكن وجه الإختلاف في واقع ردّ الفعل .. و كنهه .. فإذا كان المماليك قد أدركوا حجم الخطر الداهم .. و أخذوا زمام المبادرة لمواجهة المدّ المغولي المتلاطم .. و وحّدوا صفوفهم .. و تناسوا خلافاتهم .. و عبّئوا صفوفهم معنوياً بوحي من العلماء و الأئمة و المشائخ و على رأسهم سلطان العلماء " العزّ بن عبدالسلام " رحمه الله .. ثم استوعب كلّ فرد من الجيش أن مآل المعركة في حال الخسارة أو النصر إلى فتح مبين .. إما الشهادة أو النصر المؤزّر المبين .. إذا كان ذلك كذلك فإن نتيجة المعركة ستكون بإذن الله تعالى لصالح المسلمين .. و العاقبة للمتقين ..
            و هذا هو الدرس العظيم الذي يستنبط من تلك المرحلة .. فهل نحن اليوم على هذا المستوى من الإدراك .. و التصرّف .. ؟
            نسأل الله تعالى أن يصلح الأحوال ...و أن يبصّر الأمة رشدها .. و طريقها في هذا الخضمّ المدلهمّ ..
            أكرّر شكري لك على هذه المداخلة الثرية .. القيّمة .. و وفقنا الله و إيّاكم إلى كل ما فيه خير ..

            الأخ العزيز alathear ..
            شكر الله لك على هذا التعليق الثري القيّم .. و ما تفضّلت به تحويل الصحابة و قد كانوا ألدّ أعداء الإسلام في الحاهلية إلى أبطال له هو جوهر الموضوع و لبّه ..
            و كذلك التتار المسلمون في روسيا الآن .. بعد تاريخ حافل بالدموية و ارتكاب المجازر ضد المسلمين .. أصبحوا اليوم دعاته .. و أبطاله .. إنها حقّاً معجزة .. تستدعي التأمّل و التحليل .. و استنباط الدروس ..
            أما ما تفضّلت به من إجابة حول دور المثقفين في الصراع الحضاري .. فإجابتك سديدة جدا .. لأن المفارقة الكبيرة تظهر جلية كفلق الصبح بين مثقفينا ( أو على الأصحّ أدعياء الثقافة عندنا ) و مثقفي التتار المسلمين .. فمثقّفونا الآن يؤدّون أدواراً مشبوهة لضرب الإسلام من الداخل على طريقة " حصان طروادة " .. !
            أما مثقفو التتار .. فهم طلائع مقاومة المدّ الروسي لمسخ الهوية المسلمة التتارية .. و هذا يستدعي التأمّل و المقارنة بين النخبتين .. و لعلك و ضعت أصبعك على أهمّ المفارقات بينهما .. و هي التتلمذ على الغربيين بروح الهزيمة النفسي و التراجع الحضاري .. أما هم فقد تتلمذوا بروح الإعتزاز و الفخر بهذه الهوية المميّزة ..
            أكرّر شكري لك على هذه المداخلة الثرية .. القيمة .. و وفقنا الله و إياكم إلى كل ما فيه خير ..

            أخوكم : الحمداني ..



            [/TABLE]

            تعليق

            • بنت الاسلام
              عضو مشارك
              • Aug 2002
              • 184

              #7
              هل لقلمي المتواضع ان يشارك العمالقة في تناول هذا الموضوع

              ايها الاخوة والاخوات : مرت بديار المسلمين ازمات وازمات ،وحلت بها بلايا ونكبات وسقطت دول من اموية عباسية وامثالها و قامت دويلات ونشبت نزاعات، ولكن الناظر في تلك العهود الاولى يدرك يقينا انه على الرغم من هذا الخلل وذلك التضعضع ، لم يكن يخالج المسلمينشك في عقيدتهم .وكان يكفي ان يأتيقائد مخلص وامام راسخ كصلاح الدين والامام ابن تيمية ليحرك جذوة الايمان فتتقد ، فيتنزل نصر الله بمقتضى وعد الله.

              اما الان يا اخوة الاسلام قد عرف العدو سر القوة ومصدر العزة ، فعمل عمله في الغزو الفكري ،وكرس جهده في قلب المفاهيم فاختلف الحال واختل الميزان، فخرج في المسلمين من يشك في صلاحية الاسلام (عقيدة وشريعة) فاضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات واصبحوا لا يعلمون الكتاب الا اماني .

