Unconfigured Ad Widget

Collapse

لما طغى الماء

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فلفل العماري
    عضو
    • Dec 2009
    • 24

    #46
    لاجديد يذكر في حوارنا مع شيخنا الكريم وفقه الله الا سؤالين ؟ تقول :
    فارس الأصيل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لايعدم الخيرون في هذه الدنيا ولابد من قابل للحق وكاره وهذه سنة الله في خلقه إذا سلمنا جدلا إن هولاء القوم الذين أصابهم ما أصابهم أنهم كانوا طيبين وصالحين ونحسبهم كذلك إن شاء الله إذا لماذا أخذهم ذلك العذاب . ثم من الذي أرسل هذا العقاب بالضم أو بالفتح . أليس هو الله ؟؟

    نعم انه الله ومن يقول غير هذا ؟واذا اخذنا برايك فهل الله غضب على سبعين من اهل احد فاهلكهم ؟ ام انهم شهداء ؟
    فارس الاصيل / هل ينطبق عليه الادعاء الى غير ابيه ؟ علما ان اسمه الاول المجنون .!!

    عبد الله باشان اثابك الله ووفقك ورعاك فيما قدمت . هذا راي علماءنا وسياسة دولتنا ولن يؤثر من شذ عن القاعده ابدا . كانت خطبة الحرم تتكلم عن هذا الفكر بالتحديد وقد اورتها كدليل لما نريد توصيله !!

    فارس الاصيل حضورك دائما له جدلية معينه وفلسفه هشه كهشاشة مشيختكم الكريمه تقول يا احمد وفقك الله .
    ليس لي إلا أن أقول كان الله في عونك, وجزاك الله كل خير على هذه النصيحة وهذا التذكير الذي أزعج الكثير وخاصة ذوي النزعة الببغائية التي تروي ما حكي لها وليس لها من العلم شيء وأقصد به فقه الواقع الاسلامي ودلالات الحوادث وعبر التأريخ على مر العصور والأزمان وكثير ما نجد العلم الشرعي هو أقل العلوم اهتماما به بيننا فالتفقه في ديننا أصبح شيئا هامشيا لدى الكثيرين ولذلك حين ترد مثل هذه التذكرة يفسرونها على ما في نفوسهم وينسبونها للاسباب المادية متناسين الآيات الكونية .
    ذوي النزعة البغبغائيه .مهم ياشيخ احمد وضح وبالاسم يارجل انتم لاتقرون الباطل وانتم تحقون الحق فمنهم وفقك الله ؟
    ليس هنا مكان فكل ماكتب واضح الا انك تابى الا الحضور بفلسفة وشذوذو وكلمات مضحكة وافكار عارية عن الصواب . العلم لك ياعالمنا الجليل ولامثالك وفقك الله وزادك ودعني اصارحك ان ما أزرى بنا ولا بامتنا ولا اجاز القتل بل قتل في بلد الله الحرام الا من يدعي فقه الواقع ويفتي بقتل رجال امننا واغتيال قادتنا هذا فكرهم وهذا واقع فقههم . مرحبا بوسطية وبايمان العجائز ولا حيا الله علم وفقة يرى في الحزام الناسف وقتل المسلمين في رمضان الكريم شهادة وعزة . هذا ديدن الجبناء وطريقة خروجهم ودسائسهم !واساليبهم !

    تقول :
    أما عن الفساد الذي يتشدقون به فللأسف باتت كلمة الحق تتقاذفها الضمائر التي تتأرجح بين الخوف من المجهول واتقاء المسؤولية تنصلا منها وأخص بذلك كل صحفي وكاتب لأن منشأ الفساد يبدأ من أعلى مسؤول فلعمري لو أن رب البيت عفت يده لعفت الرعية ولكن يا ضيعت الحقيقة حين يسرق الشريف فيسكت عنه ويسرق الضعيف فينكل به وتلك ما حذر منها صلى الله عليه وسلم إنها الجاهلية الصماء التي لا تعرف إلا المصلحة المطلقة وما عداها ففوق كل قوي أقوى منه في إشارة قانون الغاب في غياب الوعي وتطبيق الشريعة كاملة دون نقصان واقتصاص وهوى النفس .
    ما علاقة هذا بشهداء كارثة جده .وليتك حددت اسماء معينه حتى نعلم اهدافك ولكنها كما ذكرت سابقا تعميما وشمولية رخيصة جدا وهنا اقول لك انك بعيدا عن الاحداث وفزعتك هنا في غير مكانها كالعاده ولكن لايمنع من امتطاء الحزام . من الصحفي والكاتب الذي اشاد بالبنية التحتيه ومع ماحصل ؟ ومن الذي لم يدينها ويدعو لكشف المتسببين فيها تضخمها بعد الله ؟ فينك ؟ ياشيخ حدد لنا اسماء لنعلم بغيتك انها سياسة المجهول والضعيف . اما حين يسرق الشريف ولمعلوميتك ان الشريف لايسرق ويتشرف بشرفه وسمي شريفا لذالك !
    وهنا وقفة خطيرة فقانون الغاب سنجد له مخرج وقد اوافقك اذا كنت تريد مجرمي الطش في لهف المليارات باسم التطوير .
    اما غياب الوعي وتطبيق الشريعة كاملة دون نقصان . فدولتنا خير من يطبقها بل هي من يطبقها وما حججك الواهيه وادعائتكم البليده الا مدعاة للتفكير فيما تريدونه من وراء هذا الادعاء فوجود الاخطاء لايعني عدم تطبيق الشريعه وانت تعلم هذا ولكن هنا يكون الابداع في فن اللغه لدس والاساءة باسم الدين كما يفعل الخوارج .
    فماهي اهدافكم من هذا الفكر الجديد هنا الخطورة وهنا مربط الفرس ففساد حصل منه ماحصل وهذا بقضاء الله وقدره فتكون فرصه لدس السم في العسل والعزف على تطبيق دولتنا لشريعة الاسلاميه !! اما اقتصاص وهوى نفس فلا وجود لها في الاعراب ولامكان لها هنا!!!


    أيها السادة :
    إن ما حدث في جدة لأن من قام بالسرقة والتستر قد أمن مكر الله فجاء السيل ليكشف حجم سوءاتهم التي ارتكبوها فهو من جهة رحمة بمن قضى شهيدا غارقا في الماء ونكالا ووبالا على من أغمض جفنه في أمن من المكر ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين , وإن ما حدث في هذه المدينة ليس إلا أنموذجا وعينة بسيطة عما هو موجود في كل مدن المملكة من أقصاها إلى أدناها ونحن نعرف ذلك ونشعر به ولكنا قوم جبناء لا نقوم للحق قومته حتى إذا جاءنا أمر الله وافتح الامر قمنا نمط الشفاه منا الناصرون وأكثرنا الرعاع الساكتون, فلعمري لوكان كل مواطن فينا هو بذاته جهة رقابية في نفسه وماله ووظيفته وموقعه ومتجره لما انتشر هذا الفساد ولكن كل يقول نفسي نفسي حتى إذا جاء المطر وكأن كثير من الكتاب والصحفيين والعامة كانوا ينتظرون ذلك المطر وتلك الفاجعة ليقولوا لمن سرق يا سارق ولمن خل بالامانة يا خائن ولوم ينزل المطر ويظهر المستور لما تحدث أحد ولما قام أحد ولما خرج بيان ولا صدر مرسوم .

    نعم لمقدمتك وتناقضك الواضح بين هذا المقطع وسابقيه . قد يكون فيها خير في كشف المجرمين . اما الصحفيين فلا يعلمون الغيب ولا يقدرون الخسائر قبل وقوعها ولهم الشكر انهم وقفوا ولا زالوا يناضلون لكشف كل مجرم . هل تريد منهم الكتابة عن المطر الذي حصل قبل نزوله ؟ واعتراضك على صدور مراسيم هنا له مدلوله كسابقيه في انتقاص ولاة امرنا سلمهم الله وحماهم من كل فكر ضال وخائن مغتال . ونحن لسنا بجبناء كما تقول بل مسلمون ندعو الله ان يديم علينا امننا وسلامة ولاة امرنا وهذا مايضايق من يحملون الفكر الهدام ويطالبون بالخروج على قادتنا وولاة امرنا .


