قد يمر الإنسان إيـًا كان بموقف يبقى ألمه في النفس بقاءه على قيد الحياة ..!
الحميم شاعرٌ قصائده ما تزال حاضرة إلى يومنا وستبقى إلى ما يشاء الله ، فالشعر الجزل لا يذهب مهما طال به الأمد ..!
ليس مثل الحميم يقام من مجلسه ليحل فيه غيره ، لكنه (البشت ) الذي يبدو ساحرًا للأنظار حتى وإن كان على ظهر (الصليتي ) ..!
قام الحميم بشموخه ونفسه الكبيرة ، وجلس الصليتـي ..!
لم تغرب شمس ذلك اليوم إلاّ والفقر والفاقة يسوقان صاحب البشت إلى دار شاعرنا الحميم ..!
شاةٌ ، يريدها لـ (يمتنح ) منها أبناؤه الذين لا يفصل بينهم وبين الهلاك إلا هي ..!
- هي لك ، لكن بشرط ..!
-ما هو ..؟!
- ألاّ أرى هذا (البشت ) على (ظهرك ) مرة أخرى ..!
- دفعت فيه شقى عمري يا حميم ، فما أفعل به ..؟
- تحتفظ به إلى أن يكبر أبناؤك ، وتخبرهم أنك به جلست مكان الحميم حين أقامه من لا يرعوي ..!
هو بين خيارين إما بشت يتبختر به ويمشي طاووسـًا بين أهل القرية فيهان من أجله الأكابر وإما شاة يعيش على (حليبها) صغاره ..!
لا عجب أن يكون الخيار الثاني ، فالأبوّة قالت كلمتها ، وكلمتها الفصل ..!
يمسك الشاة من أذنها ، وهيهات أن يمضي بها دون دفع الثمن ، فقيام (أبي علي ) غالٍ ، والتخلي عن لبس البشت لا يكفي ..!
اسمع يا صليتي :
قـال الحميـم المشالـح كـان لبـس المنـاصيـب
واليـوم فيصــل يوزعهـا لـصاحـي ومجنـون
حتـى (الصليـتي ) يسافـر من برحــرح لجـدة
وإلى اشتغـل دور في الزفـة قضـى بشت غالـي
ذا الوقت لـو يهبـط (الدامـوك ) وإلا (الثـوابـي)
شـاهت عيــون العــرب عنهـم لناس دراويش
يتلبســون ( البشـوت ) ومصـرف البيـت دينة
هذا هو الحميم ، ( أبو علي ) أقاموه من مجلسه حين انخدعت الأعين بـ (البشوت ) ، فأبى إلا أن يأخذها وافية ، لتبقى حكمة وعبرة لأهل عصره وعصرنا وعصر من سيأتي بعدنا إن وجدوا من ينقلها إليهم ..!
السوادي
الحميم شاعرٌ قصائده ما تزال حاضرة إلى يومنا وستبقى إلى ما يشاء الله ، فالشعر الجزل لا يذهب مهما طال به الأمد ..!
ليس مثل الحميم يقام من مجلسه ليحل فيه غيره ، لكنه (البشت ) الذي يبدو ساحرًا للأنظار حتى وإن كان على ظهر (الصليتي ) ..!
قام الحميم بشموخه ونفسه الكبيرة ، وجلس الصليتـي ..!
لم تغرب شمس ذلك اليوم إلاّ والفقر والفاقة يسوقان صاحب البشت إلى دار شاعرنا الحميم ..!
شاةٌ ، يريدها لـ (يمتنح ) منها أبناؤه الذين لا يفصل بينهم وبين الهلاك إلا هي ..!
- هي لك ، لكن بشرط ..!
-ما هو ..؟!
- ألاّ أرى هذا (البشت ) على (ظهرك ) مرة أخرى ..!
- دفعت فيه شقى عمري يا حميم ، فما أفعل به ..؟
- تحتفظ به إلى أن يكبر أبناؤك ، وتخبرهم أنك به جلست مكان الحميم حين أقامه من لا يرعوي ..!
هو بين خيارين إما بشت يتبختر به ويمشي طاووسـًا بين أهل القرية فيهان من أجله الأكابر وإما شاة يعيش على (حليبها) صغاره ..!
لا عجب أن يكون الخيار الثاني ، فالأبوّة قالت كلمتها ، وكلمتها الفصل ..!
يمسك الشاة من أذنها ، وهيهات أن يمضي بها دون دفع الثمن ، فقيام (أبي علي ) غالٍ ، والتخلي عن لبس البشت لا يكفي ..!
اسمع يا صليتي :
قـال الحميـم المشالـح كـان لبـس المنـاصيـب
واليـوم فيصــل يوزعهـا لـصاحـي ومجنـون
حتـى (الصليـتي ) يسافـر من برحــرح لجـدة
وإلى اشتغـل دور في الزفـة قضـى بشت غالـي
ذا الوقت لـو يهبـط (الدامـوك ) وإلا (الثـوابـي)
شـاهت عيــون العــرب عنهـم لناس دراويش
يتلبســون ( البشـوت ) ومصـرف البيـت دينة
هذا هو الحميم ، ( أبو علي ) أقاموه من مجلسه حين انخدعت الأعين بـ (البشوت ) ، فأبى إلا أن يأخذها وافية ، لتبقى حكمة وعبرة لأهل عصره وعصرنا وعصر من سيأتي بعدنا إن وجدوا من ينقلها إليهم ..!
السوادي
تعليق