              اخوتي : ان لدى الاعداء بضاعتين :بضاعة يزجونها الى الضعاف ، وبضاعة يمنعونها عنهم ,اما البضاعة التي يزجونها : فهي كل ما يسلب الاخلاق ، ويدمر القيم ، ويذل الامة ...... واما التي يمنعونها : فهي سر التفوق الذي هم فية واكسير القوة وكل نافع ومفيد .


              فماهو السبيل للعودة ؟؟؟؟؟

              اخوتي الافاضل : من اجل عودة صادقة ، واستعادة لموقع الصدارة ومقود القيادة .. لابد من تظافر الجهود في تربية الاجيال على الاعتزاز المطلق بدينها ، واستشعار عظمته . لابد ان يصحب برامج التعليم والاعلام .. برامج تربية اسلامية صحيحة نقية .. تشرف على سلوك الفرد والجماعة وتجعل الحياة الخاصة والعامة محكومة بحكم الاسلام مضبوطة بآدابه وتوجيهاته والتخلص من سخافة الافكار وزبالة الاذهان .

              سدد الله الخطى ، وبارك في الجهود واعز الاسلام واهله ...............

              ارجو الا اكون قد اطلت عليكم ........ لكن معذرة الى ربكم

              ودمتم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
              اللهم اجعل خير اعمالنا خواتمهاوخير ايامنا يوم نلقاك .

              تعليق

              • عبدالرحمن
                • Dec 2000
                • 4527

                #8
                أولاً أسجل شكري لضيفنا الكريم الحمداني على تواجده معنا و أقول له
                ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا= نحن الضيوف وأنت ربُ المنزل


                فسرورنا بتواجد الرجال أمثالك لا يماثله سرور، والفضل هنا يعود لله سبحانه وتعالى ثم لأخونا الكبير السروي..

                أعود لموضوعك فأجد نفسي عاجزاً عن مقارعة الكبار، ولكن هي أفكار مبعثرة.

                إن مشكلتنا تكمن في مثقفينا الذين الذين يتسلحون بسلاح العلم ولكنهم فرادى، فكيف لهم أن يتصدوا لهذا الخطر.
                إن من الأولى تكوين قاعدة قوية واعية لما يحاك بها تستطيع أن تتصدى بكل قوة للأخطار الجسام.

                إن زمن الخمول والاتكالية قد ولى، ولا بد من العمل الدؤوب، ولن يكون أبداً الا بالعودة الى الله في كل شؤون حياتنا.
                sigpic

                تعليق

                • الوليد
                  عضو نشيط
                  • Mar 2002
                  • 1054

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  أخي الحمداني...........سلمه الله

                  قبل كل شئ اشكر لك هذا الطرح المميز....واشكر لك هذا الاسلوب الذي يجعلنا نقرأ دون ان نمل او نكل....ليس لي من البلاغة والمعرفة مثل ماذكره من كان قبلي....فقد اخذوا الموضوع من جميع جوانبه...وقد ناقشوه بحذافيره...وانما اردت ان اقول ان لا عزة لنا الا بالاسلام...ومهما ابتغينا العزة بدونه اذلنا الله....عندما نعود الى الطريق المستقيم سنهزم اعداء الله في كل مكان...وعندما نتمسك بسنة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم....سيسمع بنا العالم كآفة....فهذا الزمن هو زمن الصحوة...وهو زمن العودة الى الله ومحاسبة النفس...والوقوف صفا واحدا....فبالاسلام ساد ابآئنا الارض...وبه حرروا البلاد من الكفر...وبه اخرجوا المشركين من ديارهم...وبه سوف نفعل كما فعلوا...فشكرا لك مرة اخرى على هذا الطرح المميز.


                  الوليد

                  تعليق

                  • السروي
                    عضو مميز
                    • Mar 2002
                    • 1584

