الطريق إلى العالم الأول
السبت, 3 أكتوبر 2009
محمد صلاح الدين
أحدث مقال سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، المنشور في جريدة « الوطن» الغراء ( 22/9/2009 )، بعنوان « العالم الأول على أرضنا.. فماذا نحن فاعلون؟»، أحدث حراكا فكريا واسع النطاق، كان من أبرزه وأجوده مقال معالي الدكتور محمد عبده يماني ( عكاظ الغراء 12/10/1430)، والذي تناول فيه معاليه السؤال المركزي الذي طرحه سمو الأمير خالد الفيصل، عما إذا كنا سنستفيد من هذا الصرح العلمي الذي تمثله جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز، كأنموذج للعالم الأول، أم سنعامل هذه الجامعة كمعاملتنا لمعالم مثلها كأرامكو والجبيل وينبع والمدن العسكرية، فنقيم حولها الأسوار فتظل جزرا معزولة محاصرة لاتؤثر فيما حولها بشيء.
يقول معالي الدكتور: « أود أن أشكر أخي الأمير خالد الفيصل على هذا الطرح الجاد، وأشاركه الخشية من أن تبقى هذه الوثبة داخل أسوارها، أو تضاف الى التجارب الرائدة السابقة، كأرامكو والجبيل وينبع والمدن العسكرية، وأرجو أن يتسع صدر أخي سمو الأمير خالد، لأقول له بصراحة إن هذه الوثبة أوضحت لنا أن التقنية والأبحاث العلمية والتطور التكنولوجي كلها تتركز حول البحث العلمي، ولكنها أمور لا تشترى، ولا نستطيع أن نبتاعها ولو دفعنا ملايين الريالات.»
* * *
ذلك هو في الحقيقة حجر الزاوية، فقد كنا ولانزال كما يقول معالي الدكتور محمد عبده يماني، وهو أستاذ جامعي ومدير جامعة، قبل أن يكون وزيرا للإعلام، نشتري التقنية المتطورة لاستهلاكها، فإذا انتهت صلاحيتها أو أصابها عطل، قذفنا بها واشترينا تقنيات أخرى جديدة، بينما كان همّ اليابانيين والصينيين على سبيل المثال، تعلم أسرار هذه التقنية ثم إنتاجها هم أنفسهم والمنافسة بها.
ومع التقدير الكبير والرؤية الثاقبة لأستاذنا الدكتور محمد عبده يماني، بأن ما أسماه معاليه العدوى العلمية والبحثية، لاتبدأ من الجامعة فقط وإنما هي تغرس للشباب
وحتى الأطفال في مناهج التعليم، فإن مجال التلاحم الأول الذي تواجهه جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في المجتمع السعودي، هو الجامعات السعودية التي يشكل أساتذتها وخريجوها ومبتعثوها، المصدر الوحيد لرواد جامعة الملك عبد الله السعوديين من طلاب الدراسات العليا والبحث العلمي، ومن ثم يجب أن ينتظم ذلك من خلال برامج عمل مشتركة، وتنسيق واسع النطاق بين الجامعة العتيدة والجامعات السعودية، وهو ما أظنه قادما لا محالة. ( الحديث موصول )
جريدة المدينة السبت 14/10/1430هـ
السبت, 3 أكتوبر 2009
محمد صلاح الدين
أحدث مقال سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، المنشور في جريدة « الوطن» الغراء ( 22/9/2009 )، بعنوان « العالم الأول على أرضنا.. فماذا نحن فاعلون؟»، أحدث حراكا فكريا واسع النطاق، كان من أبرزه وأجوده مقال معالي الدكتور محمد عبده يماني ( عكاظ الغراء 12/10/1430)، والذي تناول فيه معاليه السؤال المركزي الذي طرحه سمو الأمير خالد الفيصل، عما إذا كنا سنستفيد من هذا الصرح العلمي الذي تمثله جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز، كأنموذج للعالم الأول، أم سنعامل هذه الجامعة كمعاملتنا لمعالم مثلها كأرامكو والجبيل وينبع والمدن العسكرية، فنقيم حولها الأسوار فتظل جزرا معزولة محاصرة لاتؤثر فيما حولها بشيء.
يقول معالي الدكتور: « أود أن أشكر أخي الأمير خالد الفيصل على هذا الطرح الجاد، وأشاركه الخشية من أن تبقى هذه الوثبة داخل أسوارها، أو تضاف الى التجارب الرائدة السابقة، كأرامكو والجبيل وينبع والمدن العسكرية، وأرجو أن يتسع صدر أخي سمو الأمير خالد، لأقول له بصراحة إن هذه الوثبة أوضحت لنا أن التقنية والأبحاث العلمية والتطور التكنولوجي كلها تتركز حول البحث العلمي، ولكنها أمور لا تشترى، ولا نستطيع أن نبتاعها ولو دفعنا ملايين الريالات.»
* * *
ذلك هو في الحقيقة حجر الزاوية، فقد كنا ولانزال كما يقول معالي الدكتور محمد عبده يماني، وهو أستاذ جامعي ومدير جامعة، قبل أن يكون وزيرا للإعلام، نشتري التقنية المتطورة لاستهلاكها، فإذا انتهت صلاحيتها أو أصابها عطل، قذفنا بها واشترينا تقنيات أخرى جديدة، بينما كان همّ اليابانيين والصينيين على سبيل المثال، تعلم أسرار هذه التقنية ثم إنتاجها هم أنفسهم والمنافسة بها.
ومع التقدير الكبير والرؤية الثاقبة لأستاذنا الدكتور محمد عبده يماني، بأن ما أسماه معاليه العدوى العلمية والبحثية، لاتبدأ من الجامعة فقط وإنما هي تغرس للشباب
وحتى الأطفال في مناهج التعليم، فإن مجال التلاحم الأول الذي تواجهه جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في المجتمع السعودي، هو الجامعات السعودية التي يشكل أساتذتها وخريجوها ومبتعثوها، المصدر الوحيد لرواد جامعة الملك عبد الله السعوديين من طلاب الدراسات العليا والبحث العلمي، ومن ثم يجب أن ينتظم ذلك من خلال برامج عمل مشتركة، وتنسيق واسع النطاق بين الجامعة العتيدة والجامعات السعودية، وهو ما أظنه قادما لا محالة. ( الحديث موصول )
جريدة المدينة السبت 14/10/1430هـ
تعليق