كتب الدكتور فهد العرابي ألحارثي عندما كان رئيسا لتحرير مجلة اليمامة قبل عدة سنوات مقالاً ، أتّهم فيه العسكريين بالغرور والكبرياء . وقد ردّيت عليه ونَشَر ردّي مشكوراً في بداية المجلة ، حيث قلت له إذا لم يكن( نوريقا ) ابن عمه - كما ورد في عنوان المقال - فإننا كلنا أبناء عمومته .
وكان قد قال أنه يرى الغرور والكبرياء تتجسّد في الضبّاط الذين يرى رؤوسهم تطلّ من بين (النجوم ) عند إشارات المرور . ونسي أو تجاهل أنه وفي نفس المكان يقف عسكريّ آخر ، يقف حتى يذوب جسده ويتصببّ عرقه من شدّة الحَرّ ، وتتجمّد أطرافه وينبْجَس منها الدم من شدّة البرد ، من أجل أن ينظّم حركة السير ويحافظ على الأمن .
وأن هناك أمثاله الكثير ممن يقفون على حدود الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .
يفعلون ذلك لحماية أمن هذا الوطن وهم لا يكادون يجدون ما يسدون به رمق أسرهم التي تسكن بعيدا عنهم وقد حال أداء الواجب الوطني، والبحث عن لقمة العيش، بينهم وبين أسرهم، فلا يرونهم ولا يجتمعون بهم إلا في النادر. بينما ينعم هو وأمثاله بالتواجد مع أسرهم في أمن واطمئنان، بحيث لم يعد لديه من الهمّ ألاّ أن يتأمل في أكتاف الضباط الذين يقفون عند إشارات المرور ويكتب عن غرورهم وكبرياءهم !
وأكدّت له أخيرا أنه إذا كان (نوريقا ) ليس (ابن عمه ) ، فإن هؤلاء كلهم أبناء عمومته .
والحقيقة أنه قد دأب الكثير من الكتاب على توجيه التهمة تلو الأخرى إلى العسكريين في جميع أنحاء الوطن العربي ، ففي الوقت الذي انشغل فيه العسكريون بتحرير الأوطان العربية من الاستعمار والتضحية في سبيل ذلك بأرواحهم ، تفرغ الكتاب إلى اللوم والانتقاد وتوجيه التّهم .
وأنا لا أبريء ولا أدافع عنهم، فلهم سلبياتهم كما أن لهم إيجابياتهم. وأغلبهم مات وقضى إلى ربه . إلا أنني أسجل بأنه كان لديهم من الوطنية والشجاعة والمبادرة والتضحية الشيء الذي لم يكن متوفرا في الذين تفرغوا فقط للتأمل في أشكالهم، والكتابة عن سلبياتهم !
آخر ما قرأته، في أحد المواقع التي قادتني إليها حبيبتنا( قوقل) بالمصادفة ، ما كتبه أحد الأصدقاء من أنه قد تأكدّ له من خلال التجارب الطويلة والمراقبة الدقيقة؛ بأن العسكري هو أحد الأضلاع الثلاثة لخراب أو تأخر أي مجال يتواجدون فيه !
واستميح الكاتب العزيز عذرا لأذكّره ، كما قد ذكرت الدكتور فهد الحارثي ، بأنه حتى لو كان العسكريون هم السبب في( انهيار) الاقتصاد ، و (ثقب ) الأوزون ، و( الانفجار) السكاني، وكل ما في الأرض من مشكلات ، إلا أنهم بشر مساكين ، يخطئون ويصيبون ، وهم إخوانه وأصدقائه وأبناء عمّومته .
:::: :::::
وكان قد قال أنه يرى الغرور والكبرياء تتجسّد في الضبّاط الذين يرى رؤوسهم تطلّ من بين (النجوم ) عند إشارات المرور . ونسي أو تجاهل أنه وفي نفس المكان يقف عسكريّ آخر ، يقف حتى يذوب جسده ويتصببّ عرقه من شدّة الحَرّ ، وتتجمّد أطرافه وينبْجَس منها الدم من شدّة البرد ، من أجل أن ينظّم حركة السير ويحافظ على الأمن .
وأن هناك أمثاله الكثير ممن يقفون على حدود الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .
يفعلون ذلك لحماية أمن هذا الوطن وهم لا يكادون يجدون ما يسدون به رمق أسرهم التي تسكن بعيدا عنهم وقد حال أداء الواجب الوطني، والبحث عن لقمة العيش، بينهم وبين أسرهم، فلا يرونهم ولا يجتمعون بهم إلا في النادر. بينما ينعم هو وأمثاله بالتواجد مع أسرهم في أمن واطمئنان، بحيث لم يعد لديه من الهمّ ألاّ أن يتأمل في أكتاف الضباط الذين يقفون عند إشارات المرور ويكتب عن غرورهم وكبرياءهم !
وأكدّت له أخيرا أنه إذا كان (نوريقا ) ليس (ابن عمه ) ، فإن هؤلاء كلهم أبناء عمومته .
والحقيقة أنه قد دأب الكثير من الكتاب على توجيه التهمة تلو الأخرى إلى العسكريين في جميع أنحاء الوطن العربي ، ففي الوقت الذي انشغل فيه العسكريون بتحرير الأوطان العربية من الاستعمار والتضحية في سبيل ذلك بأرواحهم ، تفرغ الكتاب إلى اللوم والانتقاد وتوجيه التّهم .
وأنا لا أبريء ولا أدافع عنهم، فلهم سلبياتهم كما أن لهم إيجابياتهم. وأغلبهم مات وقضى إلى ربه . إلا أنني أسجل بأنه كان لديهم من الوطنية والشجاعة والمبادرة والتضحية الشيء الذي لم يكن متوفرا في الذين تفرغوا فقط للتأمل في أشكالهم، والكتابة عن سلبياتهم !
آخر ما قرأته، في أحد المواقع التي قادتني إليها حبيبتنا( قوقل) بالمصادفة ، ما كتبه أحد الأصدقاء من أنه قد تأكدّ له من خلال التجارب الطويلة والمراقبة الدقيقة؛ بأن العسكري هو أحد الأضلاع الثلاثة لخراب أو تأخر أي مجال يتواجدون فيه !
واستميح الكاتب العزيز عذرا لأذكّره ، كما قد ذكرت الدكتور فهد الحارثي ، بأنه حتى لو كان العسكريون هم السبب في( انهيار) الاقتصاد ، و (ثقب ) الأوزون ، و( الانفجار) السكاني، وكل ما في الأرض من مشكلات ، إلا أنهم بشر مساكين ، يخطئون ويصيبون ، وهم إخوانه وأصدقائه وأبناء عمّومته .
:::: :::::
تعليق