Unconfigured Ad Widget

Collapse

( ابن من ) ..؟!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    ( ابن من ) ..؟!



    هل تجدون أثرا إيجابيا فيما قضاه المجتمع وصرفه في سنين طويلة من التربية والتعليم على السلوك الإنساني!!

    هو سؤال (أبي زهير) الذي جعلني أقارن بين أخلاق ( الصغار) ماضيـًا وحاضرًا ..!
    الأسرة في الماضي كانت هي المدرسة الوحيدة التي يتعلم من خلالها ( الصبي ) وعن طريقها يتهذب ..!
    فعلى الأسرة - وخاصة الأب - تقع نتائج هذه التربية وتبعاتها ..!

    أول سؤال كان يسأله الكبير للصغير : ( أنت ابن من ) ..؟!
    وفي ضوء الإجابة تتحدد أخلاقه ومكانته ، فإن كان ابن أسرة أدبٍ وجودٍ وشجاعة أنزله المكانة التي يستحقها ، وإن على العكس فلو كان يستحق فلن يجد القبول ، فالحكم على البيئة التي نشأ فيها وترعرع لا على ( الصغير) الذي أمامه ، لأن المتعارف عليه أن الأرض الطيبة لا تنبت إلا الطيب ، والعكس العكس ..!
    قد يكتشف ( الكبير ) أن أخلاق ( الصغير ) على عكس ما كان يتوقع ، وعندها لا يجد غير عبارة : ( النار لا تخلِّف إلا الرمادة ) ، إشارة إلى أن الابن كان على نقيض والده وأسرته ..!

    كانت الأسرة تحرص أن يعكس أبناؤها الصورة الحسنة لها وتشدد على ذلك بكل ما أوتيت من القوى..!
    (لا تفضحنا ، لا تفشلنا ، ارفع رؤوسنا ... ) ، وغيرها من عبارات النهي والتحفيز ، فتزرع في نفسه العلو ، وتنزع ( الهبوط) ، ومع هذا قد (يشذ ) الابن ويُفشِّل ويفضح ويمسح بسمعة أهله وأسرته الأرض ، لكنهم قلة ..!

    مما تعلمناه في صغرنا أن احترام الكبير ركن من أركان التربية ، لأن التعامل يقوم على هذا الأساس ، أعني أساس ( الاحترام ) ، وخاصة احترام من هم أكبر سنـًا ، ودرايةً ..!

    كنا حين يتحدث الكبير ننصت ، وحين يأمر وينهى ننفذ ، ونتسابق لخدمته ، قبل أن يطلب ..!
    اليوم تطورت التربية واتسعت ، وتعددت أماكنها ، فصرف عليها ما لم يُصرف على سواها ، وبدلاً من أن تقضي على القليل الشاذ انعكس الأمر ، وأصبح المنتفعون منها هم القليل ، والشريحة العظمى من ( الصغار ) نستعيذ بالله من أخلاقهم ..!
    لماذا ..؟
    لأن الأسرة انتفى دورها في التربية تمامـًا ، ولم تعد هي تلك التي كانت الركيزة الأولى في هذه العملية..!
    فاختلط الصالح بالطالح ، وبدأت عمليات التأثر بالاحتكاك والمجالسة على مقاعد الدراسة..!
    كثيرٌ من الشباب (الصغار) رأينا سوء أدبهم ، ووقاحتهم في الحوار مع من هم أكبر منهم علمـًا وثقافةً وخبرةً ..!
    ( فالصغير ) الجاهل لا يتورع أن يقف في نحر ( الكبير ) العالم مجادلاً بالجهل حتى وإن كانت ثقافته أقل من الصفر ..!
    وهنا أقول : لو قامت الأسرة بواجبها تجاه أبنائها وتضامنت مع ما يبذل في دور التربية لأرينا ( النتاج ) أفضل ممّا هو الآن ، ولعادت عبارة : ( أنت ابن من )..؟
    أتمنى أن نرى جيلاً يعكس الجهود والأموال المبذولة في تربيته ، أتمنى ..!
    السوادي
  • محمد الشهري
    إداري
    • Jan 2003
    • 4339

