Unconfigured Ad Widget

Collapse

لماذا الغرور .. !!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ما يصح الا الصحيح
    عضو
    • Jan 2008
    • 3

    لماذا الغرور .. !!


    لو درسنا شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، لرأينا أنّ هناك خطأً في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
    فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ، رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ، وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .
    وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة .
    ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
    لو افترضنا أنّ هناك شاباً رياضياً حاز على البطولة في إحدى الألعاب المعروفة (الجري) أو (رفع الأثقال) أو (كرة الطاولة) فإنّ الذي أوصله إلى البطولة هو الجهود المبذولة والتدريب المتواصل الذي يرفع من مستوى أداء اللاعب ويؤهله إلى الفوز بالبطولة ، وقد تكون هناك عوامل ثانوية أخرى .
    فالتقرير الصائب للفوز هو العمل بقاعدة «مَنْ جدّ وجد» وعلى مقدار الجهد المبذول تأتي النتائج . وهذا بالطبع أمر مستطاع وبإمكان أي شاب آخر أن يصل إليه ضمن نفس الشروط والإمكانات والظروف .
    فإذا كانت النتائج الممتازة طبيعية ولا تمثّل معجزة .
    وإذا كان تحقيقها من قبل الآخرين ممكناً .
    وإذا كان هناك مَنْ حاز على البطولة مرّات عديدة .
    فلِمَ الشعور بالغرور والاستعلاء ، وكأنّ ما تحقق معجزة فريدة يعجز عن القيام بها الشبان الرياضيون الآخرون ؟
    إذن هناك سبب آخر يدعو إلى الغرور والتكبّر ، وهو أمر لا علاقة مباشرة له بالفوز ، وهو أن هذا اللاعب الذي حاز على البطولة لم يشعر فقط بنشوة النصر أو الفوز ، بل يرى في نفسه أ نّه الأفضل ولذا كان المتفوّق ، وبهذا يستكمل نقصاً ما في داخله ، يحاول أن يستكمله أو يغطيه باظهار الخيلاء والتعالي .
    ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل ، فمثلاً يناجي نفسه بأ نّه طالما حاز على البطولة في هذه المباراة ، فإنّه سينالها في كلّ مباراة ، ومهما كان مستوى الأبطال أو الرياضيين الذين ينازلونه .
    وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
    فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
    أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور .
    ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» .


    للأسف يوجد بعض الاعضاء هنا مغترين بنفسهم .. فتم النقل للفائدهـ .. ولمعرفة انه بغروركم تزيدون الناس كرها وتهميشا لكمـ ..

    لكم أحترامي
  • أبو المهند
    عضو مشارك
    • Jan 2008
    • 157

    #2
    موضوع في قمة الروعة ، فالغرور صفة مذمومة ، وتكون أكثر ذماّ عندما يكون ذلك المغرور يستند إلى قش ، وبيت من بيوت العناكب .
    العائل المستكبر من أولئك الذين ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم.
    شكراً لك على نقل الموضوع .

    احترامي لك.
    أفي كل يوم تحت ضِبني شُوَيْعرٌ *** ضعيف يقاويني ، قصير يطاول

    لساني بنطقي صامت عنه عادل *** وقلبي بصمتي ضاحكُ منه هازل

    تعليق

    • الدويهي
      مشرف المنتدى العام
      • May 2004
      • 2424

      #3
      موضوع في غاية الروعة يستحق وضعه ضمن مواضيع (( واحة التميز )).
      أتمنى من أخي المراقب اللغوي فعل ذلك أتمنى.
      شكرا لناقل الموضوع وألف شكر.
      سبحان الله والحمد لله والله أكبر
      ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

      إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

      وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

      sigpic

      تعليق

      • حنين
        عضوة مميزة
        • Oct 2004
        • 2439

        #4
        المغرور مسكين ، وكم أشفق على من تمكنت منه هذه الصفة البغيضة !! هي أشبه بالمرض النفسي الذي يقود صاحبه للهاوية ، فتجده مع الوقت فقد حب الناس الحقيقي له ، ونفر منه أقرب الناس إليه ، وغالبا من تنتهي الحال ( بالمغرور ) إلى معاناة يعيشها لوحده بعد أن يفقد ما كان متوهما بأنه يميزه عن الآخرين ..