                    #10
                    الأخ الفاضل الحمداني .........سلمه الله
                    تحية ود وإخاء ... وبعد :
                    فلقد استخدمت أنت ياعزيزي مثالاً واقعياً على وضع المثقفين العرب ، بأنهم يعيدون تاريخ حصان طروادة ، ولكن لتسمح لي أن أختلف معك قليلاً في هذا الخصوص ، ولن أرضى بأقل من أن أخالفك ، مهما تطابقت وجهات الظر ، فهو كالعادة سابقاً ، سبيلي الوحيد لإستمطار سحبك الثقال ، فأقول : أن الأمر عربياً أدهى وأمر ، فبرغم أن حصان طروادة أضحي تعبيرا ورمزا في فن الخداع والتآمر من الداخل لتفتيت وهزيمة الخصم ، وذلك على مر التأريخ ، إلا أن الوضع هنا مختلف رغم اتفاق التسمية ، ففي ذلك الوقت حاصر اليونانيون منافذ طروادة التجارية مدة تزيد علي العشر سنوات ، دون أن يتمكنوا من إختراق قلاع المدينة المحصنة ، وأمام فشل القوة العسكرية ، كان لابد من التفكير بقوة الدهاء والمكر ، فاقترح حينها أوليس (أوديسيوي) فيلسوف أثينا أستخدام الحيلة ، وبعد الدراسة والتمعن بالعادات والتقاليد الطروادية ، وجد أن الحصان هو وسيلة الإغراء ، فأ داخل فيه العشرات من الجنود الأشداء ، فتم جر هذا الحصان والجنود اليونانيون داخله إلي أبواب مدينة طروادة ، وأوعز إلي الجيش اليوناني المحاصر بالأنسحاب من مداخل المدينة ، وفوجئ الطرواديون بأنسحاب اليونانيين ؛ فأنطلت عليهم الحيلة ، وتجمع أهالي طرواده حول الحصان الضخم ، يرقصون ، ويغنون ، ويشربون حتي باتت طرواده جميعها سكري بأنتصارهم المزعوم ، وتبع ذلك ماتبعه من هزيمة بفضل خديعة الحصان ، وذلك بفعل الجنود اليونانيون المتسللين .

                    إلا أننا عندما نقارن ذلك بما يحدث في قلاعنا ،فإننا نجد أن حصان طروادة صنع بأيدينا ، ولم يتسلل أحد إلينا ، وهذا ماكان يشبه طروادة قبل دخول الحصان ، فنجد أن التآمر كما تفضلت هو من الداخل ، وعلى أيدي من نزمز لهم بواجهة المجتمع ، وأهل الفكر والثقافة ، وهم في مقام الحصان ، والجنود في آن واحد ، ولكنها صناعة غربية تم إتقانها في هذه الطبقة التي جعلت من مجتمع إسلامي ، مجتمع يؤمن بكل فكر دخيل ، ويطبق عنوة ، عن طريق القوة التي يتمتعون بها في تمرير مثل هذه الأمور .

                    طرواده ياعزيزي كما أسلفنا تم حصارها لمدة لاتتجاوز العشر سنوات إلا بأشهر ، بينما نحن نخضع للحصار منذ عشرات السنين ، وعلى وجه التقريب من حوالي عام التسعين هجرية ، ولك أن تجول ذلك بالميلادي ، فأنا لست ماهراً في هذا ، ولكنه على ماأعتقد حوالي السبعين ميلادي ، وقد كان لذلك الحصار الخفي أسباب لست مضطراً لسردها .

                    إذاً نحن ياعزيزي ، وكما يقال حصوننا مهددة من الداخل ، وليس أخطر من أن لاترى عدوك ، ويواكب ذلك فرقة في رأي ، وأحقاد تملأ النفوس ، لالشيء أوجدها .. إلا أنها صنيعة أجنبية ، بينما لو أننا في وضع يطابق طروادة مئة في المئة ، لكان هناك فئة ممن نذروا أعينهم للحراسة في سبيل الله ، وبقدرة الله لن يتمكن أحد من إدخال ذلك الحصان إلى العمق العربي والإسلامي ، ولكان الوضع أفضل مما هو عليه .

                    وأنتهز الفرصة هنا لتقديم الشكر الجزيل ، لكل من ساهم بفكره النير في هذا الموضوع ، حيث أنه قدسال فيه حبر من الإخوة الزاهر ، والأثير ، وأبا ماجد ، والوليد، وكذلك الأخت الفاضلة بنت الإسلام ، فكل ذلك لاأخاله إلا مستمداً من محبرة سائلها ماء الذهب ، ويعود الفضل لله ثم لأبي عبد العزيز الذي جعلنا نقدح زناد الفكر ، ونتجاذب هذا الموضوع ، كل بطرف .. كما أخص بالشكر الأستاذ عبدالرحمن الزهراني المشرف العام ، على تفضله بإضافة لمسة ودية ، ولكنها ليست غريبة منه والله الموفق .
                    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

