بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين واله الطاهرين وصحابته الراشدين....
اما بعدة *****
كان سعيد يرحمه الله تعالى يعيش هو واسرته الصغيره في قريه صغيره في احدى مناطق ديرتنا الحبيبه في جبال السروات الصعبه حيث مات ابوه موسى يرحمه الله قبل سنوات –وكان سعيد قد تزوج مبكرا كما هي العادات في قريته بل في منطقته-وخلف ابو سعيد في السنة الأولى من زواجه ولدا سماه على اسم ابيه موسى فعرف في ربعه بابي موسى- وقد اقتسم عنه اخوه حسن.. ولكن حسن سافر الى بعض المدن وتوظف هناك وتاجر حتى اصبح مستور الحال فاستوطن تلك المدينه وسلم قسمه من البلاد لاخيه سعيد يتزرعها ويهتم بها –كان ابو موسى رجلا محسوبا في قريته كريما يجود بالموجود ويصلح ذات البين ولا يخطئ على احد ولا يقبل الخطا من احد تقوده للحق شعره ولا تربطه للباطل سلاسل الحديد بعد موسى رزق بابنتين زوجهن مبكرا على رجلين –ونعم- مثله مما جعله يطمئن عليهن وجاء بعد ذلك مولودا رابعا اسماه ابراهيم على اسم جده لأمه نشأت الأسرة في استقرار تام لا يثير حراكه الا بعض المشاكل التي كان بقترفها موسى يصلحه الله فقد شب موسى قاسيا عبيطا يتحرش باولاد القريه فاما ان يصدع راس احدهم او احدهم يصدع راسه –كان ابو موسى يتوسم في موسى ان يصبح بطلا يحمى عرين الأسره فكان رغم انه يوبخه امام المضروبين مجاملة لهم الا انه في الخفاء يبدئ بعض الاعجاب –وكثيرا ما يقول ما عليك منهم كسر روءسهم –كبر موسى وذهب الى المدرسه ولكنه لم يكن يستفيد منها الا ضربا وكان يعيد في كل سنه مرتين على الأقل مما جعل اخاه ابراهيم يلتحق بالأبتدائيه وهو لا زال على مشارفها – واكثر ما كان يغيض ابا موسى من ولده هو عدم اداؤه للصلاة فكان يعاقبه عاقبا قاسيا شبه يومي من اجل تقصيره في الصلاة حيث كان ابو موسى رجل مسجد لم يتركه الا لعذر لا يستطيع تجاوزه وعندما يلتفت الأمام فلا يرى ابا موسى يعرف ان هناك امرا ما فان لم يكن وقت عمل في الوادي فانه يسأل عنه عسى ما شر وين ابو موسى ؟؟؟؟فتاتيه اجابه غالبا من عديل ابي موسى ( صالح) الذي كان متزوجا اخت ام موسى ويعيش قريبا منهم الباب في الباب وبينهما علاقه حميمه وكثيرا ما يعمل صالح في بلاد ابي موسى وكثيرا ما يعطي ابو موسى صالح من انتاج بلاده اما عنبا او رمان اوشويطه او حب بعد الدياس(ولم يرزق العم صالح الا ببنت واحدة في عمر موسى علمها حتى تخرجت من معهد المعلمات وتعينت مدرسه !!بعكس موسى نشأ ابرهيم محبوبا من الجميع هادئيا متزنا محافظا على الصلاة في المسجد كان ابو موسى دائم الثناء على ابراهيم الا انه في قرارة نفسه يكن لموسى اعجابا خاصا ...غالبا ما يظهرة بطريقه غير مباشره تفوق ابراهيم دراسيا –فتجاوز الأبتدايئه بتفوق وانتقل الى المتوسطه الى كان يذهب اليها في قرية ثانيه-وقد حفظ من القرآن شيئا كثيرا مما جعل امام القرية ينيبه في غيابه –ترك موسى المدرسه ونكس طاقيته على مؤخرة راسه ووضع شماغه على كتفه وادمن التدخين فلا تراه الا وفي يده سيجاره اشتغل في عدة اماكن ولم يفلح واول ما اشترى جهاز فيديو وتلفزيون وبنى الملحق الذي فوق السطح وجعله خاصا به بعد سمح له والده بذالك حيث كان يغادر البيت ويعود اليه في اواقتا لا تناسب حياتهم وكثيرا ما يسأله ابوه ويش سويت ؟؟؟ماشي الحال ؟؟؟ما ودك نزوجك يا موسى !!! بدري يبه الا ان كان وافق خالي صالح يعطيني بنته ((خالك صالح له نظر ابا على بنته ويش نسوي ناخذها بالقوه البنات كثيرات غيرها )) اجل ما ابغي اتزوج شف ابراهيم ان كان وده يعرس زوجوه-على الله ---
افلح ابراهيم في دراسته وسافر للدراسة الثانويه في الطائف –بثانوية دار التوحيد –بينما اشتغل موسى سائق شاحنه وكثير ما كان يدخل القريه براس الشاحنه –ويترك اللوبيد بعيد مما يجعل اولاد القريه يتجمعون حولها يتعجبون منها !!!!مما يثير فضول موسى ....
