هاجر المهاجرون إلى المدينة فتضاعف سكانها في وقت قصير. فماذا حصل ؟
هل استغلّ أهل المدينة الموقف فرفعوا الأسعار ، وخلقوا أزمة في السكن ، و الدقيق ، و الأرز ، وساهموا في ضنك العيش ؟!
هل أحالوهم إلى تجار اليهود في المدينة ليخنقوهم بالقروض الربوية حتى لا يتمكنوا من القيام مرة أخرى ؟!
أم أدّعوا بأن هناك أزمات خارجية وتذبذب في أسعار دينار كسرى ودولار قيصر ؟
لا . لم يحصل أي شيء من هذا، فقد حلّ الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر في جلسة واحدة، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار، وانتهت المسألة. حتى أصبح الأنصاري يطلب من المهاجر أن يختار أي امرأة تعجبه ليطلقها فيتزوجها المهاجر. لا حظوا هنا أنه يخيرّه في أحب الأشياء إلى الرجال ، ولم يتطوع بطلاق التي ربما لا يريد !
وأصبح المهاجر يسكن في الدور الأعلى من بيت الأنصاري كي لا يتسبب الأنصاري في أذية المهاجر من حيث لا يريد.
والسؤال هو: لماذا هذه الأزمات التي يعيشها المسلمون اليوم ؟
في مصر؛ هناك أزمة خبز، تخيلوا ؟! وفي السودان مجاعة. وفي اليمن فقر وبؤس. وهنا في المملكة أزمة في السكن والوظائف وغيرها من الأشياء.
قد تقولون وما هي الحلول يا أبا الحلول ؟
وأجيبكم بأنني لا أرى سببا لهذه الأزمات أساساًً.
فمصر هي هبة النيل كما يقال، ولا يمكن أن يقبل أن تكون فيها أزمة غذاء، وفيها من المياة الوفيرة والأرض الخصبة ما يكفي سكان أفريقيا، فلو استصلحت الأرض وشقت قنوات لريّها من النيل لما احتاج أهل مصر إلى غيرهم، فالقطن المصري أفضل أنواع القطن على الإطلاق، والأرز والذرة وقصب السكر وغيرها من المنتجات الزراعية، وفيها من العقول البشرية ما هاجر إلى الغرب وتبوأ أعلى المناصب في أرقى العلوم ، ففاروق ألباز ومجدي يعقوب وأحمد زويّل وغيرهم ماهم إلا دليل حي واضح على قدرة أهل مصر على الإبداع .
والسودان كمصر تجري من تحتها الأنهار وكان يجب أن تكون كما كانت تدعى؛ سلّة غذاء للعالم العربي كلّه.
واليمن كان يعرف باليمن السعيد، حيث تهطل الأمطار معظم أوقات السنة، وفيها من الثروات البشرية والطبيعية ما ينتشلهم من هذا البؤس ويغنيهم عن هذا الفقر.
وفي المملكة توجد مساحات تتسع لجميع سكان الأمة الإسلامية، ولا مبرر لوجود أزمة عقار ومساكن، وبإمكان الحكومة أيدها الله أن تحل الأزمة كما كانت تفعل في الأزمات الماضية، فالرهن العقاري هو جزء من حل السكن، إذا أتبع كما هو أصله في الشرع، وفتح مخططات جديدة وتزويدها بالخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والهاتف، سيساهم مساهمة كبرى في حل كثير من المعضلات، حيث سيخفف الضغط على مراكز المدن ويمكن أصحاب الدخول المتدنية من الحصول على أرض لبناء مساكن تحفظ لهم كرامتهم وتحميهم من جشع التجار الذين نفخوا بالونات الأسهم وفقعوها في أعين البسطاء، وينفخون الآن بالونات العقار ليأخذوا البسطاء أيضا إلى أعالي الجو ويفلتوهم دون أن يسمّوا عليهم، ولا مبرر لذي عقل أن يصل سعر المتر في الأراضي إلى هذه الأسعار الفلكية التي لم تعد باستطاعة أحد من الناس.فنحن في صحاري شاسعة ولسنا في طوكيو أو جنيف . ولو تؤخذ الزكاة من أصحاب المخططات المحجوزة داخل المدن وفي أطرافها لما كان هناك أزمة أو شبه أزمة.
كما لا يعقل أن يصبح عندنا أزمة في الحديد وترتفع أسعاره إلى أرقام فلكية، ونحن نصدره إلى الخارج. وبالإمكان أن تفرض ضريبة مرتفعة على التصدير لبقاء الحديد في الداخل حماية للمواطن المسكين الذي أصبح لا يدري من أين تأتيه المعضلة.ولا يعقل أيضاً أن تكون عندنا أزمة وظائف وفي بلدنا أكثر من ستة ملايين عامل ، ثبت أن أكثرهم لم يأتي لنا إلا بالمصائب والجرائم والانحلال .