                    تعليق

                    • عبدالله رمزي
                      إداري
                      • Feb 2002
                      • 6605

                      #11
                      اخي العزيز/ الحمداني
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      حمداً لله على تشريفكم لنا قي منتدانا الغالي على قلوبنا والذي نتمنى أن يكون كذلك بالنسبة لكم.
                      موضوع يستحق الوقوف عنده كثيراً والتأمل في عجائب الزمن التي سيّرها ودبّرها الخالق عز وجل .
                      كم وكم قرأنا في كتب التاريخ عن المغوليين وحروبهم ولكني هنا اجد نفسي بعد قرأة هذه المذكرة التاريخية وكأنني لم اقرأ شيئاً.
                      موسوعة تاريخية عظيمه ياحمداني ( ماشاء الله عليك ).
                      اخي :- لقد احييت فينا ذكريات الماضي ذكريات ابطال لهم في الذاكرة مساحات شاسعة احتلوها ولن ينسون. هولاء ا لابطال هم ابطال المسلمين .
                      اين نحن من صلاح الدين وعقبة وسعد والمثنى والقعقاع وخالد....
                      كيف تريد من امة رضيت بالهوان أن تنهض أن تجابه أن تتحرك أن تدافع أن تحارب أن تصمد أن تتكلم .....
                      نحن ياعزيزي اثخنتنا الوجبات الدسمة وتعودنا عليها واصغت اذاننا الى سراب الكلمات البراقة من ممثلين طمسوا الواقع الحقيقي وبدلوه باكاذيب تختارها عن الحقايق.
                      ورقصلت ماجنة من ممثلات ومغنيات على شاشات القنوات الفضائية.
                      نحن ياعزيزي نحاصر بكم هايل من الاخطار الخارجية والداخلية ولها منّا الاجابة والقبول والنشر والترويج.
                      الغزو الفكري الذي دسّ لنا السم في كوؤس من العسل وتجرعناه ببطء حتى نتلذذ بطعمه واصبح يقتل فينا كل مايريد .
                      العلمانيون الذين اصبح لهم مناصب حساسة ويصدرون القرارات المنفذة حرفياً.
                      والكلام يطول في هذا الجانب.
                      جرح الزمان عميق ياحمداني وتشعباته عديدة فهل يمكن لمّها وعلاجها ؟
                      هل سيعيد لنا التاريخ ابطال القادسية وعين جالوت وحطين ؟
                      اخي ( لن يصلح العطّار ما افسد الدهر ).
                      والمسلمون الأن كثيرون جداً ولكنّهم كغثاء السيل .
                      ابوسهيل
                      ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                      تعليق

                      • السطر الاول
                        عضو مشارك
                        • Jan 2002
                        • 364