بعد ثلاث سنوات من دراسة ابراهيم التحق باحدى الجامعات بعد ان تخرج من الثانويه بتفوق واخوه موسى يتنقل من شاحنه الى اخرى يعود احيانا الى بيت ابيه ويقضي فيه يومين او ثلاثه بين –غرفته التي فوق السطح ....التي يسميها والداه (((الجهوة)))
وبين شاحنته التي في وسط القرية واقفه –وذات يوم دخل موسى الى البيت ومعه قارورة ماء شرب ووقف عند الثلاجه التي اشتراها لأهله العام بعد دخلت الكهرباء الى بيتهم وكانت امه تقضي بعض شانها في المطبخ ففتح الثلاجة واخذ كأسا ووضع فيه عددا من قوالب الثلج ((الماء اليابس )) على حد تعبير أم موسى..ووضع عليه من محتوى تلك القاروره وسكب عليه---بعض الماء حركت الرائحه القويه التي فجت في المطبخ فضول ام موسي فالتفت الى ولدها –ويش اللي تشربه ياولدي ؟؟؟؟؟؟رد موسى وهو يعدل وضع طاقيته ويغادر المكان ويرشف مشروبه –هذا دواء يا يمه -!!!ليش الدواء وانا امك –عسى ما شر ؟؟؟؟عندي صداع يا يمه ولا ينفعني الا هذا الدواء-بالعافيه ؛؛؛ياضنايه –الله يشفيك...مرت الأيام وموسى يكرر هذا الوضع بين وقت وأخر وتمر امه ترتب الجهوة فتحصل بعض الحبوب وتلك القاروره يخبيها موسى _الله يشفيه_بين الرث من ملا بسه المنتثره هنا وهناك – وكثيرا ما تجد القفل الأصفر على الباب فلا تعير اهتماما –اعجب ما لا حظته ام موسى ان ولدها يرتاح بعد ان يتناول عدة كؤؤس من ذالك العلاج العجيب مما يدل على انه دواء ناجع –استمرت الأيام دونما جديد وفي ذات ليله كانت الرياح تهز الابواب هزا عنيفا والبرد يمنع الجميع من الخروج والجماعه صلوا المغرب والعشاء جمعا.. تقديم نظرا لشدة البرد- وأم موسى طبخت عشاها وزوجها مبكرا وتناولاة وجلسا حول ملتهما يتلفعان باثقل الملابس ويسطليان على ضؤ قبس خافت ....فجأءه بدأ ابو موسى يتألم ويشتيكي من الصداع وبدأ الألم يشتد وبدأ الرجل يتلوى وتحضر له زوجته حبوب نوفلجين فيبلعها ولكنه لم يعطيها الوقت الكافي ليبدأ مفعولها زادت .. عصب ابو موسى راسه وبدأ يعوي من الألم وزوجته سقط في يديها فماذا تفعل لحبيبها –ودك تسري عند القحم يحيي يكويك –حسسسسسسسسسسبي الله عليك من يقدر يسري في ذا الليل الأعمى –والقحم يحيي ما فيه ولا محل من بدني ما (شوووطه))بالقبس ولا شفت منه الا البلا اركز راسه في عمود وبدأ يصيح هنا تذكرت ام موسى دواء موسى –يا سعيد مع موسى دواء يشرب منه ويرتاح ودك تأخذ منه !!وين هو ؟؟ في الجهوة- في الصندوق اللي تحت التلفزيون – حبوب؟؟؟ لا خلقت الماء –يخلط معه (ماء يابس) وماء ويشربه ولا عد اشوفه الا اليوم الثاني !!!!!!!!!
أي والله اغدي حطي ليه ماء يابس وجيبيه- ابشر –احضرت ام موسى الطلب ورقى ابو موسى الى الجهوة –واخرج القاروره وما ان فتحها حتى جأته رائحه كريهه !!ويش ذا لا يكون ديزل من حق الشاحنه صب نصف الكأس من دواء موسى على قوالب الثلج وحاول يشرب ولا حرارة الشراب وقبح الرائحه جعلاة يوقف الشرب...
شفط جرعه اخري ...دم ابو موسى نقي بحيث لا يتحمل كاسا كاملا حتى يفقد صوابه –ذهب الألم بل ذهب العقل كله-ارتاح ابو موسى الا انه بدأ يفقد توازنه بدأ يلعب في محتويات الغرفه -وفجأه ضغط على احد لأجهزه واذ بالتلفزيون يشتغل !!!!ما هذا!!!الله الله الله!!!! – لا احد يشوفك يا ابو موسى وقفز اشد قفزه واوصد الباب من الداخل وعاد يشاهد؟ رجلا مفتول العضلات يمارس الجنس مع عاهره 00اكرمكم الله –الرجل في قمة الفحوله والمراءه
بارعة الجمال في غير وعي تناول ابو موسى القاروره وبدأ يسكب من دواء موسى على بقايا ثلج في قاع الكأس ويشرب لعبت الخمره برأس ابي موسى وانقشع من وجهه لبأس الحياء –وبداء يعيد شريط حياته مع ام موسى ويقارنها بالخزي الذي يمارس امامه ما ان انتهى الشريط حتى توقدت نار شهوه في جسد ابي موسى فقد فقدها من زمن بعيد – اقفل الباب خلفه – وتسلل الى غرفة زوجته وهو يجر قدميه جرا- وما ان دخل الغرفه حتى انقلبت زوجته –وتكلمت بلسان يثقله النوم –بشر عساة نفعك الدواء بدأ ياتي ابو موسى بحركات لم يأت بها في حياته
-ردت ام موسى ارقد يا سعيد الله يحسن لك الخاتمه-رقد حسك ما يكفيني مغشة اربعين سنه -!!!!اذكر الله يا رجال اولاد بناتك في المدرسه –درسوا مشك تقومين والا اكسر راسك – استمرت حدت النقاش وبدون تفكير بدأ ابو موسى يضرب ام عياله بكل قسوة ويشتم ويلعن ويجرها بشعرها الى خارج المنزل في ليله –قر- مهلكه بدأ الدم يسيل من انفها واجزاء اخرى من جسمها وهي تصيح و خرجت اختها على الصياح اتق الله يا ابو موسى ويش اللي صار – لعنة الله عليك وعليها – اختك طالق ولا تضوي بيتي ذبحتها- انهارت ام موسى من هول ما سمعت وخرج الجار صالح يجمع ملابسه خير يا صالحه ويش صار – وين الخير يا صالح سعيد طلق مرته وفقع رأسها الرجال انجن -انا صالح --سعد الرفيق –سعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وادلف صالح يطرق باب ابي موسى بكل شده افتح يا مجنون-رد ابو موسى يا صالح انقلع بيتك والا خرجت لعنت صليبك !!!
