وطني :
ضن علينا وابخل ، وجد لغيرنا وتكرَّم ، ألهب أجسادنا بلظى هجيرك ، وقطّعها ببردك وقرِّك ..!
إن تعانق بأسعار قوتنا السماء سنأكل ترابك ، وإن تحول عذب مائك عنا سنشرب حمتك ..!
ليعش على ثراك قوينا عزيزًا ، وضعيفنا ذليلاً ، وليتبختر غنينا وليقبل باطني قدميه فقيرنا ..!
وطني :
لن نسألك عن أموالنا ، عن شقى عمرنا ، عن آمالٍ بنيناها فتلاشت في غمضة عين ، فمثلك لا يسأل ..!
لا يا وطني ، فـ ( سوا ) ، و( البندقية ) ، و( الأوربية ) ، و( سوق أسهمك ) وقبلها (العيد والجمعة ) وغيرها وغيرها نشهد ببراءتك ونظافة ( كفك ) منها ..!
وطني :
انهار سوقك سنتين ؛ ولأنك تنشد التقدمية والتحضر والاقتصادية الحقة لم تتدخل ، بل تركت الاقتصاد يعالج نفسه بنفسه ..!
لا تنظر إلى سوق المتخلفين في ( أمريكا ) حين انهار يومين فتدخلوا وأنعشوه من جديد ، فأنت تبني وتؤسس لمستقبل متين ..!
وطني :
أحييك على الخمسين بالمئة المضافة إلى راتبي التي ضاع ( صفرها ) على ذمة (ابن باشان) ..!
شكرًا ، شكرًا يا وطني ..!
وطني :
هل تسمعني ..؟!
أحبك ، وسأظل ..!
السوادي
تعليق