أخذت ظاهرة ضرب المعلمين في مدينة بقيق منحى خطيراً عندما أقدم طلاب على ضرب ثلاثة معلمين في وم واحد أمام أعين الناس وفي وضح النهار دون خوف أو خجل ، مما يدعو إلى الوقوف أمام هذه الأحداث بكل حزم وشدة حتى لا تصبح ظاهرة تشوه جمال العلاقة بين المعلم والطالب .
فقد جرت الحالة الأولى في ثانوية " صلاصل " عندما أعتدى ثلاثة طلاب على مدرس الرياضيات بالمدرسة في شارع بقيق العام الساعة 12 ظهراً بعد خروجه من المدرسة حيث قام أحدهم بضربه على وجهه ثم قام الثاني بشج رأسه بعصا غليظة ثم توالى الضرب عليه من الثلاثة أمام أعين الناس ... ولولا رحمة الله التي بعثت بدورية للشرطة إلى مكان الحادثة تدخلت وأوقفت المعتدين وعند استجوابهم أدعوا أنهم من تلاميذه قبل ثلاث سنوات وكانت معاملته لهم قاسية . أما الحادثة الثانية فقد جرت في مدرسة يكرب المتوسطة عندما تعرض أيضاً مدرس رياضيات إلى محاولة اعتداء من قبل بعض الطلاب بعد خروجه من المدرسة حيث لاحظ سيارة تقوم بمتابعته فتوجه إلى مركز الشرطة وعندما همّ بنزول قامت السيارة التي كانت تلاحقه بصدم باب سيارته محولة الحاق أضرار به . وقد استطاع الطلاب الفرار بعد الحادث ،عند ابلاغ الشرطة قيدت ضد مجهول لعدم معرفة مرتكبي الحادث .
أما الثالثة فهي قصة أشبه بأفلام السينما وجبت في مدرسة ثانوية بقيق عندما دخل اثنان بلباس العسكري الرسمي لإحدى الجهات الأمنية إلى مكتب مدير المدرسة وطلبا مقابلة مدرس التربية الأسلامية لغرض ما .. وفور وصول المدرس اقتاداه إلى فناء المدرسة حيث بدأت عملية الأعتداء والضرب .. ولما أرتفع صراخ المدرس المسكين التفت مدير المدرسة واعضاء هيئة التدريس إلى زميلهم الذي اثخنه الضرب وقاموا بالتدخل ووقف الآعتداء ، وفي نهاية حفلة الضرب خرج المعتديان بكل هدوء إلى سيارتهما .
اما المعلم فقد نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث اجريت له جراحة بسيطة استدعت خياطة خمس غرز في رأسه ، وبعد ابلاغ الشرطة التي باشرت الحادث لم تعثر على المعتدين .
وحول هذه الأعتداءات التي نالت المدرسين وبعثت في قلوبهم الرعب بداخلهم قال مجموعة من المدرسين أن هذه الاعتداءات التي لم تشهد اجراءات امنية رادعة لايقافها اعطت بعض الطلاب فرصة للتمادي على هيئة التدريس .
ونوهوا إلى ضعف الاشراف التربوي على في مدينة بقيق الذي أهمل معالجة كثير من المشاكل التربوية لدى الطلاب حتى وصلت الحالة إلى ماهي عليه .
وأشار احد مديري المدارس إلى أن حالة الخوف من الاعتداءات انتشرت بين المدرسين بصورة مقلقة وأن بعضهم أصبح لايتحرك إلا بسلاح في جيبه ، وأن أعداد كبيرة منهم يفكرون في طلب نقلهم إلى منطقة أخرى ويتوقع أن تشهد بداية الدراسة غياب المدرسين وطلبات لمدارس أخرى .


جريدة اليوم

اخي العزيز يحيى شاكر مداخلتك الرائعه فعلا هناك فرق شاسع بين معلم الماضي والحاضر
يكفينا ان معلم الماضي كان ابا ومربيا
ويكفينا انها وزارة التربيه والتعليم فالتربيه قبل التعليم .. ولكن اين المربي اذا كان المعلم يحتاج هو بنفسه الى تربيه !!!!