اخرج واتفاهم معك انت ويش جاك – خرج ابوموسى هائجا وفي شماله قاروره يعب منها وفي يمنه مسدس ربع واطلق رصاصه على جاره صالح بلطف الله اصابت كتفه والأخرى طاشت نهضت القريه عن بكرة ابيها على صوت الرصاص واحاطوا بابي موسى وحضرت الشرطه باسرع وقت افرادها يعرفون ابا موسى –ولكنهم تفاجأوا بالحالة التي كان عليها –وبسرعه نقل –الجريح صالح الى اقرب مشفى حيث رقد هناك واخرجت الرصاصة من كتفه وضمد جرحه – قيد ابا موسى في الحديد واقتيد الى السجن وعملت التحاليل التي اثبتت انه كان في حالة سكر كبيره – بدأ التحقيق واول ما سئل ابا موسى بعد ان عاد الى حالته الطبيعيه من اين اتيت بالشراب ؟؟؟؟
الشراب اعطانيه رجال اجنبي قال لي انه يريح الأعصاب !!!!!!!!!!!!
ما اسم الرجال ؟؟؟؟
اللي اعرف ان اسمه خان ولا اعرف وين ارضه من سماة لكن لوشفتوة مره ثانيه ذبحته بيدي !!!
لا تذبحه الشرع يذبحك!! ادعنا نقبض عليه وناخذ منه حقك وحق غيرك !!!!ابشروا !!!صادق على التحقيق المبدئئ واعيد الى السجن !!!---اليوم الثاني كان يوم الأربعاء رجع موسى براس الشاحنه واول ما قابله اولاد القريه نقلوا له الخبر –نزل الخبر على رأسه كا لصاعقه اتجه الى البيت فوجده خاليا وفتح الجهوه وعرف بالضبط ما حصل استنتاجا فاتجه الى بيت خالته فقابلته امه وهي تنظر اليه بقلب الأم الحنون وقفا طويلا وتحدثت عينيهما حديث الحبيبين وفجأه هملت دموع موسى ولأول مره فتحت ذراعيها فارتمى كطفل صغير وما ان وضع راسه على صدر امه حتى بدا ينشج نشيجا يكاد يهشم اضلاعه اتاه دمعا ساخنا من عيني امه فوقع على وجهه ساخنا كالجمر استعاد في هذه الأثناء شريط حياته وهو يسأل نفسه ماذا قال والدي للشرطه –خرج من بيت خالته واتجه الى السجن الحارس يعرفه بل هو من اصحابه ادخله على ابيه سلم فلم يأتيه رد التفت الى الجندي ففهم الثاني الرساله فانسحب تاركا موسى وابيه
مد موسى يده لأبيه فلم يلق يدا تصافحه –خير يا ابي وايش اللي حصل ؟؟؟خير!!!من اين يجي الخير للي ولده مثلك اسمع يا موسى انا ما علمتهم من جبت المخنز اللي كفح عقلي واغداني شمته بيين الرجاجيل ما هو على شانك ولكن على شأن اذبحك بيدي انا – الا في حاله واحده اذا ما قدرت ايدي تطولك –ولهذا انصحك لوجه لا تجي عيني في عينك ولا عاد اشوفك ما دمت حي –نكس موسى راسه وانسحب وهو يدري ان اباه لا يقول الا ما يعنيه –خرخ ومر على خالة صالح وتحمد له بالسلامه ووجده كغيره مصدقا رواية –خان التي صاغها ابوه وامه لم تنبس بشفاه وليس على لسانها الا والله ما ادري ويش اللي صابه –خرج من بيت خاله صالح واول ما اخرج بكت الدخان وحذفه وداس عليه برجله وصعد الى الجهوه وجمع جميع اشرطة الفيديو وحطها في برميل وصب عليها نصف جالون بنزين واحرقها هي وبعض اشرطة الغناء وبعض الأدويه والمواد الأخرى-وحمل الفيديو وجهاز التلفزيون وقذف بها من اعلى سطح الجهوه فجعلها جذاذا ونزل اسفل الدرج ووضع راسه بين ركبتيه وسمح لعينيه بالبكاء والنشيج حتى سمع صوت العم علي وهو يؤذن لصلاة العصر فاتجه الى الحمام واغتسل وأتجه الى المسجد ولأول مره دخل المسجد وقد تغير من الداخل والخارج التفت بعض رجالات القريه غير مصدقين من !!؟؟؟؟موسى !!!؟؟؟طأطأ راسة وتقدم وصلى تحية المسجد شعر موسى بلذه تسري في بدنه لا اله الا الله هل يشعر كل من يصلي بهذا الشعور؟؟؟رد جوابا من داخله لا يعرف مصدره نعم هذه لذة الأيمان ولذة العبوديه لمستحقها فجأه امتدت يد الى كتفه وربتت عليه وحس بلذه لم يعهدها ادى الصلاة وخرج الى امه فما ان شاهدته حتى ابتسمت ابتسامه راضية مرضيه اللهم لك الحمد !!
