يأتي شابٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يستأذنه في الزنى ...!
لاحظوا ؛ إلى من أتى هذا الشاب ؟ وماذا يريد ؟
إلى أعلى سلطة خلقها الله على وجه البسيطة ، إلى من جاء بشرع الله ، إلى أكثر خلق الله غيرة على محارم الله ، إلى أشجع من خلق الله . إلى رسول الله ، يستأذنه في أن يسلك أسوأ السبل ، في فاحشة ،في كبيرة من الكبائر .
يضج الصحابة رضوان الله عليهم من هول الموقف وفحش القول من الشاب ، فماذا كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أخذه فغلّه ؟ أخرجه من الملّه ؟ حكم عليه بحد شرعي ؟ أم ماذا ؟
تعرفون القصة ، فقد قربه إليه وبدأ يسأله إذا كان يرضاه لأقرب الناس إليه ، أمه وأخته وخالته وعمته . وكان الجواب كما كان يتوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لا ، يارسو الله لا أرضى ذلك لأحد من قريباتي . فيخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّ الناس أيضاً لا يرضون ذلك لمحارمهم . ويدعو له ، فيصلح الشاب ويصبح من أكثر الناس تقوى .
ويسمع أحد الصحابة يلعن الرجل الذي كان يؤتي به مخمورا ؛ لعنه الله كم يؤتى به . فيغضب الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول لا تلعنه ، إنّه يحب الله ورسوله .
ويخبر عن المرأة التي رجمت أنها تابت توبة لو وزعت على سبعين من أهل المدينة لكفتهم .
اليوم تعجب بشخص فتحكي قصة عنه ، أو تتكلم عن مقالة كتبها ، فيُرَد عليك في الحال ؛ فلان ، لا تصدق ، هذا كان ... وكان ... وكان ! وكأن المتكلمون معصومون ولم يرتكبوا أي خطأ طيلة حياتهم . أو كأنّهم لا يتكلمون إلا بخير !
يخطيء شاب في موقع يجد فيه المغريات تهاجمه من كل حدب وصوب ، فيؤخذ ويغلّ ، وكأننا لسنا من أمة محمد الذي ألتمس العذر حتى لذلك الرجل الذي بال بين يديه في مسجده .
نعم لتطبيق شرع الله فبدون تطبيق الشرع لا تستقيم الأمور . ولكن لا ننسى أننا بشر ، وكم منا من شخص يتلبس رداء الفضيلة والله يعلم سريرته ، وكم من شخص لولا ستر الله عليه لكان من المغلولين . فلنتقدي برسول الله ، ولنتق الله في حكمنا على الناس ، ولنكن من الذين يلتمسون العذر. ولا نكن من الذين يتصيدون الأخطاء ، وقد كانوا من أسهل الصيد ، وربما لا يزالون .
لاحظوا ؛ إلى من أتى هذا الشاب ؟ وماذا يريد ؟
إلى أعلى سلطة خلقها الله على وجه البسيطة ، إلى من جاء بشرع الله ، إلى أكثر خلق الله غيرة على محارم الله ، إلى أشجع من خلق الله . إلى رسول الله ، يستأذنه في أن يسلك أسوأ السبل ، في فاحشة ،في كبيرة من الكبائر .
يضج الصحابة رضوان الله عليهم من هول الموقف وفحش القول من الشاب ، فماذا كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أخذه فغلّه ؟ أخرجه من الملّه ؟ حكم عليه بحد شرعي ؟ أم ماذا ؟
تعرفون القصة ، فقد قربه إليه وبدأ يسأله إذا كان يرضاه لأقرب الناس إليه ، أمه وأخته وخالته وعمته . وكان الجواب كما كان يتوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لا ، يارسو الله لا أرضى ذلك لأحد من قريباتي . فيخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّ الناس أيضاً لا يرضون ذلك لمحارمهم . ويدعو له ، فيصلح الشاب ويصبح من أكثر الناس تقوى .
ويسمع أحد الصحابة يلعن الرجل الذي كان يؤتي به مخمورا ؛ لعنه الله كم يؤتى به . فيغضب الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول لا تلعنه ، إنّه يحب الله ورسوله .
ويخبر عن المرأة التي رجمت أنها تابت توبة لو وزعت على سبعين من أهل المدينة لكفتهم .
اليوم تعجب بشخص فتحكي قصة عنه ، أو تتكلم عن مقالة كتبها ، فيُرَد عليك في الحال ؛ فلان ، لا تصدق ، هذا كان ... وكان ... وكان ! وكأن المتكلمون معصومون ولم يرتكبوا أي خطأ طيلة حياتهم . أو كأنّهم لا يتكلمون إلا بخير !
يخطيء شاب في موقع يجد فيه المغريات تهاجمه من كل حدب وصوب ، فيؤخذ ويغلّ ، وكأننا لسنا من أمة محمد الذي ألتمس العذر حتى لذلك الرجل الذي بال بين يديه في مسجده .
نعم لتطبيق شرع الله فبدون تطبيق الشرع لا تستقيم الأمور . ولكن لا ننسى أننا بشر ، وكم منا من شخص يتلبس رداء الفضيلة والله يعلم سريرته ، وكم من شخص لولا ستر الله عليه لكان من المغلولين . فلنتقدي برسول الله ، ولنتق الله في حكمنا على الناس ، ولنكن من الذين يلتمسون العذر. ولا نكن من الذين يتصيدون الأخطاء ، وقد كانوا من أسهل الصيد ، وربما لا يزالون .
تعليق