Unconfigured Ad Widget

Collapse

نهاية التاريخ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الشدوي
    إداري ومؤسس
    • Jan 2001
    • 1254

    نهاية التاريخ

    فرانسيس فوكوياما باحث أمريكي من أصل ياباني كتب كتاب نهاية التاريخ والإنسان الأخير ، تدور فكرة الكتاب حول كمال الفكر الإنساني منذ عهد افلاطون مروراً بماركس وهيقل وإكتمال التجربة الإنسانية الإجتماعية والسياسية والأقتصادية بتجربة أمريكا الديمقراطية الليبرالية ، ان الدول المتبعة لنظام الديمقراطية الليبرالية هي من سيستمر في التاريخ وماعداها سيذهب ، هذا مايبشرنا به فوكوياما ، وهذا مايحاول ان يطبقه أصحاب العيون الزرقاء.

    الديموقراطية هي نظام صاغه الأنسان الباحث عن العدالة لينفي الظلم ، والليبرالية هي الحرية الواسعة في كل أوجه الحياة ، لا نريد هنا ان نشغل العقل في دحض أفكاره بقدر ما يهمنا ان ننظر لهذا الفكر من منظور قرأني .

    الحضارات تنتهي وفق المعطيات القرأنية الواضحة والمتعددة المظاهر من إستبداد وتجبر وظلم وإنحلال وطغيان المادة ، النظام الطبقي والإستكبار وإزدراء الضعفاء الذي بدأ بقوم نوح ، ونظام الإستبداد الذي طبقته ثمود وعاد ، حضارة بلغت أوجها بإرم ذات العماد ، زيد في ذلك بسطة في الجسم وذكاء ، لكن في المقابل هناك غرور وبطر وإستعلاء حضاري على الأمم الأخرى (فأما عاد فاستكبروا في الأرض وقالوا من أشد منا قوة ) وتجبر وبطش (أتبنون بكل ريع أية تعبثون . وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون . وإذا بطشتم بطشتم جبارين . فاتقوا الله وأطيعون ......) ، ومن مظاهر فناء الحضارة الإنحلال الأخلاقي الذي تردى فيه قوم لوط والبعد عن العفاف والإستغراق في الملذات حتى أصبحت الفضيلة سبب للإبعاد ( اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يطهرون ) ، المظهر الأخر هو الفساد والظلم وطغيان المادة والمال وإستضعاف طائفة وتفريقهم الى شيع (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ) .

    ان التشريع الرباني الذي بلغته الرسل عبر عصور ممتدة وحضارات مختلفة بلغ تمام أمرة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم وأكتمال الرسالة بالقرأن الكريم الذي أكتمل تشريعه وقيمة بقول الحق تبارك وتعالى (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ) . ان فناء الحضارات الظالمة والمستبدة والمتحررة من الأخلاق هو قدر حتمي ، وعندما استخلف الله المسلمين في الأرض لم يستثنهم من هذا الأمر فقال لهم الحق تبارك وتعالى ( ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وماكانوا ليؤمنوا . كذلك نجزي القوم المجرمين . ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون ) .
    النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

    sigpic
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    فرانسيس فوكياما تراجع عن أفكاره ونقضها بكتاب جديد اسمه ( أمريكا في مفترق الطرق ) ، وقد قابلته شخصيا وهو شخص لا يبدو عليه غير مظاهر الضعف ، ولكنه الأعلام الذي تبني أفكاره وجعلها تنتشر وخاصة صديقة روبرت مردوخ الذي يعشق ويتبنى مثل هذه الأفكار التي تمجد الأمبراطورية الأمريكية بالذات وتكره الأسلام كرها شديدا .


    عزيزي الشدوي ، إذا كان الأمريكان ، والغرب عموما ، قد أصبحوا في مفترق الطرق ، فإننا وللأسف الشديد نسير إلى الوراء ، فقد دخلنا جحر الضب ولم نعد نعلم كيف الخروج منه ! والغرب له عذره ، فحضارته مادية صرفة ، والكل يعرف أن مصيرها التلاشي والإنحطاط . لكن ماهو عذرنا نحن والقرآن بين أيدينا ونعرف من خلاله قصص من كان قبلنا ومصيرنا ومصير من بعدنا ؟!


    شكرا لك كما يليق .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • أبو الخير
      عضو
      • Dec 2007
      • 62

      #3
      الغرب استطاعوا أن يسيطروا على عقول الناس بما يمتلكونه من هالة إعلامية .
      فالإنسان يسير بعقله , بينما أصبح الإعلام هو من يتحكم في هذا العقل .
      نظرتنا للغرب نظرة تختلف عن نظرتنا لأنفسنا , فأصبحنا نؤمن أن الإنسان الغربي هو من يحمل معالم الإنسانية , ومن يحمل الأفكار السليمة , والأجدر بالبقاء والقيادة ..
      وهذه انهزامية لدى أبناء الشرق .
      ولكن لا غرابة في ذلك فالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم ..... الحديث )).
      أخبرنا ديننا الإسلامي أن البقاء للإسلام , وأن حل مشاكل أهل الأرض بالإسلام .
      فمتى عاد الناس إلى هذا الدين العودة الصحيحة لن يسع الغرب إلا أن يتبعوا من هم أحق بالقيادة أعني ( المسلمين ).
      ثق يا أخي أننا أمة تمرض لكن لاتموت .
      ستشفى ستشفى ستشفى بإذن الواحد الأحد .
      لكن بعودتها إلى الدين وليس بافتخارها بأمجاد السابقين أو مزايين الأبل أو احتفالات التواصل , والتي ما تزيد الأمة إلا افتراقاً وتشتتاً .

      تعليق

      • الشدوي
        إداري ومؤسس
        • Jan 2001
        • 1254

        #4
        ابن مرضي
        شكرًا لك ، وهذا ما حاولت ان أطرحه في هذا الموضوع ، ان حضارتنا الفكرية بدأت بالتحول الكبير بعد معركة صفين ، وحضارتنا العلمية بدأت بالأفول بعد القرن السادس الهجري ، وبين هذه المنعطفات التاريخية كان الأستبداد هو سيد الموقف في كثير من الأحيان .
        شكرًا لمداخلتك الهادفة .

        -----------

        أبو الخير
        لدى الغرب مقاييس في التعاملات والأخلاق تبتعد كثيرًا عن الواقعية ، ان الحرية عندهم تتوقف عند معاداة السامية أو مناقشة قضية الهولوكوست ، ولكن يتسع المجال لغير ذلك ، ان الإنبهار بهذا المد الغربي هو في الأساس عدم معرفة حقيقة وعدم فهم لما طرحة الفكر الإسلامي ، لقد تشتت حالنا بين مد الإفراط والتفريط مما أبعدنا عن الروح الحقيقة للدين الإسلامي .
        شكرًا لتواجدك ..
        النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

        sigpic

        تعليق

        Working...