بينما هو وامه جالسين وخالته احضرت لهما القهوة والشاهي وبعض التمر والمكسرات واذا بابراهيم يطرق الباب ويدخل مفجوعا فتلقياه وطمأنأه واعطوه رؤؤس أقلام عنما حدث واقبل رحيماهما واختيهما فرحبت خالتهم وبداؤا يتناقشون في امر الطلاق قال ابراهيم اذا كان الطلاق في الحالة التي ذكرتم فانه طلاق باطل وخالي صالح كيف حاله بخير بكره بيخرج من المشفى وقد تنازل عن ابوك ويصدقون تنازله يوم السبت وابوك عنده جلسه يوم السبت انشاء الله القاضي يحكم بما يرضي الله ثم يرضينا تفجأ ابراهيم والبقيه بموسى يقوم يتوضأ قبل الأذان ويخرج للمسجد قبلهم مضت الخميس والجمعه وصلى الجميع ظهر الجمعه وكان الأمام ذكيا فكانت خطبته عن التوبه والتأئبين وفرحة الله بتوبة عبده ان اخلص في توبته وكان اسعد انسان بهذه الخطبه هو موسى حيث غلبته دموعه وبقي له كيف يبلغ رضاء ابيه وقد عاهده ان يذبحه بيده ويوم السبت انعقدت الجلسه وصدق تنازل العم صالح وابطل القاضي طلاق ام موسى وقال لابي موسى بقي طلقتان فرد بزفره من اقصي قلبه نص طلقه تكفيني يا شيخ لو اعيش مية سنه تعانق ابو موسى وعديله صالح –قطع الله ايدي وانا اخوك ليتها في قلب من يكرهك –فداك يا ابو موسى –الحمد لله على السلامه-خرج ابو موسى واتجه الى بيته ووجد زوجته وبنانته بانتظاره فاقبل عليهم معتذرا –فرد الجميع سامحك الله –وردت ام موسى فداك يا ابو موسى حلاوتك اربعين سنه ما تلغيها مرارة ليله اختلطت دموع الفرح بابتسمات الرضى –وقد كان موسى وابراهيم قد اعدا عشاءا فذبحا سبعة خرفان وعزما الجماعه والقاضي والشرطه وكان ابراهيم نحلة الحفل وموسى شمعة ولكن من وراء الكواليس لا يريد ان يواجه ابيه وبعد صلاة المغرب دلف القاضي وصالح ومعرف القريه وامامها فسلموا على الحاضرين واقفين فقام ابو موسى مرحبا تفضلوا فرفضوا القعود وقالوا لا ندخل بيتك الا بطلبنا تفضلوا يالربع والله لو تطلبون رقبة موسى((قالها دون شعور ))قالو ما جينا الا نطلب رقبة موسى –فداكم جاكم والله لو توفون به العشاء ما امنعكم قالوا نحن طلبنا تعفي عن موسى وترى الرجال صار شخص ثاني –قال الأمر لله سامحته على شأنكم فقفز من خلف الرجال وانكب على قدم ابيه فأخذا بيده ونظر اليه فأنكر هئيته فاين ذالك الشعر الكثيف اللي حلقه موسى صفر!!! وعدل شماغه!! وقصر شواربه!! وقصر ثوبه!! واصبح هناك نورا في وجهه بدل تلك الظلمه والشده!!! جلس الجميع يتحدثون قال القاضي يا ابو موسى ترى حصلنا لموسى وظيفه في الجمعيه الخيريه راتبها طيب ورد العم صالح قال يا ابو موسى انت سبق وجيت تخطب شريفه لموسى وانا ابيت اما الأن فانا موافق وبنتي مدرسه وانا ما ابغي من موسى الا ان يحفظها ويستمر على وضعه الحالي انطلقت الزغاريد فشريفه تحب موسى وموسى حرم الزواج الا منها وكبر الرجال واصبحت القرية شمعه بالأفراح وكان موسى لا يدري كيف يفرح من شدة الفرح فقد رضي عنه ربه ورضي عنه ابوه ورضي عنه اهله ورضي جماعته وتحقق حلمه بالوظيفه وتحقق حلمه بالزواج من بنت خالته وقال ابوه شفت يا موسى
صدق الله ((من يتقي الله يجعل مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)))
المثل موجود وحاك القصه التواضعه حوله (الفقير الى عفو ربه عبدالرزاق عبوش )غفر الله له ولوالديه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين واله الطاهرين وصحابته الراشدين....
