Unconfigured Ad Widget

Collapse

على مائدة الإفطار ( الشيخ على الطنطاوي )

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • مجرد احساس
    عضو نشيط
    • Dec 2004
    • 688

    #31
    الأربعاء

    21/ 9 / 1428 هـ

    إني معلم الإبتدائية .. !


    أسوقُ لكم مقالة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله والتي كانت بعنوان ( قصة معلم ) في زمنه ، فما حال المعلم في زمننا هذا أعانهم الله وأعاننا على أولادنا وبناتنا ؟ ! :

    قلت لصديق لي أديب: إني لأقرأ لك منذ عشر سنوات، فما رأيتك أسففت إسفافك في هذه الأيام، وإني لأشك أأنت تكتب ما تكتبه، أم يجري به قلمك وأنت نائم، فتأخذه فتضع عليه اسمك؟ فماذا عراك أيها الصديق فأضاع بلاغتك ومحا آيتك؟

    قال: دعني يا فلان دعني… فإن سراج حياتي يخبو، وشمعتي تذوب، وما أخالني إلا ميتا عما قريب، أو دائرا في الأسواق مجنونا… انتهيت… بعت رأسي وقلبي برغيف من الخبز.

    قلت: أربع عليك أيها الرجل وأخبرني ما بك، فلقد والله أرعبتني.

    قال: وماذا بي إلا أني معلم. إني معلم في مدرسة ابتدائية.. نهاري نهار المجانين، وليلي ليل القتلى، فمتى أفكر، ومتى أكتب، وأنا أروح العشية إلى البيت مهدود الجسم، مصدوع الرأس، جاف الحلق، فلا أستطيع أن أنام حتى أقرأ مئة حماقة، وأصحح مئة كراسة، فأعمي عيني بقراءتها، والإشارة إلى خطئها، وبيان صوابها، وتقدير درجاتها، فإذا انتهيت من هذا كله –ولا يقرأ تلميذ من كل هذا شيئا، ولا ينظر فيه- عمدت إلى دفتر تحضير الدروس، وهو الموت الأحمر، والبلاء الأزرق، الذي صبَّ علينا هذا العام صبا، فكتبت فيه ماذا أنا فاعل غدا في الفصل، دقيقة دقيقة، ولحظة لحظة... وماذا أنا قائل من كلمة، أو مقرر من قاعدة، أو ضارب من مثل، حتى إذا بلغت آخر كلمة فيه، استنفدت آخر قطرة من ماء حياتي، فسقطت في مكاني قتيلا، فحملت إلى السرير حملا.. فنمت نوما مضطربا تملؤه الأحلام المزعجة، والصور المرعبة، فأحسُّ كأن أمامي ركام الدفاتر التي سأصححها غدا، فلا أنجو منها حتى أبصر المفتش يتكلم من فوق المآذن، فلا يدع قاعدة من قواعد التربية، ولا نظرية من نظريات التعليم، ظهرت في فرنسا أو إنكلترا، إلا أرادني على تطبيقها، في فصل فيه سبعون تلميذا قد حشيت بهم المقاعد حشوا، وصفوا على الشبابيك، ووضعوا على الرفوف، مما لا يرضى عنه منهج من مناهج التربية، ولا قانون من قوانين الصحة، فإذا انمحت هذه الصورة، رأيت كأني أفهم تلميذا وهو يصغي إليّ ولا يفهم، فأكرر وأعيد فلا يفهم، فأقوم إليه أنظر ما يصنع، فإذا هو منصرف إلى دبيرة ( زلقطة ) يربط رجلها بخيط. فإذا شتمته أو أخرجته من الفصل، ذهب يستنجد القانون فينجده القانون الذي حرم العقوبات كلها، وكفّ يد المعلم، وشدّ لسانه بنسعة... ولا أزال في هذه الأحلام تنوء بي، فأتقلب من جنب إلى جنب، أحس كأن رأسي من الصداع بثقل أُحُد، حتى يصبح الله بالصباح، فأفيق مذعورا أخشى أن يسبقني الوقت، فلا أدري كم ركعت وكم سجدت، ولا كيف أكلت ولبست، وأهرول إلى المدرسة لا أستطيع التأخر ولو طحنتني الأوجاع، أو أحرقتني الحمّى، لأن المعلم لا يسمح له القانون أن يمرض في أيام المدرسة، وعنده أربعة أشهر ( عطلة الصيف ) يستطيع أن يمرض فيها، فإذا خالف ومرض، حرم الراتب ومنع العطاء ( كان هذا قانون تلك الأيام ) !

