.
..
...
صباح هتان
البرد يزيدني ضماً لمعطفي
المصيف – شارع ابن سينا- فلافل أبو عدنان
...
جسدٌ نحيل، جرمٌ صغير، وأنف يلتصق بزجاج الطاولة بين البائع والمشتري
يضم لعنقه شاله الحريري؛ وبين الشال والطاقية وجه صغير متذمر
هدير سيارة بالخارج، وترحيب المحاسب يعلو
.
أنا؛ والصبي الموصوف أعلاه؛ ولا أحد سوانا
...
على الطاولة؛ بخبرة الزمن المتراكمة، يفرد الخبز لينثر عليه ما يطلبه الطالبون
بينما عيناه لا ترتفعان عن صبي الشال والطاقية
بين الأعين؛ لا يبدو ثمة مجالٌ للحياء، وعلى الزاوية الثالثة عيني تتابعان باندهاش وترقب
هدير سيارةٍ أخرى، والساعة المعلقة تفتتح بوابة السابعة، وفي خلفية الصوت أكاد اسمع حديث الأعين أمامي
لا أعلم ماذا كان قبل دخولي؛ لكن.. في تعجرف الصبي إيحاءٌ بالخطأ
...
الصبي وما طلب؛ ثم أنا وما طلبت؛؛ نظام المطعم الذي تفتقده الوزارات كثيرا
وفي دقيقة الانتظار؛؛ بعد ثوانـي الأعين المتحدثة؛؛ ينـذر الجو بانفجار الأفكـار
الصوت بلكنة شامية يهدر: انت بتدرس يا ولد؟
الصوت بلكنة سعودية يتذمر: ايش دخلك؟!..
> انفجار أول<
بلكنته الشامية يعاود السؤال: في المدرسة ما بيعلمـوكم الأدب؟
صمت صبياني.. صمت مني.. صمت من المحاسب.. المجال لزخات المطر لتجيب من على بعد
يعود ارتداد الانفجار بذات اللكنة: وما بيعلموكم احترام الكبير؟
كاسراً حاجز الصمت تدخلت ببسمة رثاء: ربما يعلمونهم ولكن لا ينفذون ما تعلموا.
انكسر عمود النظرات بين العامل والزبون الصغير
وصوبت إلي كل الأعين،، وإن كان خاليةً من الاستياء الشامي والتذمر السعودي
> انفجار ثاني<
على نفس الصناعة الشامية: طيب وفي البيت ما يعلموهم الأدب؟
أبقيت على الابتسامة تخفي الألم، وأنا استقبل صفعة الانفجار الثاني، وجه رحب، وقلب منتحب
لينقذ الموقف أو يزيده تهيجا؛ تفحيطٌ صباحيٌ استنفر له الشارع القريب، وزخات المطر تعلن انسحابها
...
هرول الصبي يحمل طلبه ويتأبط علبة العصير
وخلفه علت زفرة شامية، كأنما قرأت معناها: أسف الكبير أن تركعه الدنيا لعجرفات الصغير
المطر يشيع بأعماقي تسامحاً أنثـره من على الطاولة: لا عليك؛؛ صغيرٌ مدلل، وأمره يهون
> انفجارٌ ثالث<
على النمط الشامي الذي أشعل صباحي البارد: ما عليك عمي.. متعودين هيك!.
بلعت ابتسامتي.. ومعها استطرادٌ أصبح عديم النفع، أخفي ترنحي خلف اتجاهي لثلاجة العصائر
...
جميلٌ أن جاء الطلب سريعا
هرولت به كما هرول الصغير من قبل، أتأبط معه حسرتي
صباح مطير؛ أحاله واقع شعبنا المتعجرف إلى قحط وجفاف، فمن كان السبب؟
دقيقتين ونصف، بين المطعم التفجيري ومنزلنا النائم
فيهما مضيت أقلب السؤال، وأبحث عن السبب بين الثلاثة محاور
الطفل المتعجرف بذات شخصه؟؟ الوالدان صاحبا شركة التسمين؟؟ المجتمع ذو الفكر الإحتقاري للغريب؟؟
مع الطعام يصمت الفكر
نمت بعد الشبع.. وتركت الإجابة معلقة؛ لعل من يفيدنا.
..............
