Unconfigured Ad Widget

Collapse

وفاتنة في النّت ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    وفاتنة في النّت ..!

    رحمك الله يا أبا فراس، فَتَنتْكَ غادِرة في الحي، تعْرِفها وتعرف أهلها وحيّها، فنظمت فيها قصيدة من أصدق وأبلغ وأجمل ما قاله الفرسان العرب، وغير العرب!

    نعلم أن المعاناة تأتي بالعجائب، ونعلم أنك عانيت منها ومعها كثيرا، تسألك بكل غباء؛ لماذا يعصى دمعك أن ينهمر ؟ ولماذا لا تنفذّ أمر ونهي الهوى ؟ ولم تعلم وتقدّر ما تعاني من الشوق واللوعة ! ولولا أنك من الذين لا يذاع سرهم، لأعلنت في جميع الفضائيات؛ أنك وبمجرد أن يضوي الليل، تبسط يد الهوى، وتذّل دمع الكبرياء، الذي يستعصي حتى في أصعب الأوقات !

    تعللك بالوصل، ولا تصل، وتحفظ لها الود، ولا تحفظه، بل تضيعه متعمّدة، تسمع هي للوشاة، ويحل في أذنيك وقراً، فلا تسمع فيها غير ما تحب ! يستفزّها ريعان الصبا، فتسخر من وقارك ورزانتك، تسألك من أنت وهي العليمة بأنك قتيلها ! وصَلَتْ بك الأمور معها إلى قناعتين قاسيتين؛ الأولى محاربة قومك من أجلها، مع أنه لا نظير لهم عندك، والثانية حكمك علينا من بعدك أن لا عزّة لنا إن عشقنا !



    ما حصل منك أيها الفارس ليس بمستغرب، فهذه أخلاق الفرسان! وما حصل منها ليس بمستغرب أيضا، فهذه أخلاق الغانيات الغادرات! ولكن الذي نستغربه أنك فعلت ما فعلت، وقلت ما قلت مع أنك تعرفها وتعرفك، فماذا كان سيحصل لوكنت حيّاً اليوم، ورأيت أو تعاملت من خلال الشاشات مع فاتنات هذا الزمان، بحيث لا تعرفها ولا تعرف حيّها ولا أحد من بني عمّها ؟ بل لا تعرف إذا كانت حقيقة أم مجازا ؟!

    ماذا لو تعلّقت بفاتنات الفضائيات من أمثال هيفاء وهبي؟ شِيَمها كثيرة، لكن ليس الصبر والستر من بينها! وماذا لو رأيت جينفر انستون وانجلينا جولي أو لجين عمران... أو أي فاتنة أخرى ؟ ماذا ستقول وماذا ستفعل ؟ دلّنا سامحك الله !
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    #2

    بين أخلاق الفرسان ، وأخلاق الغادرات وقع الحب ..!
    الحبُ يمسك الفارس من (تلابيبه) ويرميه تحت قدمي ( فاتنة ) حتى وإن بالغدر والخيانة اتصفت ..!
    دعني أشطح قليلاً وأخوض في مسألة الحب الذي يصفونه بالعذري :
    تأتي ليلى الأخيلية إلى الحجاج ، فيسألها :
    هل كانت من ريبةٍ بينك وبين ( توبة ) ، فتقسم وتغلّظ أن شيئـًا من هذا لم يحدث ، بل لم يخاطبها بهذا قط أو يطلبه منها ..!
    أقول : يا ليلى ..
    أحقـًا ، أقسمتِ للحجاج أن لا ريبة َ حدثت بينك وبين ( توبة ) ..؟!
    يا هذه ، إن كنتِ مرّرت قولك الآنف على أهل زمانك ، فلن يمر علينا نحن معشر أهل القرن الحادي والعشرين ..!
    على مَنْ تسوقينها يا ليلى على مَنْ ؟!

    لسنا في حاجةٍ إلى دفاعٍ منكِ وتبرير فشاعر زمانكما أوضح ما يحدث بين العاشقين حتى وإن ادعيتِ وتحايلتِ ..
    بربكِ ألم يبلغكِ قوله :

    شفاءُ الحُبِّ تقبيـلٌ ولمـسٌ ***وسحبٌ بالبطون على البطون
    وهزٌّ تـذرف العينـان منـه ***وأخذ بالمناكـب والقـرون

    لا تتهمينه بالخيانة والكشف ، فقد قال الحقيقة التي بها علينا تضنون وبغيرها تضللون..!

