Unconfigured Ad Widget

Collapse

بخيت الزهراني يكتب عن ثقافة الاعتراف بالخطأ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    بخيت الزهراني يكتب عن ثقافة الاعتراف بالخطأ




    ثقافة الاعتراف بالخطأ
    بخيت الزهراني

    ** هل يشكل تقرير البنك الدولي عن حال التعليم في السعودية صدمة، وهل الصدمة لوزارة التربية والتعليم وحدها، أم انها تمتد بظلالها الى كل منسوبي التعليم، بل والى الشارع العام؟ ..قبل الاجابة على هذا السؤال / المأزق " لابد من معرفة أمرين أولهما احترام رأي ومنطوق كل تقرير مهما بدأت صورته رمادية، والثاني التعامل المنطقي الحكيم مع مثل هذه التقارير باسلوب علمي وحضاري، يؤكد للآخرين، اننا على قدر كبير من الثقة بأنفسنا، من حيث فحص مضمون التقارير، ودحض ما فيها من افتراءات ..والاعتراف من الجانب الآخر بما فيها من حقائق، من منطلق تسلحنا بما يعرف بـ " ثقافة الاعتراف بالخطأ "!!

    ** المؤلم في التقرير الأممي الأحدث صدوراً، هو مكاننا في سلم الترتيب، وطبقاً لما قرأت فانه الترتيب الـ 17 من بين الـ 22 دولة عربية ..وهذا يكفي لمعرفة ان كان يشكل صدمة ام لا؟ ..ويظل المهم جداً هو معرفة حيثيات هذا الترتيب المتأخر لنا، والذي لا ينسجم حقيقة مع طموحاتنا كسعوديين، ولا مع ما يصرف على التعليم من مبالغ فلكية، قياساً مع الذين سبقونا في سلم الترتيب رغم امكانياتهم المتضاءلة !!

    **ودعونا أولاً نتأمل ردة الفعل التي صاحبت اعلان التقرير الأممي، فهي اما ساخطة ومنكرة ومتهمة اياه بمخالفة الحقيقة، سواء من قبل الرسميين في التعليم او عدد من الناس العاديين ..او انها قد ذهبت الى ذات التبرير المعَّلب، الذي يتهم به بعضنا الآخرين بسوء النية تجاهنا، وان المسألة لا تخرج عن " حملة مدروسة " لتمييع ثوابتنا وقيمنا ..في حين كان من المطلوب ان تتم قراءة التقرير بتأن، ودون انفعال، وبالتالي تحليل محتواه باسلوب علمي، والافادة من محاوره، من حيث التأكيد على ما ورد فيه من ايجابيات، ومعالجة الخلل الذي اورده التقرير، بعد التأكيد من انه خلل فعلاً، ويحتاج الى اصلاح .

    **ودعونا نطرح سؤالاً ..ما الذي ينقصنا لان نبدأ - منذ اللحظة - الخطوة او الخطوات الاولى الصحيحة، لان نصبح بعد سنوات في مستوى علمي يماثل دولاً مثل اليابان او كوريا او ماليزيا، ولن نقول امريكا او فرنسا او بريطانيا؟ !!..خصوصاً ولدينا المال والعقول والشباب والطموح والرغبة، للانعتاق من نظام تعليمي تقليدي الى نظام حديث يعتمد التقنية عنصراً رئيساً في العملية التعليمية، ويحتفي بكل الطرائق احديثة للتعلم، والتقدم بخطوات علمية ثابتة ومتوهجة بل ولافتة ..

    **نحن في الواقع أعرف الناس بما يصلح لنا، وما لا يصلح، ودولة مثل اليابان أقامت برامج اصلاح التعليم عندها، من خلال عقول وهمّة وعزيمة ابنائها، الذين رسموا برامج التطوير، ونجحوا في تحقيق مخرجات أهدافهم في وقت قياسي أذهل العالم .. فما الذي يمنع ان نكرر ذات التجربة، ولا بأس بمراعاة خصوصيتنا، في ذات الاطار العام للامساك بـ " المفاتيح الحقيقية " لنهوض تعليمي متميز، ليس بالضرورة ان يرضي معدي التقارير الاممية، ولكن المهم ان نحقق من خلاله ذاتنا، وان نصنع من خلاله تجربة سعودية لافتة، امام كل العالم .