اما بعدة *****
كان سعيد يرحمه الله تعالى يعيش هو واسرته الصغيره في قريه صغيره في احدى مناطق ديرتنا الحبيبه في جبال السروات الصعبه حيث مات ابوه موسى يرحمه الله قبل سنوات –وكان سعيد قد تزوج مبكرا كما هي العادات في قريته بل في منطقته-وخلف ابو سعيد في السنة الأولى من زواجه ولدا سماه على اسم ابيه موسى فعرف في ربعه بابي موسى- وقد اقتسم عنه اخوه حسن.. ولكن حسن سافر الى بعض المدن وتوظف هناك وتاجر حتى اصبح مستور الحال فاستوطن تلك المدينه وسلم قسمه من البلاد لاخيه سعيد يتزرعها ويهتم بها –كان ابو موسى رجلا محسوبا في قريته كريما يجود بالموجود ويصلح ذات البين ولا يخطئ على احد ولا يقبل الخطا من احد تقوده للحق شعره ولا تربطه للباطل سلاسل الحديد بعد موسى رزق بابنتين زوجهن مبكرا على رجلين –ونعم- مثله مما جعله يطمئن عليهن وجاء بعد ذلك مولودا رابعا اسماه ابراهيم على اسم جده لأمه نشأت الأسرة في استقرار تام لا يثير حراكه الا بعض المشاكل التي كان بقترفها موسى يصلحه الله فقد شب موسى قاسيا عبيطا يتحرش باولاد القريه فاما ان يصدع راس احدهم او احدهم يصدع راسه –كان ابو موسى يتوسم في موسى ان يصبح بطلا يحمى عرين الأسره فكان رغم انه يوبخه امام المضروبين مجاملة لهم الا انه في الخفاء يبدئ بعض الاعجاب –وكثيرا ما يقول ما عليك منهم كسر روءسهم –كبر موسى وذهب الى المدرسه ولكنه لم يكن يستفيد منها الا ضربا وكان يعيد في كل سنه مرتين على الأقل مما جعل اخاه ابراهيم يلتحق بالأبتدائيه وهو لا زال على مشارفها – واكثر ما كان يغيض ابا موسى من ولده هو عدم اداؤه للصلاة فكان يعاقبه عاقبا قاسيا شبه يومي من اجل تقصيره في الصلاة حيث كان ابو موسى رجل مسجد لم يتركه الا لعذر لا يستطيع تجاوزه وعندما يلتفت الأمام فلا يرى ابا موسى يعرف ان هناك امرا ما فان لم يكن وقت عمل في الوادي فانه يسأل عنه عسى ما شر وين ابو موسى ؟؟؟؟فتاتيه اجابه غالبا من عديل ابي موسى ( صالح) الذي كان متزوجا اخت ام موسى ويعيش قريبا منهم الباب في الباب وبينهما علاقه حميمه وكثيرا ما يعمل صالح في بلاد ابي موسى وكثيرا ما يعطي ابو موسى صالح من انتاج بلاده اما عنبا او رمان اوشويطه او حب بعد الدياس(ولم يرزق العم صالح الا ببنت واحدة في عمر موسى علمها حتى تخرجت من معهد المعلمات وتعينت مدرسه !!بعكس موسى نشأ ابرهيم محبوبا من الجميع هادئيا متزنا محافظا على الصلاة في المسجد كان ابو موسى دائم الثناء على ابراهيم الا انه في قرارة نفسه يكن لموسى اعجابا خاصا ...غالبا ما يظهرة بطريقه غير مباشره تفوق ابراهيم دراسيا –فتجاوز الأبتدايئه بتفوق وانتقل الى المتوسطه الى كان يذهب اليها في قرية ثانيه-وقد حفظ من القرآن شيئا كثيرا مما جعل امام القرية ينيبه في غيابه –ترك موسى المدرسه ونكس طاقيته على مؤخرة راسه ووضع شماغه على كتفه وادمن التدخين فلا تراه الا وفي يده سيجاره اشتغل في عدة اماكن ولم يفلح واول ما اشترى جهاز فيديو وتلفزيون وبنى الملحق الذي فوق السطح وجعله خاصا به بعد سمح له والده بذالك حيث كان يغادر البيت ويعود اليه في اواقتا لا تناسب حياتهم وكثيرا ما يسأله ابوه ويش سويت ؟؟؟ماشي الحال ؟؟؟ما ودك نزوجك يا موسى !!! بدري يبه الا ان كان وافق خالي صالح يعطيني بنته ((خالك صالح له نظر ابا على بنته ويش نسوي ناخذها بالقوه البنات كثيرات غيرها )) اجل ما ابغي اتزوج شف ابراهيم ان كان وده يعرس زوجوه-على الله ---
افلح ابراهيم في دراسته وسافر للدراسة الثانويه في الطائف –بثانوية دار التوحيد –بينما اشتغل موسى سائق شاحنه وكثير ما كان يدخل القريه براس الشاحنه –ويترك اللوبيد بعيد مما يجعل اولاد القريه يتجمعون حولها يتعجبون منها !!!!مما يثير فضول موسى ....