    أيها الإخوة :
    أتمنى ألا نبقى نتناطح ونناطح من يوقول لنا يا أيها الناس خافوا ربكم فليس من الخذلان للمرء أن ينهر قائل له اتق الله وتذكر يوم تغمض العين ويستشري الدود وتبقى رهين عمل وسكوت عن قولة حق .
    كثيرة هي الصغائر التي لو تأملناها في حياتنا الاسرية والوظيفية والتي لا نلقي لها بالا فنحن شعب غير مبال لا مسؤول في معظمه والنتيجة هي استمرار الفساد وتضخمة وكثرة البكائين على اللبن المسكوب .
    آمل أن نكف عن كثرة الكلام فلن نتقدم ما دمنا أمة كلام وأمة هذر ليس لنا هم إلا هو وكأنه أضعف الإيمان مع أنه في يدنا الكثير للحفاظ على بلادنا من كل فاسد ومفسد وحاقد وناقم ومعتد أثيم ومن كل جبار عنيد .
    ولكم تحياتي جميعا
    نحن مع من يقول اتق الله بل نحن من يقولها ويقبلها وقد قالها الله لافضل الخلق ولكنا لسنا معى من يسلط نفسه حاكما حتى في قضاء الله وقدره فاينك من انصر اخاك ظالما او مظلوم . لا الفزعه لتشخيص معين وما ازرى بنا الا اتباع مزيف لسنة افضل الخلق . فشكليه طيبة واجواف مجوفة وفكر عقيم . نحن نعلم ونومن بقوله تعالى ( ومن احسن قول ممن دعى الى الله وعمل صالحا ) نعم هذه التجارة الرابحه . فاين انتم عنها رب الدقن وقصر الثوب وهي سنن محموده وهات يافتوى واذا رائيت من يوافقك فهو معك دون تمحص في الفكر ولا وقفات عقلية ولا تحليل لواقع يل تناقض وفكر هش وادعاءت واهية وعقول لاتنكر منكر ولاتحق حق وانما مع الاهواء وباسم الالتزام . ونتناسى ان المسلمين اخوة فاصبح الواقع وفقهه ان الملتزمين اخوة بالباطل وبالحق ان وجد الا من رحم الله !!!

    لن اعلق على كل ماورد ولكنه تحريض واضح وخروج معلوم عن واقع فالكمال لله وكان صحابة رسول الله يجاهدون ويقيمون الحدود فهل تريدوننا مجتمع ملائكي لا اخطاء فيه . اما دعوتك لعدم انكار المنكر بقدر المستطاع فهذا خروج اخر . اما كوننا امة هذر فماهو المطلوب؟ وضح وضح ماذا تريد بالتحديد ؟

    هذا ردي واضح حفظته قبل نشرة ليكون شاهدا على فكر لانقرة ومنكر نرده على صاحبه مهما كان فامتنا وامن بلادنا وولاة امرنا امانة نحملها في اعناقنا ولن نفرط فيها لزيف وتزييف كلمات لادعى مشيخه هشه وفلسفة ناقصه وسرد اشبه بتعبير من لايجيد العربية . تقبل تحياتي يااحمد , او المجنون سابقا . وفارس الاصيل حاليا .والشخ احمد بن حسن فلكل مجلس مايناسبه . لكم تحياتي

    تعليق

    • رمضان عبدالله
      عضو مميز
      • Oct 2007
      • 1853

      #47
      الإسلام اليوم غريب على أهله ، فضلاً عن غربته على بقية الناس، وحين تعرضه عليهم على حقيقته يستوحشون منه، ويقولون لك: من أين جئت بهذا ؟ ليس هذا هو الإسلام الذي نعرفه !
      تطويل اللحى وتقصير الثياب أصبح وصمت عار عند هؤلاء القوم فلا حول ولا قوة إلا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل ،،
      وقد ورد في شأن اللحى عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أعفوا اللحى وخذوا من الشوارب ، وغيروا الشيب ، ولا تشبهوا باليهود » . كذا وجدته في المبسوط وقد رواه مسلم .
      وأما تقصير الثياب فقد جاء فيه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِزْرَةُ الْمُسْلِمِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَمَا كَانَ إِلَى الْكَعْبِ فَلَا بَأْسَ وَمَا تَحْتَ الْكَعْبِ فَفِي النَّارِ

      تعليق

      • عبدالرحمن
        • Dec 2000
        • 4525

        #48
        فلفل العماري

        كما ذكرت سابقاً، النقد لا يجب أن يكون شخصياً، وما لاحظته في جميع مشاركاتك هو تعدي على الآخرين.

        الآن إن كنت تُحب أن تشارك فعليك الكشف عن هويتك الحقيقية.. وإلا فسيتم حذف جميع المشاركات وتعليق عضويتك.

        كما أرجو من الجميع عدم الرد على مشاركاته حتى ينتهي هذا الأمر.
        sigpic

        تعليق

        • فلفل العماري
          عضو
          • Dec 2009
          • 24

          #49
          اذا كانت هذه سياسة المنتدى وهذا فكرة فلك ماشئت / انا لم اتعدى على شخص ابدا ومبداء الاحترام للكبير قبل الصغير واجب تربينا عليها . لماذا لم تبين هذا في شروط التسجيل فستجد اسمي وهويتي على الخاص . وهنا وقفة تدل على سياسة الملتقى بهذا الخصوص فامن وطننا لن نراعي فيه كائن من كان . نقاشنا حول قضية قويزه وكارثة جده نرى انه ابتلاء والشيخ يرى انه عذاب وسخط وغضب من الله عليهم وهذا يتنافى مع عقيدتنا السمحه فاردنا التوضيح حماية لشيخنا الكريم !!! تدخل الاخ فارس ليقول اننا ببغاوات فلا يشمله النهي لان سياسة المنتدى متوافقة معه .!! اريد ان اضيف موضوع واحد لحل الاشكالية وبيانها فقط واسمي وعنواني لن اصرح به على العام وستجده خاص ان اردت وكانت سياسة المنتدى بهذا الشكل خصوصي .
          آخر تعديل تم من قبل عبدالرحمن; 14-12-2009, 11:04 PM. Reason: تم حذف النص لأن الاشكالية لم تنتهي حتى الآن

          تعليق

          • عبدالرحمن
            • Dec 2000
            • 4525

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة فلفل العماري
            لما طغى الماء طغى الانسان !!!
            ملاحظة ليست المرة الاولى التي تصدر احكامك وتورد رايك فيكون الظلم بعينه فيكون الجواب من باب التذكير . كل ما قريت مايكتب عن شهداء جده ان شاء الله تذكرت سوداوية فكركم الضيق . هداكم الله .
            المشاركة الأصلية بواسطة فلفل العماري
            شيخنا العزيز تسلم بارك الله فيك الا ان انقاش واجب والاستفادة منك وامثالك مطلب لنا /
            لو اخذنا برايكم الظلامي والقاسي لما احتاج ملكنا اثابه الله لاتخاذ اجراءت وفق فيها لماذا التعويض بمليون وهم يستحقون العذاب في الاصل ؟!!!!فهم كقوم لوط وفرعون وهات يا ايات واحاديث الله يعين قوقول .
            هل هذا من باب الاحترام للشيخ - والذي ربما تعرفه شخصياً - أو لغيره من كبار السن الذي من المفترض أن نحترمهم ونجلهم، وإن أخطأوا(من وجهة نظرنا، فنحن أمام أمرين:
            1-نراسلهم على الخاص ونستوضح أكثر عن ما كتبوا فإما نقنعهم أو نقتنع.
            2- نرد على مشاركتهم بكل أدب ودون نعتهم بما لا يليق.

            المشاركة الأصلية بواسطة فلفل العماري
            احبتي الموضوع كان في بداياته وجهة نظر لشيخنا الفاضل . وتمت المناقشه ولن نرضى اساءة لابو عبد الله فهو من القلة الذين يفرضون احترامهم اينما كان . اما اختلاف وجهات النظر فلا تدل على الاساءة . شكري لكم والعفو اذا وجد خطا اورد عنيف كماترونه . الا ان سماحة شيخنا وعفوة وخلقه اكبر من هذا . تحياتي لكم .
            بعد ماذا!!!

            المشاركة الأصلية بواسطة فلفل العماري
            اذا كانت هذه سياسة المنتدى وهذا فكرة فلك ماشئت / انا لم اتعدى على شخص ابدا ومبداء الاحترام للكبير قبل الصغير واجب تربينا عليها . لماذا لم تبين هذا في شروط التسجيل فستجد اسمي وهويتي على الخاص . وهنا وقفة تدل على سياسة الملتقى بهذا الخصوص فامن وطننا لن نراعي فيه كائن من كان . نقاشنا حول قضية قويزه وكارثة جده نرى انه ابتلاء والشيخ يرى انه عذاب وسخط وغضب من الله عليهم وهذا يتنافى مع عقيدتنا السمحه فاردنا التوضيح حماية لشيخنا الكريم !!! تدخل الاخ فارس ليقول اننا ببغاوات فلا يشمله النهي لان سياسة المنتدى متوافقة معه .!! اريد ان اضيف موضوع واحد لحل الاشكالية وبيانها فقط واسمي وعنواني لن اصرح به على العام وستجده خاص ان اردت وكانت سياسة المنتدى بهذا الشكل خصوصي .
            هناك أمور كثيرة لسنا بحاجة إلى تذكير من يعيها ويرددها بل وتربينا عليها جميعاً بها.
            أما أمن وطننا فهي مسألة لا يجب أن نساوم عليها ولا يجب أن نضع خطوطاً متعددة تحت بعض الجمل لنرمي بالآخرين في إتجاه معين.

            بخصوص فارس الأصيل فأنا لم أقرأ ما كتب، ولكنني عدت إليه بعد مشاركتك، وأجد أنك أخذت حقك بيدك، وكنت أتمنى أن تحيل الأمر للإدارة لتتأكد من سياسة الإدارة.

            مع العلم أننا أختلفنا مع أحمد كثيراً وهذا لا يلغي الود بيننا، وهذه والحمد لله نعمة كبيرة.

