لماذا نلبس العقال ؟؟ ولماذا لونه أسود ؟؟
عشر اسطر تشرح تاريخكم ياعرب تمسك بالتقاليد منذ الاف السنين وانت لاتعلم
تاريخ عريق .. حاضر مجيد؟ .. اختيار رباني .. حضارة لن تتكرر؟ .. بادت .. أم لا تزال .
هل تلبس العقال ؟ لمذا ؟ زينة ؟ ام تاريخ ؟
يعتبر
( العقال )
من أساسيات لبس الدول الخليجية والعربية ,
عشر اسطر تشرح تاريخكم ياعرب تمسك بالتقاليد منذ الاف السنين وانت لاتعلم
تاريخ عريق .. حاضر مجيد؟ .. اختيار رباني .. حضارة لن تتكرر؟ .. بادت .. أم لا تزال .
هل تلبس العقال ؟ لمذا ؟ زينة ؟ ام تاريخ ؟
يعتبر
( العقال )
من أساسيات لبس الدول الخليجية والعربية ,
وله عدة أسماء وأحجام وموديلات … الخ .
ولكن هناك سؤال مهم :
من أين أتى لبس العقال ؟ وكيف لبسه العرب ؟
نحن نعرف أن العرب كانوا يلبسون العمائم التي تعصب على الرأس ,
كما قال الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
( العمائم تيجان العرب )
والآن سنأتي على القصة التي بمناسبتها تم لبس العقال.
في
الحقيقة أن القصة تبدأ أيام حروب ( الأندلس ) فنحن نعرف أن العرب
خرجوا من الأندلس ( اسبانيا والبرتغال ) حالياً بعد حروب طاحنة مع الصليبيين ,
وفي أثناء تلك الحروب كان الجيش يتكون من قيادة عامة و ( قادة ميدانيي )
ثم يأتي باقي الجيش , وقد كان اللباس العسكري آنذاك يتكون من:
عمامة توضع على الرأس وشكلها الهندسي مطابق تماماً لشكل
( الشماغ والغترة الآن ) وفائدتها مس الوجه و حماية الجندي
من حرارة الشمس – خصوصاً أنهم يلبسون فوق رؤوسهم ( الخوذه )
وهي من الحديد طبعاً وأعداد كبيرة من الجيش أتت عن طريق شمال أفريقيا.
خوذة من الحديد لحماية الرأس تلبس فوق ( العمامه ).
فكان لبس كل الجيش بهذه الطريقة , وأصبحوا يتشابهون إلى حد كبير ,
إلى درجة أنه لم يكن أحد يستطيع أن يفرق بين الجندي العادي القائد الميداني
الذي يصدر الأوامر الميدانية, وقتها اقترح أحد القادة الميدانيين على القيادة العامة
أن يعصب القادة الميدانيين رؤوسهم بعصابة بيضاء يكون مكانها هو التقاء العمامة
مع الخوذة , وقد وافقت القيادة العليا على ذلك وأصبح من السهل معرفة القائد
الميداني من الجندي العادي .
ثم بدأت المعارك بين المسلمين والصليبيين وبدأ المسلمين ينحسرون
من الأندلس حتى خرجوا للأسف نهائياً من الأندلس , ورغم كل المحاولات
الجادة والمستميته التي بذلها المسلمين لاستعادة الأندلس إلا أن تلك المحاولات
بائت بالفشل وخسرنا الأندلس ( الفردوس المفقود ) للأبد , عندها عم الحزن
جميع المسلمين في كل أنحاء الأرض , وبدأ القادة الميدانيين بخلع الخوذة
وإبقاء ( العمامه ) واستبدال العصابه البيضاء التي كانت تميزهم بعصابة ( سوداء )
حزناً على خسارة الأندلس , بل أنهم أقسموا بعدم انزال هذه العصابة السوداء
حتى يتم استعادة الأندلس ,
وعاد هؤلاء القادة الميدانيين إلى أهلهم في شمال أفريقيا ومصر والشام
والعراق وجزيرة العرب وهم يلبسون هذه العصابة السوداء , وحينما عرف
الناس لماذا لبس القادة الميدانيين هذه العصائب السوداء لبسوها أيضاً وأقسموا
بعدم انزال هذه العصابة السوداء حتى يتم استعادة الأندلس , ومع مرور الوقت
وجيلاً بعد جيل تحولت هذه العصابة السوداء إلى العقال الذي نلبسه الآن.
