اخي جنوبي المشكله طلع الي عندك فيه نوع من
الجدال بس على استيحى وهذا النوع من الجدال اخطر !!!

1-الطفل يتأثر بما حوله وهو جنين في بطن أمه ، فلوتوعكت الأم نفسيا أو غضبت تجد الجنين يتحرك بشكل قوي ومؤلم ، وكذلك لو تعرضت الأم في فترة حملها لضغوط متكررة أو أذى ، فإن ذلك ينعكس على صحة الطفل ، ويظهر ذلك بعد الولادة في كثير من الحالات ..فكيف بحاله وهو على الأرض يحتك بهذا ويأخذ من ذاك ؟؟؟

2-شخصية الطفل مجموعة مؤثرات يعيش في وسطها ، تنبني بسرعة غير متوقعة سواء سلبا أو إيجابا ، لذلك كان أهم الأسباب لتكوين شخصية الطفل إشعاره بالأمان ،وعدم تضخيم اخطاءه ، والمسارعة إلى حلها وبمعاوتنه هو بطريقة ودية ومحببة ، تجعله يتأثر أكثر ويتعلم ( دون تأثير على تكوينه النفسي المطلوب ).

3-هناك من يعتبر الحنان والعطف والتفاهم في التعامل مع الأبناء (دلال ماله داعي وقد يفسد الأبناء )!!
وهذا خطأ كبير يقع فيه البعض ، فالتعامل برفق ، واحتضان الأبناء وتقبيلهم ، وإشعارهم بما في داخلنا تجاههم كآباء وامهات يزيد من محبتهم واحترامهم وبرهم لنا ، كما أن هذا الحب يعطيهم راحة لبث كل ما في صدورهم من آلام أو مشاعر (تنتابهم في تعاملهم مع عالمهم الخارجي بعيدا عن الأم والأب ).....

4-لا يكفي الأبناء أن يعلموا أن والديهم أحب الناس لهم لأنهم والديهم فقط ، وهذا ما جبلنا عليه ، فالأولاد بحاجة لترجمة ذلك من خلال الرعاية النفسية والتواضع لهم ، وفهم ما يريدون ، وتحليل حاجاتهم التي قد نراها غير مهمة ، والاستماع لهم حتى النهاية باهتمام ودقة ، واحترام ممتلكاتهم والاستئذان منهم فيما يخصهم ( كأخذ قلم من مكتب أحدهم ) ، واستشارتهم في بعض الأمور ، ونعتد بآرائهم ونعطيها حقها من الاحترام ، ونكرر أمامهم : ناخذ رأي فلان(الابن أو البنت) ونرى ما يقول ؟؟؟ فنحن نستصغر أشياء ونعتبرها غير مهمة ولها تاثير كبير عليهم ...

5- لانغدرهم ولا نفشي أسرارهم (والتي قد تكون أخطاء عالجناها وانتهت أو في طور العلاج ) ، ولا نجعل مشاكلهم حديثنا مع الصديق بحضورهم ،
ولا نستهين بدقة ملاحظتهم وخطورة ذكائهم حتى لو بدوا أمامنا عاديين أو أقل من عاديين ، ولا نلاحقهم بالاسئلة في أي وقت وفي كل وقت ، بل نجعل للنقاش أو التفاهم معهم في موضوع يخصهم وقتا محددا تحفه المحبة والتفاهم (له قيمته وأهميته في نظرنا نحن الوالدين ).

6- نزيد من مساحة الحرية في المواضيع المطروحة منهم ، ونجعلهم يرجعون لنا في كل غامض عليهم ، ونبتعد عن طريقة :لالالالا هذا الموضوع عيب نناقشه !!! أو لما تكبر تعرف !!!أو معقول أنت تريد أن تعرف ذاك ؟؟ أو أن نقول : لا أدري ونكتفي بذلك !!بل يجب أن نعلم أنا وهو سويا لو كنت لا أعلم فعلا .
من المؤكد ايها المربون الافاضل أن الابناء سيبحثون بكل الطرق عن ما أرادوا إجابته منكم وصددتوهم عنه بهذه الإجابات المبهمة ، وهنا تكون الكارثة !!!

هو الأمان، والحب الظاهر المترجم بقبلة واحتضان واهتمام وشوق دائم لهم ، والتفاهم ، وتكوين علاقة صداقة معهم ، وحفظ أسرارهم (ولو كانت بسيطة جدا وغير مهمة ) ، وعدم المكابرة في التعامل معهم ( كان يكابر الأب فيجدها صعبة أن يحتضن أبنه الشاب أو يقبله ) لأنه لم يفعلها سابقا ..

للحوار بقية ، وأترك الفرصة للاخوة المشاركين للتعليق أو الإضافة .

موقف حي الآن :
ابنتي في عمر ثلاث سنوات ونصف تقول : تعالي بقولك شي في إذنك !!!!

اختي الكريمه سوف اعود واعقب على كل المداخلات وانهيها بالخلاصه ولكن هذا يحتاج وقت فانتظروني.

لك كل الاحترام