السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عندما يتخلى الأباء ومؤسسات المجتمع أحبتي الفضلاء
عن دورهم في التربية تظهر لنا مظاهر شاذة من جيل اليوم
جيل طيحني وجيل سامحني يا بابا هذا الجيل للأسف تربى على سفاسف
الأمور والأخلاق تربى على ما تعرضه الفضائيات من أفكار وأخلاق دخيلة
على مجتمعنا فأصبح خاوي الروح والعقل أجسامهم أجسام البغال
وعقولهم عقول العصافير
حدثني أحد الفضلاء أن أحد الشباب ممن تقدم وصفهم ذهب إلى صالون الحلاقة
ودخل على الحلاق وطلب منه الخروج معه إلى السيارة فتعجب الحلاق ماذا يريد
هذا الشاب ؟تفاجأ الحلاق بتيس جاء به الشاب يحمله في سيارته
فقال الشاب مخاطباً الحلاق :
أنظر إلى هذا التيس جيداً وكان التيس له قصة خلقها الله في مقدمة رأسه
قال الشاب للحلاق : أريد قصة مثل هذه القصة بالتمام لا تختلف أبدا
اندهش الحلاق وتعجب من هذا الشاب الذي يريد أن يقص
شعر رأسه مثل ذلك التيس لم يعلق الحلاق على هذا الطلب
الغريب واكتفي بنظرات إلى الشاب فدخل إلى محله وقام بإغلاقه
بل دعاه هذا التصرف إلى ترك هذا العمل بغير رجعة
لقد قرر الحلاق البحث عن عمل آخر بعد هذه الحادثة العجيبة
لأنه لا يستطيع التعامل مع جيل عقولهم عقول التيوس
وتصرفاتهم تصرفات الصبيان بل المجانين
فكيف يتعامل الحلاق مع هذه العقول؟
لقد أحسن صنعا بترك هذه المهنة
ولكن أين سيذهب ؟ وأين سيعمل ؟
لا مفر من أمثالهم وسيراهم في كل مكان .
دمتم في حفظ المولى ورعايته
الشعفي
18/11/1429هـ
18/11/1429هـ
تعليق