بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة أن الإجابة على هذه الأسئلة تطول جدا ومداخلتي هذه لاتجيب إلاعلى بعض الأسئلة المطروحة وليس كلها
لذلك أعتذر عن الإطالة مقدما وأطلب منكم الاتتضجروا من طولها فإني أعلم أن من البراعة والبلاغة إيصال المعلومة
في أقل عبارات وأقل وقت فخير الكلام ماقل ودل.
فأقول مستعينا بالله إن التركيز على المرأةلمكانتها الأساسية ودورها في صنع الأمة وتأثيرها على المجتمع
فقديماقيل خلف كل رجل عظيم امرأة وقدقال صلى الله عليه وسلم"مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن"
فأيقن الأعداء أنهم متى نجحوا في تغريب المرأة وتضليلها هانت عليهم حصون الإسلام.
يقول شياطين اليهود في بروتوكولاتهم:علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية.
وقال آخر:كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع.
فأهداف هذه الدعوات واضحة بينة فبعدفشل بعض الحملات العسكرية الغربية نشأت هذه الفكرة
وأنه ينبغي عليهم أن يبذلوا الأسباب لتستسلم الأمم المسلمة للثقافة والحضارة الغربية.
وقدبسط القول في هذه القضية نخبة من أهل العلم ومن أخصهم من عايش نوعا من هذه الأفكاروعاصرتاريخها
وأحسن من وجدته تكلم عن هذهالأزمة الشيخ محمدقطب حفظه الله في كتابه الفذ(واقعنا المعاصر)
تكلم عنها بنحوخمسين صفحة فأطلب ممن يستطيع الإطلاع على الكتاب ألايفوته لأنه سيستمتع معه وسيدعولي
وأيضا كتيب آخرللشيخ بشر البشرأسماه(أساليب العلمانيين في تغريب المرأة المسلمة)ومما ذكره الشيخ في كتابه بتصرف:
أنه يؤرخ لبداية هذه الدعوة في مصر في أوائل القرن التاسع عشر
والبداية أن رجلا اسمه رفاعة الطهطاوي ابتعث من قبل محمد علي باشا ليقوم بإمامة البعثة المصرية في فرنسا
وفي ذاك الوقت كان خريجا من الأزهر ومؤهلا تأهيلا شرعيا،ولكنه مالبث أن ذاب وتأثروفتن فتنة عظيمة
وعاد إلى مصر ليعرض بضاعته الخبيثة داعيل للتغريب ورافعا لواء التحريروألف كتابا أودع فيه خلاصة إعجابه بالغرب
ومما قال فيه(السفور والإختلاط بين الجنسين ليس داعيا إلىالفساد )
ثم ظهر قاسم أمين ولد في مصر ورحل إلى فرنسا ليتعلم فينبهربها إلى أن صرح بأن أكبر أكبرالأسباب في انحطاط الأمة المصرية
تأخرها في الفنون الجميلة التمثيل والتصوير والموسيقى.
وقد ألف قاسم كتاب (تحرير المرأة)عام1899حمل فيه على الحجاب ودعا إلى السفور بترديده أن الحجاب عادة وليس تشريعا
وقدتناول في كتابه هذا أربع مسائل:الحجاب واشتغال المرأة بالشؤون العامة وتعدد الزوجات والطلاق
وذهب في كل مسألة إلى مايطابق المذهب الأوروبي
وتهكم فيه بالفقهاء وعلماء الشريعة وقدألبس آراءه لباسا مخادعا حتى قال بعض معاصريه
(مارأيت باطلا أشبه بحق من كلام قاسم أمين)
وألف كتاب آخر أسماه(المرأة الجديدة)يبحث فيه عن امرأة كالأوروبية تماما وقال بأقوال لاتفبلها حتى النساء
حتى لو أدى الأمر إلى إلغاء نظام الزواج.
وبعد أن توفي قاسم أمين صدرت مجلة السفوربعددخول الإنجليزإلى مصر وكتب فيها مصطفى عبد الرزاق وعلي عبدالرزاق
وكان النساء حتى ذلك الوقت يرتدين البراقع البيض ولايخالطن الرجال.