    #2
    الله يا أبي هاني كم أنت رائع في الطرح

    أخي السواد أوافقك في كل شيء قلت
    ولكني أضيف شيء مهم قد يكون له دور مايقارب ال 40% أن لم يكون أكثر
    وهو ذلك القرار الذي يقضي بعدم مد يد المعلم على الطالب للتأديب التربوي
    والسماح للطالب بمد يده على المعلم وأخذ التعهد على ولي أمره بعدم التكرار
    والا سوف يفصل بعد ثلاث
    من هذا القرار أنحدر التعليم التربوي والتهذيب الذي كان له مادة مستقلة
    مادة التهذيب
    وأنت يا أبو هاني عاصرت المرحلتين وأنت خير من يعرفها

    على العموم ليتنا نرجع ونتعلم من الماضي ونستفيد من الحاضر المر

    على فكرة يا أبا هاني تراني اعجن عجن في الأملاء واللغة لك عليها


    لك مني صادق محبتي

    تعليق

    • الشدوي
      إداري ومؤسس
      • Jan 2001
      • 1254

      #3
      أتفق مع هذا المبدأ تماماً حتى وإن كان هناك شواذ، زمان كانت كلمة (تراك ابن فلان) تحد من تهورنا كثيراً، الفرد الصالح هو أساس بناء الأسرة، والأسرة هي أساس بناء المجتمع، عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فأبواه يهودانه أوينصرانه) يبرز هنا دور الأسرة في تغيير نمط وسلوكيات الفرد جلياً، وعندما يأتي التحذير (من خضيراء الدمن) فهذا يدل كذلك على هوية الأسرة (بصلاحها أو فسادها) ودورها في بناء الفرد والمجتمع، قد يطور أو يهذب أو يكسب سلوكيات جديدة التعليم المدرسي، لكن يبقى دور الأسرة هو المصدر، ولا أدل على ذلك من إلتزام الأقليات (العرقية أو الطائفية) بأفكارها وسلوكياتها حتى وإن مورست عليهم أساليب إجبارية لتغيير نمط سلوكهم ومعارفهم وقيمهم.
      الأخ العزيز السوادي، أتمنى معك وأدعو الله ان يصلح حال هذا الجيل ويهديهم سبل الرشاد.
      النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

      sigpic

      تعليق

      • السوادي
        إداري
        • Feb 2003
        • 2219

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الشهري
        الله يا أبي هاني كم أنت رائع في الطرح

        أخي السواد أوافقك في كل شيء قلت
        ولكني أضيف شيء مهم قد يكون له دور مايقارب ال 40% أن لم يكون أكثر
        وهو ذلك القرار الذي يقضي بعدم مد يد المعلم على الطالب للتأديب التربوي
        والسماح للطالب بمد يده على المعلم وأخذ التعهد على ولي أمره بعدم التكرار
        والا سوف يفصل بعد ثلاث
        من هذا القرار أنحدر التعليم التربوي والتهذيب الذي كان له مادة مستقلة
        مادة التهذيب
        وأنت يا أبو هاني عاصرت المرحلتين وأنت خير من يعرفها

        على العموم ليتنا نرجع ونتعلم من الماضي ونستفيد من الحاضر المر

        على فكرة يا أبا هاني تراني اعجن عجن في الأملاء واللغة لك عليها


        لك مني صادق محبتي

        لا فض فوك يا أبا تركي ..!
        صدقت ، فقرار تجريد المعلم من بعض صلاحياته التربوية لم يحالفه الصواب المطلق ، وقد زاد من انحدار التربية إلى الهاوية ..!
        أبا تركي :
        ما أجمل (عجينك) ، ليتنا نأكل من (عجين) أيدينا بدلاً من ( العجين ) المستورد (المغلف) الذي ( سرطن ) أجسادنا ..!
        شكرًا ، شكرًا لك أيها الكبير بأدبه وأخلاقه وفكره ..!
        السوادي

        تعليق

        • أبو المهند
          عضو مشارك
          • Jan 2008
          • 157

          #5
          أنت ابن من ؟؟؟؟؟

          عبارة لها معاني ومدلولات ، في عقل الطفل ( المجيب ) .

          إنها توحي لذلك ( الصغير ) أن على عاتقة أمانة عظيمة ، وهي رسالة تقديم صورة الأسرة للمجتمع .

          لعلك تذكر يا أبا هاني العبارة الأولى والتي تندفع من أفواه كبار القبيلة على طفل صدر منه عدم

          احترام للآخرين وهي ( أهلك ما ربوك ).

