الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا ونبينا وقدوتنا
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فقد شرع الله لنا عبادات وخصها بمناسبات أمرنا بها عند حدوثها
ومن ذلك ما شرعه لنا عند القحط والجدب وانقطاع المطر
عن الأرض وهي سنة فعلها نبينا صلى الله عليه وسلم
وصحابته ومن سار على نهجهم إلى يومنا هذا وجعل
لسقوط الأمطار أسباب إذا تحققت أنزل الله الغيث وجعل
لانقطاعها عن الأرض أسباب أيضاً إذا ارتكبها الناس
منع عنهم القطر من السماء وليس هذا مجال ذكرها
وفي هذا الموضوع سأتناول حادثتين بشيء من التفصيل
الحادثة الأولى قديمة كانت منتشرة في بعض المجتمعات
الإسلامية وكانت تعرف وتسمى في منطقة الباحة با لتسقية
وصفتها أن يصلي الناس صلاة الاستسقاء ثم يطوفون على
مزارعهم بحسيل (عجل ) يقوده أحد الأشخاص الذي يتفألون
به ويتطيرون بغيره وهم خلفه يرددون بعض الأدعية والأذكار
منها (ياحنان يامنان من علينا بالمطران(ويرددون أيضاً :
(يارحمان يارحيم يالله ) ثم يخصصون مكان لذبح ذلك
الحسيل ويتقاسمونه بينهم ويطعمون الفقراء وذوي
الحاجة منهم ويعودون بعدها إلى منازلهم وفي الغالب
يمن الله عليهم بنزول الغيث والمطر
===============
والسؤال هنا ماحكم هذا العمل ؟
والسؤال هنا ماحكم هذا العمل ؟
لأننا سمعنا وقرأنا لبعض الناس من يمدح ويثني على ذلك العمل
وعلى ذلك الجيل ويذم من ينتقد فعلهم وعملهم ذلك بحجة ان الله
كان يغيثهم ويستجيب لهم
وفي المقابل هناك من ينتقد ويذم ذلك العمل ويعتبره من البدع
المحدثة والبعض يقول بشركيته وقبل الإجابة وتوضيح الحكم
نذكر ونشير إلى قاعد تين أساسيتين تتعلق بهذا الموضوع
الأولى : يشترط في العبادات حتى تقبل عند الله عز وجل ويؤجر
عليها العبد أن يتوفر فيها شرطان :
الشرط الأول : الإخلاص لله عز وجل ، قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء )
الشرط الثاني : موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا
به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع
فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :
" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "
ولاشك ان ذلك العمل وهوالتسقية قد توفر فيه الشرط الأول
واختل الشرط الثاني
القاعدة الثانية : أن الله الله تعالى يغيث المضطر، ويستجيب له ولو كان كافراً وبعض
الناس قد تخفى عليه هذه الحقيقة فيقول:
كيف استجاب لهم ؟!
لأنهم خرجوا بصدق ولجأوا إلى الله وهم مضطرين ليس حالهم
كحالنا اليوم نصلي وندعو ولكن بدون صدق واضطرار لأن
الخزانات ومياه التحلية موجودة فالكثير من الناس يصلي طلباً
للأجر والثواب وإحياء لهذه السنة لاحاجة واضطراراً وهنا الفرق
فالمضطر والمظلوم يستجاب له فإذا كان الله تعالى يغيث الكافر
إذا دعاه فما ظنك بالموحد المذنب وقد يكون من بينهم رجل
مستجاب الدعوة ؟
=========
=========
بعد ذلك نأتي إلى الحكم الشرعي لذلك العمل وأقوال العلماء فيه
الفتوى الأولى للشيخ ابن باز رحمه الله فقد عرض عليه هذا السؤال
السؤال :
يقوم بعض الناس في منطقتنا قبل أن تنتشر الدعوة من جديد بعد
يقوم بعض الناس في منطقتنا قبل أن تنتشر الدعوة من جديد بعد
حكم آل سعود بأخذ الأبقار ويدورون بها حول الجبال وحول
الأودية وبعد ذلك يذبحون واحدة منها وهم بذلك يريدون
الاستسقاء، فهل هذا جائز أم لا؟
الجواب :
هذا العمل لا أصل له في الشرع المطهر، وهو بدعة منكرة؛ لأن
هذا العمل لا أصل له في الشرع المطهر، وهو بدعة منكرة؛ لأن
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يفعلوا
ذلك، وإنما السنة عند الجدب ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم
من الاستغاثة في خطبة الجمعة أو غيرها كخطبة العيد أو
الخروج للصحراء، أو أداء صلاة الاستسقاء أو سؤال الله
والضراعة إليه بطلب الغوث، كما فعل ذلك النبي صلى الله عليه
وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، ويجب على المسلمين التوبة إلى
الله سبحانه من جميع الذنوب؛ لأن الذنوب سبب كل شر في الدنيا