            وأخيراً فنحن لم نطلب منك الكشف عن هويتك لو لم يكن توجهك بهذا الشكل.
            sigpic

            تعليق

            • قينان
              أدعو له بالرحمه
              • Jan 2001
              • 7093

              #51

              الأخ أحمد حسن حفظه الله

              تعلم يا أخي معزتك عندي واعتزازي بصداقتك كبيرة واحترامي لشخصك يفوق الوصف .إلا أنك هنا تطاولت على ناس كرام نعرفهم ونعرف معدنهم ويعرفهم غيرنا في منتدى الديرة وفي منتديات أخرى وبين ربعهم وفي وسط مجتمعهم وتشبههم يقولك النزعة الببغائية ونحن نعرف أن هذه الكلمة وراءها ما وراءها ومن صداقتي لك الزم عليك بالاعتذار علنا هنا والاعتذار ليس إهانة للمعتذر ولكنه رد كرامة لغيره ويزيد في مكانة المعتذر وهذا مادأب عليه من كان قبلنا وهم أفضل منا علما وأدبا ومكانة وشجاعة وما نحن إلا متبعين أثارهم ولن نصل الى ما وصلوا إليه.
              نحن من تراب وسنعود لذلك التراب ولا يبقى لنا إلا ما قدمنا والذكر الحسن,,
              والاختلاف في الرأي سمة الإنسان والرؤية والتحليل يختلف من شخص لآخر وكلا يحلل الموضوع على قدر الخلفيات عن هذا الموضوع أو ذاك .
              وليس ملزما أحد أن يأخذ برأيه
              ولولا أنني أعرفك واعرف سمو أخلاقك ومحبتك للناس لما قلت ماقلت ولكننا نعتبرها زلة قلم ولايمحو هذه الزلة سوى الاعتذار العلني..
              و أمل من جميع الإخوة الكرام الالتزام بتهذيب الكلمات وعدم الاندفاع إلى ما يتصوره هو وليس كلما يعرفه ويسمعه يقال ويكتب
              وفق الله الجميع وفي انتظار رد الأخ الحبيب أحمد حسن
              sigpic

              تعليق

              • فارس الأصيل
                عضو مميز
                • Feb 2002
                • 3319

                #52
                والدنا الكريم
                من الصعب جدا على الانسان أن تفسر حروفه وكلماته مع وضوحها على غير ما حملت إليه, ويعلم الله لم أكن أعني بها إلا أقوام أعرفهم بسيماهم وهم أصحاب تلك الموجة الكبرى التي تهاجم كل ما يحمل في طبعه عظة وعبرة أو شيخ جليل, وكنت هممت بالرد على هذه المشاركات وخاصة ما ورد في رد العماري وقد فعلتها بعد أن طلب منا عبدالرحمن عدم التدخل إلى أن يحصحص الحق, وما كنت يوما أرد على الجميع بلغة واحدة ولكني كنت أرد على الناس كل بما يتناسب معه من وجهة نظري لكني أردت هنا لما للعنوان من أبعاد ولاطلاع الكثير من الناس عليه أوردت ما أوردت .
                إن فيما فعلتموه بي في هذه السطور وتحميلي ما لا يحتمل والتفسير على الرؤى والتصورات واحتساب كل صيحة عليهم لهو أمر ما يحبه أي كاتب لأنه تقييد ليس له مبرر وهو نفس السبب الذي أبعدني كثيرا وسيبعدني أكثر عن الكتابة في مثل هذه البيئات التي تحمل كل كلمة على ما تراه دون استفسار أو استيضاح .
                وعلى كل حال ليعلم الجميع من قبل ومن بعد أن الاعتذار كما قلت لا يقص قدرا بقدر ما يعطي بعدا وانطباعا عمن يقدمونه ويتعاطونه وتلك منقبة يا ليتنا نصل إليها وكم أتمنى من الله أن يرزقني السموحة في كل شيء .
                أيها السادة الذين شكوا واشتكوا من وخز عبارة ما كانت لهم أعتذر لكم عنها واعتبروا أنكم ما سمعتموها لأنها ليس لأشخاص بعينهم فهي عامة للمعنى الذي تحمله وعذرا يا أيها العم الحبيب فوالله ما قصدت الاساء لأحد وليس من عادتي أن أتقصد الإساءة لمجرد الإساءة لكن أن يساء لعقولنا بتخديرها ومحاولة لي خلاياها وصعقها تلك ما يجعلنا نقول الحقيقة مجردة ونتحمل ما وراءها وعلى الله قصد السبيل .
                أعتذر يا أحبتي لمن أساء فهمي
                ولك يا عمنا أن لا نعيدها مرة أخرى فربعنا حساسين جدا وما اعتادوا
                وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                مدونتي
                أحمد الهدية

                تعليق

                • عبدالرحيم بن قسقس
                  مشرف المنتدى العام
                  • Nov 2004
                  • 2600

                  #53
                  .

                  *****

                  أحبتي الكرام
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تبادل الأفكار وتجاذب أطراف الحديث ومناقشة الآراء سمة تتميز بها المواقع الالكترونية وهي وسيلة لتطوير الفكر والاستفادة من أصحاب العقول النيرة
                  في موضوعنا هذا تبادل الأخوة الكرام النقاش حول الطرح ومع أنه انحرف بشكل بسيط جداً عن هدفه الأساس إلا أن المتابع لا يفوت عليه الاستفادة مما كتب
                  اختلاف الرأي لا يفسد الود والاعتذار من شيم الكرام والكريم من يقبل العذر ولكن الأكرم والأعلى درجة هو من بادر بالاعتذار فقد كان بيده أن يعتذر وبيده الأخرى .
                  لا نرغب ولا نتمنى العودة إلى الخلف بل نريد السير في طريق الإيجاب والنفع .

                  تدخل الوالد قينان وفقه الله ورعاه كان في الوقت المناسب وقبول الأخ أحمد حسن جمعان الزهراني وفقه الله ورعاه للطلب دون تردد أو تفكير يدل على أصالة المعدن ونقاء السريرة , وتجاوب الأخوة الكرام مع الاعتذار وهم من أبناء قبيلة واحدة دليل على سمو الخلق وحسن التربية ورقي الفكر واتساع الصدور والعفو والسماح في نفس الوقت واللحظة (والشيء من معدنه لا يستغرب)
                  هنا انتهينا بالمحبة والمودة والأخوة وبتبادل القبلات على الرؤوس
                  في طريق الخير عشنا وسنبقى على العهد
                  ومن منتدى الديرة نتعلم ونستقي الدروس والعبر
                  والله أدعو من قلب مخلص أن يحفظ الجميع
                  وأتمنى من كل الأخوة الاستمرار في التواجد والكتابة
                  فلمنتدى الديرة علينا الحق والواجب
                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  *****

                  تعليق

                  • الغربي
                    عضو
                    • Apr 2008
                    • 5

                    #54
                    احسن الله لنا ولك الخاتمه

                    الشيخ رمضان :: اطلب منك ماطلبه بن باشان الاستغفار عن ماذهبت اليه

                    اجبني ياشيخ عن ماحل بأهل جازان عند مداهمة المتصدع لهم هل من كثرة طغيانهم ام من كثرة المعاصي؟

                    واخبرني عن وعن وعن ؟؟

                    طرحت وجهة نظر خاطئه كنت اتمنى منك ان تجعل هذه الصفحة للدعاء لهم

                    اهمال وفساد اداري وكارثة طبيعة ... اذا كان هذا كما ذكرت في موضوعك قد اصاب جنوب جده من كثرة فسادهم

                    فماذا سيحل بأهل الشمال ؟؟؟

                    اتق الله ايه الشيخ .... وراجع حساباتك فيما ذهبت اليه

                    تعليق

                    • قينان
                      أدعو له بالرحمه
                      • Jan 2001
                      • 7093

                      #55


                      أخي الغربي

                      بن باشان طرح رأئيه فلماذا تكرره .

                      كلا سيلقى ماجناه قلمه ويده ولسانه .

                      وكل شخص هو اعرف بما يقدم عليه خيرا فخير أو شرا فشر .

                      المجال واسع لمن يريد أن يكتب في أهل قويزه وغيرهم ,

                      وأرجو عدم تفسير أشياء متباعده عن بعضها البعض

                      وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
                      sigpic

                      تعليق

                      • بن عبوش
                        عضو مميز
                        • May 2003
                        • 2331

                        #56
                        اخواني الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير-
                        اولا -صاحب هذه الصفحه الجميله شيخنا الأكبر وقدوتنا الى كل علم طيب الشيخ رمضان (اثابه)الله هو من مقام سنه وعلمه يسمح له ان يكون مربيا جليلا -لا اشك في يوم من الأيام في صدق نيته وصفاء سريرته -وعلو همته *وانا شخصيا اعتقد ان الشيخ لو يخطئ على خطأ واضح وامام الناس لأستحيت ان ارد عليه حياءا منه واجلالا لشأنه. وما نا من يقل ادبه في حضرة رجل مثله -وما كان ردي عليه الا اثراءا للموضوع ورفعا لشانه ليس لأضافه تاتي من قبلي انما لفتح باب المناقشه من زاوية ارجو ان اكون اصبت والله اعلم بقصدي ولا ابتغي الثواب الا منه ورغم انني من ناحية الموضوع والنقاش لا ازال على رايئ الا ان كل رائ أخر طرح احمله على محمل الصواب والنيه الحسنه -...
                        الخ فلفل العماري كان جهوريا في رأيه صريحا في قصده ووصلت الأمور الى الأذى الشخصي منه وعليه (وله كلمات جميله في حق الشيخ الجليل ،غيبها كثرة الجدل )
                        الحبيب ابا سهيل (ابن بشان) كاتب جميل طرح حقائق واضحه وادلى بدلوه من وجهة نظره ولا يلام في اجتهاده -ولا ترفض فكرته برمتها ,,

