احبتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدء يسرني الترحيب باخينا العزيز الحمداني بيننا وبما يحمله فكره النير من اضاءات تنير للغافل دربه وتوقض في انفسنا آمال مستقبل افضل
كما ان امناسب شكر كل الاخوة الذين تفاعلوا مع هذا الطرح القيم بذاك الاسلوب الراقي
ويسعدني ان انظم لركبكم بهذه المشاركه المتواضعه وهذا التداخل الخجول امام شموخ ماسطرته اياديكم هاهنا
* فمن النظر الى تاريخ المسلمين ومقارنة وقائع تلك الحقبه الزمنيه التي اجتاح فيها المغول بلاد المسلمين بوقائع ما نعايشه اليوم من اجتياح مشابه في المضمون مختلف في الشكل وهو ما قد ابرزه اخونا السروي بوضوح (( وان لم يكن هذا هو جوهر موضوعنا )) لاكننا نجد ان الدوافع لذالك الاجتياح مشابهة لللاجتياح الذي تعانيه بلاد المسلمين في حاضرنا
فالتتر كانوا ينظرون الى بلاد المسلمين بانها بلاد الخصب والثروه وان كان السبب الظاهر هو مقتل بعض تجارهم في اسواق ((خوارزم الاسلاميه )) وهي الذريعه المشابهه لذرائع المعتدي في هذا الوقت
وان كان السبب الحقيقي هو الطمع في ثروات بلاد المسلمين اضافة الى تخوفهم الدائم من عودة المسلمين الى صحيح عقائدهم وتمسكهم بمبادئ دينهم
* واذا كان ابن العلقمي ونصير الطوسي قد اغروا المغول بدخول بغداد وتدميرها بعد ان استطاعوا ان ينخروا في في جسم الامه من الداخل حتى ان ابن العلقمي الوزير وبحيّله ومكره استطاع ان يحول الجيش في بغداد وما حولها من مائة الف جندي باسل باسلحتهم وعتادهم الى عشرة الاف جندي وايصال هذه المعلومات الى التتر , فاذا كان الوزير قد فعل ذالك فانه لم يكن ليفعله لولا انه استطاع ان يعزل الخليفه عن امور الخلافه وادارة شوؤن البلاد لتصبح مقاليد الامور في يده
فان في عصرنا هذا من يقوم بدور ابن العلقمي وببراعة متناهية الاتقان
ولاكنهم ليس ابن علقميِِ واحد بل اكثر مما نحصي فالعلمانيون اليوم استطاعوا نخر جسم الامه وادخال الوهن الى جسدها وتغرير الاعداء بها ولم يكونوا ليحتاجوا لعزل الحاكم عن الناس فالحاكم مشكورا يقوم بهذا الدور احيانا بنفسه لانه يرى ان في ارضاء المعتدين ضمان بالبقاء على كرسيه وان في بقاء الناس خاضعين اذله امان لهم وقد تيقن ان ابعادهم عن دينهم واصوله وبقاءهم في منأ عن السعي لتحقيق اهدافه الساميه هو الحل الوحيد للبقاء في في ذالك الخضوع وتلك الذله وان العوده الكامله للعقيدهة السمحاء هو الخطر الحقيقي عليهم
*وتلوح الحاله الاقتصاديه والماديه في الافق فالتشابه كبير بين ذالك الوقت وهذا الوقت حيث كانت معظم البلاد الاسلاميه ذالك الوقت تعيش تقريبا في طبقتين متباعدتين عن بعضهما من غنى فاحش يتمثل في ذوي السلطان والمقربين منهم او فقر قد يصل الى حدود الاقداع وهو الغالب اليوم مما سبب الانهيار النفسي والحقد الدفين بين تلك الطبقتين
وهذا ماتعيشه معظم البلاد الاسلاميه
ولو تساءلنا ما الذي يجعلنا متباعدين هكذا حتى اننا قد لانعلم بوجود مسلمين بتلك الصلابه وذالك التمسك بعقيدتهم وثقافتهم الاسلاميه والوقوف في وجه كل من يحاول طمسها في بقعة من العالم تحيط بها اقوى اعداء حضارة المسلمين واشدها شراسه
لكان فيما تقدم الجواب
ويتفطر القلب لذكر اخبار مسلمين في بقاع اخرى توشك هويتهم ان تمحى كمسلمي بورما الذين يعيشون تحت وطأة الشيوعيه العسكريه
المعاديه للاسلام بكل اتجاهاتها وافكارها وقواها
واذا كان التتار اصبحوا بعد ذالك الزحف وانكسارهم في عين جالوت رأس حربة الاسلام كما وصفهم اخونا الحمداني فان مقبل الايام قد تجعل من بني الاصفر حماة الاسلام ومناصريه دون ان يجعلنا ذالك ننتظر ان يعيثوا في ارضنا مفسدين للوصول لذالك
واذا كان المطلب اليوم هو اتحاد المسلمين ووقوفهم في وجه هذا الاجتياح المتعدد الاوجه من اجتياح فكري واقتصادي وعسكري فان هناك ركائز اساسيه يجب ان تقوم عليها تلك الوحده لا اعتقد ان ان تكون الحكومه المركزيه شرطا فيها
ومن تلك الاساسيات باختصار
1- تحكيم الشريعه الاسلاميه والسعي الى الكمال في تطبيقها
2-الانسلاخ من التبعيه للاجنبي وهذا مهم للحاكم بدرجه اولى
3-التآخي الاسلامي والشعور ببقية المسلمين
4- التعاون في استجلاب الخير ودفع الاضرار واعانة الغير من خيرات الارض