          هذه العبارة طامة كبرى ، ومصيبة عظمى على أسرة ذلك ( الصغير ) ، حيث تعني أنها لم تقم بواجبها

          نحو تربية الأبناء.

          لم تكن هناك بحوث ، ودراسات ، واستنتاجات لذك الجيل في تربية الأبناء ، ومع ذلك برعوا في

          التربية ، ونجحوا، فلله درهم !

          كان صغار ذلك الجيل يعتبر أن جميع الكبار آباء لهم ، لذلك يجب احترامهم .

          شكر الله لك على هذا الطرح المميز ، والقلم المميز ، والفكر النير ، فالقوطة ، والعقرب ، والمصنع ،

          والشون قد خرجت لنا أديباً ألمعياً ، فليتها تعود !
          أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول

          لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل

          تعليق

          • قلم الحرية
            عضو
            • Dec 2007
            • 94

            #6
            ::::
            :::
            ::
            :

            اختلف ( الزمان ) وتغير الحال فما كان بـ الأمس من قيم ومبادئ لم تعد اليوم كما كانت بـ الرغم من التطور والنهضة والعلم ..!

            السوداي :
            نقلتنا وبشكل غير مباشر للزمن ( الأول ) ذلك الزمن الجميل الذي غلب بياضه على سواده ، وخيره على شره ..!

            عرفتنا من خلال طرحك اليوم الفارق بين زمنين من حيث أسلوب التربية وطريقة المعاملة والتعليم وكيفية غرس القيم والمبادئ الحسنة في نفسية الأبناء ..!

            لم أنسَ بعد مقالك القصصي في موضوعٍ سابق ، وكيف منه تعلَّمتَ وتعلَّمنا ..!
            فـ ( الخيزرانة ، والشون ، والمغزل ) كانوا خير شاهدٍ على أثر ذلك الزمن في التربية وفي تقويم الأبناء بـ أسلوب بسيطٍ جمع بين اللَّين والشدّة ..!

            إن أبناء اليوم يرفضون تلك المعاملة بـ طريقة ( جدي وجدك ) ، ويرفضون أيضًا طرق التعليم القديمة فالزمان قد فرض نفسه علينا بـ متغيراته سواء كانت سلبية أو إيجابية .

            إنَّ الأبناء اليوم يتعلمون من ثلاث مدارس :
            الأولى : الأسرة وعليها الجانب الأكبر في التعليم والتنشئة السليمة وهي الواجهة الأولى .

            الثانية : بيوت العلم ( من مدارس ومعاهد وجامعات ) التي قام عليها أس هذا الموضوع والتي لم تعد كسابق عهدها فالنظام داخل الحرم التعليمي تغير تماشيًا مع الكثير من المتغيرات التي باتت تهدم بدلاً من أن تخدم ، والحاضر خير شاهد ..!

            الثالثة : الحياة خارج هذه الدوائر التعليمة سواء بالاحتكاك المباشر أو غير مباشر



            السوداي :شكرًا لك يا ( تاج اللغة ) نحن في انتظار نصوصك الهادفة دومـًا ..
            لا حرمناكَ أبدًا من كاتبٍ قدير يستطيع أن يصيغ مايريد بـ منتهى السلاسة و الدقِّة والسهولة ..!

            هناك من تضيع منهُ المفردة أو يضيعُ معها فيبقيها حبيسة "جوف القلم " كما حدث معي الآن ، لأنها دون شكٍ استعصت عليه .
            قليلون هم أمثالك الذين ينعمون بـ : السرعة في اقتناءِ وانتقاء الكلمة ، وتكوين النصوص ..!

            السوادي : تعلمنا منك الكثير ولا زلنا نتعلَّم ..!


