Unconfigured Ad Widget

Collapse

مَـنْ أبوك ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    مَـنْ أبوك ..!

    رغم حزمه ، وعدم تهاونه بـ ( الخطأ ) لو كان أصغر من (الذرة) ، إلا أنه كان أكرم الناس وألطفهم بأبنائه ، كان مصروف أقراني اليومي ( ريالين) ومن يكرمه أبوه ينال الريال الثالث ، وكان مصروفي ( خمسة ريالات) وأقسم بالله إني صادق ..!
    أبي زوجني وأنا ابن السادسة عشرة ، أي بعد تخرجي من الصف الثالث المتوسط ، درست الثانوية وأنا متزوج ، وما تخرجت منها إلا وأنا أبٌ ..!
    بوقوف أبي إلى جانبي نضجت قبل أواني ..!
    أبي لا يقرأ ولا يكتب لكنني أستفدتُ منه ما لم أستفده من دراستي ، كان ذا نظرة ثاقبة ، وكان قياسه للأمور وعواقبها دقيقـًا للغاية ..!
    ليتني كنت فداءً له ، ليتني ..!

    عزيزيي القارئ :
    هذا أبي ..
    فمَـنْ أبوك ؟!
    السوادي
  • رعــد الجنـــوب
    مشرف منتدى الشعر النبطي
    • Aug 2004
    • 4075

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الإنسان الوحيد فالدنيا الذي لن توفيه حقه مهما قلت عنه وأنا هنأ أعجز عن الكلام عنه
    هنيئاً لك يالسوادي بهذا الإختصار الكبير

    هـــذا أبـــــــي

    ( بحر من الحلم . أزمان من الحكمه . جبل من التواضع . كنوز من النقاء )

    والدي عشت وسأموت وأنا أذكر أبــي وكان أبــي على عكس المثل ( ليس الفتى ..... )
    في صغري لم يكن يجرحني بل أنه لم يضربني أمام ملاء كان يتوحد بي فيلقنني درساً
    قاسيا كان يرى من يعرفني أنني الإبن المدلل لوالدي ولكن وبإعتراف منه أنني الإبن
    الوحيد الذي كان يضربه وبقسوه رغم حلمه فما كان يراه لم أكن أعرفه فالأمر يستوجب
    القسوه في بعض المواقف
    كبرت وتزوجت بدعم هذا الرجل وتغربت ولم ينسني الأبناء والزوجه هذا الرجل الذي
    أفتديه بهم جميعا ويشهد الله على ذلك . لم يغب عن ذاكرتي ولو للحظات عرف بين أبناء
    قبيلته بالتواضع فوفقه الله الى كل خير
    كان يقول لنا كأبناء أن زواجكم من واجبي فزوج ستة من الأبناء ولم يفرق بينهم في شيء
    الكلمات والعبارات كثيره ولكن للمعلوميه فهذا الرجل متواجد بيننا في هذا المنتدى بقسم
    ديوان الجنوب وقصائد ( ضيف الله آل مرضي ) حفظه الله

    شكري وتقديري لك استاذنا السوادي على إعطاءي الفرصه للكلام عن هذا الرجل

    تعليق

    • الدويهي
      مشرف المنتدى العام
      • May 2004
      • 2424

      #3
      أخي الفاضل: السوادي

      إذا لم يفخر الإبن بأبيه فقل لي بربك بمن يفخر.

      أسأل الله أن يرحم والدي وأن يغفر له وأن يجمعني

      به في الفردوس الأعلى من الجنة من غير حساب ولا عذاب.

      فقد كان نعم الأب ونعم القدوة ونعم المكافح علينا

      حتى كبرنا جميعا ثم ذهب إلى الأجل المحتوم المكتوب

      على كل مخلوق رحمه الله رحمه الله رحمه الله.

      جزاك الله خيرا أخي ورحم والدك وغفر له ولجميع المسلمين.

      أخوك : الدويهي
      سبحان الله والحمد لله والله أكبر
      ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

      إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

      وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

      sigpic

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        حاولت التعليق على هذا الموضوع فلم أتمكن . فالمعذرة ..!

        مواضيعك يا أبا هاني تثيرني وتبعث في أكثر من إحساس ، لكن هذا الموضوع كان قويا جدا لدرجة مؤلمة . فلا تستغرب إن رفعت عليك قضية في نهاية الأمر !

        كل ما استطيع قوله هنا هو الدعاء بأن يرحم الله والدينا ويسكنهم فسيح جناته . وهذه القصيدة المعبرة من والدي رحمه الله تعالى ، بمناسبة أنتقالنا من البيت القديم الذي قضى فيه معظم أيام حياته إلى بيت جديد في عام 1402هــ .


        يقول أبو عبد الله في قلبي حسيفة
        والهمّ في قلبي يضيفه ( حل فيه ضيفا)
        عليك يابيتٌ بني في (نقعة) الدار
        ما أحسب أني عنه باختار
        الله يرحم من بنى جدره وفاده
        يوم أنه وثّق حداده
        واللي بنى مثله في الجنات محبوب
        قبل روحه تفتح البوب
        وانا كما النيران في قلبي التهابه

        ***

        الذّمة في بيت لخطّارٌ وضيفه
        وي له العملة النظيفة
        عقْده من الصابور وجْداره م الآحجار
        وبني للضيف والجار
        بنوه بالحكمة في أيام السعادة
        يوم كلٌ يبغي بلاده
        والله ما أخترنا عنه صنعة من الطوب
        غير حكم الله مكتوب
        تاريخ رسول الله في يوم القيامة .