بعد ثلاث سنوات من دراسة ابراهيم التحق باحدى الجامعات بعد ان تخرج من الثانويه بتفوق واخوه موسى يتنقل من شاحنه الى اخرى يعود احيانا الى بيت ابيه ويقضي فيه يومين او ثلاثه بين –غرفته التي فوق السطح ....التي يسميها والداه (((الجهوة)))
وبين شاحنته التي في وسط القرية واقفه –وذات يوم دخل موسى الى البيت ومعه قارورة ماء شرب ووقف عند الثلاجه التي اشتراها لأهله العام بعد دخلت الكهرباء الى بيتهم وكانت امه تقضي بعض شانها في المطبخ ففتح الثلاجة واخذ كأسا ووضع فيه عددا من قوالب الثلج ((الماء اليابس )) على حد تعبير أم موسى..ووضع عليه من محتوى تلك القاروره وسكب عليه---بعض الماء حركت الرائحه القويه التي فجت في المطبخ فضول ام موسي فالتفت الى ولدها –ويش اللي تشربه ياولدي ؟؟؟؟؟؟رد موسى وهو يعدل وضع طاقيته ويغادر المكان ويرشف مشروبه –هذا دواء يا يمه -!!!ليش الدواء وانا امك –عسى ما شر ؟؟؟؟عندي صداع يا يمه ولا ينفعني الا هذا الدواء-بالعافيه ؛؛؛ياضنايه –الله يشفيك...مرت الأيام وموسى يكرر هذا الوضع بين وقت وأخر وتمر امه ترتب الجهوة فتحصل بعض الحبوب وتلك القاروره يخبيها موسى _الله يشفيه_بين الرث من ملا بسه المنتثره هنا وهناك – وكثيرا ما تجد القفل الأصفر على الباب فلا تعير اهتماما –اعجب ما لا حظته ام موسى ان ولدها يرتاح بعد ان يتناول عدة كؤؤس من ذالك العلاج العجيب مما يدل على انه دواء ناجع –استمرت الأيام دونما جديد وفي ذات ليله كانت الرياح تهز الابواب هزا عنيفا والبرد يمنع الجميع من الخروج والجماعه صلوا المغرب والعشاء جمعا.. تقديم نظرا لشدة البرد- وأم موسى طبخت عشاها وزوجها مبكرا وتناولاة وجلسا حول ملتهما يتلفعان باثقل الملابس ويسطليان على ضؤ قبس خافت ....فجأءه بدأ ابو موسى يتألم ويشتيكي من الصداع وبدأ الألم يشتد وبدأ الرجل يتلوى وتحضر له زوجته حبوب نوفلجين فيبلعها ولكنه لم يعطيها الوقت الكافي ليبدأ مفعولها زادت .. عصب ابو موسى راسه وبدأ يعوي من الألم وزوجته سقط في يديها فماذا تفعل لحبيبها –ودك تسري عند القحم يحيي يكويك –حسسسسسسسسسسبي الله عليك من يقدر يسري في ذا الليل الأعمى –والقحم يحيي ما فيه ولا محل من بدني ما (شوووطه))بالقبس ولا شفت منه الا البلا اركز راسه في عمود وبدأ يصيح هنا تذكرت ام موسى دواء موسى –يا سعيد مع موسى دواء يشرب منه ويرتاح ودك تأخذ منه !!وين هو ؟؟ في الجهوة- في الصندوق اللي تحت التلفزيون – حبوب؟؟؟ لا خلقت الماء –يخلط معه (ماء يابس) وماء ويشربه ولا عد اشوفه الا اليوم الثاني !!!!!!!!!
أي والله اغدي حطي ليه ماء يابس وجيبيه- ابشر –احضرت ام موسى الطلب ورقى ابو موسى الى الجهوة –واخرج القاروره وما ان فتحها حتى جأته رائحه كريهه !!ويش ذا لا يكون ديزل من حق الشاحنه صب نصف الكأس من دواء موسى على قوالب الثلج وحاول يشرب ولا حرارة الشراب وقبح الرائحه جعلاة يوقف الشرب...
شفط جرعه اخري ...دم ابو موسى نقي بحيث لا يتحمل كاسا كاملا حتى يفقد صوابه –ذهب الألم بل ذهب العقل كله-ارتاح ابو موسى الا انه بدأ يفقد توازنه بدأ يلعب في محتويات الغرفه -وفجأه ضغط على احد لأجهزه واذ بالتلفزيون يشتغل !!!!ما هذا!!!الله الله الله!!!! – لا احد يشوفك يا ابو موسى وقفز اشد قفزه واوصد الباب من الداخل وعاد يشاهد؟ رجلا مفتول العضلات يمارس الجنس مع عاهره 00اكرمكم الله –الرجل في قمة الفحوله والمراءه
بارعة الجمال في غير وعي تناول ابو موسى القاروره وبدأ يسكب من دواء موسى على بقايا ثلج في قاع الكأس ويشرب لعبت الخمره برأس ابي موسى وانقشع من وجهه لبأس الحياء –وبداء يعيد شريط حياته مع ام موسى ويقارنها بالخزي الذي يمارس امامه ما ان انتهى الشريط حتى توقدت نار شهوه في جسد ابي موسى فقد فقدها من زمن بعيد – اقفل الباب خلفه – وتسلل الى غرفة زوجته وهو يجر قدميه جرا- وما ان دخل الغرفه حتى انقلبت زوجته –وتكلمت بلسان يثقله النوم –بشر عساة نفعك الدواء بدأ ياتي ابو موسى بحركات لم يأت بها في حياته
-ردت ام موسى ارقد يا سعيد الله يحسن لك الخاتمه-رقد حسك ما يكفيني مغشة اربعين سنه -!!!!اذكر الله يا رجال اولاد بناتك في المدرسه –درسوا مشك تقومين والا اكسر راسك – استمرت حدت النقاش وبدون تفكير بدأ ابو موسى يضرب ام عياله بكل قسوة ويشتم ويلعن ويجرها بشعرها الى خارج المنزل في ليله –قر- مهلكه بدأ الدم يسيل من انفها واجزاء اخرى من جسمها وهي تصيح و خرجت اختها على الصياح اتق الله يا ابو موسى ويش اللي صار – لعنة الله عليك وعليها – اختك طالق ولا تضوي بيتي ذبحتها- انهارت ام موسى من هول ما سمعت وخرج الجار صالح يجمع ملابسه خير يا صالحه ويش صار – وين الخير يا صالح سعيد طلق مرته وفقع رأسها الرجال انجن -انا صالح --سعد الرفيق –سعيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وادلف صالح يطرق باب ابي موسى بكل شده افتح يا مجنون-رد ابو موسى يا صالح انقلع بيتك والا خرجت لعنت صليبك !!!