                        آتي بعد ذالك اخونا احمد -وهو كما عهدنا مندفع للذب عن حياض الدين من زاوية يراها صوبا وان كانت رؤئيتنا غير ذالك فلا نصادر حقه في الأمر ولا يصادر حقنا أيضا,,,
                        اتت منه كلمة في ثنايا الموضوع -لا يعلم بالمقاصد الا الله سبحانه وتعالى ..وكلنا حزت في قلوبنا -لأنها اتت معارضه لأفكار نرها لا كما يراها غيرنا -والله يعلم اين الحق --والله سبحانه وتعالي هو الوحيد الذي بحاسب على النيات -لم اكن ارغب في مناوشات مع الأخ احمد خصوصا ان الموضوع يمس الدين وانا في ذالك الأمر المشكى على الله -لن انجو ما لم يتغمدني من اثق بعفوه قبل عدله برحمته التي وسعت كل شئ ,,,
                        والأخ احمد له رؤيه لا نصادر حقه فيها ابدا ولكننا نرجوه رجاءا ان لا يصادر أرانا وان احب النصح فله من الله الثواب .......ومنا الدعاء ....والمناقشه الهادئيه المتزنه التي لا تقطع حبل الموده ..........

                        شيخنا الفاضل بمعرفة الشيوخ الكرام ابا عبدالرحمن اخذ زمام المبادره الكريمه ورمى جاهه الكريم الى الأخ احمد بالأعتذار عنما يضنه البعض موجها اليهم وابا عبدالرحمن له منا التقدير على هذا التعامل الراقي مع الجميع -وله منا البشرى مثل ما بشره فارس الأصيل (انه لو كانت الزله طعنه دمها يفور واندرقت في لحيتك يا شيخ لكتمنا دمها وحملنا المها... وابشر عذر اخينا مقبول وزلته مغفوره ان كانت عمدا سامحه الله وان كانت سهوا سامحه الله وان كانت على غير ما ابطن فسامحنا الله على سؤ الظن به وليسمحنا هو . وللجميع تحياتي وحبي وتقديري وسلاااااااااااااامتكم

                        تعليق

                        • قينان
                          أدعو له بالرحمه
                          • Jan 2001
                          • 7093

                          #57


                          الحقيقة أن الكلمات تعجزني في رد على علمين من اعلامنا وأخوين كر يمين لهم في قلوبنا منزله يعلم الله بها.

                          وهذا ليس مستغرب منهما فصفى نواياهم وصدق سريرتهم تجعلني أقف احتراما لهما فهما بمثابة عينين في رأس .

                          أحمد حسن وبن عبوش

                          والله عجزت عن التعبير فسامحوني
                          sigpic

                          تعليق

                          • الواصل
                            عضو مميز
                            • Oct 2007
                            • 2396

                            #58
                            أحبتي الكرام أخواني في الله
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            مع نهاية عام أنطوى من أعمارنا ومع أنتضار عام جديد سيهل علينا قريباً جداً وأيضاً شهوره وايامه وساعاته محسوبه علينا والعلم عند الله من منا سيدركه ومن منا سيقضي نحبه قبل ذلك وصلت أخيراً وتمعنت في ما حوته هذه الصفحه من كلام كثير وبصمات لرجال كبار في السن وفي رزانة العقل وفي فصاحة اللسان حقيقه ماحصل في جده وهو موضوع أثار هذا النقاش من الجميع قد حدث بأمر من مدبر الأمر ومن خالق كل شي أن كان عقاباً فمن الله وأن كان ابتلائاً فمن الله ومن منا يجروء على مقاومة القدر المكتوب اليس ماحصل قد كتب وقدر له أن يحدث بلى والله فقد أختار الله جل في علاة أن يحدث ذلك رضي من رضي وابا من أبا ولايسعنا الا الدعاء للميت بالرحمه والمصاب بالشفاء والمتضرر بالصبر عند المصاب والحمد لله من قبل ومن بعد أبا عبدالعزيز لم يكن في قوله مايعيبه عليه فالله هو أعلم بالنيات وكل من رد وادلى بدلوه في الموضوع مشكوراً وأقلامكم جميعها قد أخذت نصيبها في هذه الصفحه والزياده فيه تعتبر نقص فكلنا أخوه وكلنا في هذا المنتدى كالجسد الواحد والتمس للجميع حسن النيه وسلامة المقصد (أخي الكريم قينان والمعروف بشيخ المنتدى) قد تفضل مشكوراً وكما عرف عنه رجل المهمات بادر بالتدخل لدى من يمون عليه وهو الأخ الحبيب (فارس الأصيل) وطلب منه الأعتذار بالعباره الصريحه فتفضل مشكوراً بتلبية النداء وقدم أعتذاره للجميع وهذه من سمات الرجل الذي يقدر الجميع وأعتذاره قد وصل وقد رحب به (أخونا الغالي بن عبوش) والتسامح صفه من صفات المؤمنين وكما أسلفت أنفاً نحن كالجسد نتألم أذا اشتكى أي عضو منه وأقول بارك الله في كل متسامح وبارك الله في كل من يعرف للناس قدرها وانا هنا أعتذر أن اسأت لأحد من كتابنا الأجلاء أو الأعضاء طبعاً أعتذاري لايقدم ولا يؤخر ولكن من حبي للجميع لابد أن ابدي مابنفسي للجميع وأشكر صاحب المبادره قينان وأشكر المبادر بالأعتذار وأشكر كل من يقف هنا ويحجم عن التوسع في الموضوع مع تمنياتي للجميع بدوام التوفيق ومزيداً من الرخاء والصحه وكل عام والجميع بخير والسلام عليكم (محب الجميع أبو أحمد)

                            تعليق

                            • المـوج
                              عضو مشارك
                              • Apr 2009
                              • 220

                              #59
                              إخواني جميعا : هذا موضوع منقول للفائدة ، وجزاكم الله خير .




                              عنوان المحاضرة : مصيبة سيول جدة ( لما طغا الماء ) للشيخ / محمد صالح المنجد :

                              قـل الشيـخ محمد صالح المنجد :
                              الحمد لله العليم الحكيم، وصلى الله على نبيه الصابر الرحيم ،
                              وبعد فإن من ابتلاء الله تعالى لخلقه ما حدث من سيول عارمة في مدينة جدة نتج عنها غرقٌ وهلع، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات. سبحان
                              الله الواحد القهار ، القوي العزيز الملك الجبار ... أتى أمره فداهم السيل الناس ، وفي سويعات تحول جنوب شرقي المدينة التي تشكو شح الأمطار
                              وقلة المياه إلى طوفان جارف ، إلى سيل جرار يكتسح ما أمامه ويبتلع في جوفه ما يأتي عليه ، حتى أضحى كارثة مؤلمة ، ومأساة حقيقية ، ستبقى
                              ماثلة في ذاكرة كثير من الناس .إنها فاجعة أربعاء جدة ...التي أصابت أكثرمن ثلث المدينة ، وأنتجت أضرارا بالمليارات . ولا تزال المخاوف مما يمكن
                              أن تحمله الأيام القادمة من أمر السيول وفيضان مياه الصرف تقلق النفوس وتقض المضاجع ، نسأل الله السلامة واللطف والعافية . إن مثل هذه الآيات
                              الكونية العظيمة لابد أن يكون للمؤمن معها وقفات وتفكر واعتبار وهذا من سمات أولي الألباب والمتقين الأخيار .والمؤمن البصير يقف عند مواقع العبر،
                              وأحكام القدر، ينظر ويتدبر .


                              كل شيء بقدر الله *

                              فما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وليس ثمة شيءٌ يحول دون نفوذ قدر الله في خلقه سبحانه وتعالى ،
                              وبذا يطمئن قلب المؤمن الموحِّد ؛ لأن أمر الله سبق ، ومشيئته نفذت .
                              قال الله تعالى: { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.
                              وقال سبحانه : {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِير

                              لله الحكمة البالغة *

                              فتقديره سبحانه مبني على حكمته، وعدله، ذلك تقدير العزيز العليم ،
                              ولا يخرج شيء في الكون عن مقتضى هذه الحكمة .
                              {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } .


                              كل شيء مسخر بأمره *

                              فإذا قال لها أمطري أمطرت وإذا أمر الماء اجتمع وسال فالتقى الماء على أمر قد قدر ،
                              والضر والنفع بيده سبحانه ، وما يجري من سيول وزلازل وبراكين وسائر جنوده ، إنما هو بأمره وقدره لحكمة يريدها .
                              والناس ينظرون إلى الظاهر فيصابون بالدهشة وهم يرون السيل العرمرم بدواماته الرهيبة فربما غاب عنهم ماوراء ذلك من الحكم
                              وقديما قال أهل البادية : نعوذ بالله من شر الأعميين والأيهمين أي : " السيل والبعير الهائج " .
                              ووصفا بالعمى لأنهما لا يتقيان موضعاً ولا يتجنبان شيئاً ، كالأعمى الذي لا يدري أين يسير.
                              وسميا أيْهَمَين لعدم القدرة على دفعهما فلا هما ممن ينطق فيُكَلَّمُ ولا ممن يعقل فيُسْتَعْتَبُ.