        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • ابوزهير
          عضو مميز
          • Jan 2003
          • 2254

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          من أوائل المتعلمين في القرية وربما في المنطقة،تعلم القراءة والكتابة في أوائل الخمسينات الهجريةو درس القران والفقة والتفسير والحديث على يد المشائخ ،كان كاتبا وإماما ومصلحا في القرية ،تحفظ عنده الامانات،صديقه القرآن ,وأغلب أوقاته في المسجد,ولم ينقطع عن المسجد حتى وهو يمشي على عكازين ويعاني من عددا من الامراض,أطال الله في عمره .
          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
          الذي في غير مكة نوى يحتجه
          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

          تعليق

          • المجداف
            عضو مميز
            • Apr 2002
            • 4273

            #6
            اخي العزيز السوادي

            ابي

            هو

            بحر من العطاء المتجدد الذي لا ينضب اسأل الله ان يمد في عمره ويديم عليه ثياب الصحة والعافية

            سيدي الكريم السوادي انت سألت ونحن نجيب بدون مبالغة

            ابي ياسيدي هو صاحب الكلمة والمبدأ الذي لا يتغير بأي ظرف او مناخ أو حال ابدا ابدا .

            احبه الناس فأحبوني لأنهم يحبونه .

            ابي هو الرجل الذي قدم حياته للأخرين وقدم ماله والتضحيات من اجل اسعاد الجميع

            لم يتأخر في اي يوم من حياته عن اداء واجباته الاجتماعية يحب الجميع لذا الجميع

            يحبونه . لا يعرف الكبر ولا التعالي بسيط في كل شيء ومتواضع الى ابعد الحدود .

            رمز من رموز الصدق والكلمة الصادقة اجتماعي يحب المزاح احيانا يكره الحلف

            يقرأ القرآن كل يوم ولا ينقطع عن قراءته ابدا ...... اسأل الله ان يحفظه وان يلبسه

            ثياب الصحة والعافية وان يجعله راضيا عني ما حييت .

            ابي ياسيدي لو قدمنا نحن ابنائه له اي شيء في هذه الحياة لم نوفيه ولو الجزء اليسير

            مما قدمه لنا ....... وشكرا لك

            وانت ذكرتنا لذا اسأل الله ان يذكرك الشهاده
            ....

            ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

            وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

            يا الله ياربي طلبتك بالآمال

            تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


            ... المجداف ...

            تعليق

            • أبو ماجد
              المشرف العام
              • Sep 2001
              • 6289

              #7
              هنا يسطر الوفاء والعرفان لمن يستحقون

              أبي أطال الله عمره وعمر والدتي ورزقني رضاهما ، يعجز قلمي عن وصفه

              كان في صغري ( أو هكذا كنت أظن ) رجلاً صارمًا حازمًا يخافه كل أقراني بل لا أبالغ إذا قلت يخافه كل ذي خطأ ، فلا تأخذه أطال الله عمره في طاعته ، لا تأخذه في الحق لومة لائم ، ولا يقر الخطأ من نفسه وأبنائه وإخوانه وعائلته قبل الغير ، برغم قسوته الظاهرية ، إلا أن لعطفه وحنوه نفحات ، لم يبخل بها يومًا علينا ، وحتى على غيرنا ، عصامي شق طريقه بنفسه وبجهوده ، دون الاتكال إلى ما تملكه العائلة .
              سأذكر هنا موقفًا لم يغادر ذاكرتي :
              اشترى مزرعة كبيرة ، وبعد أن كبرنا وذهبنا لوظائفنا ، وانحسر دور المزارع والزراعة عمومًا، دعاني يومًا ( أنا أكبر الأولاد ) وقال لي : قررت أن أبيع مزرعة ( ..... )
              لماذا يا أبي ؟؟قلتها خشية أن يكون سبب البيع حاجته لمال .
              قال : جيلكم لا يهتم بالزراعة والمزارع ، وستبيعونها في يوم ما ، ( وهذا كما تعلمون عيب ) ولكنني سأبيعها أنا لأنني من كسبها .
              طبيعي ألا أعترض سيما أنني أعرف حينئذٍ أني وإخوتي لن نشتغل بالزراعة يومًا ، وأيضًا الثمن المغري والذي يبلغ أكثر من عشرين ضعفًا لمشتراها ، ولأنه يملك غيرها الكثير كسبًا وإرثًا، والأهم أنني لا أجرؤ على مخالفته.
              كان له ما أراد ، وكانت له نظرة أبعد من نظرتي حينئذٍ ، فقد اشترى بثمنها عدة أراض سكنية ، وبيت بأشرف البقاع مكة المكرمة ، وهي اليوم لا تساوي ما بيعت به .
              الشاهد هنا هو كلمته التي لم أنسها ، ( سأبيعها قبل أن تبيعونها )

              والدي أطال الله عمره لا يقرأ ولا يكتب ، ولكنه كان حريصًا على متابعتي في المذاكرة خاصة أيام الابتدائي ، وكان يأخذني معه إلى دكانه الصغير تلك الأيام ، لأقضي يومي طيلة العطلة الصيفية بقراءة القرآن ، وليضمن ألا أختلط بالأشرار نتيجة الفراغ .
              الآن آنس بالجلوس إليه والاستفادة من حكمته وتوجيهاته ، وسعادتي لا توصف عندما أرى ملامح الرضا على وجهه الكريم .

              أدين لك أخي السوادي بالكثير لما أتحته لنا لنكتب نزرًا يسيرًا مما يجب علينا تجاه والدينا .
              رحم الله الميتين منهم وأطال في طاعته أعمار الباقين وأحسن خاتمتهم جميعًا .

              تعليق

              Working...