                        #12
                        الاخ العزيز: الحمداني سلمه الله
                        نرحب بك اجمل الترحيب ومارسمته بقلمك في هذا الموضوع خير دليل وفقك الله على ان ماتقدمه يحمل من الفائدة الشيء الكبير0 فاهلاً بك بين اخوة يسعون لبناء الكلمة التي تعم بها الفائدة والخير00
                        ما سطرته اخي الكريم في هذا الموضوع جديرأ بأن نقف امامه اما حيارى او متأملين في ذلك التاريخنا المظلم المشرق معاً فمنذو ان اقر الله خلق البشرية وخلق ادم وقع الخلاف مبتداً بين ابني ادم . ومن هنا ننطلق الى ان الله سبحانه وتعالى جعل الحق والباطل والزمنا بمسايرة الحق والوقوف معه وتعاقب نزول الرسالات على البشريه وما واجه المرسلين من صعوبات في نقل الاديان السماوية الى هذه البسيطة ومن يعيشون عليها الى ان جاءت الرسالة المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام0 فاوضحت وبينت كل التبيين مالنا وما علينا. وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك0 وجاء بعدة الصحابة الاجلاء عليهم رضوان الله فاكملوا تلك المسيرة بفتوحاتهم العظيمة التي بلغت البحار والمحيطات والشرق والغرب فارتفعت راية الاسلام خفاقة وجاء خلفهم فحافظوا على ما سار عليه اسلافهم فازدهرت صورة الاسلام جليه في عيون العالم . وليس في اعتقاد احد ان الخلافات التي رافقت مسيرة الخلافة بالصورة التي تقلل من شأن علو الاسلام ورفعتة 00 وهكذا وهكذا يصل الزمان الى ما وصل الية المسلمون وتنطوي القرون الى ان نصل الى التتار والمغول ذلك المسار الذي ارى انه استوفي الكثير من مخططاته واهدافه لولا فضل الله وتمكينه ووقوفه مع اولياءه المتمسكين بعقيدته 00 وما حصل اخي كما ذكرت من انفراج للمسلمين في تتارستان انذاك
                        لم ياتي الى بتوفيق الله وتنفيذاً لوعده عز شأنه بعد ان تعرّضوا للإبتلاء العظيم في عهد القياصرة الروس كما ذكرت . وما اوضحته اخي بأنه عندما طهر للروس صعوبة تذويب الهوية الاسلامية بعد ذلك الاظطهاد الذي دام قرابة القرنيين وتبع ذلك فرجة في عهد الامبراطورة0 كاترين الثانية0 فرضتها ظروف معينة كانت تمر بها روسيا انذاك00وهنا يتسأل الانسان في تساوي تلك الفرصة مع ماهو متاح اليوم كون الدول العربية والاسلامية تمتلك المخزون الضخم ام ان الامر يتوقف عند المخزون الفكري الذي تعيشه الامة الاسلامية0
                        ان كان اخي الكريم ومثلما ذكرت بان تلك الفرصة التي سمحت ببناء المساجد والمدارس وتعيين المفتين وطباعة الكتب جاءت في ظل تلك الامكانات المتوفره لديهم انذاك ووسط معاناتهم التي خرجوا منها وكيف كانت اولى اهتماماتهم ولننظر مافعلوه في غضون ذلك القرن00 فكيف بناء الان في هذه الضخامة العددية والسلاح النفطي والعمق الاستراتيجي لم نستطيع تحرير الساكن امام قضايانا وما اكثرها من قضايا .. نعم سنظل كما نحن عندما وكما ذكر بعض الاخوة نعيش في افكارنا الفردية التي لابد وان تتلاشى عندما تكون كذلك 0 سنبقى تاهين في اروقة ذلك الماضي ان لن نستنتج منه الدروس والعبر.. نحن بحاجة الى من يحرك قلوبنا الضامره نحن بحاجه الى ان نكرس الجهود لمعرفة مانحن عليه الان 0 عقولنا لاتلامس من الماضى سواء الذكرى0 (فلنتذكر باننا خير امة بايعت على الحق واليقين )اين نحن من تلك المعاني التي نقرائها وندرسها ولانعمل بها0 ولننظر ايضاً ماهو الحال ببلاد المسلمين ولنتذكر ان جبل طارق لم يعد سواء اسماً ولنذهب الى البلاد الاسلامية كيف كانت وماهي عليه الان فلنذهب الىالتركستان الشرقية او ايغورستان التي ترزح مثقلة تحت الاستعمار الصيني البغيض الذي يريد أن يطمس هوية الشعب وتاريخه ودينه وانتمائه التاريخي للارض فاطلق عليها اسم المستعمرة الجديدة " سينكيانج " هذه الارض الابية التي كانت موطن الاتراك المسلمين الذين انجبتهم هذه الارض فانتشروا في العالم كله واسسوا في اقاصي الارض الدول والممالك الاسلامية الكبيرة تنادي ابنائها الاتراك في كل مكان لانقاذها من المستعمر البغيض وتنادي ابناء الامة الاسلامية جميعا ليهبوا لنجدتها انها في محنة قاسية وليس لها بعد الله سوى همة ابناء الاسلام 0000 000. واعتذر عن ذلك المزج الذي لايشعر به الكاتب وهو يكتب عن تاريخ الامة00 تقبلوا التحية000000
                        [align=center]
                        إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي
                        الاَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي
                        نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[/align]

                        تعليق

                        • الجنوبي
                          عضو نشيط
                          • Aug 2001
                          • 469