    ليلى تقابل توبة صاحب ( السجل الأسود) من وراء زوجها في أنصاف الليالي ، وتقول لا ريبة حدثتْ بينهما ، بريئة وبريءٌ هو ( الصائع ) ، فيرد السوادي ومن يعرف خبايا العاشقين بقولهم :
    ( في المشمش ) ..!

    أبا أحمد :
    الحب و(عبثه) هو هو ، من قبل زمن أبي فراس إلى أن تقوم الساعة ، لكنه قد يكون تطور الآن وأصبح من خلف الشاشات ، وعلى ( الماسنجرات ) ، من بعد أن كان عبارة عن لقاءات ورسائل يحملنها الجواري بين الحبيبين ..!
    حبّ أبي فراس تمخض عنه قصيدة من أجمل ما قالت العرب :
    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر *** أما للهوى نهي عليك ولا أمرُ
    فماذا يا ترى سيتمخض عنه حبّ العابثين في هذا الزمن ..؟!
    أمتعتَ أبا أحمد ، كما هي عادتك ..
    السوادي

    تعليق

    • ابن مرضي
      إداري
      • Dec 2002
      • 6171

      #3
      رحمك الله يا أبا هاني كما رحمتني وأرحتني بهذه الإضافة الجميلة ، فقد أعتقدت أننا سنضيّع الموضوع كما قد ضيّعنا أبا فراس عندما كان فتىً يسدّ الثغور في أيام الشبيبة !وقلت في نفسي إذا كان من عاداتنا أن نضيّع أمثال أبا فراس رغم حاجتنا إليه في تلك الأيام ، فكيف لا نضيّع موضوعا كهذا ! مع أننا في زمنٍ لا نحتاج فيه إلا إلى أمثال المطرب بالخير، لا إلى أمثال أبي فراس !

      ****

      أصدقك القول يا أبا هاني ؛ ما دفعني إلى مثل هذا الموضوع الذي قد يراه البعض خروج على النصوص "الخاصة " ، فيتحفظ على التعليق عليه أو الإضافة إليه ، مع أنّ في نفسه مافيها ! مادفعني غير ما أراه من سقوطٍ في القيَمْ ، وفروق شاسعة بيننا وبينهم ، حيث لم أجد أحدا منهم يصل بغزله إلى هذا المستوى المنحطّ الذي نراه اليوم ، فهذا أبو فراس ، لم يذكر ولا صفة جسدية واحدة في تلك التي حارب قومه من أجلها ، حيث أهمل المظهر تماما ، وقبله فعل أمثاله وبعده ، فهذا الدكتور ابراهيم ناجي ، لم تكن صاحبته فاتنة بجسدها ، بل واثقة في خطوتها تمشي ملكة أو كملكة !.بينما نرى هذا الإنحطاط وهذا السفور في غانيات اليوم ومن يتغني فيهن ! بل إنّ الأمر يتعدى إلى هيام بعضهم بفتاة لا يعرفها ولم يرَها ، كما حصل مع ذلك الرجل الذي ترك بلده وسافر إلى جنوب غرب الولايات المتحدة لمقابلة إمرأة تعرّف عليها عبر الشبكة ، فصدم عندما رأها وأغمي عليه من قبح المنظر ! أو أولئك الذين يتتبعون الفنانانت من فرط أعجابهم بهن ، فتكون النتيجة مؤلمة ؛ عقابا وإتهاما بالجنون !


      شكرا كما يليق بشخصك .
      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

      تعليق

      • ابوزهير
        عضو مميز
        • Jan 2003
        • 2254

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        ابن مرضي: دعني اتفلسف.......

