Unconfigured Ad Widget

**رعــد الجنـــوب** · 25-06-2008, 12:07 AM

يا لله أطلبك يا للي ما يخيب الرجاء به = أرزق المسلمين الصبر عند المصيبة
وارحم الغالي اللي راح باولّ شبابه = اتعب أهله وخلاّهم بحاله عصيبة

هنأ يتضح إيمان الشاعر بربة بالدعاء لكافة المسلمين بأن يلهمهم الله الصبر وقت المصائب والدعاء بالرحمة للمتوفي وأنه لاعتراض على حكمه سبحانه

ليت هذا القدر ولىّ بعمري ولا به = كم محبٌ تمنّى أنه فِدا عن حبيبه
القضاء والقدر من ربنا مرحبا به = لكن العين تدمع حزن والموت هيبة

وفي هذه الأبيات تتضح التضحية بأغلى صورها وهي الفداء بالروح وفوق هذا كله يؤكد الشاعر أنه ليس الوحيد الذي يفتدي حبيبة وفي البيت الثاني يتجلى الإيمان بالقضاء والقدر بترحيب الشاعر وكأنه يقول فوق عدم الاعتراض أنه ينتظر دائماً القضاء والقدر وذكر بعدها سنة من سنن الحياة وهي الحزن وفراق الأحبة وأن الموت يعتبر فاجعة مهما تناساه الإنسان

اعذر الوالد اللي كاد يفقد صوابه = يوم قالوا ترى طارق يطول مغيبه
واعذر أمّه وإخوانه وكل القرابة = لو بكوا دم على المحبوب ماهي غريبة

هنأ يعود بنا الشاعر إلى المفجوع بالمصاب وهو الأب وأنه لا يلومه عندما رأى منه ما رأى وهو أقرب الناس إلية وأعرفهم به . ثم يسترسل في السرد ببقية العائلة بالأم والإخوة بل وكل أقاربه وأن المصاب جلل وقد أعذرهم في بكاءهم حتى أنه بالغ بقوله أنهم لو بكوا له دما فإنهم معذورون

زارنا الزاير اللي ما حسبنا حسابه = خذ من القلب قطعة ، لكن الله حسيبه !

وهنأ ينقلنا شاعرنا إلى عالم آخر عالم الموت وأنه زائر غير محبب ولذا أستعار الشاعر هنأ كلمة ما حسبنا حسابه بل وأخذ أغلى ما لدينا ولكن عزانا أنه ذاهب إلى أرحم الراحمين

البلد بعد طارق صار مثل الخرابة= في نظر من عرف طارق ومن يعتزي به

يستعير شاعرنا مرة أخرى بكلمة البلد فالبلد هنأ البيت وقريته وأقاربه وأن الدنيا في نظرهم لم تعد كما كانت وأنهم يفتقدوه

الحياة والبحر وجهين فيها تشابه = تضمر الغدر لابن آدم وهو مادرى به
يصبح الآدمي يختال بأحسن ثيابه= وآخر يستنجد ولا احد يجيبه

هنأ تشبيه أراه بليغا فالحياة بطول فترتها الزمنية والبحر بعمقه وموجة وطوفانه فالحياة رغم سنواتها إلا أنها لا تؤمن وهنأ أكبر الأدلة والبحر الذي أشتهر بغدره فهما هنأ متشابهان . بل أنه وضح بعض هذه الأمور أن الناس ليسوا فيها بسواسيه فهناك من يختال في أبها زينه وهناك من يستنجد بالأخرين ولا يجد مجيبا

هنأ في عجز البيت أظن أن هناك كلمة سقطت مطبعياً ففي اعتقادي وأنا أقرأ النص للمرة الأولى والله اعلم أن البيت

( وأخر يستنجد الأصحاب وما حد يجيبه )

آآآآه يا قلب أبو متعب كفاية عذابه = كم تمنيت لو كان النهاية قريبة
تكفى يا أبو طلال البعد زاد النهى به = لا متى الغربة ؟ الفرقا تراها صعيبة

تأوه الشاعر هنأ مرة أخرى إذ كان بوده أن يكون هو الفقيد وليس أبن أخيه وهذا الوفاء والحب الذي نفتقده في زماننا هذا . ثم يذكّـر أخيه أن موت هذا الابن ذكره دنو الأجل وأن الدنيا ليس لأمثاله حتى ولو كان الفراق عصيب

ادري أن الحياة أتمرّ مرّ السحابة = كل مخلوق ابد ، ما يأخذ إلا نصيبه
لكن الصبر يامن هو لرأسي عصابة = قدرة الله يا يحيى علينا عجيبة

هنأ وقفه إيمانية ثالثه للشاعر فهو يعلم أن الحياة دار ممر وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك وفي البيت الأخر يطلب من أخيه الصبر ويتعزوا به وأنه هو سنده في الحياة فلا ييأس ويذكره بالقضاء والقدر عند المصاب فإن لله في ذلك حكمة

والصلاة على النبي اللي دعوته مستجابة = صفوة الخلق نستأنس بذكره وطيبة

ثم يختم بالصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم فهي خير خاتمة .

