الأبـتـلاءات
أ ) تعريف الإبتلاءات : قال إسماعيل بن حماد الجوهري :بلوته بلواً : أي جربته واختبرته ، ولاه الله بلاءً وابلاه إبلاء ًحسناً .
وابتلاه : اختبره ، والتبالي :الاختبار .
والبلاء : الاختبار ويكون بالخير والشر ، ويقال : ابلاه الله بلاءً حسناً وابتليته معروفاً .
وقال أبن منظرو :
بلوت الرجل بلواً وبلاءً وابتليته : اخترته وبلاه يبلوه بلواً إذا جربته
واختبره .. وابتلاه الله : امتحنه .. والبلاء يكون في الخير والشر
يقال : ابتليته بلاءً حسنا وبلاءً سيئاً ، والله تعالى يبتلي العبد بلاءً حسنا و يبليه بلاءً سيئاً .. والجمع البلايا .
ب ) الحكمة من الابتلاء : للابتلاء حكم كثيرة منها :
1- الابتلاء ضرورة للتمكين :
التمكين في الأرض وتطبيق شرع الله – سبحانه وتعالى – فيها شرف عظيم لا يعطى إلا لمن يستحقه ، ولا يحصل الا بعد التمحيص والتنقية ، لذلك كان الابتلاء معبراً للتمكين في الأرض وتطبيق حكم الله – سبحانه وتعالي فيها . (( سأل رجل الشافعي فقال : يا أبا عبد الله أيما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى ؟ فقال : لا يمكّن حتى يبتلى ، فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً فلما صبروا مكنهم فلا يظن أحد أن يخلص من الألم ألبته )) .
2- التصفية :
من حكم الابتلاء تصفية الجماعات الإسلامية مما يختلط بها من منافقين وكذابين ، فإذا تعرض الجميع للابتلاء لا يثبت إلا الجماعة المسلمة الصادقة ، أما المنافقون والكذابون فيتساقطون في ساحة الابتلاء . قال تعالى { ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } .
3- تطهير وتزكية النفوس .
النفس البشرية ميالة لإشباع شهواتها بأي طريقة مهما كانت العقبات ، لا يضيرها ما يحدث لغيرها في سبيل تحقيق مأربها ، لذا كان الابتلاء علاجاً لهذه النفس يزكيها ، ويطهرها ، ويمحصها ، وينقيها ؛ لتتشرف بحمل رسالة الوحيد ، فلا بد من الابتلاء (( وذلك أن النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء : كالذهب الذي لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كيد الإمحان ، إذا كانت النفس جاهلة ظالمة )) .
4- التمايز .
قال تعالى : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم } يظهر الابتلاء الفروق المميزة بين المؤمنين ؛ فالمؤمن القوي ثابت مهما تعرض للإبتلاءات لا يهزه الابتلاء ، بل يزيده إيماناً وثباتاً على الحق ، وأصدق الأمثلة على ذلك الصحابي الجليل : بلال بن رباح - وقد ميزه الله سبحانه وتعالى على كثير من المؤمنين بالصبر ، وقوة الإيمان ، والتحمل . فعندما تعرض أكثر الصحابة للإيذاء من صنديد قريش ظهر تميز بلال فلم يتفوه بكلمة تنال من عقيدته رغم تعرضه لأشد العذاب .
5- تكفير الخطايا والسيئات .
عندما يتعرض المؤمن للابتلاء ، ويصبر عليه ويحتسب فإنه يكفر من خطاياه وسيئاته ، قال (( ما يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )) وقال (( ما من مسلم يصيبه أذى
، شوكه فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )) وقال (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )) .
6- رفع الدرجات .
يرفع الله المؤمنين بتحملهم وصبرهم على البلاء درجات في الجنة قال (( ما يصيب المؤمن من شوكه فما فوقها إلا رفعه الله بها درجه أو حط عنه بها خطيئة )) وقال (( فليس من عبد يقع الطاعون ويمكث في بلده صابراً ويعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد )) .
7- إسعاد المؤمن .
تدخل الإبتلاءات السعادة والسرور إلى قلب المؤمن لعدة اعتبارات منها : علم المؤمن أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم لقوله - (( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ؛ فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط )) .
ومنها : يقينية أن ما يصيبه فيه خير له لقوله - : (( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا )) ، وقوله (( من يرد الله به خيراً يصب منه )) .[/B]
أ ) تعريف الإبتلاءات : قال إسماعيل بن حماد الجوهري :بلوته بلواً : أي جربته واختبرته ، ولاه الله بلاءً وابلاه إبلاء ًحسناً .
