Unconfigured Ad Widget

Collapse

( عشق الحزن ) ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قلم الحرية
    عضو
    • Dec 2007
    • 94

    ( عشق الحزن ) ..!

    :::::
    :::
    ::
    :

    قالوا : إننا أمة تعشق ( الحزن ) وتهيم به ، فنحن في نظر البعض موطن صناعة ( البكائيات ) ..!
    فقلت : قد لا تكون المسألة مسألة عشق ، وقد تكون كذلك ، وذلك يختلف باختلاف الشخص ذاتهِ ونمط تفكيره وتكوينه ..!

    وقد يكون السبب في ذلك الحياة نفسها ونمط معيشة ذلك الإنسان ، وربما أيضًا لأن ( لغتنا ) أكثر ثراءً من حيث المفردة ؛ هي لغة ( الضاد ) ولغة ( الإفتقاد ) ومهما كان نوع ذلك الإفتقاد نحزن ..!

    نحزن عندما نفتقد ( السعادة ) نفسها ، ونحزن عندما نفقد ( الحبيب ) ، الصديق ، الأهل ، الوطن ، حتى عندما نفقد ( القيم ) وعندما نفقد ( الدين ) نحزن .. الخ

    (الحزن ) هو من أكثر الأبجديات تأثيرًا في النفس البشرية ..!

    أذكرُ أني قرأتُ ذات مرة في إحدى المقالات لأحد ( الكتَّاب )
    تشبيهًا راق لي ، حيث قال فيما معناه :

    أن الناس مثل ( المدن ) ، فهناكَ مدنٌ دائمة البكاء والحزن، ومدنٌ أخرى دائمة الضحك ، فـ نجد فيها ( قاسي القلب ) الذي لا يتأثر بشيءٍ ولا يكترث لأي أمرٍ مهما كانت قوة تأثيرهِ ، وتجد نقيضهِ الذي يبحث عن الهموم والمتاعب والأحزان بكلتا يديه ورجليه ..!

    وبرأيي أن الإنسان ( المعتدل ) هو الذي لا يعطي الأمور أكبر من حجمها أو أكثر مما تستحق .
    فـ الحياة ليست ( ترحًا ) دائمًا تقام في لياليها التعازي وفي نهارها التأبينات ،
    وليست أيضًا ( فرحًا ) قائمًا زاهيًا بـ الأضواء والمباهج والأعياد ..!
    همسة : هنالك فرص ( للسعادة ) فاغتنموها قبل فوات الأوان .. !

    /


    \

    قلم الحرية
  • أبو الخير
    عضو
    • Dec 2007
    • 62

    #2
    علمنا صلى الله عليه وسلم الاستعاذة من الهم والحزن .
    فالحزن هو طريق القنوط واليأس ، يدعو إلى الخمول والاستسلام .
    رحم الله الله أمير الشعر قاطبة ( المتنبيي) حين قال:
    الحزن يقلق والتجمل يردع والدمع بينهما عصي طيع
    يتنازعان دموع عين مسهد هذا يجيء بها وذا يرجع
    ومن اتصف بالحزن نظر إلى الحياة من خلال نظارة سوداء فيرى الحياة كلها كالحة السواد.
    لعمري إن الحزن طريق السعادة ، والمحفز للعمل ، وبه تعرف قيمة الفرح.
    والحياة هي مزيج من الفرح والحزن ، في دائة مغلقة فرح فحزن ففرح فحزن لا تعرف لها أولها من آخرها.
    إذا حزنت فتذكر الإيمان باتلقضاء والقدر ، وانظر لمن هم دونك ففي ذلك العزاء.

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      جلد الذات جلباب قد لبِسَتْه الأمة منذ زمن بعيد ، ولا أخالها ستخلعه قريبا، لإن حاضرها لا يليق بها ، ولا يبشر مستقبلها بخير ، ومع أن الوسطية كما تفضلت هي الأفضل ، بل ومطلوبة ، إلا أننا يجب أن نكون واقعيين ، فلا نتفآءل كثيراً ، لأننا لازلنا في ذيل قائمة الأمم ، مع أنه كان يجب أن تكون لنا الصدارة ، ليس تكبرا ولا تجبرا ، إنما أخلاقا وفكرا وحضارة !

      أتفق معك في أننا نبالغ ، ولكن لغتنا كما تفضلت لها يد في ذلك ، فهي بليغة وقوية ومؤثرة !

      عزيزي : لا مفرّ والله من الحزن ، شخصيا يكاد قلبي يتفطر كلما تأملت وفكّرت ورأيت الشواهد من حولي ؛ تفكك في الأسر ، انحلال في الأخلاق ، سفور في اللباس ، زحمة في الأجساد ، ضنَكٌ قي المعيشة ، نكدٌ في التعامل. فكيف تريدني لا أحزن ؟!

      القلب سيحزن يأيها العزيز قلم الحريّة ، ولكننا لن نقول إن شاء الله إلا مايرضي ربنا .

      شكرا لك على هذا الإتزان .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • السوادي
        إداري
        • Feb 2003
        • 2219

        #4

        لم نعشق الحزن ، بل الحزن هو الذي مغرمٌ متيمٌ بنا ..!
        هذا العاشق لا يمل من مطاردة المعشوق ، فأينما نولي وجوهنا نجده يسبقنا ..!
        إن نظرنا إلى ما وصل إليه غيرنا من تقدمٍ وحضارةٍ غشانا الحزن ، وإن تلمسنا ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا تلبسنا ، وإن تذكرنا الأمجاد التي سجلها التاريخ - إن صدق - لوّعنا دون رحمةٍ ولا شفقة ..!
        الحزن لن يخلصنا منه إلا إجراء عددٍ من العمليات المعقدة في ( الجسد العربي ) غير مضمونة النجاح ..!
        قلم الحرية :
        (الوسطية) مطلوبة وهي ما حثنا عليها ديننا ، لكن الحزن يأبى ويضن بنا على (الوسط )، فقد أخذنا بسيف القوة على (الفرح) ونأى بنا إلى ركنٍ قصي ، وإن تجرأ الفرح وزارنا في غفلة يتوارى بسرعة البرق ..!
        الموضوع جميل ، والأسلوب أجمل ، وليس غريبـًا على قلمٍ لم أعرف عنه غير التميز ..
        السوادي

        تعليق

        Working...