ويتميز العقال بلونه الأسود القاتم، في الوقت الذي تتعدد فيه
انواع العقال
إلى (الخـزام) الذي يصنع من الصوف أو الوبر.
و(العقـال الأبيـض) وهو يشبه العقال الأسود الشائع المستعمل اليوم، إلا أنه أبيض اللون·
و(الشـطفة) التي أتت من سوريا إذ استوردها سكان الخليج العربي منذ سنوات عديدة.
و(العقـال الأسـود)
وهو الشائع والقياس المتعارف عليه
اليوم بالأرقام 52، 50، 48، 45 فيما تختلف الجودة والليونة والصلابة·
ويتبع ذلك ارتفاع السعر وأجود الأنواع هو نوع (مرعز)،
كما يكثر لبس (المقصّب) في السعودية، وكذلك عقال (الديري)
الذي يلبسه بعض اهالي سوريا والاردن.
وتكمن الادوات المستعملة لصناعة العقال المتمثلة في (التسكَاه)
خشبة بطول 150 سم بمسندين لصنع البطانة ولفّ وجه العقال، و(المدقّة)
من الخشب لتعديل العقال واحكام استدارته، و(المبرم) اشبه بالمغزل بطول
مضاعف لبرم الخيوط، و(القالب) لقياس العقال وتعديله، و(الفرشاة) من الحديد
لتنظيف وجه العقال، الى جانب الابرة والمقص والمشط.
وحول المواد المستخدمة في تصنيع العقال، يقول عبد الكريم
خليص (سوري الجنسية)، الذي يعمل في مشغل لصنع العقال في سوق
الزل بالعاصمة السعودية، إن العقال يصنع من مواد خام هي الصوف والحرير
والنايلو، موضحا أن يستخدم في بداية تصنيعه القطن الأبيض ثم يضاف إليه
القطن الأسود ويغلف بالحرير أو الصوف، وعن الأسعار، كشف خليص أن متوسط
سعره يتراوح بين 50 ريالا و70 ريالا، إلا انه لفت إلى أن العقال قابل للتغيير
مع الموضة في حجمه وفي الخامة الخارجية.
وذكر خليص أن السعودية تستورد ما يقارب مليوني عقال من الخارج بقيمة
تصل إلى 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) والتي تمثل 70 في المائة
من استهلاكها للعقل، فيما تبلغ نسبة ما يصنع محليا 30 بالمائة، الأمر الذي أكده
محمد عامر لـ «الشرق الأوسط»، وهو صاحب مشغل لتصنيع العقل، خاصة
من بلدان عربية مثل سوريا، مفيدا أن دول الخليج هي اكبر الدول المستهلكة للعقال.
وأضاف عامر أن أغلى عقال هو الذي يتم تصنيعه من خيوط الذهب،
وتتراوح سماكته من 9 إلى 21 ملمترا، ويتم تغيير شكل العقال من قبل
الشباب وأتباعهم للموضة، مشيراً إلى أن أغلى عقال بيع بلغت قيمته
ألفي ريال (533 دولارا).
تقاليد حول العقال متواجدة في بعض أنحاء الوطن العربي :
في الوطن العربي عندما يُهان الرجل في كرامته :
فإنه سوف لن يضع العِقال على رأسه ، بل يضعه في رقبته ، أو يتركه عند
زوجته لأشهر أو لسنين لحين إرجاع كرامته ، لأنه يحس بلا كرامة وبلا رجولة
حتى يعيد حقه ، حينها يعود فيضع العقال على رأسه ، ويجلس بين الرجال ،
ويُعلّي صوته في المجلس عند النقاش وخاصة لدى سكان البادية من القبائل
حيث يعتبر العقال عندهم محل فخر ورجولة وشهامة . طريقة وضع العقال تعبر
عن حالة مزاج صاحبه ، فإذا كان حزينا لوفاة شخص حميم يخلعه من على رأسه
أيام العزاء تعبيرا عن شدة حزنه ، وإذا سافر صديقه إلى جهة بعيدة قد لا يراه
بعدها تجده لفترة يحسر عقاله إلى الخلف .
مما راق لي
تعليق