اخرج واتفاهم معك انت ويش جاك – خرج ابوموسى هائجا وفي شماله قاروره يعب منها وفي يمنه مسدس ربع واطلق رصاصه على جاره صالح بلطف الله اصابت كتفه والأخرى طاشت نهضت القريه عن بكرة ابيها على صوت الرصاص واحاطوا بابي موسى وحضرت الشرطه باسرع وقت افرادها يعرفون ابا موسى –ولكنهم تفاجأوا بالحالة التي كان عليها –وبسرعه نقل –الجريح صالح الى اقرب مشفى حيث رقد هناك واخرجت الرصاصة من كتفه وضمد جرحه – قيد ابا موسى في الحديد واقتيد الى السجن وعملت التحاليل التي اثبتت انه كان في حالة سكر كبيره – بدأ التحقيق واول ما سئل ابا موسى بعد ان عاد الى حالته الطبيعيه من اين اتيت بالشراب ؟؟؟؟
الشراب اعطانيه رجال اجنبي قال لي انه يريح الأعصاب !!!!!!!!!!!!
ما اسم الرجال ؟؟؟؟
اللي اعرف ان اسمه خان ولا اعرف وين ارضه من سماة لكن لوشفتوة مره ثانيه ذبحته بيدي !!!
لا تذبحه الشرع يذبحك!! ادعنا نقبض عليه وناخذ منه حقك وحق غيرك !!!!ابشروا !!!صادق على التحقيق المبدئئ واعيد الى السجن !!!---اليوم الثاني كان يوم الأربعاء رجع موسى براس الشاحنه واول ما قابله اولاد القريه نقلوا له الخبر –نزل الخبر على رأسه كا لصاعقه اتجه الى البيت فوجده خاليا وفتح الجهوه وعرف بالضبط ما حصل استنتاجا فاتجه الى بيت خالته فقابلته امه وهي تنظر اليه بقلب الأم الحنون وقفا طويلا وتحدثت عينيهما حديث الحبيبين وفجأه هملت دموع موسى ولأول مره فتحت ذراعيها فارتمى كطفل صغير وما ان وضع راسه على صدر امه حتى بدا ينشج نشيجا يكاد يهشم اضلاعه اتاه دمعا ساخنا من عيني امه فوقع على وجهه ساخنا كالجمر استعاد في هذه الأثناء شريط حياته وهو يسأل نفسه ماذا قال والدي للشرطه –خرج من بيت خالته واتجه الى السجن الحارس يعرفه بل هو من اصحابه ادخله على ابيه سلم فلم يأتيه رد التفت الى الجندي ففهم الثاني الرساله فانسحب تاركا موسى وابيه
مد موسى يده لأبيه فلم يلق يدا تصافحه –خير يا ابي وايش اللي حصل ؟؟؟خير!!!من اين يجي الخير للي ولده مثلك اسمع يا موسى انا ما علمتهم من جبت المخنز اللي كفح عقلي واغداني شمته بيين الرجاجيل ما هو على شانك ولكن على شأن اذبحك بيدي انا – الا في حاله واحده اذا ما قدرت ايدي تطولك –ولهذا انصحك لوجه لا تجي عيني في عينك ولا عاد اشوفك ما دمت حي –نكس موسى راسه وانسحب وهو يدري ان اباه لا يقول الا ما يعنيه –خرخ ومر على خالة صالح وتحمد له بالسلامه ووجده كغيره مصدقا رواية –خان التي صاغها ابوه وامه لم تنبس بشفاه وليس على لسانها الا والله ما ادري ويش اللي صابه –خرج من بيت خاله صالح واول ما اخرج بكت الدخان وحذفه وداس عليه برجله وصعد الى الجهوه وجمع جميع اشرطة الفيديو وحطها في برميل وصب عليها نصف جالون بنزين واحرقها هي وبعض اشرطة الغناء وبعض الأدويه والمواد الأخرى-وحمل الفيديو وجهاز التلفزيون وقذف بها من اعلى سطح الجهوه فجعلها جذاذا ونزل اسفل الدرج ووضع راسه بين ركبتيه وسمح لعينيه بالبكاء والنشيج حتى سمع صوت العم علي وهو يؤذن لصلاة العصر فاتجه الى الحمام واغتسل وأتجه الى المسجد ولأول مره دخل المسجد وقد تغير من الداخل والخارج التفت بعض رجالات القريه غير مصدقين من !!؟؟؟؟موسى !!!؟؟؟طأطأ راسة وتقدم وصلى تحية المسجد شعر موسى بلذه تسري في بدنه لا اله الا الله هل يشعر كل من يصلي بهذا الشعور؟؟؟رد جوابا من داخله لا يعرف مصدره نعم هذه لذة الأيمان ولذة العبوديه لمستحقها فجأه امتدت يد الى كتفه وربتت عليه وحس بلذه لم يعهدها ادى الصلاة وخرج الى امه فما ان شاهدته حتى ابتسمت ابتسامه راضية مرضيه اللهم لك الحمد !!
