.
.
.
< رغم المشاغل والأعباء؛؛ يهزمنا الحنين دائما>
بين يدي الموضوع:
استرقت نفسي ومررت هنا؛ كما أفعل بين شهرٍ وشهر
فوجدت موضوع أستاذي الحبيب ابن مرضي ( هذا جزاء امرئ)
غامت أعيني؛ ولم أستفق إلا على صفحة سطرتها؛ وتوجب نزولها؛ وفي القلب – يشهد الله- أكثر مما نسطر.
...
...
هنا كنت وسأكون
الولادة على شاطئ المحبة، تعلمنا السباحة في بحور الود، وإن ضربتنا أمواج الاختلاف>
هنا بزغت اليوم متأملا...
فانفجر بركانٌ كان يظهر الهدوء
وكم في نفوسنا من براكين؛ لا يستطيع تفجيرها إلا أصحاب القلوب الكبار؛ حين يخاطبوننا بلغة الصدق..
وإذا جاء بدع الصدق؛؛ كان رد الدموع.
كم سنةٍ قضيتُها هنا
لا أعلم ولا أهتم أن أعلم؛ فمثل هذه الأمور لا تحسب بالثواني هكذا
بل تحسب بالنبضات في القلوب، تحسب بما خالج الوجدان من عواطف، تحسب بما جرى في أوعية الدماء من تيارات مشاعرٍ تغالب الشاشات فتغلبها وتصل لأولئك الذين صنعوا لنا هذه المعجزات..
وسيبقى منتدى الديرة في خافقي
قصيدةً جنوبيةً تحدوها حناجر الرجال على قرع طبول الشموخ
وتتساوق الخطا في عرضةٍ من نوعٍ مختلف؛ تنتصب فيها يمنى الإباء وترتفع؛ لتنخفض يسرى التميع والانحطاط.
وسيوف لوامع الأفكار تبرق وتلوح؛ من بين أغبرة هذا الفضاء العنكبوتي المزدحم
وهي أيامي في هذا المنتدى
غصن ( سذابٍ) ترك أثره الطيب في وجداني وعقلي وجسدي
ومضيت ما مضيت؛ ولا أزال أجد العبق القديم؛ العبق الحبيب؛ السحر الحلال الذي تصمت له النفوس إجلالا.
يا منتدى الديرة
يا جذع ( عرعرةٍ) تعملقت في الأعماق
ولو تعاون ألف هادمٍ ليقطعوها ما استطاعوا؛ ربما اختفت الغصون؛ بل وربما زال الجذع
ثم لا نلبث ذات ضحىً من أضاحي القرية الجميلة؛ إلا ونحن نرى ( خلفةً) من تلك العرعرة ترفع رأسها للسماء.
وقفت اليوم أسترجع منك ذكريات؛ وكانت مع نفسي نجوى
هل تستحق الدنيا بكل قضاياها وأحوالها أن نقطع لأجلها حبال أعصابنا؟
من أين يستمد ذلك الغضب المحمي صولجانه ليبرز في لحظات خلافٍ كي يكتم أنفاس الأخوة؟
عذري...
أنني عشت هذا المنتدى في سنين قليلةٍ لكنها اختزلت عقودا كثيرة
بين أفكارنا قبلها وأفكارنا بعدها أمدا بعيدا؛ تناوشتنا تياراتٌ عدةٌ حتى ألقتنا منهكين نشكو ما كان ويكون.
وليت شعري... هل لهذا التضارب مستقرٌ أم أخرج بعده وقد لزمت الجانب الآخر عن أفكاري الحالية؟
عذري ( إن عذر الكرام)..