                              السيل يقطع ما يلقاه من شجر ... بين الجبال ومنه الأرض تنفطر
                              حتى يوافي عباب البحر تنظره ... قد اضمحل فلا يبقى له أثر

                              وكان هذا مشاهدا في سيول جدة .. مياه تتدفق من كل مكان ، لا حواجز توقفها ، ولا جدران تصدها ،
                              تدمر كل شيء أتت عليه من أخضر ويابس ، وصغير وكبير ، ورجل وامرأة ... فابتلع السيل سيارات بركابها وبيوتا بسكانها ..
                              حتى صارت الجثث تطفو فوق سطح الماء قال أحد من شهود العيان : قمت بِعدِّ الجثث التي تطفو على الماء من حولي ويجرفها السيل، فبلغت (38) جثة رأيتها بعيني.

                              وخُلق الإنسان ضعيفاً *


                              ما حدث يدل دلالة قاطعة على ضعف الإنسان ، وافتقاره الذاتي إلى ربه ، وأنه لا حول له ولا قوة إلا به
                              ومن رأى ضعف الناس أثناء الكارثة وبعدها أمام هذا السيل الداهم ومخلفاته علم قبح الكبر والغرور فلا بد أن يعرف الإنسان قدر نفسه
                              وقوة ربه سبحانه وتعالى فيفتقر إليه في أحواله كلها وينطرح بين يديه طالبا المعونة والتسديد والتوفيق
                              ولا يستكبر عن عبادته ولا يتولى عن العمل بأمره (إن الله قوي عزيزُ).(وخلق الإنسان ضعيفا))


                              ما تدري نفس بأي أرض تموت *

                              أناس قدموا إلى جدة من مدن ودول أخرى قبل الكارثة بيوم أو يومين ليكون موعدهم مع السيل،
                              ومدفنهم في أرضه ووحله {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
                              وآخرون خرجوا من بيوتهم بأسباب متعددة فأنجاهم الله ومنهم الذين ذهبوا إلى حج بيته فأنقذهم تعالى من السيل ..

                              المصاب عظيم .*

                              فعائلات فقدت بكاملها رجالا ونساء وأطفالاً ... وجثث ملقاة على الأرصفة وعالقة بالأعمدة والأشجار وأخرى تستخرج من الحفر والمستنقعات ومن تحت الركام
                              وحطام السيارات وميتان : طفل في حضن أبيه . ورجل يسير مع أربع نسوة ، فيأتي السيل فيخطف إحداهن أمام بصره ، فيمسك بالثلاث وهو يراها تغرق أمام عينه
                              لا يقدر على شيء، ثم يخطف السيل الثانية ومن بعدها الثالثة والرابعة وهو ينظر حتى اجتاحه السيل هو أيضاً.وآخر وجد أمه على مسافة بعيدة بعد أن حبسها عمود .
                              وهذا زوج مكلوم ظل يبحث طوال الأيام الماضية عن زوجته المفقودة في السيل ، ولم يترك مكاناً إلا أتاه مستمسكاً بالأمل ولو أن يجد جثة زوجته ... ، وعلى بعد 12 كيلو
                              مترا من مقر منزله عثرت فرق الإنقاذ على جثة زوجته، ولما حملت الجموع الجثة، علا صوت الزوج بالبكاء في مشهد أبكى معه العشرات ، وامرأة تقول : رأيت جارتي
                              وأطفالها الخمسة يموتون أمام عيني. ورب أسرة يقول: أنا وأولادي من اليوم الثامن حتى ثاني يوم العيد لا مأوى لنا إلا سيارتنا التي نتحرك بها .والكثير من الناس ذهبت
                              أصول مكاسبهم أو تضررت تضرراً بالغاً ( من ورشة، ومصنع، ومخزن ومحل ... ) لا ماء .. ولا كهرباء ..انهيار وبكاء.. وبيوت تصدعت على وشك الانهيار ، وأرامل وأطفال
                              يقيمون في العراء ، والقمامة أرتال كالجبال ، ومستنقعات في وسط الأحياء ، تحوم حولها الحشرات. .. ومساجد كاملة مقفلة: لا سجاد ، لا مصاحف ، لا كهرباء ، و80 %
                              من سكان المناطق المنكوبة غير موجودين الآن في بيوتهم... واستخراج الجثث لازال قائما حتى الساعة


                              لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تمَّ نُقصَانُ ... ... فلا يغرُّ بطِيب العَيشِ إنسانُ
                              فجائع الدنيا أنواعٌ منوعـةٌ وللزمـان مسراتٌ وأحـزانُ
                              ووَهَذِهِ الدَّارُ لا تبقِي على أحدٍ ... ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شانُ


                              الإيمان بالقدر شفاء لما في الصدور*


                              ووقد بين تعالى الحكمة من كتابة الأقدار فقال : {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ }
                              فلا عجب أن تجد بعض المصابين ممن ربط الله على قلوبهم كانت نفوسهم طيبة في تلقي البلاء وبعضهم يواسي بعضا.

                              الماء بعضه رحمة وبعضه عذاب *

                              فيغيث الله به البلاد والعباد ويحيي به الأرض بعد موتها ويثبت به المؤمنين في أرض المعركة كما قال:
                              {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} .
                              ويبعثه على قوم آخرين ليكون عذاباً: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً}.
                              وقال : {إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية}. وقال: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر}.
                              وقص علينا نبأ فرعون وقومه: {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ}.

                              الموت يأتي بغتةً *

                              في غمرة التجهز للعيد وفرحته ، وبينما الناس منهمكون بالاستعدادات والأضاحي والملابس ،
                              يدهمهم فجأة ومن غير سابق إنذار سيل يحصد الأرواح ، وفي هذا تذكير عظيم بيوم القيامة
                              { بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ}.ما أصعب لحظات الوداع خصوصا
                              حين يرى المرء الموت وهو يحاصره : فهذا شاب منطلق بسيارته وفجأةً دهمته السيول ، فأيقن أنه
                              غارق لا محالة ، فصعد على سطح سيارته واتصل بأهله وأقربائه وأصدقائه وودعهم
                              ثم جعل يتصل بأصحابه ومعارفه ليطلب منهم السماح ، حتى انقطع الاتصال، ليعتلي صوت أهله بالبكاء.
                              أسر وعوائل ذهبت بأكملها وأخرى ذهب بعضها أو لم يبق منها إلا واحد أو طفل صغير علق بشجرة.


                              لكل أجلٍ كتاب *

                              رجل ودع زوجته وأطفاله وذهب إلى عمله ... ليعود بعد ساعتين فيجد كل شيء أثراً بعد عين،
                              فأصبح وحيدا بلا زوجة ولا أطفال .. ففي لحظات قليلة جرفتهم السيول الداهمة .

                              لا يغني حذر من قدر .*

                              فالموت مدرك جميع البشر لا محالة ، ومهما هرب منه الإنسان فلا بد أن يأتيه ، وقد رأينا أناسا امتنعوا عن الذهاب للحج خوفاً من الأنفلونزا ،
                              فإذا بالموت يأتيهم في بيوتهم {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} .
                              وآخرون توكلوا على الله وذهبوا للحج ، فكان سببا في سلامتهم .
                              وبنت أصرت قبلها بليلة على البقاء عند عمها في زيارة عائلية لتبقى نظرات الحزن ساهمة وهي تفكر في أسرتها التي ماتت كلها .
                              وهنا تذهب بعض أذهان الناس مذاهب عجيبة غريبة في طرائق التفكير واتخاذ القرار ، فهذا رب أسرة ربط أفراد أسرته بحبل واحد معا
                              وقال : إما أن ننجو جميعا أو نهلك جميعا !!


                              الشهادة فضل من الله يؤتيه من يشاء *

                              فالشهادة من أعلى مراتب أوليائه ، والشهداء يختارهم الله من بين عباده ، ولا سبيل إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها.
                              وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم : (وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ ) وفي لفظ: (وَمَنْ غَرِقَ فَهُوَ شَهِيدٌ ) رواه مسلم (2829) .

                              إذا وقع القدر عمي البصر *

                              فمع أن لهذه الكوارث الكونية أسباباً طبيعية، وأحيانا يكون بمقدور البشر التنبؤ بها قبل وقوعها عن طريق الحسابات الدقيقة ....
                              إلا أن هذه الكارثة أثبتت قصور البشر سواء في التحليل وتوقع الأزمات، أو في الاستعدادات والاحتياطات أو في التصدي لها ومحاولات النجاة .

                              إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *

                              بهذه الكلمات يقابل المؤمن المصائب والكوارث والسيول , فإنها من أبلغ العلاج وأنفعه للعبد في عاجله وآجله ,
                              وذلك لتحقق الإنسان من أن نفسه وأهله وماله وولده ملك لله عز وجل، وقد جعلها الله عنده عارية,
                              فإذا أخذها منه فلا اعتراض كما أن المعير لا يلام إذا أخذ عاريّته من المستعير.
                              وليعلم العبد أن مصيره ومرجعه إلى الله مولاه الحق, ولابد أن يُخلِّف الدنيا وراء ظهره,
                              ويأتي ربه يوم القيامة فردا, بلا مال ولا أهل ولا عشيرة .