            /



            \






            قلم الحرية

            تعليق

            • السوادي
              إداري
              • Feb 2003
              • 2219

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الشدوي
              أتفق مع هذا المبدأ تماماً حتى وإن كان هناك شواذ، زمان كانت كلمة (تراك ابن فلان) تحد من تهورنا كثيراً، الفرد الصالح هو أساس بناء الأسرة، والأسرة هي أساس بناء المجتمع، عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فأبواه يهودانه أوينصرانه) يبرز هنا دور الأسرة في تغيير نمط وسلوكيات الفرد جلياً، وعندما يأتي التحذير (من خضيراء الدمن) فهذا يدل كذلك على هوية الأسرة (بصلاحها أو فسادها) ودورها في بناء الفرد والمجتمع، قد يطور أو يهذب أو يكسب سلوكيات جديدة التعليم المدرسي، لكن يبقى دور الأسرة هو المصدر، ولا أدل على ذلك من إلتزام الأقليات (العرقية أو الطائفية) بأفكارها وسلوكياتها حتى وإن مورست عليهم أساليب إجبارية لتغيير نمط سلوكهم ومعارفهم وقيمهم.
              الأخ العزيز السوادي، أتمنى معك وأدعو الله ان يصلح حال هذا الجيل ويهديهم سبل الرشاد.
              سقى الله ذاك الزمن الجميل ، والنقي نقاء قلوب أهله ..
              أخي الشدوي :
              نعم ، دور العلم لا تستطيع أن تغير السلوك إن لم يكن للأسرة دورٌ أقوى ، فهي الركن الأساس في العملية التربوية ، وما تغرسه في نفوس الصغار قد يصعب اجتثاثه ..!
              أشكرك أيها الفذ على إضاءتك الرائعة التي تنم عن فكرك النير ، ورأيك الحصيف ..

              تعليق

              • أبو ماجد
                المشرف العام
                • Sep 2001
                • 6289

                #8
                أباهاني

                ابن من أنت ؟؟؟؟

                رحم الله من ربّاك وكنت ابنًا له .

                تعليق

                • الشعفي
                  مشرف المنتدى العام
                  • Dec 2004
                  • 3148

                  #9
                  تغير الوضوع أخي السوادي عند كثير من الأسر وتخلت عن بعض وظائفها

                  وقام بدورها بسلبية حادة أطراف أخرى أهمها الإعلام والشارع والخادمة

                  ونتج سوء الأدب والوقاحه في كل أمورهم لكن متى ما تعود الأسره لدورها

                  الصحيح من خلال التنشئة الاجتماعية التي تبنى شخصية الولد عندها تعود تلك

                  العبارة ونقول له : ( أنت ابن من )..؟

                  تقبل شكري وتقديري

                  الشعفي
                  .
                  من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                  تعليق

                  • حنين
                    عضوة مميزة
                    • Oct 2004
                    • 2439

                    #10
                    قيل في الأمثال :

                    العود من أول ركزة .

                    وقيل أيضا :

                    العود من ذيك الشجرة .

                    هو( بناء ) وكلما كان البناء قويا مؤسسا محكما ، كلما ثبت البناء وصار ظلا شامخا لمن يستظل به ..


                    ابن من أنت !!

                    كثيرا ما أتساءل عندما أسمع ، أو أرى ، أو أقرا ما ليس له علاقة بالخلق الرفيع والفضيلة والتربية الحسنة ، وعادة ما يكون تساؤلي :

                    من مربيه هذا ؟؟
                    أبوه وشو من رجال ؟؟

                    أنت ( باختصار ) مدرسة متكاملة أستاذي الفاضل السوادي رحم الله والديك ، حيث أنتجا لنا أمثالك أيها الكريم ..


                    لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

                    ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

                    تعليق

                    • أبو صخر
                      عضو نشيط
                      • Feb 2004
                      • 413

                      #11
                      أبن من



                      رائع هذا المقال فقد شدنا إلى وزن ودورالتربيه ....

                      إذا أصاب المرء في أغلب أموره حتى تكون صفه ملازمه له قالوا: لاغرابه فهو أبن فلان أبن فلان ونعم التربيه .

                      وإذا كان العكس قالوا: العرق من الكعموره .

                      فالصفه تتبع الموصوف ...

                      وشكرا لك من الأعماق....
                      علي أبونواس

                      تعليق

                      • رمضان عبدالله
                        عضو مميز
                        • Oct 2007
                        • 1853

                        #12
                        أبن من
                        هذه مقولة قديمة ويبادله الناس باستمرار فقد حصلت بين الصحابة وكان جواب بعضهم ( ابي الاسلام لابا لي سواه)
                        [كن ابن من شئت واكتسبأدباً
                        يغنيك محمـوده عن النسـب
                        إن الفتى من يقول: ها أنـاذا
                        ليس الفتى من يقول: كان أبي[/التفاخر بالاحساب والطعن في الانساب من أمور الجاهلية التي جاء الاسلام برفضها و نبذها ولاخير فيها فدعوهاا فإنها منتنة

                        تعليق

                        Working...