ثم جاء عهد الثورة في مصر فانتقلت الحركة إلى طور التنظيم يرأسها الزعيم الوطني سعدزغلول
الذي رتب البريطانيون نفيه ثم أعادوه رئيسا للوزراء ليوقع معهم معاهدة تجعل الإحتلال شيئا متفقا عليه
فقدم سعد وزوجته التي نسبة نفسها لزوجها صفية زغلول وهي ابنة في الحقيقة لمصطفى فهمي ولكن تشبها بالإنجليز
قدما على باخرة وكان هناك احتفاء بهم فكان من شأن سعد أن بدأبالدخول إلى سرادق الحريم حيث استقبلته هدى شعراوي
هذا الإسم الذي لعب دورا مهما في قضية التحرير والمساواة،وكانت هدى محجبة فمديده فنزع حجابها عن وجهها تبعا لمسرحية وخطة مدروسة
فضحك وصفقت هدى وصفقت النساء.
وهدى هذه هي ابنة محمدسلطان باشا وقد قادت هدى وصفية المظاهرة النسائية الشهيرة عام1919
والذي كان هدفها( المعلن)الإحتجاج على الوجود الإنجليزي في مصر فلما وصلت المتظاهرات إلى ميدان الإسماعيلية في القاهرة
قمن بإحراق الحجاب وسمي الميدان بعد ذلك ميدان التحرير.
وبعد ذلك بدأت سلسلة الأحداث المتلاحقة ومنها تأسيس الإتحاد النسائي على يدهدى شعراوي عام1923
وقد التقت هدى بأتاتورك عام1935
وفي عام 1944نجحت في إقامة مؤتمر نسائي عربي أصدرعدت قرارات منها:
1_تقييد الطلاق وتعدد الزوجات والحد من سلطة الولي.
2_المطالبة بالجمع بين الجنسين في التعليم الإبتدائي.
3_المساواة التامة بين الرجل والمرأة.
4_المطالبة بحذف نون النسوة.
وقد بارك الغرب هذا المؤتمر وأرسلت زوجة الرئيس الأمريكي برقية تحية للمؤتمر.
ثم تكون الحزب النسائي عام1945،وفي عام 1949تكون حزب بنت النيل على يد الدكتورة درية شفيق والذي طالب بمنح المرأة حق الإقتراع
وحق دخول البرلمان.
ثم توالت الأحداث وانتقلت العدوى لبلاد عربية أخرى سلم الله بلاد المسلمين وحماها من كل شر.
وأما كيف يمكن التصدي لهذه الأفكار فإني أرى أن تكون في مداخلة خاصة لأنها هي بيت القصيد وإفرادها أحرى وأقوى
حفظكم الله وتقبلوا تحياتي وأعتذر عن الإطالة أخيرا.
الحقيقة أن الإجابة على هذه الأسئلة تطول جدا ومداخلتي هذه لاتجيب إلاعلى بعض الأسئلة المطروحة وليس كلها
لذلك أعتذر عن الإطالة مقدما وأطلب منكم الاتتضجروا من طولها فإني أعلم أن من البراعة والبلاغة إيصال المعلومة
في أقل عبارات وأقل وقت فخير الكلام ماقل ودل.
فأقول مستعينا بالله إن التركيز على المرأةلمكانتها الأساسية ودورها في صنع الأمة وتأثيرها على المجتمع
فقديماقيل خلف كل رجل عظيم امرأة وقدقال صلى الله عليه وسلم"مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن"
فأيقن الأعداء أنهم متى نجحوا في تغريب المرأة وتضليلها هانت عليهم حصون الإسلام.
يقول شياطين اليهود في بروتوكولاتهم:علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية.
وقال آخر:كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع.
فأهداف هذه الدعوات واضحة بينة فبعدفشل بعض الحملات العسكرية الغربية نشأت هذه الفكرة
وأنه ينبغي عليهم أن يبذلوا الأسباب لتستسلم الأمم المسلمة للثقافة والحضارة الغربية.
وقدبسط القول في هذه القضية نخبة من أهل العلم ومن أخصهم من عايش نوعا من هذه الأفكاروعاصرتاريخها
وأحسن من وجدته تكلم عن هذهالأزمة الشيخ محمدقطب حفظه الله في كتابه الفذ(واقعنا المعاصر)
تكلم عنها بنحوخمسين صفحة فأطلب ممن يستطيع الإطلاع على الكتاب ألايفوته لأنه سيستمتع معه وسيدعولي
وأيضا كتيب آخرللشيخ بشر البشرأسماه(أساليب العلمانيين في تغريب المرأة المسلمة)ومما ذكره الشيخ في كتابه بتصرف:
أنه يؤرخ لبداية هذه الدعوة في مصر في أوائل القرن التاسع عشر
والبداية أن رجلا اسمه رفاعة الطهطاوي ابتعث من قبل محمد علي باشا ليقوم بإمامة البعثة المصرية في فرنسا
وفي ذاك الوقت كان خريجا من الأزهر ومؤهلا تأهيلا شرعيا،ولكنه مالبث أن ذاب وتأثروفتن فتنة عظيمة
وعاد إلى مصر ليعرض بضاعته الخبيثة داعيل للتغريب ورافعا لواء التحريروألف كتابا أودع فيه خلاصة إعجابه بالغرب
ومما قال فيه(السفور والإختلاط بين الجنسين ليس داعيا إلىالفساد )
ثم ظهر قاسم أمين ولد في مصر ورحل إلى فرنسا ليتعلم فينبهربها إلى أن صرح بأن أكبر أكبرالأسباب في انحطاط الأمة المصرية
تأخرها في الفنون الجميلة التمثيل والتصوير والموسيقى.