    أغدو إلى المدرسة، فأدخل على تلاميذ السنة الثالثة الأولية، وهؤلاء هم تلاميذي، لم يجدوني أهلا لأكبر منهم... فلا أنفك أقطع من عقلي لأكمل عقولهم، وأمزّق نفسي لأرقّع نفوسهم، ثم لا أفلح في تعليمهم ولا أنجح في تفهيمهم، ولا أدري من أين السبيل إلى مداركهم، فأنفق ساعة كاملة، أقلِّب أوجه القول، وأستقري عبارات اللغة، لأفهمهم كيف يكون ( الاسم هو الكلمة التي تدل على معنى مستقل في الفهم وليس الزمن جزءا منه ) فلا يفهمون من ذلك شيئا، ولا أقدر أن أطرح هذا التعريف السخيف أو أستبدل به، فأهذي ساعة ثم أقول: من فهم؟

    فيرفع ولد أصبعه. فأحمد الله على أن واحد قد فهم، وأقول:

    قم يا بني بارك الله فيك، فأخبرني عن معنى هذا التعريف.

    فيقول: يا أستاذ هذا داس قدمي.

    فأصيح به: ويحك أيها الخبيث! إني أسألك عن تعريف الاسم، فلماذا تضع فيه قدمك؟ ألم أقل لكم أن هذه الشكاوى ممنوعة أثناء الدرس؟

    فيقول: ولماذا يدوس هو على رجلي!؟

    فأصيح بالآخر: لم دست على رجله يا شيطان؟

    فيقول: والله لقد كذب، ما دست على رجله ولكن هو الذي عضُّني في أذني.

    فأغضب وأصرخ في وجهه: وكيف يعضّك وأنا قاعد هنا؟

    فيقول: ليس الآن، ولكنه عضّني أمس.

    ويتطوع العفاريت الصغار للشهادة للمدعي والمدعى عليه، ويزلزل الفصل، فأضرب المنصة بالعصا، وأسكتهم جميعا مهددا من يتكلم بأقسى العقوبات، ولا أدري أنا ما أقسى العقوبات هذه؟… فيخنسون ويُبْلسون فأعود إلى الدرس فإذا هو قد طار من رؤوسهم، على أنه ما استقر فيها قط!

    وينفخ في الصور، فتقوم القيامة، ويخرج الأولاد إلى الفرصة، ثم ترجع إلى درس القرآن. فأقول:

    من يحفظ سورة الفاتحة؟

    فيتصايحون: أنا… أنا… أنا.

    سكوت! واحد فقط… اقرأ أنت.

    الحمد لله رب العالمين… إياك نعبِد.

    فأقول: إياك نعبُد.

    فيقول: نعبِد.

    ويحك: نَعْ بُ د.

    فيقول: نَعْ بِ د.

    انتبه يا بني: نَعْ بود.

    فيقولها.

    حسن. قل نعبُد.

    فيقول: نعبِد.

    فلا نزال في نعبُد ونعبِد حتى ينتهي الدرس. ولا يلفظونها إلا بالكسر لأنهم حفظوها من السنة الأولى خطأ.

    ولا أزال في هذا البلاء بياض نهاري، ولا يأتي المساء وفيَّ بقية عقل، أو أثر من قوة، ثم لا أنا أرضيت الوزارة، ولا أنا نفعت أبناء المسلمين، ولا أنا انصرفت إلى مطالعاتي وكتاباتي.

    وهذه مكتبتي لم أدخلها منذ أول العام الدراسي، وهذه مشروعات المقالات والبحوث التي أكتبها، وهذه مسوَّات الكتاب الجديد الذي أؤلفه مبثوثة في جوانب الغرفة، ضائعة مهملة. أفتلومني بعد، على أني لا أجوِّد في هذه الأيام؟

    قلت: هذه والله حالي فلست ألومك، فرَّج الله عني وعنك!


    ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
    لأننا نتقن الصمت ..
    ...
    حمّلونا وزر النوايا!!

    تعليق

    • مجرد احساس
      عضو نشيط
      • Dec 2004
      • 688

      #32
      الخميس

      22/ 9 / 1428 هـ

      الشيخ والمرقص

      يحكي لنا الشيخ علي الطنطاوي قصة شيخ وإمام مسجد دخل على مرقص وملهى لينصح الناس ويعظهم فيها، فقال رحمه الله على لسان شاب تاب على يدي الشيخ إمام المسجد :

      كان في حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه شيخ كبير في السن وذات يوم التفت الشيخ الى المصلين وقال لهم ما بال أكثر الناس خاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه ، فأجابه المصلون إنهم في المراقص والملاهي قال الشيخ ما هي المراقص والملاهي ؟

      فرد عليه أحد المصلين وقال المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن.

      قال الشيخ : والذين ينظرون إليهن من المسلمين ، قالوا : نعم ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله يجب أن ننصح الناس ، قالوا له : يا شيخ أتعظ الناس وتنصحهم في المرقص ، فقال : نعم هيا بنا إلى تلك المراقص فحاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى ، فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم، وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص ، وعندما وصلوا اليه سألهم صاحب المرقص ماذا تريدون؟

      قال الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص ، تعجب صاحب المرقص وأخذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهم فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغ من المال يعادل دخله اليومي ، فوافق صاحب المرقص وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدأ العرض اليوم .

