Unconfigured Ad Widget

Collapse

اللوز المحتضر

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • خالد المرضي
    عضو
    • Sep 2007
    • 15

    اللوز المحتضر

    اللوز المحتضر

    بخطى السنين الضائعه والماضي المغادرالى بياته أطل , شارد النظرات ,موجوع كطفل صهرته الحمى ,رغم بياض ملابسه ونضاره ملامحه ,عيناه تنهزم امام الحمى ، اشجار اللوز وزرقه السماء ’ أطل بعد ان فقدت ذاكرته جل تفاصيل المكان . اه الان عادت بقوه كصفحه مراه ناصعه ، هنا وهناك وفي كل شبر من ارض اللوز ،من حصى الحمى المتناثره , من جذوع شجر اللوز الموغله في شيخوختها ، ارتسمت من جديد بكل تفصيلاتها ,افراحها رغم الشقاء المرير ‘ صبايا وصبيه , رجال ونساء ،مروا من هنا ذات يوم , مروا ومر معهم ,غادروا جميعهم عدا هذا الحمى الباكي على اطلاله البائده .يوما ما كل ما يذكر ان الناس كانت تمازحه ، تربت على كتفه ،تدغدغ شعر رأسه المتجعد .
    مشدوه الملامح ,ضائع ثقيل الخطى , رغم نضاره وجهه الا ان خطوط زمن ترتسم حول عينيه , وبدايه تجاعيد وندوب تبعث اخبار سنين لا تخلو من مرارات مكبوته .

    واقفا على اقدام منهكه يسترجع بياض الحمى المائل ,اشجار اللوز عندما تنشر سحابه بيضاء من الزهور . تحاكى رويان الارض وصفو السماء.جاء كأنما يود ان ينتزع الماضي من عهده القديم .

    خرج فجأه من بين الاشجار , تسبقه خشخشه خطوه المتلاحق , توقف ,عيناه وعينا الغريب , تلاقتا في دهشه ,دون حديث ,دون همس , فقط نظرات صامته,لكنها معبره الى حد التوحد, ثياب بيضاء ناصعه واخرى تحكي زمن مفقود , تحكي شيخوخه اللوز , وجدب الارض ,والسؤال الحاضر , ...من ؟
    سؤال منقوش على شفاه بيضاء ,على وجه متجهم , صامت الى حد الموت , الوجه الباقى, الحاضر موت كل هذه السنين , الحاضر سقوط كل ورقه , كل غصن , الحاضر يباس الارض وهروب المطر , ثوب اغبر , كوت اسود ضائع اللون مهتريء الاطراف ,كفوف كجذوع الاشجار الشائخه .
    - منهم انت , منهم , القتله الباكين على قتلاهم . هز رأسه ناضرا الى الغريب المشدوه الى حد الجمود .

    - ابحث عن "حمى المرضى" غاصا متلعثما باح الصوت .
    جدي ترك لى اراضي ,اشجار لوز, ترك ...........

    قاطعه : لوز لوز
    -امامك المقابر ابحث عن بقايا اللوز المدفون تحت اقدامك , كل هذه السنين , اعرف حتى عدد الحصى , احصى تاريخ جميع الايام الماطره , السنين البائسه ال............

    كان الغريب يقطع الحمى سائرا في عتمه الغروب , يسمع نحيب اشجار اللوز ,تهزها الريح بكاء الحصى المتناثره .
    سائرا الى حيث يترك وراءه مقابر جماعيه لبقايا اشجار محتضره , بينما تصطك قدمه في
    شاهد قبر محفور عند طرف اللوز . قبر لا تزال تربته طرية , تمعن في زواياه الاربع وارضيته المستويه,غادره ,عاد من حيث اتى ,ترك الماضي في بياته المستكين لشخص لا يزال فيه بقايا زمن مندثر .

    قريبا ستسقط اخر ورقه يابسه , ستحملها الريح الى مكان سحيق
    لكن الشاهد الباقي بأرض الحمى .

