Unconfigured Ad Widget

Collapse

كثير ( اسم له وزنه ) تكملة لقصة حبه

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الوافي
    عضو
    • Oct 2001
    • 23

    كثير ( اسم له وزنه ) تكملة لقصة حبه

    تكمله للقصة:
    وهناك قصص متعددةومتناقضة وضعها الرواة لتفسير شعر كثير, يتفق بعضها مع ما جاء ويمعن بعضها في نسج الخيال ,
    ويتفق الشعر والقصص في تصوير ما كان يجده زوج عزة من حرج وغيرة إذا شاهد كثير يحوم حول الديار , فيجبرها على شتمة فتشتمة مرغمة إلى أمر زوجها :

    يكلفها الغيران شتمي وما بها === هواني ولكن للمليك استذلت

    ويذكر الشاعر في شعره عزة كانت تواجهه بضروب من الدلاال , فإذا سلم عليها لم ترد السلام بل إلى جمله :

    ليت التحية كانت لي فأشكرها === مكان ياجمل حييت يا رجل

    وقد صور في شعره خلاف حصل بينه وبينها قالت له على أثره ( إنك قد شحبت واصبحت جافيا :

    جفوت فما تهوى حديثك ايم === ولا تجتديك الآنسات الحواضن

    فغضب واتهمها ان زوجها هو الذي حرضها على ذالك , فوصف زوجها بأنه حوقل اي كبير السن وعاجز عن معاشرة النساء:

    فقلت لها بل انت جنة حوقل === جرى بالفرى بيني وبينك طابن

    وهنا ما يؤكد الشاعر ما قالته عنه :

    رأـ رجلا أودى السفار بوجهه === فلم يبق إلا منظر وجناجن

    ومن الحكايات المتضاربة: أن الشاعر لقي عزة متنقبة فلم يعرفها وإنما طلب منها الوصال فقالت له : وهل تركت عزة فيك بقية لأحد؟ فقال لها والله لو أن عزة أمة لي لوهبتها لك .
    وكانت عزة بخيلة متمنعة بحبها لكثير :

    أراكم إذا ما زرتكم وزيارتي === قليل يررى فيكم إلي قطوب

    ولكنه ظل يعاني الكثير من حب عزة حتى شاخ وهرم :

    عجبت لبرئي منك يا عز بعدما === عمرت زمانا منك غير صحيح

    ولعله قالها بعد وفات عزة .
    ويقال ان عزة كانت قد عجزت في ايام عبدالملك بن مروان وإنها دخلت عليه فسألها وقد تغيرت: ماذا كان اعجب كثير منك ؟ فقالت له : كلا يا أمير المؤمنين , فوالله لقد كنت في عهده احسن من النار في الليلة القراء . وقد توفيت عزة بمصر بحدود سنة 80 هـ.
    وهناك قصة ليست بالمؤكدة ويبدو انها خيالية حول نهايت عزة :
    يزعم أن عبداللملك عرض على عزة الزواج من كثير بعد وفاة زوجها , فوافقتة على ذالك فكتب إلى كثير بان يركب البريد مسرعا فذهب كثير ورأى في طريقه علامات تبعث بالتطير : طائر ينتف ريشة , وغرابا على شجرة بان , فما كاد يصل إلى دمشق حتى طالعته جنازة عرف فيها جنازة عزة , فخر مغشيا عليه , فلما افاق ذهب إلى قبرها, وتغنى عنده بمرثية حزينة قال فيها :

    فيا عز انت البدر قد حال دونه === رجيع التراب والصفيح المضرح
    وقد كنت ابكي من فراقك حية === فأنت لعمري اليوم أنأى وأنزح

    والشاعر قد تزوج ورزق بنات وبنين بالرغم من انشغال قلبه بعزة

    وأثني في هواي علي خيرا === ويسأل عن بني وكيف حالي

    ..................................................................................
    ولكم مني الف شكر وتحية ..
    الوافي الوافي
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    لك خالص الشكر على هذا الموضوع فأنت وفيّ مثل اسمك.
    تحياتي لك .

    تعليق

    Working...