      فقال الشاب : فلما كان الغد كنت موجودا في المرقص ، فبدأ الرقص من إحدى الفتيات فلما إنتهت، أسدل الستار ، ثم فتح فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي ، فبدأ بالبسملة والحمدلله والثناء عليه وصلى على الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة ، وتمالكهم العجب ، وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية ، فلما عرفوا أنهم أمام شيخ يعظهم ، فأخذوا يسخرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك ، والاستهزاء وهو لا يبالي بهم ، واستمر في نصحه ووعظه حتى قام أحد الحضور وأسكت الناس وطلب منهم الإنصات لما يريد قوله ذلك الشيخ فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص ، حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ ، فقال كلاماً ما سمعناه من قبل ، تلا علينا آيات من القرآن الكريم ، وأحاديث نبوية وقصص لتوبة بعض الصالحين ، وكان مما قاله ، يا أيها الناس إنكم عشتم طويلا وعصيتم الله كثرا ، فأين ذهبت لذة المعصية لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ، ستسألون عنها يوم القيامة ، وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى ، يا أيها الناس هل نظرتم إلى أعمالكم والى أين ستؤدّي بكم إنكم لا تتحملون النار في الدنيا وهي جزء من سبعين جزاء من نار جهنم ، فبادروا بالتوبة قبل فوات الأوان ، فبكى الناس جميعاً .

      وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه ، وكانت توبتهم وتوبتي أنا أيضاً على يد ذلك الشيخ ، حتى صاحب المرقص، تاب وندم على ما كان منه .
      لأننا نتقن الصمت ..
      ...
      حمّلونا وزر النوايا!!

      تعليق

      • مجرد احساس
        عضو نشيط
        • Dec 2004
        • 688

        #33
        الجمعة

        23/ 9 / 1428 هـ

        الشبهات والشهوات


        إن أعداء الإسلام دخلوا علينا من بابين: باب الشبهات، وباب الشهوات، والشبهات أخطر بنتائجها لأنها تؤدي إلى الكفر، ولكن الشهوات أشد بطبيعتها، إذ أن الشبان لا يستجيب منهم للشبهة إلا قليل، أما ما يثير الغرائز ويحرك الرغبات فيلقى الاستجابة عند الجميع، وإن كان منهم من يصبر ويقاوم، ويطوي جوانحه على مثل النار الآكلة، ابتغاء ثواب الله وخوفاً من عقابه.

        الأولى : كالمرض الذي يقتل ولكن عدواه بطيئة، والوقاية منه ممكنة.

        والثانية : كالمرض الذي يُضني وإن كان لا يُفني، ويُضعِف وإن كان لا يُميت، ولكن عدواه سريعة، والتوقِّي منه أصعب.

        أجمع مائة شاب وأجلب لهم عشرة من أقدر الوعّاظ ليلقنوهم العفافة والصيانة سنة، ثم اجلب لهم راقصة تتعرّى أمامهم، تهدم هذه الراقصة في ربع ساعة ما بناه أولئك كلهم في سنة.

        ذلك لأن النفوس مجبولة على هذه الشهوة، إنها غريزة غرزها الله فيها.


        ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
        لأننا نتقن الصمت ..
        ...
        حمّلونا وزر النوايا!!

        تعليق

        • مجرد احساس
          عضو نشيط
          • Dec 2004
          • 688

          #34
          السبت

          24/ 9 / 1428 هـ

          طريق الجنة وطريق النار !



          إذا كنت مسافراً وحدك فرأيت أمامك مفرق طريقين : طريقاً صعباً صاعداً في الجبل، وطريقاً سهلاً منحدراً إلى السهل.

          الأول فيه وعورة وحجارة منثورة، وأشواك وحفر، يصعب تسلّقه، ويتعسّر السير فيه، ولكن أمامه لوحة نصبتها الحكومة فيها : إن هذا الطريق على وعورة أوله وصعوبة سلوكه، هو الطريق الصحيح الذي يوصل إلى المدينة الكبيرة والغاية المقصودة.

          والثاني معبّد تظلّله الأشجار ذوات الأزهار والثمار، وعلى جانبيه المقاهي والملاهي فيها كل ما يلذّ القلب، ويسر العين، ويشنّف الأذن، ولكن عليها لوحة فيها : إنه طريق خطر مهلك، آخره هوّة فيها الموت المحقق، والهلاك الأكيد.