..
...
صباح هتان
البرد يزيدني ضماً لمعطفي
المصيف – شارع ابن سينا- فلافل أبو عدنان
...
جسدٌ نحيل، جرمٌ صغير، وأنف يلتصق بزجاج الطاولة بين البائع والمشتري
يضم لعنقه شاله الحريري؛ وبين الشال والطاقية وجه صغير متذمر
هدير سيارة بالخارج، وترحيب المحاسب يعلو
.
أنا؛ والصبي الموصوف أعلاه؛ ولا أحد سوانا
...
على الطاولة؛ بخبرة الزمن المتراكمة، يفرد الخبز لينثر عليه ما يطلبه الطالبون
بينما عيناه لا ترتفعان عن صبي الشال والطاقية
بين الأعين؛ لا يبدو ثمة مجالٌ للحياء، وعلى الزاوية الثالثة عيني تتابعان باندهاش وترقب
هدير سيارةٍ أخرى، والساعة المعلقة تفتتح بوابة السابعة، وفي خلفية الصوت أكاد اسمع حديث الأعين أمامي
لا أعلم ماذا كان قبل دخولي؛ لكن.. في تعجرف الصبي إيحاءٌ بالخطأ
...
الصبي وما طلب؛ ثم أنا وما طلبت؛؛ نظام المطعم الذي تفتقده الوزارات كثيرا
وفي دقيقة الانتظار؛؛ بعد ثوانـي الأعين المتحدثة؛؛ ينـذر الجو بانفجار الأفكـار
الصوت بلكنة شامية يهدر: انت بتدرس يا ولد؟
الصوت بلكنة سعودية يتذمر: ايش دخلك؟!..
> انفجار أول<
بلكنته الشامية يعاود السؤال: في المدرسة ما بيعلمـوكم الأدب؟
صمت صبياني.. صمت مني.. صمت من المحاسب.. المجال لزخات المطر لتجيب من على بعد
يعود ارتداد الانفجار بذات اللكنة: وما بيعلموكم احترام الكبير؟
كاسراً حاجز الصمت تدخلت ببسمة رثاء: ربما يعلمونهم ولكن لا ينفذون ما تعلموا.
انكسر عمود النظرات بين العامل والزبون الصغير
وصوبت إلي كل الأعين،، وإن كان خاليةً من الاستياء الشامي والتذمر السعودي
> انفجار ثاني<
على نفس الصناعة الشامية: طيب وفي البيت ما يعلموهم الأدب؟
أبقيت على الابتسامة تخفي الألم، وأنا استقبل صفعة الانفجار الثاني، وجه رحب، وقلب منتحب
لينقذ الموقف أو يزيده تهيجا؛ تفحيطٌ صباحيٌ استنفر له الشارع القريب، وزخات المطر تعلن انسحابها
...
هرول الصبي يحمل طلبه ويتأبط علبة العصير
وخلفه علت زفرة شامية، كأنما قرأت معناها: أسف الكبير أن تركعه الدنيا لعجرفات الصغير
المطر يشيع بأعماقي تسامحاً أنثـره من على الطاولة: لا عليك؛؛ صغيرٌ مدلل، وأمره يهون
> انفجارٌ ثالث<
على النمط الشامي الذي أشعل صباحي البارد: ما عليك عمي.. متعودين هيك!.
بلعت ابتسامتي.. ومعها استطرادٌ أصبح عديم النفع، أخفي ترنحي خلف اتجاهي لثلاجة العصائر
...
جميلٌ أن جاء الطلب سريعا
هرولت به كما هرول الصغير من قبل، أتأبط معه حسرتي
صباح مطير؛ أحاله واقع شعبنا المتعجرف إلى قحط وجفاف، فمن كان السبب؟
دقيقتين ونصف، بين المطعم التفجيري ومنزلنا النائم
فيهما مضيت أقلب السؤال، وأبحث عن السبب بين الثلاثة محاور
الطفل المتعجرف بذات شخصه؟؟ الوالدان صاحبا شركة التسمين؟؟ المجتمع ذو الفكر الإحتقاري للغريب؟؟
مع الطعام يصمت الفكر
نمت بعد الشبع.. وتركت الإجابة معلقة؛ لعل من يفيدنا.
..............
تعليق