        أخشى لو ان ابا فراس رأى(نانسي) ربما فقد توازنه واصبح شعره (شخبط شخابيط)، ولربما عنترة لو رأى (فوازير حليمة) لنسي حكاية تقبيل السيوف ,ووصية عمه ,وصار لايغشى الوغى ,ولايعف عند المغنم،ربما يكون قياس صحيح,وربما قياس فاسد، اما قاتنات النت، فكان لي صديقين استنصحاني ،شكرني الاول والثاني طال به العتاب،شكا لي الأول من فاتنة لايراها الا رمزا, فقلت له إذهب واستمع الى قصيدة قارئة الفنجان التي شدا بها العندليب، أما الآخر فقال هي وعدتني بزيارة مرابعنا في أواخر الصيف سائحة ,ولا أدري ماذا يجملني عند التلاق، فقلت له اعطها(جرابة) من حبلتكم ,لعل في طعم العنب مايزيد الألفة ويخفف من رهبة المكان ,قال:أتهزأ بي وكنت أظنك الناصح الامين!!,فقلت له أخشى عليك من الغبن إذا فات الأوان : اعطتك كم( كيلو بايت )من الغرام فأعطها من العنب (كم كيلوجرام). تركني وهويذم التخلف ,والمتخلفين,

        نحن ندخل أو ندلف الى النت وكأننا نخترق حاجزا أو ندخل من نفق يوصلنا الى كوكب آخر ،نرى فيه رموزا وعوالم ,(مثلما نرى في المنام من أحلام) فنعيش واقعا إفتراضيا ,ونندمج وننسى من حولنا ,وكأننا نعيش الحقيقة ، ولكن ماذا لو ألغي هذا الموقع أين ستبحث عنه!؟ ,وأين ستجده، وبطريقة أخرى ماذا لو أغلقت الجهاز وتلفّت حولك !؟ ماذا ستجد !؟ فقط أربعة جدران. كنا لانرى الاحلام الا في المنام ,اما الآن فالا نترنت دمج الواقع بالاحلام ,وصرنا نراها في رابعة النهارالى درجة أنني بدأت أشك ان مانراه في الاحلام ونحن نيام,ربما يوجد في مكان ما بين زمان ومكان.
        يارفيقي مد شوفك مدى البصر
        لايغرك في الشتاء لمعة القمر
        الذي في غير مكة نوى يحتجه
        لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

        تعليق

        • ابن خرمان
          عضو مميز
          • Mar 2003
          • 1797

          #5
          بسم الله الرحمن لرحيم

          الحب / تلك الكلمة التي تتكون من أحرف ثلاثة أُلفت فيها المجلدات وتغنى بها الشعراء ,
          صدقنا ما ذكر في التراث من حب العذريين ( ولنا رغبة التصديق في دواخلنا ) والا قتلنا الفروسية واخلاق الفارس حيث ان نقض الجزء ينقض الكل .
          يقول جميل بن معمر :
          واني لأرضى من بثينة بالذي ..... لو ابصره الواشي لقرت بلابله
          بلا وبألا أستطيع وبالمنى .... وبالأمل المرجو قد خاب آمله
          وبالنظرة العجلى وبالحول تنقضي .... أواخره لانلتقي وأوائله
          فاذا قال ابن معمر هذا فلم لايقول الفارس ابو فراس عن فاتنة الحي ؟
          اليس هو صاحب الوفاء الذي يقول :
          وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...... لإنسانة في الحي شيمتها الغدر ؟

          ولم لايتمنى عنترة تقبيل السيوف التي تشبه بارق ثغر عبلة ؟
          حيث ان الجمال ذلك الوقت جمال حقيقي لم تدخل فيه الموضة والرموش الصناعية والمكياج وغيرها من مزورات الجمال,

          المشكلة فيمن ذكرت في عنوانك ( فاتنة النت ) ترى كتابة ومعرفا لاتعلم عما وراءه !!... لاتستطيع ان تجعله ضمن قول الشاعر :
          الأذن تعشق قبل العين ....
          فأنت لم تسمع صوتا بل رأيت حروفا !!

          ..........
          استغفر الله لانريد حج عمرو بن ابي ربيعة ..

          ..............

          شكرا ابا احمد.
          أحرى بذي الصبر أن يظفر بحاجته ..... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
          http://zahrani3li.blogspot.com/

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوزهير
            بسم الله الرحمن الرحيم

            ابن مرضي: دعني اتفلسف.......