        موضوع جميل جدا ويستحق القراءة والتميز فشكرا لك وأهلا بك ....


        لا خير في وعد إذا كان كاذبا..

        ولا خير في قول إذا لم يكن فعل.

        تعليق

        • عبدالرحمن
          • Dec 2000
          • 4525

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ما يصح الا الصحيح

          للأسف يوجد بعض الاعضاء هنا مغترين بنفسهم .. فتم النقل للفائدهـ .. ولمعرفة انه بغروركم تزيدون الناس كرها وتهميشا لكمـ ..

          الصراحة أننا بسعادتنا بأعضاء هذا المنتدى نصل إلى حد الغرور.
          المصيبة أنك أثقلت على نفسك بالبحث في الانترنت ومن ثم التسجيل هنا لتنتقص من الآخرين.
          إذا كان حسداً فنسأل الله لك الشفاء. وإن كان غير ذلك فطرق النصح معروفة.
          sigpic

          تعليق

          • المراقب اللغوي
            عضو
            • Dec 2007
            • 47

            #6
            كفانا الله وإياكم داء الغرور ..!
            الدويهي :
            ( واحة التميز ) هي خاصة بأقلام الأعضاء وما تنتجه أفكارهم ، أما المنقول فليس له فيها مكان ..!

            تعليق

            • بن بشيتي
              عضو مميز
              • Feb 2003
              • 1335

              #7

              لماذ الغرور ؟
              الموضوع مهم وجميل وغير هذا فهو واقع نعيشة ونتعايش معه .
              فالغرور مرض .
              والغرور خيانة للنفس لاجبارها لتغير فطرتها الحقيقة .
              الغرور ايا كان جهلا مركبا .
              الغرور مدعاة للاحتقار .ومن خذ شرة بيده فلا باكي عالية.
              الغرور بعيد كل البعد عن الثقة في النفس فقول الحق مطلب . ومخالفة الهوى مطلب . واتباع الحق مطلب .

              للجميع تحياتي.

              تعليق

              • الدويهي
                مشرف المنتدى العام
                • May 2004
                • 2424

                #8
                أعذرني أيها المراقب اللغوي المتألِّق في انتقاء المواضيع المميزة.
                فقد فاتني أنَّ هذا الموضوع منقول؛ ولا يناسب واحة التميز.
                ليتني توّسطت بالسوادي ليضعه في (( واحة التميز )) ليتني.
                سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                sigpic

                تعليق

                • ما يصح الا الصحيح
                  عضو
                  • Jan 2008
                  • 3

                  #9
                  أهلا وسهلا .. بمن أنار متصفحي هذا ..

                  أخي عبد الرحمن .. هي المشاركهـ الاولى لي ولن تكون الاخيرهـ بأذن واحد أحد ..

                  نعمـ .. لقد قصدت بهـ النصح لأحد أعضاء هذا الصرح السامي .. لعلي أخرجه مما يعاني .. منهـ ..

                  ولقد شاهدتهـ من قراء موضوعي .. ولم تكن لديهـ الجرأهـ كي يكتب حرفاً واحداً في هذا المتصفح .. وهنا ينطبق المثل (( اللي على راسهـ بطحا

                  ولا أخفيك أني من متابعي هذا الصرح منذ مده ليست بالقصيره

                  فأعذروني لأطآلتي .. ولـ تكن أنطلاقتي في هذا الصرح من هنا فـ لنترقي بطرحنا والسلام عليكم

                  تعليق

                  Working...