وابتلاه : اختبره ، والتبالي :الاختبار .
والبلاء : الاختبار ويكون بالخير والشر ، ويقال : ابلاه الله بلاءً حسناً وابتليته معروفاً .
وقال أبن منظرو :
بلوت الرجل بلواً وبلاءً وابتليته : اخترته وبلاه يبلوه بلواً إذا جربته
واختبره .. وابتلاه الله : امتحنه .. والبلاء يكون في الخير والشر
يقال : ابتليته بلاءً حسنا وبلاءً سيئاً ، والله تعالى يبتلي العبد بلاءً حسنا و يبليه بلاءً سيئاً .. والجمع البلايا .
ب ) الحكمة من الابتلاء : للابتلاء حكم كثيرة منها :
1- الابتلاء ضرورة للتمكين :
التمكين في الأرض وتطبيق شرع الله – سبحانه وتعالى – فيها شرف عظيم لا يعطى إلا لمن يستحقه ، ولا يحصل الا بعد التمحيص والتنقية ، لذلك كان الابتلاء معبراً للتمكين في الأرض وتطبيق حكم الله – سبحانه وتعالي فيها . (( سأل رجل الشافعي فقال : يا أبا عبد الله أيما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى ؟ فقال : لا يمكّن حتى يبتلى ، فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً فلما صبروا مكنهم فلا يظن أحد أن يخلص من الألم ألبته )) .
2- التصفية :
من حكم الابتلاء تصفية الجماعات الإسلامية مما يختلط بها من منافقين وكذابين ، فإذا تعرض الجميع للابتلاء لا يثبت إلا الجماعة المسلمة الصادقة ، أما المنافقون والكذابون فيتساقطون في ساحة الابتلاء . قال تعالى { ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين } .
3- تطهير وتزكية النفوس .
النفس البشرية ميالة لإشباع شهواتها بأي طريقة مهما كانت العقبات ، لا يضيرها ما يحدث لغيرها في سبيل تحقيق مأربها ، لذا كان الابتلاء علاجاً لهذه النفس يزكيها ، ويطهرها ، ويمحصها ، وينقيها ؛ لتتشرف بحمل رسالة الوحيد ، فلا بد من الابتلاء (( وذلك أن النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء : كالذهب الذي لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كيد الإمحان ، إذا كانت النفس جاهلة ظالمة )) .
4- التمايز .
قال تعالى : { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم } يظهر الابتلاء الفروق المميزة بين المؤمنين ؛ فالمؤمن القوي ثابت مهما تعرض للإبتلاءات لا يهزه الابتلاء ، بل يزيده إيماناً وثباتاً على الحق ، وأصدق الأمثلة على ذلك الصحابي الجليل : بلال بن رباح - وقد ميزه الله سبحانه وتعالى على كثير من المؤمنين بالصبر ، وقوة الإيمان ، والتحمل . فعندما تعرض أكثر الصحابة للإيذاء من صنديد قريش ظهر تميز بلال فلم يتفوه بكلمة تنال من عقيدته رغم تعرضه لأشد العذاب .
5- تكفير الخطايا والسيئات .
عندما يتعرض المؤمن للابتلاء ، ويصبر عليه ويحتسب فإنه يكفر من خطاياه وسيئاته ، قال (( ما يزال البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )) وقال (( ما من مسلم يصيبه أذى
، شوكه فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )) وقال (( ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )) .
6- رفع الدرجات .
يرفع الله المؤمنين بتحملهم وصبرهم على البلاء درجات في الجنة قال (( ما يصيب المؤمن من شوكه فما فوقها إلا رفعه الله بها درجه أو حط عنه بها خطيئة )) وقال (( فليس من عبد يقع الطاعون ويمكث في بلده صابراً ويعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد )) .
7- إسعاد المؤمن .
تدخل الإبتلاءات السعادة والسرور إلى قلب المؤمن لعدة اعتبارات منها : علم المؤمن أن الله إذا أحب قوما ابتلاهم لقوله - (( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ؛ فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط )) .
ومنها : يقينية أن ما يصيبه فيه خير له لقوله - : (( إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا )) ، وقوله (( من يرد الله به خيراً يصب منه )) .[/B]
تعليق