    من سيحمله هو الى قبره المحفور بأرض اللوز المحتضر !!!!!
  • سعيد صالح المرضي
    عضو مميز
    • Dec 2002
    • 569

    #2
    أيها ال ......
    في صــــفح ( ســــفح ) اللوز
    إني ابحث عنك
    ويجب أن أجدك
    أين ومتى؟؟
    مجرد تساؤلات
    لا تقدم ولا تؤخر
    لكن المختلف والمتغير
    انك تفــيأت ظلال شجرة لوز عتيقه
    بل شجرة لوز عجوز
    غير أنها مازالت شامخة وظليلة
    ولم لا
    أليســت ( الأشجار تموت واقفة ) .؟
    وشجرة اللوز هاته
    كم رُسـِمت تحتها أحلام وأنغام وكم تشبث بغصونها الغمام
    الضريـبة أو الغمام ليس مهما فارق التسمية ..!!
    المهم
    أني ابحث عنك
    ففيك أجد نفسي
    واجدك في نفسي بل وفي نـَفـَسي
    كاللوزة أنا- ربما - وكالغمام انت
    عفوا لست أنا ..!!
    هي كانت اللوزة
    ولكنها تساقطت ورقة اثر أخرى
    جناتها يعشقون غضاريفها
    أما انت وأنا
    فالحمى
    وجذوع اللوز
    وحيظان لم تحفظ لها شئ من ماء السماء
    والحجائر المتهدمة
    وقليل من التين الشوكي
    تبؤات سفح جبلي توشى بغبار زمني خانق وسحيق
    لأن الحيظان قد اندثرت ساعت بالغمام تدثرت
    تساقط حتى الغبار
    وتساقط الغمام
    والجذوع مازالت واقفة
    تنظر بحنان حتى للجفاف
    وحتى للحيظان المندثرة
    هل يمكن ان تتغير الطباع
    وهل يمكن ان نتقبل جذع لوزة بلا لباب
    اواه ايها اللوز
    لم لم تسخر من ذاكرتي المثقوبة ..؟؟
    ذاكرة شاخت وجفت وطعم اللباب مازال متكيأ على جذع لوزة جبلية
    مضى النهار
    وأوشكت شمسه أن تغتسل بين زرقتين
    هناك في أفق الأحزان
    بين شمس وأحداق
    توقفت دمعة
    دمعة لم تسقط
    بل تعلقت بورقة شجرة لوز صفراء
    فسقطا معا
    غير أن الجذع مازال شامخا
    لأنه جذع شجرة لوز
    كان يسكن ذلك الحمى
    ذات زمن

    تعليق

    • خالد المرضي
      عضو
      • Sep 2007
      • 15

      #3
      اواه ايها اللوز
      لم لم تسخر من ذاكرتي المثقوبة ..؟؟
      ذاكرة شاخت وجفت وطعم اللباب مازال متكيأ على جذع لوزة جبلية
      مضى النهار
      وأوشكت شمسه أن تغتسل بين زرقتين
      هناك في أفق الأحزان
      بين شمس وأحداق
      توقفت دمعة
      دمعة لم تسقط
      بل تعلقت بورقة شجرة لوز صفراء
      فسقطا معا
      غير أن الجذع مازال شامخا
      لأنه جذع شجرة لوز
      كان يسكن ذلك الحمى
      ذات زمن
      ترى يا صديقي هل يمكن ذات يوم
      ان يخضر ذلك الجذع
      الساكن ارض الحمى من جديد
      " أواه ايها اللوز " كأني بها قد خرجت زفره حرى من بين الجوانح
      سعيد بن صالح
      كم أنت رائع بما نثرت من در اثناء مرورك تحياتي

      تعليق

      • قينان
        أدعو له بالرحمه
        • Jan 2001
        • 7093

        #4


        الحقيقة أنني تهت بين الاصل والفرع ..

        بين المقالة والمداخله لا أدري هل أنا تحت الغمام امشي وأمسك بتلك الشجرات المتهالكة ..

        أم حللق بي الخيال انظر إليها من عالي السحب فشاهدها متناثرة هنا وهناك .

        وقف بي المشهد المصور مشدوها بما دون .

        وأختر ت أن أراقب من بعيد حتى يعود لي خيالي من وعكته .

        علمين من اعلام فكرنا توهوني

        شكرا لهما ولهذا الفكر المتألق
        sigpic

        تعليق

        Working...