Unconfigured Ad Widget

Collapse

الطريق إلى العالم الأول

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    الطريق إلى العالم الأول

    الطريق إلى العالم الأول

    


    السبت, 3 أكتوبر 2009


    محمد صلاح الدين



    أحدث مقال سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، المنشور في جريدة « الوطن» الغراء ( 22/9/2009 )، بعنوان « العالم الأول على أرضنا.. فماذا نحن فاعلون؟»، أحدث حراكا فكريا واسع النطاق، كان من أبرزه وأجوده مقال معالي الدكتور محمد عبده يماني ( عكاظ الغراء 12/10/1430)، والذي تناول فيه معاليه السؤال المركزي الذي طرحه سمو الأمير خالد الفيصل، عما إذا كنا سنستفيد من هذا الصرح العلمي الذي تمثله جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز، كأنموذج للعالم الأول، أم سنعامل هذه الجامعة كمعاملتنا لمعالم مثلها كأرامكو والجبيل وينبع والمدن العسكرية، فنقيم حولها الأسوار فتظل جزرا معزولة محاصرة لاتؤثر فيما حولها بشيء.
    يقول معالي الدكتور: « أود أن أشكر أخي الأمير خالد الفيصل على هذا الطرح الجاد، وأشاركه الخشية من أن تبقى هذه الوثبة داخل أسوارها، أو تضاف الى التجارب الرائدة السابقة، كأرامكو والجبيل وينبع والمدن العسكرية، وأرجو أن يتسع صدر أخي سمو الأمير خالد، لأقول له بصراحة إن هذه الوثبة أوضحت لنا أن التقنية والأبحاث العلمية والتطور التكنولوجي كلها تتركز حول البحث العلمي، ولكنها أمور لا تشترى، ولا نستطيع أن نبتاعها ولو دفعنا ملايين الريالات.»
    * * *
    ذلك هو في الحقيقة حجر الزاوية، فقد كنا ولانزال كما يقول معالي الدكتور محمد عبده يماني، وهو أستاذ جامعي ومدير جامعة، قبل أن يكون وزيرا للإعلام، نشتري التقنية المتطورة لاستهلاكها، فإذا انتهت صلاحيتها أو أصابها عطل، قذفنا بها واشترينا تقنيات أخرى جديدة، بينما كان همّ اليابانيين والصينيين على سبيل المثال، تعلم أسرار هذه التقنية ثم إنتاجها هم أنفسهم والمنافسة بها.
    ومع التقدير الكبير والرؤية الثاقبة لأستاذنا الدكتور محمد عبده يماني، بأن ما أسماه معاليه العدوى العلمية والبحثية، لاتبدأ من الجامعة فقط وإنما هي تغرس للشباب
    وحتى الأطفال في مناهج التعليم، فإن مجال التلاحم الأول الذي تواجهه جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في المجتمع السعودي، هو الجامعات السعودية التي يشكل أساتذتها وخريجوها ومبتعثوها، المصدر الوحيد لرواد جامعة الملك عبد الله السعوديين من طلاب الدراسات العليا والبحث العلمي، ومن ثم يجب أن ينتظم ذلك من خلال برامج عمل مشتركة، وتنسيق واسع النطاق بين الجامعة العتيدة والجامعات السعودية، وهو ما أظنه قادما لا محالة. ( الحديث موصول )


    جريدة المدينة السبت 14/10/1430هـ
    sigpic
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    #2
    الخشية : طريق ذو اتجاهين!؟

    

    هذا هو تكملة مقال الامس للكاتب الأ ستاذ محمد صلاح الدين ودائما كتاباته تتسم بالصرحه والصدق

    ]الأحد, 4 أكتوبر 2009


    محمد صلاح الدين



    جامعاتنا إذن – كما أسلفت في كلمة الأمس – هي مجال التلاحم الأول والأهم، بين جامعة الملك عبد الله والمجتمع السعودي، وهي – أي جامعاتنا – التي يمكن بالالتحام بجامعة الملك عبد الله، أن تفتح لنا أبواب الدخول الى العالم الأول، وما يمتلكه من علم وتقنيه وأساليب إدارة وبحوث، ومن ثم لابد أن يتوفر لها ما توفر لجامعة الملك عبد الله من دعم مالي وصلاحيات إدارية، وأعتقد أن هذا الالتحام هو الهم الأول، الذي يجب أن يشغل مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله ووزارة التعليم العالي، وأن يتدارسوه معا، حتى لا يظل باحثو الجامعة العتيدة السعوديون، أقلية بالمقارنة بالباحثين غير السعوديين، وحتى لاتتقوقع الجامعة خلف أسوارها بمعزل عن المجتمع السعودي بأكمله، كما عبر سمو الأمير خالد الفيصل في مقالته المتميزة، ولا أشك أن يكون كل ذلك في طليعة هموم الجامعة العتيدة، وعلى رأس برنامج عملها.
    * * *
    إن الآمال الكبار التي يعلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على جامعته العتيدة، ليس نقل قطعة من العالم الأول الى المملكة، وإنما إقامة أنموذج أمثل، يعين المجتمع كله على هذه النقلة الكبرى في كل مجالات الحياة، ومن ثم فإن خشية سمو الأمير خالد الفيصل، من أن نقيم الأسوار حول الجامعة فتبقى معزولة محاصرة، هي طريق ذو اتجاهين، بمعنى أننا نخشى أيضا أن تنزوي الجامعة داخل أسوارها، وألا يكون هذا التلاحم الشامل مع المجتمع السعودي في طليعة أولوياتها.
    وباستثناء أرامكو، والتي تركزت تجربتها حول صناعة البترول، وهو الثروة الأولى للبلاد، فإن النماذج الناجحة التي ذكرها سمو الأمير خالد الفيصل، تتحمل جانبا من مسؤولية الانزواء عن المجتمع بمنجزاتها، والانشغال بمهامها وواجباتها، إذ لم يكن واضحا منذ البداية، أن عملية التحول الاجتماعي الأكبر، من بين مهامها أو مقاصد تأسيسها.
    ان انفتاح الجامعة – أي جامعة – على مجتمعها، وتفاعلها مع قضايا التنمية والإصلاح التي يحتاجها، وخدماتها للبيئة التي تعيش فيها، هو من أولويات الحياة الجامعية، التي يدركها خاصة هذه النخبة المتميزة التي تم اختيارها لجامعة الملك عبد الله.
    ولقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن أهداف مشروع الجامعة ومراميه خير تعبير، إذ أشار الى ضرورة إعادة عصور النهضة الإسلامية الكبرى في العلوم والتقنية، على ثرى وفي رحاب هذه الربوع الآمنة، وهي مهمة كبرى يتحمل مسؤوليتها المجتمع السعودي، كما تتحملها الجامعة العتيدة نفسها، حتى يكون هناك معنى لإنشائها.
    فاكس : 6530693– 02
    sigpic

    تعليق

    Working...