Unconfigured Ad Widget

Collapse

الإبتلاءات والحكمة منها للمؤمن

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عامر
    عضو مؤسس ومميز
    • Jun 2001
    • 2801

    الإبتلاءات والحكمة منها للمؤمن

    الأبـتـلاءات
    أ ) تعريف الإبتلاءات : قال إسماعيل بن حماد الجوهري :بلوته بلواً : أي جربته واختبرته ، ولاه الله بلاءً وابلاه إبلاء ًحسناً .
    وابتلاه : اختبره ، والتبالي :الاختبار .
    والبلاء : الاختبار ويكون بالخير والشر ، ويقال : ابلاه الله بلاءً حسناً وابتليته معروفاً .
    وقال أبن منظرو :
    بلوت الرجل بلواً وبلاءً وابتليته : اخترته وبلاه يبلوه بلواً إذا جربته
    واختبره .. وابتلاه الله : امتحنه .. والبلاء يكون في الخير والشر
    يقال : ابتليته بلاءً حسنا وبلاءً سيئاً ، والله تعالى يبتلي العبد بلاءً حسنا و يبليه بلاءً سيئاً .. والجمع البلايا .

    ب ) الحكمة من الابتلاء : للابتلاء حكم كثيرة منها :
    1- الابتلاء ضرورة للتمكين :
    التمكين في الأرض وتطبيق شرع الله – سبحانه وتعالى – فيها شرف عظيم لا يعطى إلا لمن يستحقه ، ولا يحصل الا بعد التمحيص والتنقية ، لذلك كان الابتلاء معبراً للتمكين في الأرض وتطبيق حكم الله – سبحانه وتعالي فيها . (( سأل رجل الشافعي فقال : يا أبا عبد الله أيما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى ؟ فقال : لا يمكّن حتى يبتلى ، فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً  فلما صبروا مكنهم فلا يظن أحد أن يخلص من الألم ألبته )) .



    2- التصفية :
    من حكم الابتلاء تصفية الجماعات الإسلامية مما يختلط بها من منافقين وكذابين ، فإذا تعرض الجميع للابتلاء لا يثبت إلا الجماعة المسلمة الصادقة ، أما المنافقون والكذابون فيتساقطون في ساحة الابتلاء . قال تعالى { ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } .

    3- تطهير وتزكية النفوس .
    النفس البشرية ميالة لإشباع شهواتها بأي طريقة مهما كانت العقبات ، لا يضيرها ما يحدث لغيرها في سبيل تحقيق مأربها ، لذا كان الابتلاء علاجاً لهذه النفس يزكيها ، ويطهرها ، ويمحصها ، وينقيها ؛ لتتشرف بحمل رسالة الوحيد ، فلا بد من الابتلاء (( وذلك أن النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء : كالذهب الذي لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كيد الإمحان ، إذا كانت النفس جاهلة ظالمة )) .

    4- التمايز .
    قال تعالى : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم } يظهر الابتلاء الفروق المميزة بين المؤمنين ؛ فالمؤمن القوي ثابت مهما تعرض للإبتلاءات لا يهزه الابتلاء ، بل يزيده إيماناً وثباتاً على الحق ، وأصدق الأمثلة على ذلك الصحابي الجليل : بلال بن رباح -  وقد ميزه الله سبحانه وتعالى على كثير من المؤمنين بالصبر ، وقوة الإيمان ، والتحمل . فعندما تعرض أكثر الصحابة للإيذاء من صنديد قريش ظهر تميز بلال  فلم يتفوه بكلمة تنال من عقيدته رغم تعرضه لأشد العذاب .

    5- تكفير الخطايا والسيئات .
    عندما يتعرض المؤمن للابتلاء ، ويصبر عليه ويحتسب فإنه يكفر من خطاياه وسيئاته ، قال  (( ما يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )) وقال  (( ما من مسلم يصيبه أذى
    ، شوكه فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )) وقال  (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )) .

    6- رفع الدرجات .
    يرفع الله المؤمنين بتحملهم وصبرهم على البلاء درجات في الجنة قال  (( ما يصيب المؤمن من شوكه فما فوقها إلا رفعه الله بها درجه أو حط عنه بها خطيئة )) وقال  (( فليس من عبد يقع الطاعون ويمكث في بلده صابراً ويعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد )) .

    7- إسعاد المؤمن .
    تدخل الإبتلاءات السعادة والسرور إلى قلب المؤمن لعدة اعتبارات منها : علم المؤمن أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم لقوله -  (( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ؛ فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط )) .
    ومنها : يقينية أن ما يصيبه فيه خير له لقوله -  : (( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا )) ، وقوله  (( من يرد الله به خيراً يصب منه )) .[/B]
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    #2
    الأخ الفاضل / عـــامـر ....سلمه الله

    جزاك الله خير الجزاء على ماتفضلت به علينا من شروحات عن الإبتلاء ، ومايترتب عليه لمن صبر ، وخير من ابتلي هم الأنبياء والرسل الذين تم تمكينهم من رب العباد لصبرهم على ماابتلوا به ، نسأل الله أن ينفنا وإياك بما نكتب ، وأن يجعله شاهداً لنا لاشاهداً علينا والله الموفق .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

    تعليق

    • الوليد
      عضو نشيط
      • Mar 2002
      • 1054

      #3
      جزاك الله خير الجزاء اخي عامر....ونفع بك...وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك....ووفقك الى كل خير.


      الوليد

      تعليق

      • عامر
        عضو مؤسس ومميز
        • Jun 2001
        • 2801

        #4
        الأخ / السروي
        الأخ / الوليد
        بارك الله فيكم وفي ما أبديتهم من كتاباتكم ... ونفع الله به الجميع .
        ولكم خالص التحية .

        تعليق

        • أبو صالح
          عضو مميز
          • Oct 2001
          • 1199

          #5

          1- الابتلاء ضرورة للتمكين .
          2- التصفية .
          3- تطهير وتزكية النفوس .
          4- التمايز .
          5- تكفير الخطايا والسيئات .
          6- رفع الدرجات .
          7- إسعاد المؤمن .

          نعم هذه بعض الحكم من الابتلاء ولاشك أنه سنة ماضيها على كل البشر فقد يبتلاء المرء في دينه أو نفسه أو أهله أو ماله وغير ذلك من أنواع الابتلاء ولكن ما على المؤمن إلا الصبر والاحتساب أن كان يريد الاجر وثواب العظيم من عند الله ويجعل الانبياء وعلى راسهم محمد صلى الله عليه وسلم قدوة له في كل شئ .....!
          عامر أخي جزاءك الله الف خير وبارك في جهودكم .
          ولك تحياتي وتقديري !!

          تعليق

          • أبو ماجد
            المشرف العام
            • Sep 2001
            • 6289

            #6
            أخي عامر ...................................وفقه الله

            وكيف يميز الله الخبيث من الطيب إلا بالابتلاء ؟
            جزاك الله خير الجزاء ، ونفعنا بماكتبت ، وننتظر منك المزيد من الفوائد يا عامر عمر الله قلبك بالإيمان .

            ------------------------ أخوك : أبو ماجد ------------------

            تعليق

            • عامر
              عضو مؤسس ومميز
              • Jun 2001
              • 2801

              #7
              الأخ العزيز / أبو صالح
              والأخ العزيز/ أبو ماجد
              شكرا لكما على ما أبديتماه من كلام مفيد
              أسأل الله أن ينفع بها الجميع وفيكم الخير والبركة ومنك نستفيد
              تقبلوا خالص التحية من محبكم واخيكم الصغير ..عامر .

              تعليق

              Working...