والآخرة، والتوبة إلى الله سبحانه والاستقامة على الحق سبب كل
خير في الدنيا والآخرة. ويشرع للمسلمين أن يواسوا الفقراء ويتصدقوا عليهم
لأن الصدقة يدفع الله بها البلاء، ولأنها رحمة وإحسان والله يرحم من عباده
الرحماء، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الراحمون يرحمهم
الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))، وقال الله عز وجل:
{وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ
مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[1]، وقال سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ}[2]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
المصدر:
وقد حرصت على سماع أقول علماء منطقة الباحة حول هذه
العادة فوجدت هذه الفتوى للدكتور/ أحمد سعد حمدان الغامدي
عضو هيئة التدريس بجامعة أمالقرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كان في الجاهلية عند آبائنا عادة وهي أنه إذا تأخر نزول المطر، وأصاب
الناسشدة، لجأوا إلى ذبح ثور أو بقرة في مكان معين عندنا، ويقولون إنه ما إن
ينتهوامن ذبحها حتى ينزل المطر، ويسمون ذلك العمل (نشرة)، فصار الأمر اعتقاد
عندهم حتى إن المطر إذا تأخر في هذه الأيام، قال الناس سنأخذ بقرة ونذبحها في
ذلك المكان، مع العلم أن من يطالب بذلك الفعل هم من الشباب المتعلممحتجين بأن
النية سليمة وإنما الأعمال بالنيات، فضيلة الشيخ/ أرجو الإجابة
على سؤالين هما:
(1) ما حكم ذلك العلم إذا صاحبه اعتقاد في أن المطر لا ينـزل إلا إذا ذبحت
بقرة أو ثور في ذلك المكان.
(1) ما حكم ذلك العلم إذا صاحبه اعتقاد في أن المطر لا ينـزل إلا إذا ذبحت
بقرة أو ثور في ذلك المكان.
(2) يزعم من يقوم بهذا الفعل أن نيته سليمة وليس هناك اعتقاد،
فما حكم ذلك الفعل إن كانت النية سليمة كما يزعم.
فما حكم ذلك الفعل إن كانت النية سليمة كما يزعم.
أرجو التوضيح والتفصيل في هذه المسألة، وبيان السنة عند انحباس
المطر، حتى نكون على بينة حين نبين للناس حقيقة ذلك الأمر، وجزاكم الله خيراً.
الفتوى :
هذا الفعل لم أطلع على أن الجاهلية الأولى كانت تفعله.
وله احتمالات:
إما أن يريد أهله أن يتقربوا إلى الله عز وجل بصدقة بين يدي الاستسقا
ء فهذا لا حرج فيه. وإما أن يعتقد خصوصية المكان أو الارتباط بين الذبح
ونزول المطر فهذا بدعة. والسنة عند انحباس المطر: الخروج للاستسقاء بأداء
ركعتين ثم خطبة واحدة بعدها، والله الموفق.
------------------
المصدرموقع الإسلام اليومhttp://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=25282
------------------
المصدرموقع الإسلام اليومhttp://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=25282
كما أني قمت ببسؤال أكبر علماء منطقة الباحة سناً وعلماً
وقد عاصر هذه العادة أنه
الشيخ عبدا لعزيز بن عبدا لله الزهراني صاحب كتاب:
( معجم رواة الأحاديث الأماجد من علماء زهران وغامد)
( معجم رواة الأحاديث الأماجد من علماء زهران وغامد)
الذي ربما تجاوز الثمانين من عمره متعه الله بالصحة والعافية
فقد سألته عن حكم تلك العادة التي تسمى بالتسقية فأجاب وفقه
الله بأنها بدعة محدثة لأنهم خصصوا الذبح بالصلاة وهو مخالف
لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء
======
======
==
قبل نهاية الكلام حول هذا الموضوع اذكر بقول الله تعالى : "
قبل نهاية الكلام حول هذا الموضوع اذكر بقول الله تعالى : "
وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون
لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً
مبيناً " يالها من آية عظيمة تدعونا إلى تحقيق الإيمان عندما [/B]
يصطدم أمر الشرع مع هوى النفس وعندما يكون أمر الله
ورسوله في كفة وحظوظ النفس وعادات الأباء والأجداد في كفة.
جعلنا الله وإياكم من المخلصين في القول والعمل وحسن
جعلنا الله وإياكم من المخلصين في القول والعمل وحسن
القصد والتوكل
=======
=======
الموضوع الثاني موضوع معاصر وهو ما يسمى
بالاستمطار
==========
==========
يتبع إن شاء الله
تعليق