شعر الدكتور خالد البرادعي
أننشد في زحام النادبينا
ونفرح والهزائم تزدرينا
وتبتسم القلوب على المآسي
فعذرا يا علي إذا بكينا
لنا في كل نائبة نصيب
ولو كنا خفافا هاربينا
كأنا بؤرة البلوى بعصر
له كفان مثل الراجمينا
ونجتاح الدروب رحيل ليل
فلا ضوء شمالا أو يمينا
و نستاف الطيوب ولا طيوب
تعربد في ليالي العاشقينا
رحلنا والشتات لنا دليل
تؤرجحنا رياح الغاضبينا
فزرقاء اليمامة فارقتنا
وعراف اليمامة ليس فينا
أتذكر يا علي كم كبرنا
بأطياف الكبار الراحلينا
وأسكرنا شميم المجد آنا
فحلقنا بأفق الفاتحينا
وأشرفنا على وطن موشى
بزهر العشق مزهوا حصينا
كما جنات عدن في المآقي
مقربة الجنى للمؤمنينا
وزغردت القصائد راقصات
إلى الأقصى تزف الزاحفينا
أتذكر كم شهيدا سابقونا
لساحات الخلود ليفتدونا
زهت أحلامنا حتى رأينا
روابي القدس تفرش ياسمينا
وغازلنا جياد الفتح شوقا
لمن عبروا إلى اليرموك حينا
حسبنا خالدا سيعود يوما
يعانقه أبو بكر قرينا
وبعد رحيلنا خمسين عاما
رأينا الحلم مثقوبا حزينا
تعابثه الرياح فلا هشام
و لا عمر يعود لكي يقينا
علي..كيف نفرح يا علي
وكل جراحنا جنت أنينا
تجوس خناجر الطغيان فيها
لتبدل ماءها حما وطينا
وتبكينا الضواحك لا البواكي
بعصر المؤمنين المشركينا
فوا خجل الخلائف من جدود
بظهر الشمس كانوا سابحينا
سنفرح يا علي لان جرحا
يذكرنا بأنا واقفونا
فلم نسجد لقاتلة بيوم
ولم نجهل سلام الساجدينا
ونركع كفنا الدامي احتجاجا
ونطعم من مواجعنا بنينا
وننهض من حرائقنا كبارا
كعنقاء الخرافة مصبحينا
هذه القصيدة وجدتها في جريدة قبل سنوات واحتفظت بها ولكن للأسف فقد احتفظة بالقصيده ولم اذكر أسم الجريدة التي صدرت بها فارجو المعذرة
تعليق