هل استغلّ أهل المدينة الموقف فرفعوا الأسعار ، وخلقوا أزمة في السكن ، و الدقيق ، و الأرز ، وساهموا في ضنك العيش ؟!
هل أحالوهم إلى تجار اليهود في المدينة ليخنقوهم بالقروض الربوية حتى لا يتمكنوا من القيام مرة أخرى ؟!
أم أدّعوا بأن هناك أزمات خارجية وتذبذب في أسعار دينار كسرى ودولار قيصر ؟
لا . لم يحصل أي شيء من هذا، فقد حلّ الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر في جلسة واحدة، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار، وانتهت المسألة. حتى أصبح الأنصاري يطلب من المهاجر أن يختار أي امرأة تعجبه ليطلقها فيتزوجها المهاجر. لا حظوا هنا أنه يخيرّه في أحب الأشياء إلى الرجال ، ولم يتطوع بطلاق التي ربما لا يريد !
وأصبح المهاجر يسكن في الدور الأعلى من بيت الأنصاري كي لا يتسبب الأنصاري في أذية المهاجر من حيث لا يريد.
والسؤال هو: لماذا هذه الأزمات التي يعيشها المسلمون اليوم ؟
في مصر؛ هناك أزمة خبز، تخيلوا ؟! وفي السودان مجاعة. وفي اليمن فقر وبؤس. وهنا في المملكة أزمة في السكن والوظائف وغيرها من الأشياء.
قد تقولون وما هي الحلول يا أبا الحلول ؟
وأجيبكم بأنني لا أرى سببا لهذه الأزمات أساساًً.
فمصر هي هبة النيل كما يقال، ولا يمكن أن يقبل أن تكون فيها أزمة غذاء، وفيها من المياة الوفيرة والأرض الخصبة ما يكفي سكان أفريقيا، فلو استصلحت الأرض وشقت قنوات لريّها من النيل لما احتاج أهل مصر إلى غيرهم، فالقطن المصري أفضل أنواع القطن على الإطلاق، والأرز والذرة وقصب السكر وغيرها من المنتجات الزراعية، وفيها من العقول البشرية ما هاجر إلى الغرب وتبوأ أعلى المناصب في أرقى العلوم ، ففاروق ألباز ومجدي يعقوب وأحمد زويّل وغيرهم ماهم إلا دليل حي واضح على قدرة أهل مصر على الإبداع .
والسودان كمصر تجري من تحتها الأنهار وكان يجب أن تكون كما كانت تدعى؛ سلّة غذاء للعالم العربي كلّه.
واليمن كان يعرف باليمن السعيد، حيث تهطل الأمطار معظم أوقات السنة، وفيها من الثروات البشرية والطبيعية ما ينتشلهم من هذا البؤس ويغنيهم عن هذا الفقر.
وفي المملكة توجد مساحات تتسع لجميع سكان الأمة الإسلامية، ولا مبرر لوجود أزمة عقار ومساكن، وبإمكان الحكومة أيدها الله أن تحل الأزمة كما كانت تفعل في الأزمات الماضية، فالرهن العقاري هو جزء من حل السكن، إذا أتبع كما هو أصله في الشرع، وفتح مخططات جديدة وتزويدها بالخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والهاتف، سيساهم مساهمة كبرى في حل كثير من المعضلات، حيث سيخفف الضغط على مراكز المدن ويمكن أصحاب الدخول المتدنية من الحصول على أرض لبناء مساكن تحفظ لهم كرامتهم وتحميهم من جشع التجار الذين نفخوا بالونات الأسهم وفقعوها في أعين البسطاء، وينفخون الآن بالونات العقار ليأخذوا البسطاء أيضا إلى أعالي الجو ويفلتوهم دون أن يسمّوا عليهم، ولا مبرر لذي عقل أن يصل سعر المتر في الأراضي إلى هذه الأسعار الفلكية التي لم تعد باستطاعة أحد من الناس.فنحن في صحاري شاسعة ولسنا في طوكيو أو جنيف . ولو تؤخذ الزكاة من أصحاب المخططات المحجوزة داخل المدن وفي أطرافها لما كان هناك أزمة أو شبه أزمة.
كما لا يعقل أن يصبح عندنا أزمة في الحديد وترتفع أسعاره إلى أرقام فلكية، ونحن نصدره إلى الخارج. وبالإمكان أن تفرض ضريبة مرتفعة على التصدير لبقاء الحديد في الداخل حماية للمواطن المسكين الذي أصبح لا يدري من أين تأتيه المعضلة.ولا يعقل أيضاً أن تكون عندنا أزمة وظائف وفي بلدنا أكثر من ستة ملايين عامل ، ثبت أن أكثرهم لم يأتي لنا إلا بالمصائب والجرائم والانحلال .
تعليق