          فأي الطريقين تسلك؟

          لا شك أن النفس تميل إلى السهل دون الصعب، واللذيذ دون المؤلم، وتحب الانطلاق وتكره القيود، هذه فطرة فطرها الله عليها، ولو ترك الإنسان نفسه وهواها، وانقاد لها، سلك الطريق الثاني، ولكن العقل يتدخل، يوازن بين اللذة القصيرة الحاضرة يعقبها ألم طويل، والألم العارض المؤقت تكون بعده لذة باقية، فيؤثر الأول.

          هذا هو مثال طريق الجنة وطريق النار.


          ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
          لأننا نتقن الصمت ..
          ...
          حمّلونا وزر النوايا!!

          تعليق

          • مجرد احساس
            عضو نشيط
            • Dec 2004
            • 688

            #35
            الأحد

            25/ 9 / 1429 هـ



            جزاء الوالدين



            يحدثنا الشيخ علي الطنطاوي عن فضل الوالدين وتعبهما وشقاؤهما لراحة أولادهما، فوالله ما إن انتهيت من كتابة مقالته هذه حتى كاد الدمع يخرج من العين، ولفّ صدري شيءٌ من الحزن، فرفعت يدي إلى السماء وفي هذا اليوم المبارك، ودعوت للوالدة بأن يحفظها لي وأن يبعد عنها كل مكروه وما يكدّر عيشها، ودعوتُ للوالد بأن يغفر له وأن يرحمه وأن يجمعني به في مستقر رحمته ...

            يقول الشيخ رحمه الله في مقالته :

            تحمل الأم وليدها تسعة أشهر في بطنها، تحويه بين أحشائها، وتغذّيه من دمائها، حتى يكون منها كأحد أعضائها، ثم تضعه كرهاً عنها، يُنزع منها انتزاع روحها من بين جنبَيْها، فإذا برز للدنيا ذهب بمرآه ما آلمها وما أشقاها، وضمّته إلى صدرها فنسيت به دنياها، وأعطته ثديها ليمتص حياتها فيقوى بضعفها، ويسمن بهزالها، ثم عاشت به وله : إن ابتسم رأت الدنيا قد بسمت لها والأماني قد واتتها، وإن بكى سوّد بكاؤه عيشها، وإن مرض هجرت له منامها ونسيت طعامها، ترعاه حتى يصح، وإن صحّ أهملت طعامها ومنامها، تحرسه كي لا يمرض، تحرم نفسها لتعطيه، وتجيع بطنها لتشبعه، وتعري جسدها لتكسوه.



            ويكدّ الأب ليريح ولده، ويشقى ليُسعده، لا يعمل إلاّ له، ولا يجمع المال إلاّ لِيُغنيه، ولا يجد في الدنيا مكافأة أكبر من أن يعود من شغله محطّماً مهدّماً فيجد طفله يرقبه يناديه: بابا ، ويهرع إليه ويلقي بنفسه عليه فيغيب في ذهلة لذة، تنسيه تعبه ونصبه، وتُرجع إليه نشاطه، كأنّ يداً سحرية مرّت على قلبه فصبّت فيه القوة والأمل والشباب، ويرقبه هو والأم، فلا يزيد عمره يوماً حتى ينقص عمرهما شهراً، ولا يدنو من الشباب حتى يبتعدا عن الشباب، ولا يصيب القوة حتى يصيبهما الضعف، فإن بلغ أشدّه واكتمل وصار شاباً شديداً أيّداً كان جزاؤهما منه النكران والهجران، وأن يؤثر عليهما لذة نفسه ومرضاة عرسه ؟ !



            أيربّي الرجل كلباً فيفي له ؟ ويحسن إلى حمار فلا يرفسه ؟ ويلقي لقمة إلى قط فيعرفه من بُعد فلا يعضّه ؟ ويفنى الأبوان نفسيهما ويبذلان للولد رحيهما، فيُعرِض عنهما، أو يعدو عليهما .



            لا والله ، ليس على ظهر الأرض مجرم أشدّ لؤماً، وأخسّ نفساً، وأولى بالمهانة، وأبعد عن الإنسانية، وأحقّ بلعنة الله والناس : من ولدٍ يسيء إلى أمّه أو يُغضِب أباه ! .



            ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
            لأننا نتقن الصمت ..
            ...
            حمّلونا وزر النوايا!!

            تعليق

            • مجرد احساس
              عضو نشيط
              • Dec 2004
              • 688

              #36
              الاثنين

              26/9/1428هـ


              إلى الأغنياء ..



