إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فنرجو التكرم بزيارة صفحة التعليمات بالضغط هنا
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل في المنتدى
إذا رغبت بالمشاركة، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الاخوة والأخوات الكرام أعضاء وزوار منتدى الديرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تلقيت عدة اتصالات تفيد بعدم القدرة على دخول المنتدى والمشاركة، لذلك أرجو من الجميع معرفة التالي:
1- من يريد استعادة العضوية وقد فقد بريده الالكتروني المعتمد في المنتدى فعليه مراسلتي على zahrani@zahrani.com.sa أو الواتس 0505686991.
2- الزوار الذين يريدون المشاركة فيمكنهم ذلك بدون التسجيل على أن يتم عرض المشاركة بعد التأكد من محتواها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى :{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
موضوعك سيق ولا أعتقد إلا أنه نابع من نفس طيبة إن شاء الله والمحب يجب أن
يعلم أنه مع محبوبه يوم القيامة إن في خير أو شر جاء في الأثر . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: "وما أعددت لها"؟ قال: فلم يذكر كثيرًا، إلا أنه يحب الله ورسولَه قال: "فأنتَ مع من أحببت" موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
الوالد الفاضل رمضان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأحسن الله إليك على هذه المداخلة المليئة بالرسائل المفيدة التكأة على الأصل حيث لا أعز منه ولا أوثق وبارك الله في ثقتك وسمع الله دعائك وأعطاك والقراء ما تتمنوا في الدنيا والآخرة وجعلنا من المتحابين في جلاله
هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى مدونتي
أحمد الهدية
قال شيخنا الأديب :
(( عاشا في ليال الحب ما عاش الصيف, فلما بدت طلائع الخريف وغمرت الطائف وصخورها علا صوت الواجب من بطن مكة يدعو هذا السيد, ولم يبق بد من الفراق .
إن الحرب تدور هناك وراء هذه السفوح البعيدة, يخوض قومها لظاها, أفيبقى في نجوة من لظى الحرب وهو السيد الشريف والفارس المعلم؟ أيتقلب قومه في غمار المعركة المشتعلة ويتقلب هو في أحضان امرأة يقطف من عينيها السحر ويذوق من فمها الخمر؟ لو أن رجلا من قريش لم يكن في العير ولا في النفير رضي بهذا القرار لكان له سبة الدهر, فكيف بسيد العير وصاحب النفير؟ لم يبق بد من الفراق, فليمزق قلبه شطرين, فيضع شطراً في هذه الأعالي المخضرة الساحرة يحلم بالحب ويتجرع الذكريات, ويذهب بالشطر الثاني إلى ميدان المعركة ليألم في سبيل المجد, وليحمل جرحه الدامي ليأسو جرح بلده, ليضح بالحب في سبيل الواجب ( أو ما كان يراه بجاهليته وشكره واجباً ) .
وتهيأ للوداع . ))
وكأني به هنا يردد مع معيض البخيتان :
كان ياما كان والحب يميل
والربى مضفورة مثل الجديل
تنشر العطر على سمارها
والخوابي مترعات السلبيل
..
سنعود فيما بعد إن شاء الله
هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى مدونتي
أحمد الهدية
قال أديبنا عليه رحمة الله :
(( وعادا يزوران مرابع الهوى ومجالس الحب فيودعها ذكرياته وقلبه, لم يدع بقعة بين صخور (الشفا) المطلة على تهامة ومن وراء تهامة البحر, ومشارف (الهدا) التي تشرف على سفوح غزوان ومن ورائها وادي الأراك وعرفات ومكة إلا زارها, فقعد على صخرة (الهدا) وأخذ فتاته بين ذراعيه, يضمها ويخفي وجهه خلال ثيابها, ويشم عبقها كأنما يريد أن يتزود منها لأيام الفراق. وأُخذت هي بنشوة الحب فجعلت تشد بيدها عليه وتعبث بشعره, وتريح رأسها على رأسه, وتتمنى لو أن هذا الحب يصنع المعجزة التي ينتظرها المحبون أبدا... أن يمحو (الأنا) و (الأنت) ويجعل العاشقين شخصاً واحداً كما جعلهما روحاً واحدة. فلما أبطأت المعجزة وأيست منها جعلت ترى ـ وهي بين ذراعيه ـ كأن بينهما بعد المشرقين .
وكان عند أقدامهما بستان جميل, قد خالطت خضرته حمرة الشقائق الفاتنة, فرأته يحدق فيه وفي عينيه دمعة, فراعها ما ترى...
وانطلقت تسائله, فقال لها: اسمعي يا فتاتي .
قالت : أنا سامعة .
قال: أريد أن تغفري لي .
قالت ومم تستغفرني أيها الحبيب ؟
قال: لقد كان حبي وبالا عليك. لقد كانت حياتك ساجية كليل الطائف, فملأها حبي زمهريراً وبرقاً ورعدا. لقد كانت مثل اللجة الهادئة, فهاجت فيها الأمواج. لقد أورثتك الألم, والألم حصاد الحب, فهل تغفرين لي ؟
قالت: أي ألم يا حبيب ؟ أنا سعيدة, سعيدة جداً .
قال: ولكن الواجب يدعوني إلى الذهاب. بودي ألا أذهب وأن أبقى معك إلى أبداً, ولكن ماذا يصنع الإنسان ـ يا حبيبتي ـ إذا حكم القدر؟ أتحبين أن يقال أني فررت من المعركة ؟
قالت : وأنا ؟
قال: سأعود إليك, أحلف لك أني سأعود.
قالت: وهذا الذي في أحشائي ؟
قال: ماذا, ماذا تقولين؟! أأنت حامل ؟
قالت نعم .
قال: آه... ابني. واستطاره الفرح فأقبل يضع قبلاته من وجهها وعنقها حيث تبلغ شفتاه. قال: ليتني أبقى حتى أراه؛ ليتني أبقى .
هذا ابن الحب .
قالت : ابق, ابق, أتوسل إليك, ماذا تخشى ؟
قال: أخشى العار؛ إنها سبة الدهر, فدعيني أذهب. سأعود إليك, أفتنسينني إذا أنا ذهبت؟ أتلقين بنفسك في أحضان غيري؟ لا لا؛ إنك لن تنسي, إنك ستقومين على تربية إبننا, ستنشئينه على العظمة والمجد ليكون رجلا يحمل قسطه من إرث أبيه. وإذا سألك عن أبيه فلا تخبريه من هو أبوه. دعيه ينشأ مستقلاً كالزهرة المنبثقة من صخرة الجبل, ويعيش جراً كالطائر الذي يغرد على كل غصن. لا تخبريه من هو أبوه, بل أعديه لفهم هذه الحقيقة, حتى إذا صار أهلاً لفهمها, وغدا كفواً لحمل هذا الإسم كنت أنا الذي يخلعه عليه, وإن لم أكن حياً فسأدع له من يخلع عليه اسمي ...... ))
سنعود لنتأمل موقفها من حديثه الوداعي ومن وداعه ورحيله
إن شاء الله
هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
كالبحر عمقاً والفضاء مدى مدونتي
أحمد الهدية
تعليق