Unconfigured Ad Widget

Collapse

ميزان التصاحب

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو وليد
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 689

    ميزان التصاحب

    إنها نعمة الأخوة

    يجعلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثمن منحة ربانية للعبد من بعد نعمة الإسلام فيقول:

    ما أعطي عبد بعد الإسلام خيرا من أخ صالح، فإذا رأى أحدكم ودا من أخيه فليتمسك به

    و يسميها التابعي مالك بن دينار "روح الدنيا" فيقول:

    لم يبق من روح الدنيا الا ثلاثة:

    لــقـــاء الإخــــــــــوان

    و التهــــجـــــــــــــد بالقـــــــــــرآن

    و بيــــت خـــــال يـــذكـــــــــر اللــــــــــــــــــه فيـــــــــه

    و يحكر لهم الشاعر صفة الذخيرة فيقول

    لعمرك ما مال الفتى بذخيرة
    ******************* و لكن اخوان الثقات الذخائر

    و لهذا كثرت توصية السلف باتقان انتقاء الأخ الصاحب، لتصاب الذخيرة الحقة و الروح الحقة فكان من وصايا الحسن البصري سيد التابعين أن:

    ان لك من خليلك نصيبا، و ان لك نصيبا من ذكر من أحببت، فتنقوا الاخوان و الأصحاب و المجالس

    فأما أولا: فقد عمموا صفة الخيرية باطلاق ضوابط تحكم الانتقاء و عبروا عن ذلك بقولهم
    أنت في الناس تقاس
    ***************بالذي اخترت خليلا

    فاصحب الأخيار تعلو
    **************و تنل ذكرا جميلا



    و ها هم السلف قد زادوا وذهبوا أبعد فعددوا صفات الأحبة يعينوك على دقة الاختيار فمنها:

    أعلى صفاتهم طيبة القول، ذكرها عمر رضي الله عنه فقال:

    لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبيني لله في التراب، أو أجالس أقواما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب الثمر، لأحببت أن أكون لحقت بالله

    و من صفاتهم: أن أحدهم يرفع عنك ثقل التكلف، و تسقط بينك و بينه مؤنة التحفظ، و كان محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنهما يقول: أثقل إخواني علي من يتكلف لي و أتحفظ منه، و أخفهم على قلبي من أكون معه كما أكون وحدي

    و من صفاتهم : ترك حضيض الدينار و الدرهم، و السمو الى العلا، و ضربواى لذلك الإمام أحمد بن حنبل في انتقائه الأصحاب مثلا،

    و من صفاتهم: مذاكرة الآخرة، كما قال الحسن البصري:

    اخواننا أحب الينا من أهلنا و أولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا و إخواننا يذكروننا بالآخرة

    و من صفاتهم: الايثار

    و هو أحد أركان بيعة الشاعر صالح حياوي لهم حين يقول:

    أبدا أظل مع التقاة، مع الدعاة العاملين

    *******************الناشرين لواء أحمد عاليا في العالمين

    المنصفين المؤثرين على النفوس الآخرين

    *******************معهم أظل، مع التقاة، مع الدعاة المسلمين

    و من صفاتهم: بـــــــــذل النـــصــــــــح

    فمنهم: صالح يعاونك في دين الله و ينصحك في الله

    فالله الله في اختيار الصاحب...فبعد هذا كله لم يبق لنا الا الاختيار
    [poet font="Simplified Arabic,4,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
    وسطرنا صحائف من ضياء = فما نسي الزمان و لا نسينا
    ومافتئ الزمان يدور حتى = مضى بالمجد قوم آخرونا
    و آلمني وآلم كل حر = سؤال الدهر أين المسلمونا؟
    ترى هل يرجع الماضي فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
    [/poet]

    http://www.mwhoob.net/images/omy_fleateen_mw.swf
  • سالم
    عضو مشارك
    • Jul 2002
    • 121

    #2
    أبو الوليد

    أبو الوليد سلمه الله

    نوافقك أخي العزيز فيما ذهبت إليه في وجوب حسن اختيار الصاحب .
    قال صلى الله عليه وسلم :"الأرواح جنود مجندة "
    وقيل " إذا أردت أن تعرف من أنت ، انظر إلى من تصاحب "

    تعليق

    • الوليد
      عضو نشيط
      • Mar 2002
      • 1054

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم


      شكرا لك اخي ابو وليد على هذا الموضوع القيم...وقال الشاعر::::

      عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه.........فكل قرين بالمقارن يقتدي


      الوليد

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أخي أبو وليد ............................وفقه الله

        أحسنت اختيار الموضوع ، فاختيار الصديق أو الخليل إذا لم تكن ضوابطه تنبع من تعاليم ديننا الحنيف ، فمصير هذه الصداقة الخسران .
        هل هناك أكثر من أن يكون الصديقان من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله( رجلان تحابا في الله ..... ).

        ----------------- أخوكم : أبو ماجد -------------------

        تعليق

        Working...