أن مجتمعنا علمنا النقاش قبل أن يعلمنا الحوار؛ علمنا مبادئه ومعتقداته بل وكثير عاداته أنها هي الحق وكل ما عداها باطل
ثم ترك فينا جذوةً منه لنحرق بها كل من نظن أنه يقترب من هذه المبادئ والمعتقدات والعادات
فلما زلزلتنا هذه السنون الأخيرة؛ وكسرت السقف والحجب عن كثيرٍ مما كان مخفيا؛ استحلنا واستحالت ساحات نقاشنا إلى ميادين قتال وسجال
,ولبسنا ثياب التغيير كثيرا؛ و طبيعة التغيير لا عيب فيها ولا نقصان
ولكن العيب فينا حين حمّلنا أفكارنا ما لا تحتمل؛ ومضينا ننصبها أمامنا شواهد؛ فكل نيلٍ منها حسبناه نيلاً منا.
ولو استقبلت من أمري كثيراً مما استدبرت... لوجب العكس؛ ولنأى القلم عن ما لا يحبه وما لا يحب الكرام.
ولكنها فطرة ابن آدم... ومن جهلنا نخطئ ومن أخطائنا نتعلم..
ما غاب هذا المنتدى وما كان – تالله- ليغيب عن فؤادٍ أحبه
ترعرع بين جنباته يلقي كلماته الصغيرة؛ فتتلقفها على بساط الأنس عيون أساتذةٍ كرام
وهو الفضل منهم جميعا أهل الفضل؛ بدءاً بالوالد الأديب الحبيب ( قينان).. ووصولاً لآخر مشترك هنا..
لن أقول سأعود إليه
ولن أقول لن أعود
كفاني من وزر الأقوال المسبقة ما مر من حياتي
أنا بالقرب إن سنحت لي الحياة؛ وإني لأشعر أنه مهما يطول الأمد ويمتد؛ يعود القلب لموطن الحنين الأول
كونوا كما أحب جميعا
كونوا كما يرضاه لكم الضمير
واغفروا زلتي وما كان مني؛ نفسي أقدمها ليقتص منها من أسأت بحقه؛ اقتصاص حسٍ إن لم يغن اقتصاص المعنى.
فإن لم تغفروا على الأرض
ويلٌ لنفسي إن كان القصاص يوم العرض
.
.
.
أخوكم الأصغر ( الفنار)
.
.
< رغم المشاغل والأعباء؛؛ يهزمنا الحنين دائما>
بين يدي الموضوع:
استرقت نفسي ومررت هنا؛ كما أفعل بين شهرٍ وشهر
فوجدت موضوع أستاذي الحبيب ابن مرضي ( هذا جزاء امرئ)
غامت أعيني؛ ولم أستفق إلا على صفحة سطرتها؛ وتوجب نزولها؛ وفي القلب – يشهد الله- أكثر مما نسطر.
...
...
هنا كنت وسأكون
الولادة على شاطئ المحبة، تعلمنا السباحة في بحور الود، وإن ضربتنا أمواج الاختلاف>
هنا بزغت اليوم متأملا...
فانفجر بركانٌ كان يظهر الهدوء
وكم في نفوسنا من براكين؛ لا يستطيع تفجيرها إلا أصحاب القلوب الكبار؛ حين يخاطبوننا بلغة الصدق..
وإذا جاء بدع الصدق؛؛ كان رد الدموع.
كم سنةٍ قضيتُها هنا
لا أعلم ولا أهتم أن أعلم؛ فمثل هذه الأمور لا تحسب بالثواني هكذا
بل تحسب بالنبضات في القلوب، تحسب بما خالج الوجدان من عواطف، تحسب بما جرى في أوعية الدماء من تيارات مشاعرٍ تغالب الشاشات فتغلبها وتصل لأولئك الذين صنعوا لنا هذه المعجزات..
وسيبقى منتدى الديرة في خافقي
قصيدةً جنوبيةً تحدوها حناجر الرجال على قرع طبول الشموخ
وتتساوق الخطا في عرضةٍ من نوعٍ مختلف؛ تنتصب فيها يمنى الإباء وترتفع؛ لتنخفض يسرى التميع والانحطاط.