              من الناس من هم أسعد حالاً وأوفر حظاً من الفقراء، قد بسط الله لهم الرزق وأتاهم من نعمه مالاً وافراً، لذا فإن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله حث الأغنياء على مساعدة الفقراء والتصدق لهم في مقالته هذه، وقد اخترتها لمناسبتها في هذه الأيام المباركة .. أيام العشر الأواخر فيقول رحمه الله :

              يا مضطجعين على فرش النعيم، يا آمنين في حِمى المدافئ، يا ناعمين في ردهات القصور، يا راتعين في لذائذ العيش، يا مَن لا يعرفون كيف يحفظون أموالهم: هل يجمّدونها ذهباً، أم يحوّلونها دولارات، أم يستثمرونها أسهماً، ولا يدرون أين ينفقون فضلاتها وزوائدها، فلا يفتؤون يسألون عن دار أجمل من الدار التي يسكنون، وسيارة أفخم من السيارة التي يملكون، وأثاث أحدث من الأثاث الذي يقتنون.

              يا أيها الأغنياء المترفون، اذكروا أن في الأرض من إخوانكم من أبناء أبيكم آدم وأمّكم حوّاء، مَن لا يجد في هذا البرد الذي يجمّد الأنفاس دثاراً من الصوف يتدثّر به، وغرفة محكمة يأوي إليها، وناراً موقدة يتدفأ بها، ومَن لا يعرف من أين يأتي بالمال الذي يشتري به الخبز يسدّ به جوعه، والدواء يدفع به مرضه ..

              وأن في البلد فقراء مدقعين، وأن في البلد لاجئين ..

              وأنكم لا تكونون من أبناء آدم إذا أهملتُم إخوانكم هؤلاء، ولم تخطروهم على بالكم، ولم تجعلوهم من همّكم !

              فابحثوا عن الفقراء من جيرانكم، واللاجئين في حيُّكم، وسلوا أولادكم في المدارس عن أولاد الفقراء ما حالهم ؟ ماذا يلبسون ؟ فلعلّ ثوباً عتيقاً من ثياب أولادكم يكون هدية العيد عندهم. وفيمَ يكتبون ؟ فلعلّ دفتراً قديماً من دفاتر أولادكم يكون فرحة العمر لهم، ولعل الـ ( خمس ورقات ) التي تنفقونها فلا تحسّون بها تكون ثروة لهم، إذا دفعتموها إليهم !

              ولا تغترّوا بالغنى فطالما افتقر أغنياء ، ولا بالصحّة فطالما مرض أصحّاء، وما دامت الدنيا لأحد حتى تدوم لكم، والحساب بعد ذلك أمامكم، وستُعرضون على ربكم فاجعلوا هذه ( الصدقات ) شكركم لله ما أنعم به عليكم، واجعلوها تكفيراً عن خطاياكم، وأسرُّوا الصدقة حتى لا تعلم يمينكم بما صنعت شمالكم، يضاعَفُ لكم الأجر عند ربكم، أو أعلنوها حتى يقتدي الناس بكم، ويسيروا في الخير على سننكم.

              يا أيها الأغنياء، اسمعوا ما أقول لكم، فلقد والله نصحتكم !




              ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
              لأننا نتقن الصمت ..
              ...
              حمّلونا وزر النوايا!!

              تعليق

              • عبدالرحمن
                • Dec 2000
                • 4527

                #37
                أخي أبو فهد..
                وفقك الله لكل خير.. سافرنا معك في هذه الرحلة الممتعة, فرحم الله الشيخ علي وجعل ما قدم في موازيين حسناته.

                المشاركة الأصلية بواسطة ابن خرمان
                بسم الله الرحمن الرحيم

                لم أكن ارغب الدخول في هذا الموضوع حتى لاأقطع عليك استرسال حديث الشيخ رحمه الله ولكن دخلت لإشعارك انني متابع لهذه السلسلة ومعجب بها..
                كنت أميل إلى هذا الرأي، ولكن من باب الشكر لمن يستحقه، فها أنا أقف في صفكم وأدعو الله أن يجزي أبو فهد عنا خير الجزاء.
                sigpic

                تعليق

                • مجرد احساس
                  عضو نشيط
                  • Dec 2004
                  • 688

                  #38
                  الثلاثاء

                  27/ 9 / 1428 هـ



                  تحقيق جنائي !



                  أسوق لكم حكاية الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله من ذكرياته عندما كان قاضيا في قرية دوما وهي إحدى قرى الشام، وهي من أغرب ما وقع له حينما قام مقام ( صاحب الصلح ) الذي ذهب في إجازة، فيقول رحمه الله :

                  جاءني رجل فلاح يدعي أن قوماً ذبحوا أخاه. قلت : وأين الجثة ؟ قال : تفضل يا سيدي حتى أريك إياها.

                  فكان الوقت بعد العصر فاستدعيت الطبيب الشرعي لأن القانون يوجب حضوره، فكسل وتعلل واعتذر عن المجيء، فغضبت، وأرسلت مذكرة إحضار فأحضرته جبراً وندمت على أني فعلت فما كان مثل هذا العمل مألوفاً.