                              ثواب الله خير لك منهم , ورحمة الله خير لهم منك *

                              قال شبيب بن شيبة رحمه الله للخليفة العباسي المهدي يوم وفاة ابنته ياقوتة ، قال له
                              : " يا أمير المؤمنين أعطاك الله على ما رُزئت أجراً ، وأعقبك خيراً ، ولا أجهد بلاءك بنقمة
                              ، ولا نزع منك نعمة , ثواب الله خير لك منها ,
                              ورحمة الله خير لها منك , أسأل الله ألا يحزنك ولا يفتنك".
                              فخف عن الخليفة مصابه .


                              لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ: *

                              المصيبة تزيد في إيمان المؤمن ويقينه بأن الأمور بيد الله وحده لا شريك له,
                              وأن الناجي منها إنما أنجاه الله تعالى بفضله ورحمته.

                              تذكر الآخرة : نفسي نفسي *

                              مئات السيارات يجرفها السيل تتقلب فيه كقطع الفلين وركابها يرفعون أيديهم
                              ويصيحون طالبين الغوث والنجدة ولكن كل شخص مشغول بنفسه.

                              لمن الملك اليوم *

                              قل الله مالك الملك : خرج بعض الناس من السيل لا يملكون شيئا لا بيت ولا سيارة
                              ولا أثاث ولا ملابس ولا بطاقة صراف ولا حتى إثباتات شخصية ، وبهذا يتذكر الإنسان كيف يأتي ربه يوم
                              القيامة لا يملك شيئا : حفاة عراة بهما ليس معهم شيء

                              إحياء عبودية الخوف من آيات الله *

                              وقد كان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى شيئا من الآيات الكونية، قال أنس :
                              ( كَانَتْ الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ إِذَا هَبَّتْ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ). رواه البخاري (1034)
                              فيقع منه هذا الخوف بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم وهو من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فكيف بحالنا نحن المذنبين المقصرين!! .
                              وقال تعالى : {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} ولا شك أن هذا السيل من آيات الله التي يخوف بها عباده

                              التأمل في كثرة نعم الله علينا *

                              من الدروس المستفادة لمن رزقه الله تأملا وفهما إذا نظر إلى ما أصاب الناس
                              أن ينطق بقلبه قبل لسانه : الحمد لله الذي عافاني ويستحضر تفضيل الله له.

                              فإذا نظر فيمن ذهبت أسرته استحضر نعمة الله عليه بحفظ أهله له .
                              وإذا شاهد صور تلف الأموال والممتلكات انتقل من هذه الصورة إلى معاينة نعمة الله عليه بحفظها له .
                              وإذا نظر إلى مصائب الآخرين الكثيرة هانت عليه مصائبه الصغيرة، فامتلأ قلبه بحمد الله، ولهج لسانه بشكره سبحانه،
                              واستحيت جوارحه من أن تعصي هذا المنعم الكريم، أو أن تقصر في شيء من حقوقه سبحانه.


                              المؤمن يتألم لألم إخوانه *

                              ينبغي لمن نظر في هذه المشاهد على أرض الواقع أو في الصور ومقاطع الفيديو أن يتحرك قلبه تجاه المصابين والمنكوبين ،
                              وتدمع عينه ، ويلهج لسانه بالدعاء بالرحمة لمن مات ، والتثبيت والعوض لمن ابتلي، ويسعى لإعانة من يحتاج إلى العون ،
                              ويسأل الله تعالى له ولإخوانه السلامة والعافية .

                              ابتلاءٌ للمؤمن وعقوبة للعاصي وتخويف للناس وتمحيص للناظرين والمتكلمين *

                              إن الابتلاءات سنة ربانية اقتضتها حكمة الله سبحانه في هذه الدار، لتكون دارًا للامتحان في الشهوات
                              والفقر والمرض والخوف والنقص في الأموال والأنفس والثمرات { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء:35].

                              فما حدث ابتلاء ابتلى الله به عباده المؤمنين ليرفع درجاتهم ويقوي إيمانهم {ولنبلونكم بشيء من
                              الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين}.
                              {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا
                              حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
                              وفيما حدث تذكير لأهل المعاصي والذنوب بالتوبة والإنابة إلى الله {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}.
                              قال بعض السلف : " لا ينزل بلاء إلا بذنب ، ولا يكشف إلا بتوبة ".
                              فالواجب في مثل هذه الحال التوبة وكثرة الاستغفار وأخذ العظة والعبرة.
                              قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " وإن من علامات قسوة القلوب وطمسها والعياذ بالله،
                              أن يسمع الناس قوارع الأحداث، وزواجر العبر والعظات التي تخشع لها الجبال لو عقلت، ثم يستمرون
                              على طغيانهم ومعاصيهم مغترين بإمهال الله لهم، عاكفين على اتباع شهواتهم، غير عابئين بوعيد، ولا منصاعين لتهديد ". فتاوى ابن باز (9/160)
                              فالواجب على جميع المسلمين أن يأخذوا العظة والعبرة مما حصل، وأن يتوبوا إلى الله وينيبوا إليه ويحذروا من أسباب غضبه ونقمته،
                              والله جل وعلا يقول: { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ }.
                              فالمصائب منها تكفير ، ومنها تذكير ، ومنها عقوبة .
                              وقد تجتمع هذه الثلاث في مصيبة واحدة فتكون لبعض الناس تكفيرا لذنوبهم ورفعة
                              لدرجاتهم وتكون لآخرين غافلين تنبيها وتذكيرا، ولنوع ثالث عقوبة على معصية مستعلنة
                              أو خفية وقعوا فيها وتكون تمحيصا وكشفا لحال من يتكلم في هذه الأحداث


                              سؤال الله حسن الخاتمة . *

                              فقد نقلت الأخبار قصصا لأناس قبض الله أرواحهم في مساجد أو بعد خروجهم منها وقد جاء السيل وقت
                              صلاة الظهر وبعضهم صائمون لله تعالى، يتقربون إليه في أيام العشر الفاضلة، فجمع الله لهم من المبشرات:
                              الغرق الذي هو شهادة ، والموت على عبادة، وبعد أداء فريضة، فما أعظم ما حصّلوه، اللهم فارزقنا حسن الخاتمة .

                              الناس معادن *

                              إن من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام قوله: (النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ...). رواه البخاري (3494) ومسلم (2638) واللفظ له.
                              فالمعادن تشتمل على جواهر مختلفة من نفيس وخسيس، وكذلك الناس مختلفون في الشرف وكرم النفس والسلوك.
                              فمن الناس من معدنه نفيس كالذهب، ومن الناس من معدنه خسيس كالحديد.
                              وقد كشفت هذه المحنة حقائقَ كثيرٍ من الناس ومعادنِهم وأخلاقهم ، فمن الناس من لا يُعرف معدنه إلا في المِحَن.
                              قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: " الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ". شعب الإيمان (7 /219)
                              فظهر المؤمنون الذين يهبون لنجدة إخوانهم ومساعدتهم متمثلين قوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى
                              مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )..
                              وقد سمعنا وقرأنا الكثير من قصص الشجاعة والبطولة والتضحية .
                              فهذا شاب لا يعرف السباحة ولكنه أمام مشهد غرق رجل وزوجته وطفله لم يتوان عن نجدتهم،
                              فقفز إلى الوادي وأنقذ الطفل ثم المرأة والرجل.. فقَبَّلَ الغريقُ قدمَه قائلاً: " أنا مدين لك طوال العمر".
                              وشكّل بعض الشباب والرجال فرقاً لإنقاذ العالقين داخل سيارتهم وسط السيول خصوصا الأطفال والنساء.
                              وظهرت آثار الشباب الصالحين وشهامة أهل النجدات بجلاء.
                              قال أحدهم: تلقيت اتصالا أن والدي وبعض المسنين وعددهم (40) شخصا يصلون في المسجد وغمرته المياه،
                              فتوجهنا سباحة إلى المسجد ومعنا حوالي (10) من شباب الحي منهم إمام المسجد وأنقذنا المسنين المحتجزين في المسجد.
                              واستجمع عشرات المتطوعين كل قواهم، ليلا ونهارا، للإسهام في واجب البحث عن المفقودين بلا كلل أو تعب وسط الحطام والمياه الراكدة.
                              وهب الكرماء وأصحاب العطاء لاستقبال إخوانهم المنكوبين ففتحوا بيوتهم وبسطوا موائدهم وقدموا معوناتهم .
                              وأما المنافقون فقاموا ينسبون الحدث إلى الطبيعة ولا يذكرون الله إلا قليلا وينكرون القاعدة الشرعية (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) ويلمزون أهل الإيمان .


