بعض الأشياء تسمع بها خير من أن تراها، وبعضها لا تكفي رؤيتها فحسب، بل لا بد من تذوقها..!
سمعت عن التفاح قبل أن أعرفه، فكثيرا ما كان الكبار يشبهون خدود الملاح بتفاح مصر. اشتقت إلى رؤيته ناهيك عن اقتنائه وتذوق طعمه . ذات يوم وجدت نفسي وجه لوجه مع تفاحة مصرية حمراء في سحارة والدتي ، أهديت إليها فأحتفظت بها ، كي تقيت بها مريضا من أبناءها أو أي شخص آخر عند اللزوم .
بدأت في مراودتها كثيرا ، كلما فتحت السحارة ورأيتها ، ازددت طمأنينة ببقائها وشوقا إلى طعمها . تجرأت ذات لحظة فالتقطتها وذهبت بها بعيدا كالقط عندما يلتقط فريسة ما ، على سطح المنزل بدأت في غرس أسناني في أكتافها لأتذوق طعمها وأشم رائحتها الزكية التي تنبعث من تعفنها كلما توغلت في أحشائها . وانتهت التجربة بمعرفة التفاح معرفة حقيقية، رغم عدم إدراكي للتشابه الذي بينها وبين الملاح كما كان يفعل الكبار آنذاك.
بعد عدة سنوات وأثناء الدراسة في مركز المستجدين في مدينة الطائف ، كلفني الضابط المناوب بأن أحضر له كمثرى من جوار الغار الذي اشار إليه في وسط الجبل المقابل ، ذهبت مسرعا وتسلقت الجبل ووصلت إلى الغار ، ولم أجد الكمثرى ! بحثت حوالي الغار عن كل شيء إلا تلك الشجرة الوحيدة أسفله ، فلم يدر في خلدي أنها الفاكهة المقصودة ، وكنت أظن أنني سأجد شيئا مختلفا عند الغار فأحضره ، دون إحراج نفسي بإعلام الضابط أنني لم أفهم مايريد ، لكنني عدت لأخبره بعدم وجود الكمثرى ، فعرف جهلي وأنتدب غيري ليحضرها في بضع دقائق، فرأيتها عن بعد ولم أتمكن من معرفة شيئا عنها إلا بعد مرور وقت ليس بقليل .
في الأيام القليلة الماضية قرأت مقالا لأحد الكتاب الكبار، يقارن فيه بين المرأة التفاحة والمرأة الكمثرى، يبرز محاسن إحداها ويبين مساوئ الأخرى. فأيقنت أن معاناتي لن تنتهي مع هذا المثلث الذي سبب لي كثيرا من الإحراج ولا يزال !
سمعت عن التفاح قبل أن أعرفه، فكثيرا ما كان الكبار يشبهون خدود الملاح بتفاح مصر. اشتقت إلى رؤيته ناهيك عن اقتنائه وتذوق طعمه . ذات يوم وجدت نفسي وجه لوجه مع تفاحة مصرية حمراء في سحارة والدتي ، أهديت إليها فأحتفظت بها ، كي تقيت بها مريضا من أبناءها أو أي شخص آخر عند اللزوم .
بدأت في مراودتها كثيرا ، كلما فتحت السحارة ورأيتها ، ازددت طمأنينة ببقائها وشوقا إلى طعمها . تجرأت ذات لحظة فالتقطتها وذهبت بها بعيدا كالقط عندما يلتقط فريسة ما ، على سطح المنزل بدأت في غرس أسناني في أكتافها لأتذوق طعمها وأشم رائحتها الزكية التي تنبعث من تعفنها كلما توغلت في أحشائها . وانتهت التجربة بمعرفة التفاح معرفة حقيقية، رغم عدم إدراكي للتشابه الذي بينها وبين الملاح كما كان يفعل الكبار آنذاك.
بعد عدة سنوات وأثناء الدراسة في مركز المستجدين في مدينة الطائف ، كلفني الضابط المناوب بأن أحضر له كمثرى من جوار الغار الذي اشار إليه في وسط الجبل المقابل ، ذهبت مسرعا وتسلقت الجبل ووصلت إلى الغار ، ولم أجد الكمثرى ! بحثت حوالي الغار عن كل شيء إلا تلك الشجرة الوحيدة أسفله ، فلم يدر في خلدي أنها الفاكهة المقصودة ، وكنت أظن أنني سأجد شيئا مختلفا عند الغار فأحضره ، دون إحراج نفسي بإعلام الضابط أنني لم أفهم مايريد ، لكنني عدت لأخبره بعدم وجود الكمثرى ، فعرف جهلي وأنتدب غيري ليحضرها في بضع دقائق، فرأيتها عن بعد ولم أتمكن من معرفة شيئا عنها إلا بعد مرور وقت ليس بقليل .
في الأيام القليلة الماضية قرأت مقالا لأحد الكتاب الكبار، يقارن فيه بين المرأة التفاحة والمرأة الكمثرى، يبرز محاسن إحداها ويبين مساوئ الأخرى. فأيقنت أن معاناتي لن تنتهي مع هذا المثلث الذي سبب لي كثيرا من الإحراج ولا يزال !
تعليق