وسيوف لوامع الأفكار تبرق وتلوح؛ من بين أغبرة هذا الفضاء العنكبوتي المزدحم
وهي أيامي في هذا المنتدى
غصن ( سذابٍ) ترك أثره الطيب في وجداني وعقلي وجسدي
ومضيت ما مضيت؛ ولا أزال أجد العبق القديم؛ العبق الحبيب؛ السحر الحلال الذي تصمت له النفوس إجلالا.
يا منتدى الديرة
يا جذع ( عرعرةٍ) تعملقت في الأعماق
ولو تعاون ألف هادمٍ ليقطعوها ما استطاعوا؛ ربما اختفت الغصون؛ بل وربما زال الجذع
ثم لا نلبث ذات ضحىً من أضاحي القرية الجميلة؛ إلا ونحن نرى ( خلفةً) من تلك العرعرة ترفع رأسها للسماء.
وقفت اليوم أسترجع منك ذكريات؛ وكانت مع نفسي نجوى
هل تستحق الدنيا بكل قضاياها وأحوالها أن نقطع لأجلها حبال أعصابنا؟
من أين يستمد ذلك الغضب المحمي صولجانه ليبرز في لحظات خلافٍ كي يكتم أنفاس الأخوة؟
عذري...
أنني عشت هذا المنتدى في سنين قليلةٍ لكنها اختزلت عقودا كثيرة
بين أفكارنا قبلها وأفكارنا بعدها أمدا بعيدا؛ تناوشتنا تياراتٌ عدةٌ حتى ألقتنا منهكين نشكو ما كان ويكون.
وليت شعري... هل لهذا التضارب مستقرٌ أم أخرج بعده وقد لزمت الجانب الآخر عن أفكاري الحالية؟
عذري ( إن عذر الكرام)..
أن مجتمعنا علمنا النقاش قبل أن يعلمنا الحوار؛ علمنا مبادئه ومعتقداته بل وكثير عاداته أنها هي الحق وكل ما عداها باطل
ثم ترك فينا جذوةً منه لنحرق بها كل من نظن أنه يقترب من هذه المبادئ والمعتقدات والعادات
فلما زلزلتنا هذه السنون الأخيرة؛ وكسرت السقف والحجب عن كثيرٍ مما كان مخفيا؛ استحلنا واستحالت ساحات نقاشنا إلى ميادين قتال وسجال
,ولبسنا ثياب التغيير كثيرا؛ و طبيعة التغيير لا عيب فيها ولا نقصان
ولكن العيب فينا حين حمّلنا أفكارنا ما لا تحتمل؛ ومضينا ننصبها أمامنا شواهد؛ فكل نيلٍ منها حسبناه نيلاً منا.
ولو استقبلت من أمري كثيراً مما استدبرت... لوجب العكس؛ ولنأى القلم عن ما لا يحبه وما لا يحب الكرام.
ولكنها فطرة ابن آدم... ومن جهلنا نخطئ ومن أخطائنا نتعلم..
ما غاب هذا المنتدى وما كان – تالله- ليغيب عن فؤادٍ أحبه
ترعرع بين جنباته يلقي كلماته الصغيرة؛ فتتلقفها على بساط الأنس عيون أساتذةٍ كرام
وهو الفضل منهم جميعا أهل الفضل؛ بدءاً بالوالد الأديب الحبيب ( قينان).. ووصولاً لآخر مشترك هنا..
لن أقول سأعود إليه
ولن أقول لن أعود
كفاني من وزر الأقوال المسبقة ما مر من حياتي
أنا بالقرب إن سنحت لي الحياة؛ وإني لأشعر أنه مهما يطول الأمد ويمتد؛ يعود القلب لموطن الحنين الأول
كونوا كما أحب جميعا
كونوا كما يرضاه لكم الضمير
واغفروا زلتي وما كان مني؛ نفسي أقدمها ليقتص منها من أسأت بحقه؛ اقتصاص حسٍ إن لم يغن اقتصاص المعنى.
فإن لم تغفروا على الأرض
ويلٌ لنفسي إن كان القصاص يوم العرض
.
.
.
أخوكم الأصغر ( الفنار)
تعليق