علي بن هياس ، رجل هو الأول من نوعه ، يكاد يكون متطرفا في كل شيء ؛ في كرمه ، في شجاعته ، في تواضعه ، في عاطفته !
هذه الأبيات جادت بها قريحته ، في مناسبة مؤلمة ، ليس له فقط ، بل لنا جميعا ، لكنه ترجم أحاسيسه وعبر عن مشاعره بينما لم نستطع نحن !
طارق ابن أخيه يحي ، شاب نشأ في طاعة الله ، مطيعا لوالديه برا بهما ، محبوبا من مجتمعه ، أختطفه القدر فجأة ، وهو في الصف الأول الثانوي، إثر حادث سير ، هو وزميل له ، رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته.
أترككم مع الأبيات التي يستحق كل منها وقفة طويلة ، حيث خرجت من القلب ، كما أن طارق كان قطعة من القلب !
يا لله أطلبك يا للي مايخيب الرجا به = أرزق المسلمين الصبر عند المصيبة
وارحم الغالي اللي راح باولّ شبابه = اتعب أهله وخلاّهم بحاله عصيبة
وارحم الغالي اللي راح باولّ شبابه = اتعب أهله وخلاّهم بحاله عصيبة
ليت هذا القدر ولىّ بعمر ولا به = كم محبٌ تمنّى أنه فِدا عن حبيبه
القضاء والقدر من ربنا مرحبا به = لكن العين تدمع حزن والموت هيبة
القضاء والقدر من ربنا مرحبا به = لكن العين تدمع حزن والموت هيبة
اعذر الوالد اللي كاد يفقد صوابه = يوم قالوا ترى طارق يطول مغيبه
واعذر أمّه وإخوانه وكل القرابة = لو بكوا دم على المحبوب ماهي غريبة
واعذر أمّه وإخوانه وكل القرابة = لو بكوا دم على المحبوب ماهي غريبة
زارنا الزاير اللي ما حسبنا حسابه = خذ من القلب قطعة ، لكن الله حسيبه !
البلد بعد طارق صار مثل الخرابة= في نظر من عرف طارق ومن يعتزي به
البلد بعد طارق صار مثل الخرابة= في نظر من عرف طارق ومن يعتزي به
الحياة والبحر وجهين فيها تشابه = تضمر الغدر لابن آدم وهو مادرى به
يصبح الآدمي يختال بأحسن ثيابه= وآخر يستنجد ولا احد يجيبه
يصبح الآدمي يختال بأحسن ثيابه= وآخر يستنجد ولا احد يجيبه
آآآآه يا قلب أبو متعب كفاية عذابه = كم تمنيت لو كان النهاية قريبة
تكفى يا أبو طلال البعد زاد النهى به = إلى متى الغربة ؟ الفرقا تراها صعيبة
تكفى يا أبو طلال البعد زاد النهى به = إلى متى الغربة ؟ الفرقا تراها صعيبة
ادري أن الحياة أتمرّ مرّ السحابة = كل مخلوق ابد ، ما يأخذ إلا نصيبه
لكن الصبر يامن هو لرأسي عصابة = قدرة الله يا يحي علينا عجيبة
لكن الصبر يامن هو لرأسي عصابة = قدرة الله يا يحي علينا عجيبة
والصلاة على النبي اللي دعوته مستجابة = صفوة الخلق نستأنس بذكره وطيبة
تعليق