وقد ألف قاسم كتاب (تحرير المرأة)عام1899حمل فيه على الحجاب ودعا إلى السفور بترديده أن الحجاب عادة وليس تشريعا
وقدتناول في كتابه هذا أربع مسائل:الحجاب واشتغال المرأة بالشؤون العامة وتعدد الزوجات والطلاق
وذهب في كل مسألة إلى مايطابق المذهب الأوروبي
وتهكم فيه بالفقهاء وعلماء الشريعة وقدألبس آراءه لباسا مخادعا حتى قال بعض معاصريه
(مارأيت باطلا أشبه بحق من كلام قاسم أمين)
وألف كتاب آخر أسماه(المرأة الجديدة)يبحث فيه عن امرأة كالأوروبية تماما وقال بأقوال لاتفبلها حتى النساء
حتى لو أدى الأمر إلى إلغاء نظام الزواج.
وبعد أن توفي قاسم أمين صدرت مجلة السفوربعددخول الإنجليزإلى مصر وكتب فيها مصطفى عبد الرزاق وعلي عبدالرزاق
وكان النساء حتى ذلك الوقت يرتدين البراقع البيض ولايخالطن الرجال.
ثم جاء عهد الثورة في مصر فانتقلت الحركة إلى طور التنظيم يرأسها الزعيم الوطني سعدزغلول
الذي رتب البريطانيون نفيه ثم أعادوه رئيسا للوزراء ليوقع معهم معاهدة تجعل الإحتلال شيئا متفقا عليه
فقدم سعد وزوجته التي نسبة نفسها لزوجها صفية زغلول وهي ابنة في الحقيقة لمصطفى فهمي ولكن تشبها بالإنجليز
قدما على باخرة وكان هناك احتفاء بهم فكان من شأن سعد أن بدأبالدخول إلى سرادق الحريم حيث استقبلته هدى شعراوي
هذا الإسم الذي لعب دورا مهما في قضية التحرير والمساواة،وكانت هدى محجبة فمديده فنزع حجابها عن وجهها تبعا لمسرحية وخطة مدروسة
فضحك وصفقت هدى وصفقت النساء.
وهدى هذه هي ابنة محمدسلطان باشا وقد قادت هدى وصفية المظاهرة النسائية الشهيرة عام1919
والذي كان هدفها( المعلن)الإحتجاج على الوجود الإنجليزي في مصر فلما وصلت المتظاهرات إلى ميدان الإسماعيلية في القاهرة
قمن بإحراق الحجاب وسمي الميدان بعد ذلك ميدان التحرير.
وبعد ذلك بدأت سلسلة الأحداث المتلاحقة ومنها تأسيس الإتحاد النسائي على يدهدى شعراوي عام1923
وقد التقت هدى بأتاتورك عام1935
وفي عام 1944نجحت في إقامة مؤتمر نسائي عربي أصدرعدت قرارات منها:
1_تقييد الطلاق وتعدد الزوجات والحد من سلطة الولي.
2_المطالبة بالجمع بين الجنسين في التعليم الإبتدائي.
3_المساواة التامة بين الرجل والمرأة.
4_المطالبة بحذف نون النسوة.
وقد بارك الغرب هذا المؤتمر وأرسلت زوجة الرئيس الأمريكي برقية تحية للمؤتمر.
ثم تكون الحزب النسائي عام1945،وفي عام 1949تكون حزب بنت النيل على يد الدكتورة درية شفيق والذي طالب بمنح المرأة حق الإقتراع
وحق دخول البرلمان.
ثم توالت الأحداث وانتقلت العدوى لبلاد عربية أخرى سلم الله بلاد المسلمين وحماها من كل شر.
وأما كيف يمكن التصدي لهذه الأفكار فإني أرى أن تكون في مداخلة خاصة لأنها هي بيت القصيد وإفرادها أحرى وأقوى
حفظكم الله وتقبلوا تحياتي وأعتذر عن الإطالة أخيرا.
تعليق