**نواف الحريري** · 25-06-2008, 11:17 AM

قصيدة رائعة

ولاغرابه فقصائد الرثاء غالباً ماتكون معبرة
لانها تكون عند فقد غالي وتكون من القلب

رحم الله موتانا وموتى المسلمين

تحياتي،،،

**عامر** · 25-06-2008, 06:20 PM

ابو أحمد :
تسلم اناملك على النقل لمثل هذا الموضوع
ونسأل الله لآبو طارق الصبر والسلوان ولأبنهم الرحمة من رب العباد وأن يكون شفيعا لهم يوم القيامة .
إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله على قضاءه وقدره .

مشكور ولك التحية استاذنا الفاضل .

**رمضان عبدالله** · 25-06-2008, 06:27 PM

ابن مرضي

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته:
طوبا لطارق مادام أنه نشاء في عبادة ربه كما ذكرت ورحل عن حياة المتاعب والكبد إلى جنة اخلد ، يبشر بما بشر به نبين صلى الله عله وسلم ( سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة . ومنهم شاب نشاء في عبادة ربه) أما على هياس فلا يلام في رثاء إبنه . فقد قال الشاعر :

وإنـمـا أولادنـا بـينـنــــــــا

أكبادنا تمشي على الأرض

لوهبت الريح على بعضهم

لامتنعت عيني من الغمــض

القضاء والقدر من ربنا مرحبا به = لكن العين تدمع حزن والموت هيبة

القضا ء أمر من الله لا يرد والعين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا

اعذر الوالد اللي كاد يفقد صوابه = يوم قالوا ترى طارق يطول مغيبه

معذور أبا طارق فالفراق صعب والتسليم لله واجب

واعذر أمّه وإخوانه وكل القرابة = لو بكوا دم على المحبوب ماهي غريبة

الجميع يحزن وهذا أمر طبيعي والبكاء وغيره لا يرد الأموات وإنما هو ابتلاء واختبار للعبد وهذه الدنيا تجمع وتفرق

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155

**حد السيف** · 25-06-2008, 08:19 PM

ليس في ايدينا مايفيد في مثل هذه الحالات سوى الدعاء للفقيد بالرحمه ولاهله وذويه الصبر..
وهل في الحياة من مصيبة اكبر من الموت انه الفراق الابدي ولكن فيه الاجر لمن صبر واحتسب.وهو زائر لكل حئ لامحالة وانما لكل اجل كتاب ..
(فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.....الاية ..الاحزاب ).
ابو متعب صاحب مشاعر رقيقه وكلمة عذبه اينما توجه يراعه فكل مايخطه فيه عذوبه ورقه ويمتع من يقراء له ولو كلمات بسيطه وهذا من وقت طويل فقد اطلعنى على قصاصات مدون عليها بعض الكلمات شعرا ونثرا اخرجتها لواعج البعد والفراق عندما كان مبتعثا في الباكستان . وفي ذلك الوقت وسائل الاتصال معدومه وكان السفر للخارج فيه غربه شديده ..وليعذرني ابا متعب علي تطفلي والتعريج الى بعض الامور التي قد لايحبذ الرجوع اليها.
لقدكان من ضمن تلك القصاصات بعض الغزل وذلك قبل زواجه الاول وهو غزل بري من رجل يعلم الله اني ما عهدته الا شريفا ونقيا....
شكر ابا احمد فلقد ذكرتني برجل اعزه ولم اره من مدة تزيد على الثلاثين عاما...
تحياتي للجميع

**عبدالرحيم بن قسقس** · 26-06-2008, 10:23 PM

.

*****

رحم الله المتوفين

والله يقوي صبر أهلهم وذويهم

والشكر للأخ العزيز إبن مرضي

يا لله أطلبك يا للي مايخيب الرجا به = أرزق المسلمين الصبر عند المصيبة

وارحم الغالي اللي راح باولّ شبابه = اتعب أهله وخلاّهم بحاله عصيبة
ليت هذا القدر ولىّ بعمر ولا به = كم محبٌ تمنّى أنه فِدا عن حبيبه
القضاء والقدر من ربنا مرحبا به = لكن العين تدمع حزن والموت هيبة
اعذر الوالد اللي كاد يفقد صوابه = يوم قالوا ترى طارق يطول مغيبه
واعذر أمّه وإخوانه وكل القرابة = لو بكوا دم على المحبوب ماهي غريبة
زارنا الزاير اللي ما حسبنا حسابه = خذ من القلب قطعة ، لكن الله حسيبه !
البلد بعد طارق صار مثل الخرابة= في نظر من عرف طارق ومن يعتزي به
الحياة والبحر وجهين فيها تشابه = تضمر الغدر لابن آدم وهو مادرى به
يصبح الآدمي يختال بأحسن ثيابه= وآخر يستنجد ولا احد يجيبه
آآآآه يا قلب أبو متعب كفاية عذابه = كم تمنيت لو كان النهاية قريبة
تكفى يا أبو طلال البعد زاد النهى به = إلى متى الغربة ؟ الفرقا تراها صعيبة
ادري أن الحياة أتمرّ مرّ السحابة = كل مخلوق ابد ، ما يأخذ إلا نصيبه
لكن الصبر يامن هو لرأسي عصابة = قدرة الله يا يحي علينا عجيبة

والصلاة على النبي اللي دعوته مستجابة = صفوة الخلق نستأنس بذكره وطيبة

*****