السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
إن للحجارة قصة طويلة , ممتدة الفصول والحلقات , عبر التاريخ الطويل للبشرية ... إنها رمز للقوة والصلابة , في الوقت نفسه هي قوة مطواعة في يد الله يسخرها كيف يشاء , هي جند من جنود الله ( وما يعلم جنود ربك ألا هو )...
واليكم شيئا من قصص الحجاره ....
واليكم شيئا من قصص الحجاره ....
** القصة الأولى **
عندما لاحق إبليس الخليل إبراهيم عليه السلام محاولا إقناعه بالتمرد على أمر ربه في ذبح ولده إسماعيل , ومحركا عاطفة الأبوة ( ألتقط من بطحاء مكة جمرات يقذفها في وجهه , ثم عاود إبليس المحاولة ثلاث مرات في ثلاث أماكن مختلفة طمعا في النجاح , وفي كل مرة يرجمه سيدنا إبراهيم حتى يأس......
** القصة الثانية **
حين طلب موسى عليه السلام _ من ربه السقيا لقومه وهم في الصحراء استجاب الله له وأمره أن يضرب بعصاه حجرا فانفجرت منه اثنتا عشر عينا بعدد أسباط بني اسرائيل , فالعصا ليس من خواصها اختراق الحجر وليس من صفات الحجر أن يتأثر بضربة عصا ولكنها قدرة الله ومعجزة كبرى يجريها على يد نبيه ..
** القصة الثالثة **
لما استحق قوم لوط الهلاك بسبب جريمتهم الشنعاء , أرسل الله لهم ملائكة وأمرهم أن يمطروهم بحجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين فكانت الحجارة سلاحا إلهيا فتاكا
** القصة الرابعة **
ويدور الزمن دورته , ويغزو أبرهة مكة بجيش جرار تتقدمه الفيلة يريد هدم بيت الله العتيق , ويعجز العرب عن التصدي لهذا الزحف ويقفون موقف العاجز , فتتدخل القدرة الإلهية في هذه اللحظات فاجتاحتهم قوة الله وجنده فيرسل الله جماعات من الطير تحصبهم بحجارة من سجين فتجعلهم كالعصف المأكول...
** القصة الخامسة **
قال تعالى ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) في غزوة حنين عندما ولى المسلمون الأدبار , فيقبض الرسول صلى الله عليه وسلم _حفنة من تراب وحصى ويقذف بها وجوه القوم ...
** القصة السادسة **
والحصى يسبح في يد الرسول عليه السلام , وصدق الله العظيم إذ يقول ( وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم ) وأحد جبل يبادل الرسول الحب والحنين , (( أحد جبل يحبنا ونحبه ))
** القصة السابعة **
تروي لنا كتب التاريخ قصة القائد التركي الذي نفذت ذخيرته في إحدى المعارك فأشار أحد جنوده بالاستسلام ولكنه تذكر قوله تعالى ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )
واستخدم الحجارة بدلا من الذخيرة وتحولت الهزيمة إلى نصر
** القصة الثامنة **
أطفال الحجارة في فلسطين ... فهي تثير الرعب والفزع في نفوس اليهود الجبناء , لأنها تنطلق من الأيدي المتوضئة التي آمنت بربها وليس على الله بعزيز الذي أهلك أبرهة وجنوده بحجارة الطير وكما قتل داود بحجارة مقلاعة جالوت ( وقتل داود جالوت وآتاه
الله الملك ) أن يهلك هذه العصابة المعتدية ...... إن الحجارة التي كانت أداة طيعة في أيدي اليهود أصبحت الآن لعنة تطاردهم وعدوا يخيفهم ...... قال الرسول عليه السلام ( لاتقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود , حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم يا عبد الله , هذا يهودي خلفي تعال فقتله , إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود )
فسبحان الله العظيم ......
ودمتم بألف خير
م ن ق
تعليق