Unconfigured Ad Widget

Collapse

تصيّد الأخطاء ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    تصيّد الأخطاء ..!

    يأتي شابٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يستأذنه في الزنى ...!

    لاحظوا ؛ إلى من أتى هذا الشاب ؟ وماذا يريد ؟

    إلى أعلى سلطة خلقها الله على وجه البسيطة ، إلى من جاء بشرع الله ، إلى أكثر خلق الله غيرة على محارم الله ، إلى أشجع من خلق الله . إلى رسول الله ، يستأذنه في أن يسلك أسوأ السبل ، في فاحشة ،في كبيرة من الكبائر .

    يضج الصحابة رضوان الله عليهم من هول الموقف وفحش القول من الشاب ، فماذا كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    أخذه فغلّه ؟ أخرجه من الملّه ؟ حكم عليه بحد شرعي ؟ أم ماذا ؟

    تعرفون القصة ، فقد قربه إليه وبدأ يسأله إذا كان يرضاه لأقرب الناس إليه ، أمه وأخته وخالته وعمته . وكان الجواب كما كان يتوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    لا ، يارسو الله لا أرضى ذلك لأحد من قريباتي . فيخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّ الناس أيضاً لا يرضون ذلك لمحارمهم . ويدعو له ، فيصلح الشاب ويصبح من أكثر الناس تقوى .

    ويسمع أحد الصحابة يلعن الرجل الذي كان يؤتي به مخمورا ؛ لعنه الله كم يؤتى به . فيغضب الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول لا تلعنه ، إنّه يحب الله ورسوله .

    ويخبر عن المرأة التي رجمت أنها تابت توبة لو وزعت على سبعين من أهل المدينة لكفتهم .

    اليوم تعجب بشخص فتحكي قصة عنه ، أو تتكلم عن مقالة كتبها ، فيُرَد عليك في الحال ؛ فلان ، لا تصدق ، هذا كان ... وكان ... وكان ! وكأن المتكلمون معصومون ولم يرتكبوا أي خطأ طيلة حياتهم . أو كأنّهم لا يتكلمون إلا بخير !

    يخطيء شاب في موقع يجد فيه المغريات تهاجمه من كل حدب وصوب ، فيؤخذ ويغلّ ، وكأننا لسنا من أمة محمد الذي ألتمس العذر حتى لذلك الرجل الذي بال بين يديه في مسجده .

    نعم لتطبيق شرع الله فبدون تطبيق الشرع لا تستقيم الأمور . ولكن لا ننسى أننا بشر ، وكم منا من شخص يتلبس رداء الفضيلة والله يعلم سريرته ، وكم من شخص لولا ستر الله عليه لكان من المغلولين . فلنتقدي برسول الله ، ولنتق الله في حكمنا على الناس ، ولنكن من الذين يلتمسون العذر. ولا نكن من الذين يتصيدون الأخطاء ، وقد كانوا من أسهل الصيد ، وربما لا يزالون .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    أستاذنا الكريم
    صلى الله على معلم البشرية أسلوب التقويم في السلوك فلقد كان صدره رحباً حتى لمن آذاه فكيف بمن لم يفعل بأبي هو وأمي يا ليتنا نتعلم من سيرته ونعيد دراستها وتعليمها داخل البيوت وخارجها في مساجدنا ومدارسنا وأنديتنا فلعمري لإن نحن فعلنا ذلك لنغدون على رأس كل أمر لا ينازعنا عليه أحد .
    المشكلة أن كثير منا يشير بأصبعه إلى الواقعين في أي ذنب كان وينسى نفسه يحتقر غيره ويكبر نفسه ولعمري لفي هذا اغترار برحمة الله وتوان عن نصيحة وتأخر عن دفع ضر عن مسلم مسه لذلك ينبغي علينا جميعاً أن نكون على قلب رجل يخاف على أعضاء جسمه لأن هذا هو الطريق إلى هداية النفس وهداية الخلق والدعوة للطريق المستقيم بالحكمة والموعظة الحسنة
    كثيرون هم يا سيدي من يظن ويخطئ في ظنه أنه إذا اهتدى فقد حصل على صك غفران مستديم وعصمة لا خطأ معها ويا كم رأينا من انتكاسات نعوذ بالله من الانتكاسة
    أخي المسلم
    عندما تبصر مبتلى أو تسمع عنه فاحمد الله أن صرفه عنك وكن رحيما شفيقاً به ولا تحقره فمن يدري قد يكون المبتلى القادم هو أنت عليك بالدعاء لنفسك ولإخوانك فلن تخسر بل المكسب عظيم كما عليك بالنصيحة وإياك والحديث عنه في أي مكان بشكل ينتقص من قدره كإنسان أو تنفيرا للناس منه ولكن عليك بالسعي لاستصلاحه ودعوته أو الدعاء له مع التزام الصمت فكف الأذى عن الناس صدقة مكفر للذنوب مثلما كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كذلك
    أستاذنا
    اسمح لي أن أسمي تلك الحالة اغترار بالحال وليس تصيد للأخطاء
    وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
    ودمت في رعاية مولاك
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      الأستاذ العزيز فارس الأصيل