                          #13
                          الرسالة الأصلية كتبت بواسطة السطر الاول
                          الاخ العزيز: الحمداني سلمه الله
                          نرحب بك اجمل الترحيب ومارسمته بقلمك في هذا الموضوع خير دليل وفقك الله على ان ماتقدمه يحمل من الفائدة الشيء الكبير0 فاهلاً بك بين اخوة يسعون لبناء الكلمة التي تعم بها الفائدة والخير00
                          ما سطرته اخي الكريم في هذا الموضوع جديرأ بأن نقف امامه اما حيارى او متأملين في ذلك التاريخنا المظلم المشرق معاً فمنذو ان اقر الله خلق البشرية وخلق ادم وقع الخلاف مبتداً بين ابني ادم . ومن هنا ننطلق الى ان الله سبحانه وتعالى جعل الحق والباطل والزمنا بمسايرة الحق والوقوف معه وتعاقب نزول الرسالات على البشريه وما واجه المرسلين من صعوبات في نقل الاديان السماوية الى هذه البسيطة ومن يعيشون عليها الى ان جاءت الرسالة المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام0 فاوضحت وبينت كل التبيين مالنا وما علينا. وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الا هالك0 وجاء بعدة الصحابة الاجلاء عليهم رضوان الله فاكملوا تلك المسيرة بفتوحاتهم العظيمة التي بلغت البحار والمحيطات والشرق والغرب فارتفعت راية الاسلام خفاقة وجاء خلفهم فحافظوا على ما سار عليه اسلافهم فازدهرت صورة الاسلام جليه في عيون العالم . وليس في اعتقاد احد ان الخلافات التي رافقت مسيرة الخلافة بالصورة التي تقلل من شأن علو الاسلام ورفعتة 00 وهكذا وهكذا يصل الزمان الى ما وصل الية المسلمون وتنطوي القرون الى ان نصل الى التتار والمغول ذلك المسار الذي ارى انه استوفي الكثير من مخططاته واهدافه لولا فضل الله وتمكينه ووقوفه مع اولياءه المتمسكين بعقيدته 00 وما حصل اخي كما ذكرت من انفراج للمسلمين في تتارستان انذاك
                          لم ياتي الى بتوفيق الله وتنفيذاً لوعده عز شأنه بعد ان تعرّضوا للإبتلاء العظيم في عهد القياصرة الروس كما ذكرت . وما اوضحته اخي بأنه عندما طهر للروس صعوبة تذويب الهوية الاسلامية بعد ذلك الاظطهاد الذي دام قرابة القرنيين وتبع ذلك فرجة في عهد الامبراطورة0 كاترين الثانية0 فرضتها ظروف معينة كانت تمر بها روسيا انذاك00وهنا يتسأل الانسان في تساوي تلك الفرصة مع ماهو متاح اليوم كون الدول العربية والاسلامية تمتلك المخزون الضخم ام ان الامر يتوقف عند المخزون الفكري الذي تعيشه الامة الاسلامية0
                          ان كان اخي الكريم ومثلما ذكرت بان تلك الفرصة التي سمحت ببناء المساجد والمدارس وتعيين المفتين وطباعة الكتب جاءت في ظل تلك الامكانات المتوفره لديهم انذاك ووسط معاناتهم التي خرجوا منها وكيف كانت اولى اهتماماتهم ولننظر مافعلوه في غضون ذلك القرن00 فكيف بناء الان في هذه الضخامة العددية والسلاح النفطي والعمق الاستراتيجي لم نستطيع تحرير الساكن امام قضايانا وما اكثرها من قضايا .. نعم سنظل كما نحن عندما وكما ذكر بعض الاخوة نعيش في افكارنا الفردية التي لابد وان تتلاشى عندما تكون كذلك 0 سنبقى تاهين في اروقة ذلك الماضي ان لن نستنتج منه الدروس والعبر.. نحن بحاجة الى من يحرك قلوبنا الضامره نحن بحاجه الى ان نكرس الجهود لمعرفة مانحن عليه الان 0 عقولنا لاتلامس من الماضى سواء الذكرى0 (فلنتذكر باننا خير امة بايعت على الحق واليقين )اين نحن من تلك المعاني التي نقرائها وندرسها ولانعمل بها0 ولننظر ايضاً ماهو الحال ببلاد المسلمين ولنتذكر ان جبل طارق لم يعد سواء اسماً ولنذهب الى البلاد الاسلامية كيف كانت وماهي عليه الان فلنذهب الىالتركستان الشرقية او ايغورستان التي ترزح مثقلة تحت الاستعمار الصيني البغيض الذي يريد أن يطمس هوية الشعب وتاريخه ودينه وانتمائه التاريخي للارض فاطلق عليها اسم المستعمرة الجديدة " سينكيانج " هذه الارض الابية التي كانت موطن الاتراك المسلمين الذين انجبتهم هذه الارض فانتشروا في العالم كله واسسوا في اقاصي الارض الدول والممالك الاسلامية الكبيرة تنادي ابنائها الاتراك في كل مكان لانقاذها من المستعمر البغيض وتنادي ابناء الامة الاسلامية جميعا ليهبوا لنجدتها انها في محنة قاسية وليس لها بعد الله سوى همة ابناء الاسلام 0000 000. واعتذر عن ذلك المزج الذي لايشعر به الكاتب وهو يكتب عن تاريخ الامة00 تقبلوا التحية000000
                          الجنوبي