            أخشى لو ان ابا فراس رأى(نانسي) ربما فقد توازنه واصبح شعره (شخبط شخابيط)، ولربما عنترة لو رأى (فوازير حليمة) لنسي حكاية تقبيل السيوف ,ووصية عمه ,وصار لايغشى الوغى ,ولايعف عند المغنم،ربما يكون قياس صحيح,وربما قياس فاسد، اما قاتنات النت، فكان لي صديقين استنصحاني ،شكرني الاول والثاني طال به العتاب،شكا لي الأول من فاتنة لايراها الا رمزا, فقلت له إذهب واستمع الى قصيدة قارئة الفنجان التي شدا بها العندليب، أما الآخر فقال هي وعدتني بزيارة مرابعنا في أواخر الصيف سائحة ,ولا أدري ماذا يجملني عند التلاق، فقلت له اعطها(جرابة) من حبلتكم ,لعل في طعم العنب مايزيد الألفة ويخفف من رهبة المكان ,قال:أتهزأ بي وكنت أظنك الناصح الامين!!,فقلت له أخشى عليك من الغبن إذا فات الأوان : اعطتك كم( كيلو بايت )من الغرام فأعطها من العنب (كم كيلوجرام). تركني وهويذم التخلف ,والمتخلفين,

            نحن ندخل أو ندلف الى النت وكأننا نخترق حاجزا أو ندخل من نفق يوصلنا الى كوكب آخر ،نرى فيه رموزا وعوالم ,(مثلما نرى في المنام من أحلام) فنعيش واقعا إفتراضيا ,ونندمج وننسى من حولنا ,وكأننا نعيش الحقيقة ، ولكن ماذا لو ألغي هذا الموقع أين ستبحث عنه!؟ ,وأين ستجده، وبطريقة أخرى ماذا لو أغلقت الجهاز وتلفّت حولك !؟ ماذا ستجد !؟ فقط أربعة جدران. كنا لانرى الاحلام الا في المنام ,اما الآن فالا نترنت دمج الواقع بالاحلام ,وصرنا نراها في رابعة النهارالى درجة أنني بدأت أشك ان مانراه في الاحلام ونحن نيام,ربما يوجد في مكان ما بين زمان ومكان.


            ماهذا يا أبا زهير ؟!

            لقد حلّقت بنا في آفاق بعيدة ، وأصبحنا نرى الأشياء من علو يساعدنا على تحديد الأبعاد والمداخل والمخارج لأماكن لن يتمكن من رؤيتها كثير من الناس .فلله درّك .


            كم كيلو جرام من العنب ، مقابل كيلو بايت من الغرام ( الإفتراضي ) ماهذا يارجل ؟!

            شكرا لك على هذا التعليق الجميل .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • عبدالرحيم بن قسقس
              مشرف المنتدى العام
              • Nov 2004
              • 2600

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابن مرضي
              رحمك الله يا أبا فراس، فَتَنتْكَ غادِرة في الحي، تعْرِفها وتعرف أهلها وحيّها، فنظمت فيها قصيدة من أصدق وأبلغ وأجمل ما قاله الفرسان العرب، وغير العرب!

              ماذا لو تعلّقت بفاتنات الفضائيات من أمثال هيفاء وهبي؟ شِيَمها كثيرة، لكن ليس الصبر والستر من بينها! وماذا لو رأيت جينفر انستون وانجلينا جولي أو لجين عمران... أو أي فاتنة أخرى ؟ ماذا ستقول وماذا ستفعل ؟ دلّنا سامحك الله !
              *****

              اعتقد لو شاهد هيفاء وجينفر وانجلينا جولي ولجين عمران وأمثالهن لبحث عن اقرب مقبره وأودع فيها موهبته وعشقه وأراح قلبه