بينما هو وامه جالسين وخالته احضرت لهما القهوة والشاهي وبعض التمر والمكسرات واذا بابراهيم يطرق الباب ويدخل مفجوعا فتلقياه وطمأنأه واعطوه رؤؤس أقلام عنما حدث واقبل رحيماهما واختيهما فرحبت خالتهم وبداؤا يتناقشون في امر الطلاق قال ابراهيم اذا كان الطلاق في الحالة التي ذكرتم فانه طلاق باطل وخالي صالح كيف حاله بخير بكره بيخرج من المشفى وقد تنازل عن ابوك ويصدقون تنازله يوم السبت وابوك عنده جلسه يوم السبت انشاء الله القاضي يحكم بما يرضي الله ثم يرضينا تفجأ ابراهيم والبقيه بموسى يقوم يتوضأ قبل الأذان ويخرج للمسجد قبلهم مضت الخميس والجمعه وصلى الجميع ظهر الجمعه وكان الأمام ذكيا فكانت خطبته عن التوبه والتأئبين وفرحة الله بتوبة عبده ان اخلص في توبته وكان اسعد انسان بهذه الخطبه هو موسى حيث غلبته دموعه وبقي له كيف يبلغ رضاء ابيه وقد عاهده ان يذبحه بيده ويوم السبت انعقدت الجلسه وصدق تنازل العم صالح وابطل القاضي طلاق ام موسى وقال لابي موسى بقي طلقتان فرد بزفره من اقصي قلبه نص طلقه تكفيني يا شيخ لو اعيش مية سنه تعانق ابو موسى وعديله صالح –قطع الله ايدي وانا اخوك ليتها في قلب من يكرهك –فداك يا ابو موسى –الحمد لله على السلامه-خرج ابو موسى واتجه الى بيته ووجد زوجته وبنانته بانتظاره فاقبل عليهم معتذرا –فرد الجميع سامحك الله –وردت ام موسى فداك يا ابو موسى حلاوتك اربعين سنه ما تلغيها مرارة ليله اختلطت دموع الفرح بابتسمات الرضى –وقد كان موسى وابراهيم قد اعدا عشاءا فذبحا سبعة خرفان وعزما الجماعه والقاضي والشرطه وكان ابراهيم نحلة الحفل وموسى شمعة ولكن من وراء الكواليس لا يريد ان يواجه ابيه وبعد صلاة المغرب دلف القاضي وصالح ومعرف القريه وامامها فسلموا على الحاضرين واقفين فقام ابو موسى مرحبا تفضلوا فرفضوا القعود وقالوا لا ندخل بيتك الا بطلبنا تفضلوا يالربع والله لو تطلبون رقبة موسى((قالها دون شعور ))قالو ما جينا الا نطلب رقبة موسى –فداكم جاكم والله لو توفون به العشاء ما امنعكم قالوا نحن طلبنا تعفي عن موسى وترى الرجال صار شخص ثاني –قال الأمر لله سامحته على شأنكم فقفز من خلف الرجال وانكب على قدم ابيه فأخذا بيده ونظر اليه فأنكر هئيته فاين ذالك الشعر الكثيف اللي حلقه موسى صفر!!! وعدل شماغه!! وقصر شواربه!! وقصر ثوبه!! واصبح هناك نورا في وجهه بدل تلك الظلمه والشده!!! جلس الجميع يتحدثون قال القاضي يا ابو موسى ترى حصلنا لموسى وظيفه في الجمعيه الخيريه راتبها طيب ورد العم صالح قال يا ابو موسى انت سبق وجيت تخطب شريفه لموسى وانا ابيت اما الأن فانا موافق وبنتي مدرسه وانا ما ابغي من موسى الا ان يحفظها ويستمر على وضعه الحالي انطلقت الزغاريد فشريفه تحب موسى وموسى حرم الزواج الا منها وكبر الرجال واصبحت القرية شمعه بالأفراح وكان موسى لا يدري كيف يفرح من شدة الفرح فقد رضي عنه ربه ورضي عنه ابوه ورضي عنه اهله ورضي جماعته وتحقق حلمه بالوظيفه وتحقق حلمه بالزواج من بنت خالته وقال ابوه شفت يا موسى
صدق الله ((من يتقي الله يجعل مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)))
المثل موجود وحاك القصه التواضعه حوله (الفقير الى عفو ربه عبدالرزاق عبوش )غفر الله له ولوالديه
تعليق