Unconfigured Ad Widget

Collapse

( مقبرة الحب ) ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    ( مقبرة الحب ) ..!


    أقسم أحدهم أن لو تزوج ( قيس ) بـ ( ليلى ) لما خلت حياتهما من ( المشاكل ) ..!
    وأنا أقول : صدق ..!
    لماذا ..؟!
    لأن الفتى يحرص على أن يبدو أمام ( حبيبته ) قبل الزواج بأجمل صورة ، فيظهر الحسن من أخلاقه ويبالغ فيه ، ويخفي السيئ ، والفتاة كذلك تظهر بصورة ولا أجمل ..!

    بعد الزواج ينكشف ( المستور ) ، وتنجلي الحقائق ويعود كلٌّ لخلقه وطبيعته ، فالزيف لم يعد له مكانـًا ما دام حصل عليها ، وأصبحت معه ، وهي أيضـًا ليست في حاجة إلى أن تبدو بتلك الروعة التي كانت قبل الزواج فقد أصبح ملكها ..!

    بعد الانكشاف يحاول كل منهما محاولةً مستميتة لـ ( أقلمة ) الطرف الآخر على الوضع الراهن والتعايش معه ، فتبدأ تلك الصور التي رسمها كل منها للآخر في التلاشي حتى تصبح أثرًا بعد عين ..!

    العبارات ( العسلية ) التي كانت تسمعها منه قد تبحث عن ( عُشْرِها ) فلا تجد ، وهو أيضـًا قد يستجدي كلمة ( حبيبي ) ويستمطرها فتضن بها عليه وتبخل ..!
    يقال :
    تعثرت امرأة تبلغ من العمر ثمانين سنة ، فأمسك بيدها زوجها البريطاني ( الهرم ) وقال بلغته وبصوتٍ متقطع من أثر السنوات الطويلة : قومي حبيبتي ، ليت الذي وقع أنا ، وأخذ يمطرها بعبارات الحب والغزل ..!

    وأنا أقول :
    لو تعثرت فتاة ( خليجية ) في ربيعها التاسع عشر ، فسيعود إليها زوجها الشاب ؛ ليقول لها : قومي ( عمى ، فشّلتيني ) لا بارك الله فيك ولا في أهلك الذين بلوني بكِ ورموك في (نحري) ..!

    نحنُ الخليجيين - خاصة - نكون أرق من النسمة مع المرأة الغريبة ، ونمنحها من عذب الألفاظ وجميل العبارات ما يجعلها ترتمي في أحضاننا ( عمياء ) ، أما زوجاتنا وأمهات أولادنا فليس لهن عندنا إلا قبيح القول وسوء التعامل ..!

    هكذا هي طبيعتنا وأخلاقنا ، ورثناها أبـًا عن أبٍ وكابرًا عن كابر ، ولن تتغير ، فقد قيل : ( زوال الجبال أهون من زوال الطبائع ) ..!

    سمعتُ أن الغربيين عندهم مرحلة الخطوبة هي قرع أبواب السعادة ، وبالزواج يدخلونها ، ونحن العرب عندنا الخطوبة هي السعادة وبالزواج تموت ، وسمعت - أيضـًا - المقولة المشهورة : ( الزواج مقبرة الحب ) ..!

    في ضوء ما تقدم ، أرى أنه ينبغي على الفتاة إن جاءها أحدهم وقال : يا حبي الأول والأخير ، أن تبتسم ابتسامة سخرية ، وإن قال : يا عمري وروحي وقلبي وحياتي ، فلتقهقه ، وإن قال : يا حبي الأبدي فعليها أن ( تصك) بالذي في يدها بين عينيه ولا تتردد ، وأن تقول له : على غيري العب أيها الكذوب ..!

    لا تتوقعوا أنني أدعي ( المثالية ) والتحضّر من خلال هذا الطرح ، لا أبدًا ، فما أنا إلا خليجيٌّ ( قح ) ..!
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    سلمت الأنامل يا أبا هاني فهنا قرأتك محاكيا واقعنا الملموس المحسوس وإن كنتَ قد غاليت وتطرفت كثيرا وعممت ولم تستثن أحدا لكن في نفس الوقت لقد رأيت بأم عيني وشاهدت مثل النماذج التي يحبها فؤادك ولا زالت الدنيا بخير علينا أن نربي في النفوس الأخذ يقابله العطاء حتى يأتي الجيل وقد نسي ما تنشأنا عليه من قبل.
    ألم تخبرنا من قبل في رائعة تقول أن الهدم أسهل من البناء فلا أخالك إلا من يستطيع هدم ما مضى من أفكار وبناء ما ما يجب وإن كان فيه صعوبه .
    لك التحية الوفرة
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      لله ما أجمل إضآءتك وإطلالتك يا أبا هاني .

      أعتقد شخصيا ، وياكثر الخطأ فيما أعتقد ، أعتقد أننا تجاوزنا كثيرا في تقديرنا لما يسمى بالحب !
      فمنذ أن خُلِقنا ونحن نعيش في خيال الحب الذي عاشه قيس وليلى ، مع أنه لا قيس ولا ليلى ، فهذا شيء أخترعناه .

      حبّ أيه ؟ ذا اللي أنت جاي تقول عليه يا أبا هاني الله يرضى عليك . صحيح إنك خليجي قح !

      الحبّ ليس موجودا في نظري ، فالثابت هو المودّة والرّحمة التي جآءت في التنزيل . فإذا ماعاش الزوجان فترة من الزمن أصبح بينهما آلفة للدرجة التي يرحم أحدهما الآخر ويشفق عليه . أما غير ذلك فإنني لم أرَ منه إلا النوادر التي لا حكم لها .

      لذلك لا نحلم كثيرا بأن هناك من يحب أحداً لذاته ، بل هي مصالح مشتركة بين الناس ؛ الذكر والأنثى !

      أرجو ألا تكرهوا مداخلتي هذه ، ولكم جميعا الودّ والتقدير والإحترام !



      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • جنوبيه بنت الديره
        عضو
        • Nov 2009
        • 25

        #4
        كما قلت السوادي نحنُ الخليجيين - خاصة - نكون أرق من النسمة مع المرأة الغريبة ، ونمنحها من عذب الألفاظ وجميل العبارات ما يجعلها ترتمي في أحضاننا ( عمياء ) ، أما زوجاتنا وأمهات أولادنا فليس لهن عندنا إلا قبيح القول وسوء التعامل ..!

        هكذا هي طبيعتنا وأخلاقنا ، ورثناها أبـًا عن أبٍ وكابرًا عن كابر ، ولن تتغير ، فقد قيل : ( زوال الجبال أهون من زوال الطبائع ) ..!

        ولكن لاتحكم ع الكل في البعض حياتهم سعادة وخاصه اذا كانو متفاهمين مهما صار مستحيل يكون الحب بينهم مقبرة

        تحياااااااتي


        تعليق

        Working...