ما أسمن هذه المداخلة ! لكن الذي يعرف أبا فارس لا يستغرب !
سيدي / أبا فارس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لي أن أفكك هذا النص الدسم ، كنت أتردد كلما دخلت ، خوفا من عدم قدرتي إعطاؤه حقه !
تبدأ بمقاييس الجمال وكيف وجدتها مختلفة عما كنت تعتقد ! وأقول ما كنت تعتقد هو السليم ، لكنهم أثروا علينا أو حاولوا أن يؤثروا ، وإلا فإنني وأنت من الجيل الذي تعلم بيت الشعر الذي يقول :
ليس الجمال لمن زانت ملامحه ... إن الجمال جمال العلم والأدب .
فنحن وإن كنا ننشد الجمال ، لكنه الجمال الطبيعي ، إلا أننا لا نوقف عنده ، فهناك ماهو أهم ، وهو الأخلاق والأدب والسلوك .
وتقول ، لا تعتقد أن في د. كوندز ( على طريقة بوش ) أي لمحة جمالية ( مهما وصلت إليه مقاييس الجمال ، ومهما كان العضو الذي يقاس عليه !!) ، وأنا لا أؤيدك ولاأتـفق معك ، فقد يكون هناك ما خفي علي وعليك ، سيما أننا لم نكن نهتم بهذه الأشياء ، ولكن المهم ماذكرته عن أنه قد يكون أستخدمه سيء الذكر شارون لإشغال العرب الذي تشغلهم كثيرا هذه الأشياء وتلهيهم ، وهنا أقول لا أستبعد !
وتطلب منا أن نتخيل البساطة التي يتعاملون بها مع العرب في المفاوضات ، وأؤكد لك أنني رأيت ذلك ولمسته بنفسي ، في مفاوضات بسيطة يتعمد فيها الجانب الآخر التطويل والتناوب ووضع جداول محشورة ، بحيث يصبح الضغط على الجانب العربي كبيرا لدرجة لا يتحملها ، فينهي المفاوضات على أي شكل ، المهم يتخلص من الملل الذي أوصلوه إليه بطرقهم الملتوية . ولا غرابة أن يعمد اليهود إلى ذلك مع نظراءهم العرب !
أما ما ذكرته عن خطة الطيارين الأسرائلين الغبية ، فإن هذا ليس بمستغرب أيضا ، فمؤلف كتاب "دقيقتين فوق بغداد " يعترف بذلك صراحة في كتابه الشهير ! ولكن ما العمل يا أبا فارس .
تقبل مني خالص الود وأزكى التحية وأسمى التقدير .
تعليق