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      ما أجمل أن يكون لأحدنا هدف يسعى إليه ورسالة يريد ايصالها من خلال ما يقول ويكتب ، على أن تكون رسالة عامة هدفها الإصلاح بالحسنى . وهو ما أراه في بعض مداخلاتك . كما هو الحال هنا . وأنا لا أملك إلا أن أدعو الجميع لقراءة مداخلتك والتي فيها رسالة واضحة لكل أحد .

      عزيزي ، ظاهر النص يعطيك الحق فيما ذهبت إليه من التسمية ، لكني لا زلت أراها تصيد أخطاء حتى ولو لم أنجح في إيصال الفكرة التي أردت .


      لك مني جزيل الشكر ووافر التقدير .

      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • ابوزهير
        عضو مميز
        • Jan 2003
        • 2254

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        المشكلة لها ابعاد كثيرة تتعلق بالعادات الخاطئة التي طغت على العبادات وتتعلق بطريقة التفكير المشوّه البعيد عن المنطق والنظرة النمطية المتوارثة التي لاتخضع للنقد الموضوعي ، فتجد لافرق بين المتعلم والجاهل الا في المظهر،والا فإن التعامل والنظرة واحدة.

        نقاط متفرقة وبإختصار:
        كثير من الناصحين والوعاظ يحتاج الى من يقول له (ابدأ بنفسك وبمن تعول).

        يغفر الخالق لعبده ويتسع صدر رسوله الاعظم لاخطاء صحابته ولكن العبيد لايغفرون ولايرحمون.

        اذا اجتهد الشخص ووصل الى مكانه عاليه تجد المجتمع يحاولون الحط من قدره بتذكيره بماضيه المليء بالفقر والعوز ولامانع أن يذكرّوه بإنهم كانوا يتصدقون عليه وعلى ابيه ،وينسون إن الانسان يخلق لايملك شيئا(لامال ولامنصب).

        قدتكون المغامرات العاطفية اشبه بالبطولات التي تحسب للشخص وقد يتفاخر بها وقد يكون النصب والرشوة كذلك وتبقى صفات تدل على الذكاء والعبقرية، أما اذا أنكشف الشخص وانفضح وحوكم فإنه يتحول الى ارذل الناس ولاتقبل له توبة أبدا، ولايمنع أن يوزعوا ذنبه على عشيرته،ويورّثون ابناءه. الفرق هنا بين الحالتين فقط لايفتضح أمرك للملأ.(أين تعاليم الاسلام من هذه الاحكام)

        مع أن الشرع ,والعلم، والعقل يرفض كل هذه الاحكام، والتصرفات ،ومع أن الايات والاحاديث صريحة وواضحة وتتردد على المسامع في كل الاوقات,ولكن لانجد أثرا!!

        أين الخلل.......!؟

        ابن مرضي فتحت موضوعا له بالغ الأثر على الفرد والمجتمع غفل عنه الكثير وأهملوه ولا أعلم الى متى ستظل الأدمغة(كالاناء المكبوب على وجهه).

        أين الخلل.........!؟ هل سنجد من يتصدى لمثل هذه الامور التي هي من اعظم اسباب خراب ودمار المجتمعات.
        يارفيقي مد شوفك مدى البصر
        لايغرك في الشتاء لمعة القمر
        الذي في غير مكة نوى يحتجه
        لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

        تعليق

        • الدويهي
          مشرف المنتدى العام
          • May 2004
          • 2424

          #5
          استاذي الفاضل: ابن مرضي
          تصيُّد الأخطاء مشكلة كبيرة توقع الصياد في أخطاءٍ لا تُحمد عقباها
          انظر إلى هذا الكلام الجميل المأثور عن الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ إذ يقول:
          (( أدركت بهذه البلدة ـ يعني المدينة ـ أقواما لم تكن لهم عيوب ، فعابوا الناسفصارت لهم عيوب؛ وأدركت بها أقواما كانت لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب الناس ، فنُسِيت عيوبُهم )).
          ولكن من يعتبر ويتعظ وينهج نهج الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في النصيحة والتوجيه وهِداية الضال إلى الطريق الصحيح دون مِنّة ولا غلظة ولا فضاضة؟؟.
          وأين من يقبل النصيحة مثل ذلك الشاب الذي سمعها فوعاها وعرف الحق فأراده فهداه الله إليه؟؟.
          شكرا لك يا أبا أحمد من الأعماق على هذا العطاء المتجدد وهذا الفكر النيِّر.
          سبحان الله والحمد لله والله أكبر
          ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

          إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

          وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

          sigpic

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوزهير
            بسم الله الرحمن الرحيم

            المشكلة لها ابعاد كثيرة تتعلق بالعادات الخاطئة التي طغت على العبادات وتتعلق بطريقة التفكير المشوّه البعيد عن المنطق والنظرة النمطية المتوارثة التي لاتخضع للنقد الموضوعي ، فتجد لافرق بين المتعلم والجاهل الا في المظهر،والا فإن التعامل والنظرة واحدة.

            نقاط متفرقة وبإختصار:
            كثير من الناصحين والوعاظ يحتاج الى من يقول له (ابدأ بنفسك وبمن تعول).

            يغفر الخالق لعبده ويتسع صدر رسوله الاعظم لاخطاء صحابته ولكن العبيد لايغفرون ولايرحمون.

            اذا اجتهد الشخص ووصل الى مكانه عاليه تجد المجتمع يحاولون الحط من قدره بتذكيره بماضيه المليء بالفقر والعوز ولامانع أن يذكرّوه بإنهم كانوا يتصدقون عليه وعلى ابيه ،وينسون إن الانسان يخلق لايملك شيئا(لامال ولامنصب).

            قدتكون المغامرات العاطفية اشبه بالبطولات التي تحسب للشخص وقد يتفاخر بها وقد يكون النصب والرشوة كذلك وتبقى صفات تدل على الذكاء والعبقرية، أما اذا أنكشف الشخص وانفضح وحوكم فإنه يتحول الى ارذل الناس ولاتقبل له توبة أبدا، ولايمنع أن يوزعوا ذنبه على عشيرته،ويورّثون ابناءه. الفرق هنا بين الحالتين فقط لايفتضح أمرك للملأ.(أين تعاليم الاسلام من هذه الاحكام)

            مع أن الشرع ,والعلم، والعقل يرفض كل هذه الاحكام، والتصرفات ،ومع أن الايات والاحاديث صريحة وواضحة وتتردد على المسامع في كل الاوقات,ولكن لانجد أثرا!!

            أين الخلل.......!؟

            ابن مرضي فتحت موضوعا له بالغ الأثر على الفرد والمجتمع غفل عنه الكثير وأهملوه ولا أعلم الى متى ستظل الأدمغة(كالاناء المكبوب على وجهه).

            أين الخلل.........!؟ هل سنجد من يتصدى لمثل هذه الامور التي هي من اعظم اسباب خراب ودمار المجتمعات.


            الأستاذ العزيز أبا زهير


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            إذا كنت قد فتحت موضوعا مهما ، فإن مداخلاتك تفتح مواضيع وآفاق جديدة تستحق أن يفرد لها مواضيع مستقلة ، ففيها أوراق عمل متعددة .

            لك الشكر الدائم والتقدير الوافر على هذه الإضاءات أيها الأستاذ العزيز .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6171

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الدويهي
              استاذي الفاضل: ابن مرضي
              تصيُّد الأخطاء مشكلة كبيرة توقع الصياد في أخطاءٍ لا تُحمد عقباها
              انظر إلى هذا الكلام الجميل المأثور عن الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ إذ يقول:
              (( أدركت بهذه البلدة ـ يعني المدينة ـ أقواما لم تكن لهم عيوب ، فعابوا الناسفصارت لهم عيوب؛ وأدركت بها أقواما كانت لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب الناس ، فنُسِيت عيوبُهم )).
              ولكن من يعتبر ويتعظ وينهج نهج الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في النصيحة والتوجيه وهِداية الضال إلى الطريق الصحيح دون مِنّة ولا غلظة ولا فضاضة؟؟.
              وأين من يقبل النصيحة مثل ذلك الشاب الذي سمعها فوعاها وعرف الحق فأراده فهداه الله إليه؟؟.
              شكرا لك يا أبا أحمد من الأعماق على هذا العطاء المتجدد وهذا الفكر النيِّر.

              الأستاذ العزيز الدويهي

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              والشكر الجزيل أيضاً لشخصكم النبيل . على ما تضيفه إلى ما تعلق عليه من مواضيع .

              لك التقدير والود .
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              Working...