                          تعليق

                          • أبو وليد
                            عضو نشيط
                            • Dec 2001
                            • 689

                            #14
                            أخي الكريم /الحمداني
                            سلام عليك من الله ورحمته وبركاته
                            أخي الكريم حقيقة لن أستطع أن أوفيك حقك وأجزل لك الشكر والثناء. فأنا لم اصل ولم أحز من الكلم ما أستطيع أن أثني به عليك.

                            أخي الكريم لقد بدأت بجميل وجعلتنا نعيش روح الفكره ونتقلب بين صفحات الماضي المشرقه ونعيش حرقة الحاضر. فكأننا نعيش العصرين معا. لقد أعطيتنا المسار الذي ينير طريقنا في أخذ الموضوع.

                            لا املك إلا أن اشكر الاخوه على ما ابدوه من جميل العباره ونير الفكره.

                            الحقيقه أن من يقرأ التاريخ ويعرف حقيقة العيش الذي يعشه اخواننا المسلمين في تلك البلاد ....لعلم حق اليقين أننا كما قال الشاعر
                            ياعابد الحرمين لو أبصرتنا *** لعلمت انك بالعبادة تلعب
                            فلقد اصبحنا ننسب الدبن الى انفسنا ونزعم اننا اهل الدين ومعقل الدين الوحيد....ولكن الرائي لحالنا بعين البصيره يعلم أننا لم نقدم لخدمة الدين ولم نرفع راية الدين الا بعبارات رنانه لاتلبث ان تنتهي عندما ينتهي ذلك المجلس.

                            فقد انمسخنا وابتعدنا وابعدنا عن دورنا الريادي لقيادة هذه الامه المحمديه.

                            الغرب ياعزيزي وأعداء الاسلام يحاربون كل قوم بما يتناسب مع وضعهم وامكانياتهم. فقوم يغيرون دينهم قهرا وجبرا....وقوم يغيرون دينهم بنشر الفساد وتذويب الدين في مسمى حوار الاديان.

                            فلا نستطيع مقارعتهم ومقاومتهم بدون اتحادنا والتفافنا حول الدين الاسلامي ومبادئه... " وتحقيق باب الولاء والبراء"

                            وأما من ادعي الثقافه من أمتنا فقد طوعوا أنفسهم ليكونوا ارصفة مرصّفه ليعبر عليها الغرب الى بلادنا. فهنا يبرز دورنا لنعتق رقاب هؤلاء المثقفين من اباء جلدتنا من التبعيه الغربيه....ثم نتحول جميعا الى دور المدافع.

                            أشكر لك اخي هذا الطرح وأسأل المولى أن يجعله في موازين حسناتك.
                            [poet font="Simplified Arabic,4,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
                            ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
                            وسطرنا صحائف من ضياء = فما نسي الزمان و لا نسينا
                            ومافتئ الزمان يدور حتى = مضى بالمجد قوم آخرونا
                            و آلمني وآلم كل حر = سؤال الدهر أين المسلمونا؟
                            ترى هل يرجع الماضي فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
                            [/poet]

                            http://www.mwhoob.net/images/omy_fleateen_mw.swf

                            تعليق

                            • الباشا
                              عضو مميز
                              • Aug 2001
                              • 1496

                              #15
                              أخي الحمداني
                              من نافلة القول امتداح مثل شخصكم الكريم في الطرح وسلاسة الأسلوب ووضوح العبارة
                              لعلي أحاول جاهدا الإجابة بما يفتح الله عليّ

                              تتسأل يا سيدي ألسنا أولى منهم بالتمسك بالعقيدة والذب عنها
                              وباعتقادي لو أخذنا الموضوع بظاهره لقلنا نعم نحن أحفاد الصحابة أولى الناس تمسك بنهجهم والسير على منوالهم
                              لكنا لا نفضل غيرنا إلا بالتقوى وليس لأرومة النسب وعصبية القبيلة دور في هذا والا لكان أبي طالب أولى الناس بإسلام
                              لنجيب على تساول كهذا يجب علينا دراسة مقارنه طرفي القضية