                  فخرجنا من دوما وأنا والطبيب والكاتب والدرك ( أي شرطة القرى ) ومشينا حتى جاوزنا بساتين الغوطة، وسلكنا أطراف الجبال التي تؤدي أيسرها إلى قرية التل، وأيمنها إلى أماكن مهجورة لا أعرف أن أحداً يمشي إليها، فليس فيها مصيف، وليس فيها نبع ماء، فما زال حتى أمضينا على الطريق أكثر من ساعتين، وكان مع الدرك فرس هزيل يمشي ورأسه بين رجليه فعرض عليّ أن أركبه وأنا على ممارستي أنواعاً من الرياضة لا خبرة لي بركوب الخيل فاعتذرت، ومشيت حتى انتهى بنا قبل الغروب إلى واد مقفر، ما أحسب أن الذئاب والثعالب تدنو منه.

                  فرأينا جثة متعفنة، فحصها الطبيب الشرعي وقرر أن صاحبها مقتول، فسألت المدعي : من الذي تشك فيه ؟ فاتهم رجلاً من أهل بلده اتهاماً صريحاً، وأراد الدرك أن يستلموا الأمر فقلت : دعوني أنا فأخذته جانباً، ورسمت في ذهني خطة هي : من الذي دلّ ولي المقتول على مكان جثته ؟ لأن الجثة ليست على طريق مسلوك، ولا في مكان ظاهر، بل هي في واد لا يصل إليه إلا من وضع الجثة بيده، فشككت في أن يكون هذا المُخْبر، ( وهو أخو القتيل ) هو الذي قتله، وبنيت أسئلتي على هذا الأساس، وجعلت أسأله السؤال عقب السؤال.

                  لم أضربه كما كانوا يصنعون أحياناً، ولم أمسه بسوء، ولم أوجه إليه كلمة نابية، بل حصرته حصراً منطقياً ليخبرني كيف عرف أن جثة أخيه ملقاة هنا ؟ .

                  لم تمض نصف ساعة والكاتب يدوّن الأجوبة، حتى تهاوى واعترف بأنه هو القاتل، وكان ذلك أول تحقيق جنائي مارسته ونجحت فيه بحمد الله وتوفيقه، ثم لأنني حكّمت العقل قبل طرح الأسئلة ومناقشة الرجال، جاءني كتاب من النيابة العامة فيه شكر وتقدير أحسب أنه لا يزال باقياً عندي.




                  ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
                  لأننا نتقن الصمت ..
                  ...
                  حمّلونا وزر النوايا!!

                  تعليق

                  • مجرد احساس
                    عضو نشيط
                    • Dec 2004
                    • 688

                    #39
                    الأربعاء

                    28/ 9 / 1428 هـ



                    دواء الهجران



                    تتوطد العلاقات بين الأفراد بالألفة والأخوّة، وتقوى الرابطة بينهم، كيف لا وقد قال الله تعالى " إنما المؤمنون إخوة " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ، وكونوا عباد الله إخوانا " وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لقاء الإخوان جلاء الأحزان " ومن هذا المنطلق اخترتُ لكم هذه المقالة خصوصاً ونحن في هذه الأيام الأخيرة من رمضان، فلا تفوّتوها فمن كان له أخٌ قاطعه، أو صديق ابتعد عنه، أو زوجة غضب عليها، فليبادر إلى المصالحة والمودة والألفة، وليسارع إلى نشر المحبة والصحبة الطيبة، فإنها والله فضل عظيم في هذه الأيام المباركة، يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله :

                    وقع مرة بيني وبين صديق لي ما قد يقع مثله بين الأصدقاء، فأعرض عني وأعرضت عنه، ونأى بجنبه ونأيت بجنبي، ومشى بيننا أولاد الحلال بالصلح، فنقلوا مني إليه ومنه إليّ، فحولوا الصديقين - ببركة سيعهما إلى عدوين، وانقطع ما كان بيني وبينه، وكان بيننا مودة ثلاثين سنة.

                    وطالت القطيعة وثقلت عليّ، ففكرت يوماً في ساعة رحمانية، وأزمعت أمراً. ذهبت إليه فطرقت بابه، فلما رأتني زوجه كذبت بصرها، ولما دخلت تنبئه كذب سمعه، وخرج إلي مشدوهاً ؟ فما لبثته حتى حييته بأطيب تحية كنت أحييه أيام الوداد بها، واضطر فحياني بمثلها، ودعاني فدخلت، ولم أدعه في حيرته، فقلت له ضاحكاً :

                    لقد جئت أصالحك !

                    وذكرنا ما كان وما صار، وقال وقلت، وعاتبني وعاتبته، ونفضنا بالعتاب الغبار عن مودتنا، فعادت كما كانت، وعدنا إليها كما كنا.

