Unconfigured Ad Widget

Collapse

هيئات بوظيفة «الضمير» من صحيفة عكاظ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    هيئات بوظيفة «الضمير» من صحيفة عكاظ

    .

    *****

    السبت 03/03/1430هـ

    هيئات بوظيفة «الضمير»

    بقلم: جهير بنت عبدالله المساعد

    يتميز المجتمع السعودي أنه من أكثر المجتمعات حرصاً على تكوين هيئات تتداخل اختصاصاتها في محاربة الفساد الوظيفي.. فمثلا: لدينا هيئة الرقابة والتحقيق، وهيئة التحقيق والادعاء العام.. إن لم أخطئ في المسميات والتسميات، وقد أعلنت الصحف بالأمس أن هيئة الرقابة والتحقيق كشفت عن (2597) قضية في عام (1429هـ) ومثل هذه الأخبار الصحفية وجبة دسمة للإعلام، لكنني أبحث عن مدى إشباعها للمواطن الذي لا يعرف كيف ومتى وما هي عقوبات تلك التجاوزات المذكورة في هذا العدد المهول؟

    وعندما أقول ( مهول) لا يعني أني أستكثر أن يكون في مجتمعنا تجاوزات بل قياساً لدور الهيئات المتخصصة وقياساً بما لدى هذا المجتمع من مخزون ديني وأخلاقي يمنع التجاوزات الأخلاقية المتوقع أن تكون قضايا الفساد الوظيفي وهو غير المالي..

    أقل إن لم يكن شبه معدوم! لكن ما يجري في الواقع هو العكس.. وكأن المخزون في ضمير الضمائر قد توقف عن إمدادها بالحيوية والنشاط! أو كأن الهيئات العاملة ضد الفساد تحتاج إلى هزة تدفع بها إلى الأمام وتعيد إليها توازنها على الطريق!

    عندما تقوم الهيئة المسؤولة عن مراقبة الموظفين مثلا في سجلات الحضور والانصراف.. يحسب الموظف أن ليس لدى هذه الهيئة غير هذا العمل الروتيني فمندوبها أو مندوبتها -ليسوا كلهم لأني ما رأيتهم جميعهم لكن يمكن القول معظمهم- يميلان إلى إثبات حضورهما على طريقة المفتشين زمان! زمان! حينما كانت الابتسامة تتوارى والتجهم يغطي علامة الوجه والصرامة تظهر بين الكلام! كأنهم يبحثون عن ( صيدة) عن ( مغنم) وليس لديهم غير الضبط والربط لا يساءلون ولا يسألون ثم يرفعون تقريرهم إلى أن تأتي المساءلة للجهة المضبوط الخلل فيها!

    أي أن الممارسات المهنية لأفراد الرقابة تحتاج إلى رقابة وتحقيق! إن التعسف الوظيفي وليد البيئة الوظيفية في تفاعلها مع بعضها البعض فإذا كان بعض العاملين والعاملات في الهيئات المسؤولة عن الضبط والربط يتعسفون، لن يجد الموظفون الباقون غير التعسف وسيلة لإثبات الوجود! ومن هنا تكون الأسئلة واجبة. ما هي إجراءات هيئات الرقابة قبل أن تسأل عن إجراءات الأجهزة الوظيفية؟

    ما هي ضوابطها لمنع التعسف الوظيفي ولتثبيت اللوائح والأنظمة بغير ضرر ولا ضرار.. كأنهم يعملون في سرية.. وكأنهم يفضلون عالم الغيبيات ثم يخرجون على المجتمع بإحصائيات مثيرة لإثبات وجودهم على رأس العمل أليس الأجدى معاملة أفراد المجتمع على أنهم شركاء في المهمة وليسوا فقط جمهورا للتصفيق؟!

    يفترض توفر عامل المكاشفة والمواجهة ويفترض أن يعرف الناس مالهم وما عليهم وما هو حدود الموظف الأعلى على الموظف الأدنى يفترض أن تكون لهذه الهيئات لوائحها المعلن عنها وجزاءاتها وطرق خاصة في تعاملاتها ولا يصح بعد هذا المشوار أن تبقى سراً لا يعرفه غير رؤوسها الوظيفية الكبيرة! إذا كانت هي القدوة لا أعتقد أن القدوة من الضروري أن يكون سرها غامضا لأننا لا نتحدث عن أعاجيب المصباح السحري بل عن واقع هم ليسوا فيه خرافة !! وآمل أن لا يكونوا كذلك!

    *****
  • الواصل
    عضو مميز
    • Oct 2007
    • 2396

    #2

    الغالي ابو توفيق
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع رائع وكل ما ذكر فيه صواب ويدعو للمراجعه من كل من تعنيه هذه الكلمه لك الشكر على نقل مثل هذه الأخبار وهذا ليس غريباً عليك وأمثالك من الرجال الذين يهمهم تلمس حاجة الجميع ورغباتهم والبحث عن الحلول فكما ذكر الكاتب جزاه الله خيراً عن الهيئات وعددها وصلاحياتها وما يتوجب عليها من مهام وكلها معنيه بما يخدم الصالح العام وتنفيذ رغبة ولي الأمر فاسأل الله أن يرزقنا الصالح منهم وأن يجعل عملهم خالصاً فيما يرضي الله ويرضي ولي الأمر و تقبل مني خالص التحيه والتقدير ودمت في حفظ الله (محبك الواصل)

    تعليق

    • حسن بن سعد
      عضو نشيط
      • Dec 2008
      • 922

      #3

      اشكر لك النقل اخي الحبيب

      مع اني تصفحت عكاظ امس واولة امس ولم انتبه للعنوان

      بس

      لمحت الموضوع بأسمكم الكريم
      فقراته

      فلك الشكر مره اخرى

      وتقبل مروري اخي الكريم

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        بلا يفترض أن يكون الجميع مشاركين في قضايهم بل ومكتسباتهم ومقتنياتهم ، وهذا هو مافعلته الأمم التي حققت تقدما ، وماليزيا مثل حاضر واضح . فلو شعر الجميع بأنهم شركاء في الشيء لكانت النتائج أفضل بكثير ، ولأصبح الضمير غير مسسترا خلف ارقام تصدرها مؤسسة هنا وأخرى هناك .


        شكرا لأبي توفيق على مثل هذه الأختيارات الحيّة .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        Working...