طيب الله مساءكم
سيختلف معي كثيرون ، وقد يتفق آخرون ، فلكلاهما التحية .
منذ عقود تمت أدلجة عقولنا ، ، وحينما يمنحنا الله العقل فنؤجره للآخرين ، وحينما نغدو عجينة يشكلها الآخر كيفما شاء ويحولها إلى أي وجهة يريد ، فإننا نجني على عقولنا الضعيفة.
هذا الفعل الفاضح الذي يمارس ضدنا يشبه إلى حد كبير من يُقتاد إلى ساحة القتل و تعصب عيناه تمهيدا لإعدامه ، ، وربما يشبه إلى حد أكبر عجينة صلصال يشكلها الآخرون دونما مقاومة فيصبح مادة لا إحساس ولا حياة فيه.
الأدلجة فعل شرير ، جناية على العقل لا تعادلها جناية ، خصوصا عندما يتم التسليم الكامل لإعادة صياغة العقل لخدمة أجندة في ظاهرها دينية وفي باطنها سياسية ، ويجب أن تحاكمنا عقولنا على هذه الفعلة السيئة .
هذا الفعل الفاضح الذي يمارس ضدنا يشبه إلى حد كبير من يُقتاد إلى ساحة القتل و تعصب عيناه تمهيدا لإعدامه ، ، وربما يشبه إلى حد أكبر عجينة صلصال يشكلها الآخرون دونما مقاومة فيصبح مادة لا إحساس ولا حياة فيه.
الأدلجة فعل شرير ، جناية على العقل لا تعادلها جناية ، خصوصا عندما يتم التسليم الكامل لإعادة صياغة العقل لخدمة أجندة في ظاهرها دينية وفي باطنها سياسية ، ويجب أن تحاكمنا عقولنا على هذه الفعلة السيئة .
السعودية مرت بحالة من الأدلجة لم تحدث في تاريخ الإنسانية من قبل ، والمتسبب ( المذهب الأوحد ) وهو المذهب الذي تم فرضه بقوة ونفوذ رجال الدين في البلد ، مدعما بجهل شعبي منقطع النظير حدا به ( أي الشعب ) إلى التسليم التام والانقياد والطاعة .
ومن هنا تم إرهاب العامة ( دينيا ) للتسليم والاستسلام بحجة ( الانقياد والطاعة) و (لحوم العلماء مسمومة) ( وبالمانسبة من سمم هذه اللحوم ) ؟ ، هذا الانقياد خلق جيلا مهزو الشخصية ، ورجال دين متزمتون يكتمون كثيرا من العلم بحجج واهية لعل أشنعها ( الخوف من افتتان الناس في دينهم ) .
لم يكن يستطع أحد أن يبوح ببنت شفة في عهد الشيخين عبدالعزيز بن باز ، ومحمد بن عثيمين رحمهما الله ، ورغم أنهما مجتهدان ( ونكن لهما التقدير والمحبة ) ، إلا أن كلامهما ليس مقدسا ، فالتقديس لكلام الله تعالى وماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ( أي العصر الذي عاشا فيه ) أبرز رجال دين وسطيين لم يستطيعوا ـ وقتئذ ـ تغيير نهج الشيخين احتراما لهما ، وقد يكون خوفا من غضبتهما ، لكن الذي حدث أنه وبعد موتهما اطلق كل رجل دين ( من الوسطيين ) ساقيه للإعلام لإعادة صياغة خطاب إسلاموي جديد ، فمنهم من قام بتضعيف بعض الأحاديث التي كنا نؤمن ـ منذ نعومة أظفارنا - أنها صحيحة لا مواربة فيها ، بل إن عدم الإيمان بها يعد ناقضا من نواقض الإسلام .
ومنهم من حاول التوسيط واعتبار أن في الإسلام فسحة كبيرة لا يجوز خطفها .
ومنهم من تطرف في آرائه نحو التشدد ، وكل ذلك نتيجة لسطوة المذهب الأوحد طوال عقود مضت .
ومنهم من حاول التوسيط واعتبار أن في الإسلام فسحة كبيرة لا يجوز خطفها .
ومنهم من تطرف في آرائه نحو التشدد ، وكل ذلك نتيجة لسطوة المذهب الأوحد طوال عقود مضت .
لم يكتشف بعضنا أنه مؤدلج إلا في السنوات الأخيرة ، فقام بعضنا بمحاولة لإعادة عقله المؤجر ، بينما لم يستطع آخرون جرجرة هذا العقل إلى جادة الصواب فبقي مرتاب قلق حائر ، فيما طرف ثالث لازال يؤمن بأن (الانقياد والطاعة) هي الطريق إلى الجنة والسلامة من النار .
تعليق