                              الاستغلال البشع *

                              وفي مقابل أهل النجدة والشهامة ظهر أصحاب النفوس المريضة والجشعة الذين
                              استغلوا الحدث ورأوه فرصة للكسب السريع ، ومن صور ذلك :
                              * الاستيلاء على الممتلكات ، وسرقة ونهب ما تمكنوا من نهبه داخل المركبات المجروفة مستغلين انشغال
                              أصحاب تلك الممتلكات بأنفسهم وغيابهم عنها ، بل بلغت البشاعة أن تسرق أموال الموتى داخل سياراتهم وسرقة بيوت المصابين
                              والجرحى وهم لا يستطيعون دفع هؤلاء المعتدين ، ثم تباع هذه المسروقات بثمن بخس .
                              * رفع أسعار السلع والخدمات : مغاسل السيارات .. سيارات شفط المياه .. الرافعات وسيارات السحب.. الشقق المفروشة !.
                              وبعض شركات النظافة رفعت أسعارها أضعافا .


                              ذكرت إحدى الناجيات أنها استنجدت هي وأهلها بصاحب سيارة كبيرة فاشترط عليهم دفع مبلغ 500 ريال
                              مقابل إنقاذهم إلى موقع آخر لا تتعدى مسافته عشرات الأمتار.
                              * وبعض الناس مشغول بتصوير المنكوبين بكاميرا جواله وهم يستغيثون ، ومن المتفرجين من ترك الإنقاذ
                              وهو يقدر عليه وأما من لا يقدر فغفر الله له.
                              كانت طفلة تبكي بأعلى صوتها، وتنادي أمها وأباها، وأمواج السيل تلاطمها يمنة ويسرة ، وفي كل مرة
                              تحاول الإمساك بجثة تمر بجانبها لعلها تتشبث بأمل ينقذ حياتها.. والناس ينظرون إليها لا يحركون ساكنا !!
                              ولا زال صراخها في آذانهم إلى أن اختفى صوتها فجأة .
                              يارب أم وطفل حيل بينهما ... كما تفرق أرواح وأبدان


                              بين قدر الله والإهمال البشري. *


                              لاشك أن الكارثة الكبرى التي حصلت إنما هي بقضاء الله وقدره، ولكن هذا لا ينفي أن إهمال بعض البشر
                              وتفريطهم وجشعهم وإساءتهم سبب من أسباب الكارثة يلام فيه من أساء ويعاقب فيه من ظلم ، ومن ذلك ترخيص
                              المخططات السكنية في مجاري السيول والسكن في بطون الأودية واستخراج أذونات لبيع الأراضي في تلك المناطق بالرشوة
                              والواسطة وسوء التخطيط والتأخر في إنجاز مشاريع تصريف المياه، والغش في بناء المساكن وعدم تأمينها بما يحصنها من السيول ونحو ذلك .
                              فالتسليم لقضاء الله لا ينافي معاقبة المسيئين والمتسببين في هذه الكارثة.


                              ينزل الله المعونة على قدر المؤونة *


                              أحدهم لما حاصر السيل منزله شمر ثوبه فكان يدخل إلى بيته ويحمل اثنين من
                              أولاده على ظهره ويصعد بهم السطح ثم ينزل ليحمل آخرين حتى صعد بهم سطح منزله.
                              ويقول: كان بداخلي رجل قوي لم أكن اعرف من هو، ولم يظهر إلا بعد أن لامست خط الخوف من فقد أولادي وزوجتي المسكينة.
                              وفي الحديث: (إنَّ الْمَعُونَةَ تَأْتِي مِنْ اللَّهِ لِلْعَبدِ عَلَى قَدْرِ الْمَؤونَةِ ، وَإِنَّ الصَّبْرَ يَأْتِي مِنْ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ الْبَلَاءِ)
                              رواه البيهقي في شعب الإيمان (7 / 191) وحسنه الألباني في الصحيحة (4/225).


                              تمحيص وتذكير *


                              في المحن والكوارث تمحيص للقلوب وتنبيهٌ لها من غفلتها ، فلولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب
                              العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلا وآجلا ، فمن رحمة أرحم
                              الراحمين أن يبتليه بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء ، وحفظا لصحة عبوديته ،
                              واستفراغاً للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه ، فسبحان من يرحم ببلائه ، ويبتلي بنعمائه .
                              وكما قال شيخ الإسلام رحمه الله: "مصيبة تقبل بها على الله ، خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله".
                              وقال الحسن البصري رحمه الله : "لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ،
                              ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك ". أي : هلاكك.
                              وقال الفضل بن سهل: "إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ، فهي تمحيص للذنوب، وتعرّض لثواب الصبر،
                              وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة، وحضّ على الصدقة".
                              التوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي ، فقد تجر المعصية من الشخص الواحد مصائب عامة لا تختص به وحده .
                              الحرص على عدم إيذاء المصابين : فلا يتسبب الإنسان بجمع مصيبتين على هؤلاء، كمن يلوم المصابين ويوبخهم بأنهم
                              أخطأوا فسكنوا في هذا المكان، أو يجزم بأن هذه المصيبة أصابتهم بسبب ذنوبهم وقد يكون فيهم من الصالحين وغير المكلفين .
                              إن نفوس الناس تحتاج إلى مراعاة ، وليت شعري ما ذا يجول في نفوس أولئك الأقارب الذين يجتمعون
                              يوميا عند الحفر الكبيرة والمستنقعات العميقة يرقبون جثة تخرج لعزيز يبحثون عنه.



                              تخيل نفسك داخل الحدث *

                              العاقل من يأخذ العظة والعبرة مما يقع على غيره فينظر في المصائب ويتخيل نفسه فيها فيحمد
                              ربه على السلامة ويحصل له ما يعينه على حسن الاستعداد والتهيؤ النفسي والمادي، فإذا وقعت عليه مصيبة
                              مشابهة أمكنه الاستفادة مما تهيأ وكان له خبرة في التعامل معها ، .


                              ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا *

                              ولا شك أن أجر إنقاذ المسلم من الغرق عظيم ، فهو إحياء للنفس البشرية من الهلاك كما قال تعالى : {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه
                              من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}.
                              (ومن أحياها) أي اهتم باستنقاذها والذب عنها من الهلاك فكأنما أحيى الناس جميعا.إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ : *
                              رجل من باكستان يبلغ من العمر 27 عاما أنقذ 14 نفسا واحدا تلو الآخر حتى أصيب بعمود في ساقه، فأدركه الغرق جراء هذه الإصابة .
                              قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ ).قِيلَ : وَمَا عَسَلُهُ ؟
                              قَالَ : ( يَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ) أحمد (17330) صححه الألباني.
                              فشبه ما رزقه الله من العمل الصالح قبل الموت بالعسل الذي هو الطعام الصالح الذي يحلو به كل شيء.
                              وبعض العمال الذين كانوا مصدرا للسخرية والاحتقار والتندر عند بعض الناس -هداهم الله- كانوا سببا في
                              إنقاذ عدد من النفوس، لاسيما بعض العمال الذين تكثر في بلادهم السيول والفيضانات


                              الكارثة تكشف. *

                              * الكارثة كشفت قلة أمانة بعض المقاولين ، وضعف خبرة بعض المهندسين .
                              * والرخص المزيفة لسلامة المباني وسلامة تجهيزاتها المستخرجة بالمعارف والواسطة السيئة ....
                              * وعورات الأنظمة البشرية ، وضعف الإمكانات المادية وأن قوة البشر مهما بلغت فلا تقف أمام قوة الله


                              تقديم ما يمكن من صور المواساة والتعزية والتصبير . *


                              وهذا أمر متيسر عبر وسائل الاتصال والتقنية الحديثة من هواتف وشبكة معلوماتية، ومن هذه الإعانات عن بعد :
                              * فتح منتديات مخصصة للمشاركة بالأفكار والمقترحات والتجارب لتجاوز هذه الأزمة .
                              * مشاركة أصحاب الخبرة لاسيما أصحاب التخصصات العلمية ذات الصلة فيما هو موجود من منتديات أو مجموعات على المواقع الشعبية كالفيس بوك وغيره .
                              * نقل بعض التجارب الناجحة في كيفية التعامل مع أخطار السيول، وترجمة بعض ما هو موجود بلغات أجنبية من هذه التوجيهات .
                              * إعداد برامج تأهيل نفسية للمصابين تجمع بين التوجيهات الشرعية والتجارب الإنسانية في هذا المجال، وابتكار أفكار للمواساة، وتتميم بعض الأفكار وتسديدها.


                              وعلى طلبة العلم مساهمات وأدوار. *


                              فمن ذلك :
                              * جمع أدلة الوحي التي فيها التثبيت والعزاء لأهل المصائب ونشرها بينهم عبر الشبكة المعلوماتية .
                              * تحرير بعض المقالات والرسائل البليغة التي يكون فيها تخفيف من المصيبة .
                              * نشر الأحكام الشرعية المتعلقة بالكوارث كأحكام اللقطة والضمان والعقود بين المحتاجين لمعرفتها.
                              * جمع الاستفتاءات عن نوازل الكوارث المعاصرة وعرضها على المشايخ وطلبة العلم لبيان حكمها ثم السعي لنشرها.
                              * فتح مواضيع وتكوين ورش علمية في المنتديات الشرعية المتميزة من أجل طرح وتباحث المسائل الفقهية المتعلقة بالكوارث .
                              * استثمار الأزمة بتذكير الناس بالله وتوجيههم للاستغفار والدعاء والتضرع ، والبعد عما يسخط الله .