              *****

              من أبي فراس الحمداني إلى ابن مرضي

              أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
              ....... أما للهوى نهي عليك ولا أمر
              بلى أنا مشتاق وعندي لوعة
              ....... ولكن مثلي لا يذاع له سر
              إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
              ....... وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
              تكاد تضيء النار بين جوان
              ....... إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
              معللتي بالوصل والموت دونه
              ....... إذا بت ظمآناً فلا نزل القطر
              حفظت وضيعت المودة بيننا
              ....... وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر
              وما هذه الأيام إلا صحائف
              ....... لأحرفها من كف كاتبها بشر
              بنفسي من الغادين في الحي غادة
              ....... هواي لها ذنب وبهجتها عذر
              تروغ إلى الواشين في وإن لي
              ....... لأذنا بها عن كل واشية وقر
              بدوت وأهلي حاضرون لأنني أرى
              ....... أن داراً لست من أهلها قفر
              وحاربت قومي في هواك وإنهم
              ....... وإياي لولا حبك الماء والخمر
              فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن
              ....... فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
              وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
              ....... لإنسانة في الحي شيمتها الغدر
              وقور وريعان الصبا يستفزها
              ....... فتأرن أحيانا كما أرن المهر
              تسائلني : من أنت ؟ وهي عليمة
              ....... وهل بفتى مثلي على حاله نكر
              فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي
              ولم تسألي عني وعندك بي خبر
              فقالت: لقد أزرى بك الدهر بعدنا
              فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر
              وما كان للأحزان لولاك مسلك
              ....... إلى القلب لكن الهوى للبلى جسر
              وتهلك بين الهزل والجد مهجة
              ....... إذا ما عداها البين عذبها الهجر
              فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشق
              ....... وأن يدي مما علقت به صفر
              وقلبت أمري لا أرى لي راحة
              ....... إذا البين أنساني ألح بي الهجر
              فعدت إلى حكم الزمان وحكمها
              ....... لها الذنب لا تجزى به ولي العذر
              فلا تنكريني يا ابنة العم إنه
              ....... ليعرف من أنكرته البدو والحضر
              ولا تنكريني إنني غير منكر
              ....... إذا زلت الأقدام واستنزل الذعر

              *****

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6171

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابن خرمان
                بسم الله الرحمن لرحيم

                الحب / تلك الكلمة التي تتكون من أحرف ثلاثة أُلفت فيها المجلدات وتغنى بها الشعراء ,
                صدقنا ما ذكر في التراث من حب العذريين ( ولنا رغبة التصديق في دواخلنا ) والا قتلنا الفروسية واخلاق الفارس حيث ان نقض الجزء ينقض الكل .
                يقول جميل بن معمر :
                واني لأرضى من بثينة بالذي ..... لو ابصره الواشي لقرت بلابله
                بلا وبألا أستطيع وبالمنى .... وبالأمل المرجو قد خاب آمله
                وبالنظرة العجلى وبالحول تنقضي .... أواخره لانلتقي وأوائله
                فاذا قال ابن معمر هذا فلم لايقول الفارس ابو فراس عن فاتنة الحي ؟
                اليس هو صاحب الوفاء الذي يقول :
                وفيت وفي بعض الوفاء مذلة ...... لإنسانة في الحي شيمتها الغدر ؟

                ولم لايتمنى عنترة تقبيل السيوف التي تشبه بارق ثغر عبلة ؟
                حيث ان الجمال ذلك الوقت جمال حقيقي لم تدخل فيه الموضة والرموش الصناعية والمكياج وغيرها من مزورات الجمال,

                المشكلة فيمن ذكرت في عنوانك ( فاتنة النت ) ترى كتابة ومعرفا لاتعلم عما وراءه !!... لاتستطيع ان تجعله ضمن قول الشاعر :
                الأذن تعشق قبل العين ....
                فأنت لم تسمع صوتا بل رأيت حروفا !!

                ..........
                استغفر الله لانريد حج عمرو بن ابي ربيعة ..

                ..............

                شكرا ابا احمد.


                عزيزي أبا ضيف الله

                أسعد الله جميع أوقاتك .

                كم يسعدني والله أن أقرأ لك ، وكم يسرني رؤية قلمك ، فكيف إذا تداخلت مع فكرة لي ، أعلم أنك من أقدر الناس على قرآءتها .

                سيدي ، حتى عمر بن ابي ربيعة كان مظلوما فيما كتب عنه ، فهناك تواريخ تقص علينا غير الذي قيل لنا ، لكن وكما تعلم يا سيدي لا أحد يسلم من أهل الزمان .