قد اكون اطلت لاكنني حاولت عبثا ان افي الموضوع حقه والله المستعان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدء يسرني الترحيب باخينا العزيز الحمداني بيننا وبما يحمله فكره النير من اضاءات تنير للغافل دربه وتوقض في انفسنا آمال مستقبل افضل
كما ان امناسب شكر كل الاخوة الذين تفاعلوا مع هذا الطرح القيم بذاك الاسلوب الراقي
ويسعدني ان انظم لركبكم بهذه المشاركه المتواضعه وهذا التداخل الخجول امام شموخ ماسطرته اياديكم هاهنا
* فمن النظر الى تاريخ المسلمين ومقارنة وقائع تلك الحقبه الزمنيه التي اجتاح فيها المغول بلاد المسلمين بوقائع ما نعايشه اليوم من اجتياح مشابه في المضمون مختلف في الشكل وهو ما قد ابرزه اخونا السروي بوضوح (( وان لم يكن هذا هو جوهر موضوعنا )) لاكننا نجد ان الدوافع لذالك الاجتياح مشابهة لللاجتياح الذي تعانيه بلاد المسلمين في حاضرنا
فالتتر كانوا ينظرون الى بلاد المسلمين بانها بلاد الخصب والثروه وان كان السبب الظاهر هو مقتل بعض تجارهم في اسواق ((خوارزم الاسلاميه )) وهي الذريعه المشابهه لذرائع المعتدي في هذا الوقت
وان كان السبب الحقيقي هو الطمع في ثروات بلاد المسلمين اضافة الى تخوفهم الدائم من عودة المسلمين الى صحيح عقائدهم وتمسكهم بمبادئ دينهم
* واذا كان ابن العلقمي ونصير الطوسي قد اغروا المغول بدخول بغداد وتدميرها بعد ان استطاعوا ان ينخروا في في جسم الامه من الداخل حتى ان ابن العلقمي الوزير وبحيّله ومكره استطاع ان يحول الجيش في بغداد وما حولها من مائة الف جندي باسل باسلحتهم وعتادهم الى عشرة الاف جندي وايصال هذه المعلومات الى التتر , فاذا كان الوزير قد فعل ذالك فانه لم يكن ليفعله لولا انه استطاع ان يعزل الخليفه عن امور الخلافه وادارة شوؤن البلاد لتصبح مقاليد الامور في يده
فان في عصرنا هذا من يقوم بدور ابن العلقمي وببراعة متناهية الاتقان
ولاكنهم ليس ابن علقميِِ واحد بل اكثر مما نحصي فالعلمانيون اليوم استطاعوا نخر جسم الامه وادخال الوهن الى جسدها وتغرير الاعداء بها ولم يكونوا ليحتاجوا لعزل الحاكم عن الناس فالحاكم مشكورا يقوم بهذا الدور احيانا بنفسه لانه يرى ان في ارضاء المعتدين ضمان بالبقاء على كرسيه وان في بقاء الناس خاضعين اذله امان لهم وقد تيقن ان ابعادهم عن دينهم واصوله وبقاءهم في منأ عن السعي لتحقيق اهدافه الساميه هو الحل الوحيد للبقاء في في ذالك الخضوع وتلك الذله وان العوده الكامله للعقيدهة السمحاء هو الخطر الحقيقي عليهم
*وتلوح الحاله الاقتصاديه والماديه في الافق فالتشابه كبير بين ذالك الوقت وهذا الوقت حيث كانت معظم البلاد الاسلاميه ذالك الوقت تعيش تقريبا في طبقتين متباعدتين عن بعضهما من غنى فاحش يتمثل في ذوي السلطان والمقربين منهم او فقر قد يصل الى حدود الاقداع وهو الغالب اليوم مما سبب الانهيار النفسي والحقد الدفين بين تلك الطبقتين
وهذا ماتعيشه معظم البلاد الاسلاميه
ولو تساءلنا ما الذي يجعلنا متباعدين هكذا حتى اننا قد لانعلم بوجود مسلمين بتلك الصلابه وذالك التمسك بعقيدتهم وثقافتهم الاسلاميه والوقوف في وجه كل من يحاول طمسها في بقعة من العالم تحيط بها اقوى اعداء حضارة المسلمين واشدها شراسه
لكان فيما تقدم الجواب
ويتفطر القلب لذكر اخبار مسلمين في بقاع اخرى توشك هويتهم ان تمحى كمسلمي بورما الذين يعيشون تحت وطأة الشيوعيه العسكريه
المعاديه للاسلام بكل اتجاهاتها وافكارها وقواها
واذا كان التتار اصبحوا بعد ذالك الزحف وانكسارهم في عين جالوت رأس حربة الاسلام كما وصفهم اخونا الحمداني فان مقبل الايام قد تجعل من بني الاصفر حماة الاسلام ومناصريه دون ان يجعلنا ذالك ننتظر ان يعيثوا في ارضنا مفسدين للوصول لذالك
واذا كان المطلب اليوم هو اتحاد المسلمين ووقوفهم في وجه هذا الاجتياح المتعدد الاوجه من اجتياح فكري واقتصادي وعسكري فان هناك ركائز اساسيه يجب ان تقوم عليها تلك الوحده لا اعتقد ان ان تكون الحكومه المركزيه شرطا فيها
ومن تلك الاساسيات باختصار
1- تحكيم الشريعه الاسلاميه والسعي الى الكمال في تطبيقها
2-الانسلاخ من التبعيه للاجنبي وهذا مهم للحاكم بدرجه اولى
3-التآخي الاسلامي والشعور ببقية المسلمين
4- التعاون في استجلاب الخير ودفع الاضرار واعانة الغير من خيرات الارض
قد اكون اطلت لاكنني حاولت عبثا ان افي الموضوع حقه والله المستعان
تعليق