                              فنجد أن التتار يختلفون عنا في عدة مواضع لعلي اذكر بعضها :
                              1/ كانوا اقليه في مجتمعهم .
                              وكل اقليه تسعى جاهده للمحافظة على أسباب وجودها فالصراع هنا يتحول إلى صراع من اجل البقاء
                              وتسعى الأقليات دوما لتقوية الروابط بين أفرادها وتنميته .

                              2/ كانت الحرب واضحة الأساليب .
                              كانت مراكز التنصير معلنه وكل ما يمت للإسلام محارب ( هدم للمساجد ، تجريم للمتكلمين باللغة العربية ، اخذ كل من يظهر على سمته تمسك بالإسلام ... ) ويدعى الناس صباح مساء لاعتناق دين غير الإسلام ومن يصر منهم كان القتل والتغريب والتنكيل من ابسط ما يناله
                              فلهذا كانوا يرون بأعينهم الحرب المعلنة على دينهم وكانت من أسباب تمسكهم بهذا الدين

                              3/ الهدف من حربهم واضح لا لبس فيه وهو تغيير الدين .
                              نعم لم تلبس الحرب ضدهم ثوب تطور أو عولمة أو غيرها بل كان الهدف الواضح هو تغيير الهوية الدينية وربما كان لهذا الوضوح دور في زيادة التمسك بالعقيدة الصحيحة .

                              4/ اختلافات جوهرية بينهم وأعدائهم
                              وهذه الاختلافات تتمثل في اختلاف في الأعراق واللغة والأصول مما زاد من درجة العداء للروس وجعل الحرب تأخذ طابعا قوميا واثني زاد من هوة الخلاف وجعل من العودة للدين سببا في التمسك بهويتهم الثقافية وأصولهم التاريخية

                              لكن لو نظرنا للجانب العربي اليوم وما يواجهه من حرب من مختلف الجهات لوجدنا
                              إن الغرب الصليبي وعى الدرس جيدا فلم يأتنا هذه المرة بهدف معلن لتغيير ديننا بل جعل من التطور والرقي أسلوبا لمحاربة الدين القويم بأيدي أبنائه وبهذا تجنب الصدام المباشر وجعلنا نقف حيارى حيال ما يحدث فالهدف لدي البعض واضح وضوح الشمس ولكن لا يزال هناك من لم يؤمن بأهداف الغرب الصليبي ويعتقد أننا نقف في وجه كل تطور ورقي وربما ساهم بعضنا بجهل منهم في تغذيه هذا الاعتقاد عندما سعوا لتحريم كل مخترع ومكتشف فقط لأنه قادم من الأعداء
                              ومن هذا نجد إن الحرب الآن تدار بأيدي الأعداء ونحن رحاها وطحينها
                              انظر للفضاء وفكر لمن هذه القنوات الفضائية التي تنشر الفساد وتدعو له ثانيه بثانية أليست عربية اللسان والمنشأ والتمويل
                              السنا معاول هدم لهذا الدين بأيدينا ؟؟

                              ولكن يبقى الأمل معقود بكل خير في هذه الأمة فليس من العرب بالضرورة نصرتنا فلا صلاح الدين ولا المظفر قطز ولا طارق بن زياد كانوا عربا ولكنهم مسلمين وهذا يكفي لنعلم إن العزة لهذا الدين


                              ما هو دور مثقفينا فيما يحدث ؟؟
                              ليت مثقفينا تركونا بدون وصاية منهم فهم إلا من رحم الله وهم قليل فهم من ادخل علينا الحداثة والأفكار الإلحادية والعلمانية بدعوى تطوير المجتمع وتنويره وانتشاله من غياهب التخلف والرجعية
                              بل أصبح يوصم من يتمسك بدينه بالرجعية والتخلف
                              وأصبحت تقاس الرتب بينهم بمن يتجرأ أكثر من غيره لهدم عرى هذا الدين وقتل الحياء في نفوس المسلمين

                              شكرا لك يا عزيزي على هذا الطرح المتميز

                              محبكم
                              الباشا
                              [frame="2 80"][align=center]سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم[/align][/frame]

                              تعليق

                              Working...