                    أعتقد أن ثلاثة أرباع المختلفين لو صنع أحدهما ما صنعت لذهب الخلاف، ورجع الائتلاف، وأن زيارة كريمة قد تمحو عداوة بين أخوين كانت تؤدي بهما إلى المحاكم والسجون، وقبلة صادقة على الشفتين، تعيد الحب بين زوجين، كانا من الشقاق على أبواب الطلاق والفراق، وكلمة جميلة تـنقذ شريكين أشرفت شركتهما من خلافهما على الانحلال والزوال.

                    إي والله، وفي كل نفس شيطان وحيوان وملك، فالشر من الشيطان، والشهوة من الحيوان، والخير والفضيلة من الملك، ومن مزايا الصيام الحق، أنه يكبح في النفس الشهوة، ويكبت الشر، ويهيئ السبيل إلى الخير، بإقلال الموانع منه، وزيادة الدوافع إليه، فلماذا لا تغتـنمون مزايا رمضان، يا أيها الصائمون، فتحاربون التباغض بينكم والخلاف والهجران ؟ ولماذا لا يقرأ أحدكم هذه الكلمة، فيسرع إلى زوجه التي خرج في الصباح مهاجراً لها، ساخطاً عليها - يحمل إليها هدية في اليد، وابتسامة على الوجه، ويتلقاها بعناق الحب، وتقبيل الاشتياق ؟ ويهرع إلى صديقه الذي طالما قاطعه وحاربه، حتى اتسعت بينهما مسافة الخلف، وظنا أن لا لقاء يلقاه بالوجه الطلق وبالسلام، ويذكره أيام الوداد والصفاء، حتى يعود الماضي كما كان ؟

                    إن رمضان أيها الإخوان، شهر الخير والإحسان، لا شهر الجوع والحرمان، وإن الأمر لا يكلفكم إلا عزيمة صادقة، وخطوة ثابتة، فلا تترددوا، إن تردد لحظة يضيع سعادة دهر، ولا تدعوا الشيطان أو الحيوان يغلب في نفوسكم الملك.

                    إنها والله خطوة واحدة تصلون بها إلى أنس الحب، ومتعة الود، وتسترجعون بها الزوجة المهاجرة، والصديق المخالف.

                    فلا تترددوا .. !



                    ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
                    لأننا نتقن الصمت ..
                    ...
                    حمّلونا وزر النوايا!!

                    تعليق

                    • مجرد احساس
                      عضو نشيط
                      • Dec 2004
                      • 688

                      #40



                      الخميس

                      29 / 9 / 1428 هـ



                      خضّ الدواء .. !



                      هذه قصة طريفة من ذكريات الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، وهي ما قبل الحلقة الأخيرة من سلسلة هذه المائدة الرمضانية التي أوشكت على الانتهاء منها، وأحب أن أذكر الأخوة القراء الكرام بأنني سأضع الحلقة الأخيرة في هذه الليلة إذا أُعلن بأن غداً هو اليوم الأول من أيام عيد الفطر المبارك، نعود إلى القصة حيث يقول رحمه الله :

                      كان لي ابن عم من أوائل الذين تخرجوا في كلية الطب في دمشق. تخرج منها طبيباً سنة 1920، وتنقل في البلاد، ثم استقر في دوما ..

                      وكان يأتيه بعض المرضى من البدو النازلين حولها، فجاءه مرة ثلاثة من الشبان بأم لهم عجوز كبيرة لا تكاد تقدر على المشي، ففحص عن مرضها، وعرفه. ولم يكن في دوما يومئذٍ صيدلية، وكان يجوز للأطباء في هذه الحال أن يركبوا هم الدواء وأن يبيعوه.

                      فغلى الماء وركب لهم شراباً أعده لهم ووضعه في قارورة، وأحكم إغلاقها، ودفعها إلى الأولاد وقال لهم : تأخذ منها كل ساعتين ملعقة، على أن تخضّوها قبل أن تصبوا الدواء منها.

                      وأخذوا أمهم وقارورة الدواء وانصرفوا. وكانت مدة العلاج خمسة أيام على أن يعودوا إليه بعدها ليرى ماذا انتهت إليه حال المريضة. والقاعدة عندنا في الشام أن العودة لمثل هذا السؤال لا تكلف المريض مالاً، بل يكتفي الطبيب بما أخذ عند الفحص الأول.

                      مضت الأيام فسمع وهو في عيادته صراخاً من الشارع : " آه ، آه ، آه " وتبين من صوت العجوز التي فحصها، فخرج ينظر. وكانت قد وصلت ودخلت إلى العيادة، فقالت له العجوز : " آه آه يا دكتور. ما استفدت شيئاً لقد أهلكوني من كثرة الخضّ، لقد تقطعت أعضائي وتمزقت مفاصلي " .