                              * بحث ما يتعلق بالكارثة من المسائل :

                              أحكام شرعية متعلقة بالكارثة:*

                              1- إنقاذ الغريق من الواجبات: فإغاثة الغريق والعمل على إنجائه من الغرق واجب على كل مسلم متى استطاع ذلك،
                              بل يجب قطع الصلاة ولو كانت فريضة لإغاثة الغريق إذا قدر على ذلك.
                              2- تسقط في مثل هذه الكوارث عدد من المحرمات، كلمس المرأة الأجنبية للضرورة وإنقاذ حياتها مع مراعاة
                              الحرمات وستر العورات، في الأحياء والأموات من النساء وغيرهم.
                              3- الغريق يغسل إن أمكن تغسيله ، ويكفن ، ويصلى عليه ، كأي ميت آخر .
                              4- المفقود: هو من انقطع خبره، ولم تُعلم حياته من مماته ، يُتربص به مدة بحيث يغلب على الظن رجوعه
                              لو كان حياً ثم يحكم بموته بعد انتهائها إذا لم يظهر له أثر، وإذا تمت مدة التربص تبتدئ الأحكام المترتبة على الوفاة من ابتداء عدة الوفاة وأحكام الميراث .
                              5- كل ما فقد من جراء هذه السيول من الممتلكات فإنه يجري عليه شرعا حكم اللقطة سواء كان من الممتلكات التي ضاعت عن أصحابها: جوالات ،
                              ساعات...أو أشياء تركوها عمدا لعدم قدرتهم على الجمع بين حملها والنجاة بأنفسهم ، أو سيارات ومعدات ثقيلة جرفها السيل أو حيوانات وبهائم ..
                              فهذه تأخذ حكم اللقطة ، فالشيء اليسير الذي لا تتبعه همة أوساط الناس، كالقلم الرخيص، والمبلغ اليسير ، فهذا يملكه من وجده ولا يحتاج إلى تعريف.
                              وما عدا ذلك من الأموال مما تتبعه همة أوساط الناس فيجب على من وجدها أن يحفظها ويقوم بتعريفها في الأسواق ومجامع الناس والجرائد سنة كاملة ،
                              فإن لم يأت صاحبها فهي ملك له بشرط أن يضمنها لصاحبها متى جاء .
                              ويمكن مع كثرة هذه المفقودات أن تنشأ عنها فكرة إنشاء مستودعات عامة تستقبل هذه المفقودات لتقوم بإعادتها إلى أصحابها وفق الرؤية الشرعية .
                              6- طين الشوارع إذا لم يظهر به أثر النجاسة فهو طاهر وإن تيقن أن النجاسة فيه فهذا يعفى عن يسيره.
                              7- الوحل مع وجود المشقة عذر يبيح الجمع بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء.
                              8- باقي مبلغ الأجرة السنوية المدفوعة مقدما للبيوت التي هدمها السيل ، اتفق الفقهاء على أنه إن تلفت العين
                              المستأجرة انفسخت الإجارة ، وعلى المستأجر أجرة ما سبق من المدة فقط، ويعاد له ما زاد عن ذلك .
                              9- الكذب والخداع لأخذ التعويضات من أكل المال بالباطل ، فمن لم يصبه ضرر من هذه الأمطار، فلا حق له في الإعانة ،
                              ودعواه الضرر مع عدم حصوله كذب محرم، وعلامة من علامات النفاق ، وأكل للمال بالباطل.
                              10- يجوز تعجيل زكاة العام القادم وحسابها بالتقدير والاجتهاد من أجل حاجة الناس في هذه الكارثة
                              من المهام والواجبات في كارثة السيول : *

                              * الإعانة في البحث عن المفقودين.
                              * استخراج الجثث لتغسيلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها.
                              * إطعام المحتاجين.
                              * المواساة والتعزية والتصبير.
                              * حماية الممتلكات.
                              * نقل المصابين.
                              * كسوة المحتاجين
                              * تهنئة الناجين.
                              * تعريف الملتقطات وحفظها.
                              * معالجة القلق وتسكين الفزع.
                              * التوبة والاستغفار.
                              * الأذكار والأدعية المناسبة كدعاء المصيبة، ودعاء الاستصحاء وهو: " اللهم حوالينا ولا علينا".
                              * رعاية الأولاد الذين فقدوا أهاليهم .
                              * جمع الإثباتات والأوراق الرسمية وتسليمها للجهات المختصة .
                              * تقديم الأهم فالمهم عند الإنقاذ فلا ينقذ المال قبل العيال.


                              · من حقوق الجيران حفظ ممتلكات الناس بعضهم لبعض. *

                              * اتخذ الاحتياطات من غير مبالغة.
                              * مراجعة الحسابات الشرعية والدنيوية.
                              * تعلم الإسعافات الأولية ومعرفة كيفية الحماية والإنقاذ.
                              * لجان من الأقارب لتفقد أحوال من أصابتهم الكارثة من الأسرة.
                              * لجان في الحي لتفقد أحوال الجيران وإحياء دور مراكز الأحياء.
                              * غرس معاني الإعانة في نفوس الشباب.
                              * الاستفادة من الحدث بالتخطيط المستقبلي والتنظيم وحسن الإدارة .
                              * تحديد ما هي الاحتياجات، مع تسليمها للجهات التي تحسن توزيعها : بطانيات ، أطعمة ، ملابس ،
                              لحف ، سجاد ، ثلاجات ، مخدات ، فرش، حليب أطفال ، حفائظ أطفال، ثياب رجالية ونسائية، أدوية ...
                              * حصر الأوبئة التي يمكن أن تنتج وحسن الاستعداد لها : إذ إن ما خلفته مياه الأمطار من برك راكدة حول
                              التجمعات السكانية بدون تصريف ستصبح موطناً خصباً لتكاثر البعوض، وانتشار الأوبئة والأمراض الوبائية،
                              كالملاريا، والإسهالات، وحمى الضنك ، والعياذ بالله .
                              * من أعمال المحسنين وهي كثيرة تدل على أن الأمة فيها خير كثير :

                              - تقديم شقق مفروشة مجانا ..
                              - تقديم سيارات دفع رباعي للوصول إلى المناطق المنكوبة ...
                              - ذبائح للإطعام ومطابخ لتقديم الوجبات ..
                              - تجار قدموا أدوية وملابس مجانا
                              - أحدهم يُسخِّر نفسه لجمع المصاحف والكتب الدينية من أنقاض المساجد والبيوت.


                              دور للمجتمع: *


                              * على كل مسلم أن ينهض بواجبه الشرعي تجاه إخوانه المتضررين ولا سيما الميسورون وأصحاب
                              التخصصات فهؤلاء عليهم أن يزكوا علمهم ويبذلوا النصيحة لإخوانهم.
                              * فالخطباء والدعاة بتخفيف المصاب وإرشاد الناس إلى الأسباب الشرعية لتلك الكوارث وكيفية تجاوز الأزمة
                              * والتجار بالتبرع بأموالهم.
                              * وأصحاب المعدات بالمساعدة في انتشال السيارات ورفع الأنقاض وتنظيف الممرات ..
                              * والمهندسون والمقاولون ببذل النصح فيما يتعلق بالأبنية وصلاحيتها وموضع البناء..
                              * والخبراء في تقييم الوضع ، هل يحتمل الأمر رجوع الناس إلى بيوتهم أو أن الوضع ما يزال خطيرا..
                              * التفاعل الالكتروني.. من خلال التجمعات السلمية الواعية للتعاون مع الضحايا وحفظ حقوقهم ونقل أخبارهم
                              والإعلان عن مفقوديهم .اللهم اغفر لموتى المسلمين وتقبلهم شهداء عندك يارب العالمين ،
                              واجبر مصاب المكلومين واشف المرضى والمصابين وسكّن فزع الخائفين
                              وعوّض من أصيب في ماله يا خير الرازقين إنك خير حافظا وأنت أرحم الراحمين

                              تعليق

                              • عامر
                                عضو مؤسس ومميز
                                • Jun 2001
                                • 2801

                                #60
                                أهل جدة ومن مرمن الناس على هذا السيل فأخذه الموت هناك
                                ومن تضرر في جسده او ممتلكاته
                                كل لقي نصيبه
                                ونسأل الله لمن مات منهم الرحمة والمغفرة ومن تضرر في جسده او ممتلكاته الله يعوضهم خيرا

                                المهم نحن لنا العبرة ونحن لسنا بعيدين عن نظر الله وعن قدره .

                                والله سبحانه وتعالى قدر أن يحدث ذلك
                                سواء بتسليط أناس لم يخافوه وأهملوا في مسئولياتهم أو بغير ذلك مما سببه الله

                                علينا أنفسنا وإصلاحها وأقدار الله تأتي حتى داخل بيت الانسان . سواء قدر يكدر على الانسان حياته او يفرحها .

                                العبرة فيمن كان قبلنا مذكورة ومكررة في القرآن في اكثر من سورة
                                ونحن من خلق الله فلسنا بعزيزين على الله من غيرنا ... ونقول سوف نسلم مما اتا غيرنا .

                                اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك .
                                فارحم اللهم صعفنا في الدنيا وضعفنا بالوقوف بين يديك

                                ابو عبدالعزيز :
                                مشكور لكل ما تقدمه ونفع الله بك ما سطرته
                                وكل سطر كتبناه هنا غما شاهدا لنا او علينا

                                موفقين ولكم التحية

                                تعليق

                                Working...