    **وبقليل من الصراحة والاعتراف والشفافية، اقول وانا غير الطارئ على التعليم، فقد خرجت للتو من تحت معطفه، ان من ابرز ما يحتاجه تعليمنا، تطوير طرائق التدريس، ومواصلة تدريب وتطوير الكفايات المهنية للمعلمين والمعلمات والاداريين والاداريات بالمدارس، وتخفيف ضغوط الفصول الدراسية المكدسة بالطلاب في المدن خصوصاً من الارقام غير الطبيعية الى اعداد معقولة في كل فصل دراسي، وزيادة العناية بالمواد العلمية كالرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية، وازالة التكدس من عدد كبير من المناهج الدراسية التي تعاني من الحشو، واعتماد خطط بناء المهارات العلمية والشخصية للطلاب والطالبات، وتحفيز العاملين في الميدان، وتخفيف أنصبة الحصص الاسبوعية، وبناء البيئة المدرسية الجاذبة، التي تجعل طلابنا يتحرقون شوقاً للساعات التي يقضونها في مدارسهم، لا ان يفرحوا بلحظة الخروج من ابوابها، واعادة النظر في نظام الاختبارات الحالي، الذي مازال يشكل شبحاً مخيفاً، الى نظام آخر يقِّوم المهارات والمعارف دونما ضغوط نفسية للطلاب واسرهم ..والى بناء جيل متسلح بمهارات تحقق له - حتماً - فرصة عمل فور خروجه من مدرسته او جامعته، دون ان يظل حبيس قفص البطالة .

    صفحة الرأي جريدة البلاد 8ربيع أول 1429هـ
    sigpic
  • عوكل الجن
    عضو
    • Mar 2008
    • 43

    #2
    أمة في خطر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    أهلين استاذ قينان:
    إن شاء الله بخير ؟
    شكراً لك على هذا النقل الجميل لهذا المقال المهم.
    ولعل الصدمة أو قل الصفعة تقليناها قبل سنتين( على ما أذكر) عندما أظهرت نتائج اختبار( تيمس. اختبار مهارات الرياضيات) حصولنا على المركز الثالث والأربعين من أصل خمس وأربعين !!!!وكما يقال فإن الصبر عند الصدمة الأولى .ومرت الحادثة مرور الكرام ولم تحرك شعرة في رأس المسؤلين عن التعليم الذين كثيراً ما يتشدقون بتطور النظام التعليمي عندنا ولعل ذلك من باب أحلام اليقظة .
    المشكلة الكبرى في تعليمنا تكمن في أهدافه التي بناءاً عليها يتم تصميم المحتوى التعليمي واختيار طرق التدريس والتقويم لاحقا ً.
    حيث أن هذه الأهداف عفا عليها الزمن حيث أنها أقرت في عام 1390هـ
    أي منذ أربعين سنة تقريباً.ولم يطرأ عليها أي تغيير جذري منذ ذلك الوقت
    المضحك المبكي أن تلك الأهداف على الرغم من علاتها لايكاد يتحقق منها شئيا ً .
    وبالإضافة إلى الأهداف السيئة نجد أن مستوى الصرف على التعليم في بلادنا ما زالت ضيئلة مقارنة بالدخل العام للدولة.
    وبما أن الأستاذ بخيت ذكر دول جنوب شرق آسيا وقال أنه يريد أن نصبح مثلهم ( هيهات ) فأود هنا التذكير بأن دولة سنغافورة مثلا تصرف 6% من دخلها القومي على التعليم دون منـّة على أبناءها...
    وصبح صبح يا عم الحج

    تعليق

    Working...