                      فسألهم متعجباً : ماذا صنعتم بها ؟ ألم تعطوها الدواء في مواعيده ؟

                      قالوا : بلى ، أعطيناها الدواء ولكنها ما كانت تقبل الخض، وتألمت منه. فسمعنا رأيك وأعرضنا عن احتجاجها.

                      قال : ويلكم ، ماذا عملتم بها ؟

                      قالوا : ألم تقل لنا ينبغي أن نخضّها جيداً قبل أن نسقيها الدواء ؟

                      ظنوا بأن الواجب خض الأم، لا خض القارورة، وكانوا شباباً أقوياء فكان يمسك أحدهم بيديها والآخر برجليها ثم يهزونها هزّاً، ويشدونها ويدفعونها، قبل أن تأخذ الدواء، حتى ذهبوا بالبقية الباقية من قوتها ومن جلدها.



                      ولحديث الشيخ رحمه الله بقية
                      لأننا نتقن الصمت ..
                      ...
                      حمّلونا وزر النوايا!!

                      تعليق

                      • مجرد احساس
                        عضو نشيط
                        • Dec 2004
                        • 688

                        #41
                        الخميس (2)

                        29/9/1428هـ

                        وختاما أسأل الله العلي القدير بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال ..

                        والشكر بعد شكر الله موصول لكل القراء أعضاء وزوار على منحي من وقتهم ومرورهم العذب رغم مشاغلهم الرمضانية الدينية والدنيوية ..

                        واسمحوا لي أن أخص :

                        الأستاذ الشعفي
                        الأستاذ بن بشيتي
                        الأستاذ اللفج
                        الأستاذ الغمر
                        الأستاذأبوماجد
                        الأستاذابن خرمان
                        استاذي ابن مرضي
                        الأستاذعبدالرحمن بقسيس
                        والأستاذ عبدالرحمن


                        أما صاحب الموضوع أبو ريناد الشهري فلن أوفيه بصفحات كالتي كتبتها فله مني ومنكم الدعاء بالصحة والعافية والرزق والبركة في ماله وأهله وولده ,,, فلم يكن لي في هذه الصفحات إلا النقل والتعديل في بعض التواريخ ..

                        أخيرا أتمنى لكم الدعاء لأخيكم فهو بحاجة لذلك لاحرمكم الله الأجر ولاحرمنا لقاءكم في جناته جنات النعيم

                        أخوكم المحب
                        فهد25
                        الخميس 29/9/1428هـ
                        الساعة 9:15مساء
                        العاصمة المقدسة
                        لأننا نتقن الصمت ..
                        ...
                        حمّلونا وزر النوايا!!

                        تعليق

                        • عبدالرحمن
                          • Dec 2000
                          • 4527

                          #42
                          أخي أبو فهد..
                          كل عام وأنتم بخير..
                          كما أسأل الله الكريم أن يمن عليك بواسع فضله وكرمه وأن يجزيك عن كل ما قدمته لنا في هذ الصفحة.
                          والشكر موصول للأخ أبو ريناد وجعلها الله سبحانه وتعالى في موازيين حسناته.
                          sigpic

                          تعليق

                          • أبو ماجد
                            المشرف العام
                            • Sep 2001
                            • 6289

                            #43
                            بارك الله فيك يافهد25 وبارك في عمرك
                            وجزى الله أخانا أبو ريناد الشهري خير الجزاء

                            فهد أمانتك العلمية والأدبية مثال يقتدى به ، وفقك الله لكل خير
                            ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي

                            وكل عام والجميع بخير

                            تعليق

                            • مجرد احساس
                              عضو نشيط
                              • Dec 2004
                              • 688

                              #44
                              مشرفنا القدير عبدالرحمن قينان
                              أستاذنا الفاضل أبو ماجد

                              من العايدين الفائزين وكل عام وأنتم بخير

                              أسعدني وتشرفت بمروركم الكريم

                              وقد آثرت الردود أثناء كتابة الحلقات حتى تبقى متسلسلة ...

                              لكما ولجميع الأعضاء كل شكري وتقديري للمتابعة
                              ودمتم في رعاية الله وحفظه
                              لأننا نتقن الصمت ..
                              ...
                              حمّلونا وزر النوايا!!

                              تعليق

                              • فارس الأصيل
                                عضو مميز
                                • Feb 2002
                                • 3319

                                #45
                                تأخرت عنك يا فهد وقد أتيت بما هو مهجة
                                لا حرمك الله من الأجر ولا حرم كل من شجعك وأعانك من أجر ما أتيت به إلينا رحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته فوالله لقد رأيت في حياته عجبا هو الرجل الذي لم يختلف عليه في الحياة اثنان يذكرني بالشيخ كشك مع فارق المكان واللغة والاسلوب وكلامهما في نظري علامة في جبين الأمة نفتقده اليوم بكل أسف
                                شكرا لك
                                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                                مدونتي
                                أحمد الهدية

                                تعليق

                                Working...