                شكرا لك كما يليق بعطاءك وخُلقك الكريم .
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • ابن مرضي
                  إداري
                  • Dec 2002
                  • 6171

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم بن قسقس


                  *****

                  اعتقد لو شاهد هيفاء وجينفر وانجلينا جولي ولجين عمران وأمثالهن لبحث عن اقرب مقبره وأودع فيها موهبته وعشقه وأراح قلبه

                  *****

                  من أبي فراس الحمداني إلى ابن مرضي

                  أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
                  ....... أما للهوى نهي عليك ولا أمر
                  بلى أنا مشتاق وعندي لوعة
                  ....... ولكن مثلي لا يذاع له سر
                  إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
                  ....... وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
                  تكاد تضيء النار بين جوانحي
                  ....... إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
                  معللتي بالوصل والموت دونه
                  ....... إذا بت ظمآناً فلا نزل القطر
                  حفظت وضيعت المودة بيننا
                  ....... وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر
                  وما هذه الأيام إلا صحائف
                  ....... لأحرفها من كف كاتبها بشر
                  بنفسي من الغادين في الحي غادة
                  ....... هواي لها ذنب وبهجتها عذر
                  تروغ إلى الواشين في وإن لي
                  ....... لأذنا بها عن كل واشية وقر
                  بدوت وأهلي حاضرون لأنني أرى
                  ....... أن داراً لست من أهلها قفر
                  وحاربت قومي في هواك وإنهم
                  ....... وإياي لولا حبك الماء والخمر

                  فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن
                  ....... فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
                  وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
                  ....... لإنسانة في الحي شيمتها الغدر

                  وقور وريعان الصبا يستفزها
                  ....... فتأرن أحيانا كما أرن المهر

                  تسائلني : من أنت ؟ وهي عليمة
                  ....... وهل بفتى مثلي على حاله نكر

                  فقلت لها: لو شئت لم تتعنتي
                  ولم تسألي عني وعندك بي خبر
                  فقالت: لقد أزرى بك الدهر بعدنا
                  فقلت: معاذ الله بل أنت لا الدهر
                  وما كان للأحزان لولاك مسلك
                  ....... إلى القلب لكن الهوى للبلى جسر
                  وتهلك بين الهزل والجد مهجة
                  ....... إذا ما عداها البين عذبها الهجر
                  فأيقنت أن لاعز بعدي لعاشق
                  ....... وأن يدي مما علقت به صفر
                  وقلبت أمري لا أرى لي راحة
                  ....... إذا البين أنساني ألح بي الهجر
                  فعدت إلى حكم الزمان وحكمها
                  ....... لها الذنب لا تجزى به ولي العذر

                  فلا تنكريني يا ابنة العم إنه
                  ....... ليعرف من أنكرته البدو والحضر

                  ولا تنكريني إنني غير منكر
                  ....... إذا زلت الأقدام واستنزل الذعر

                  *****

                  الأستاذ العزيز / عبد الرحيم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  أتفق معك تماما ، وأشكرك على ايراد القصيدة وعلى هذه الإجابة التي كنت أبحث عنها ، وأقدر لك عطاؤك غير المحدود وتفاعلك الممدود .

                  شكرا لك من الأعماق .
                  كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                  تعليق

                  • عبدالله باشان
                    مشرف منتدى قراءات نقدية
                    • Nov 2002
                    • 320

                    #10

                    سيذكرني قومي إذا جد جدهم
                    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
                    فإن عشت ، فالطعن الذي يعرفونه
                    وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
                    وإن مت فالإنسان لا بد ميت
                    وإن طالت الأيام وانفسح العمر
                    ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به
                    وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر

                    لو لم يقل - أبو فراس - غير هذه السلطنة لكفته ...
                    حق لك - أبا أحمد - أن تسلطن وتدوزن وتتمثل ..
                    ما ظلم أبا فراس هو أنه عاش في البلاط الذي سيطر عليه المتنبي ..

                    أرك عصي الدمع ....... أم أن جفونك استعصت حبس اللوعة ..
                    [align=center]
                    [/align]
                    [align=center]bashan01@hotmail.com
                    [/align]

                    تعليق

                    Working...